×

  رؤا

تصعيد متواصل وعين العالم على مهلة الأسبوعين الامريكية

23/06/2025

تقارير فريق الرصد والتابعة

تقارير من اعداد فريق الرصد في قناة المرصد

تقرير خاص/المرصد/فريق الرصد والمتابعة 21-06-2025

 

تتواصل الحرب الإسرائيلية الإيرانية منذ 13 يونيو/ حزيران مع استمرار الضربات المتبادلة بين الطرفين، إذ أعلن الحرس الثوري موجات متعددة من عملية "الوعد الصادق 3" ضد أهداف عسكرية داخل إسرائيل، في وقت نفذ إسرائيل سلسلة هجمات قال إنها استهدفت مواقع إطلاق صواريخ في طهران، كما تحدثت وسائل إعلام إيرانية عن وقوع انفجارات في أصفهان وقم.

يأتي ذلك فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إن الهجمات على إيران أخّرت إمكانية تطوير الجمهورية الإسلامية لسلاح نووي لمدة "سنتين أو ثلاث على الأقل". وبحسب ساعر فإن الهجوم الإسرائيلي الذي طاول مئات المواقع النووية والعسكرية الايرانية وأسفر عن مقتل كبار القادة والعلماء النوويين، أدى إلى تحقيق نتائج "كبيرة جدا". وأضاف "بحسب التقييمات التي نسمعها، أخّرنا بالفعل لمدة سنتين أو ثلاث على الأقل إمكانية امتلاكهم قنبلة نووية".

 

ترمب: أسبوعان هما «الحد الأقصى» لاتخاذ قرار بشأن ضرب إيران

من جانب آخر، أعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب أن أمام ايران مهلة أسبوعين "حدا أقصى" لتفادي التعرض لضربات امريكية محتملة، مشيراً إلى أنه قد يتخذ قراراً قبل هذا الموعد النهائي الذي حدده الخميس. وأضاف ترامب أن "إيران لا تريد التحدث مع أوروبا"، معتبراً أن الدول الأوروبية لن تكون قادرة على المساعدة في إنهاء النزاع بين اسرائيل وايران.

كما قلل من إمكانية مطالبته إسرائيل بوقف ضرباتها، بعدما أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران لن تستأنف المحادثات مع الولايات المتحدة حتى توقف إسرائيل ضرب بلاده.

 

مهلة الأسبوعين: غموض متعمّد تجاه إيران

الى ذلك يصعب التعامل مع الموقف الامريكي تجاه أيّ تطور إقليمي، خصوصاً حين يكون الرئيس دونالد ترامب هو من يدير الدفّة. فالتقلب الحاد في قراراته وتحولاته المفاجئة، حتى حيال القضايا الاستراتيجية، يجعل من أي تحليل أو قراءة للموقف الامريكي مجرّد لقطة عابرة قد تفقد صلاحيتها في غضون ساعات، .

وقدّم البيت الأبيض إعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب في الساعات الماضية بأنه سيتخذ قراره حول إيران خلال أسبوعَين، على أنه منح فرصة للدبلوماسية خلال هذه الفترة، لكن جميع الخيارات العسكرية قبل السياسية تبقى قائمة.

 

حسابات ترامب تجاه إيران

وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت مساء الخميس أنه "بالنظر إلى وجود فرصة حيوية لإجراء مفاوضات قد تحصل وقد لا تحصل مع إيران في المستقبل القريب"، فإن ترامب سيتخذ قراره "في شأن المضي قدماً أو لا خلال الأسبوعَين المقبلَين"، وتابعت "إن كان هناك فرصة للدبلوماسية، فإن الرئيس سيغتنمها دائماً. لكنه لا يخشى كذلك استخدام القوة"، مشدّدة على الحاجة الملحة للتحرك ضدّ برنامج طهران النووي، وأكدت في المقابل أن إيران "لديها كل ما تحتاج إليه للتوصل إلى سلاح نووي؛ كل ما يحتاجون إليه هو قرار من المرشد الأعلى للقيام بذلك، وسيستغرق إنجاز صنع ذاك السلاح أسبوعَين". وكانت تقارير إعلامية امريكية قد ذكرت أن ترامب أبلغ مستشاريه الثلاثاء بأنه وافق على خطط لمهاجمة إيران، لكنّه أرجأ تنفيذها لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتراجع عن برنامجها النووي، وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، مساء الخميس عقب لقاء مع وزير الخارجية الامريكي ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف في البيت الأبيض، أن "هناك الآن نافذة خلال الأسبوعَين المقبلَين من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي".

 

قد يكون هذا غطاءً لقرارٍ بشنّ هجومٍ فوري

وخلف الحديث الرسمي عن منح الدبلوماسية فرصة للنجاح، أشارت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية إلى أن هذه المهلة تمنح واشنطن مجموعة من الخيارات، منها ترقب ما إذا كان أكثر من أسبوع من الحرب على إيران قد جعلها تغيّر مواقفها، أو ربما يدفعها لعدم الاستسلام، لافتة في المقابل إلى أن المهلة قد تكون محاولة لخداع الإيرانيين ودفعهم إلى تخفيف حذرهم.

وقال جيمس جي. ستافريديس، القائد الأعلى السابق للقوات الامريكية في أوروبا، لشبكة "سي أن أن": "قد يكون هذا غطاءً لقرارٍ بشنّ هجومٍ فوري. ربما تكون هذه خدعة ذكية للغاية لتهدئة الإيرانيين ودفعهم إلى الشعور بالرضا"، وسألت لورا هولغيت، التي شغلت منصب السفيرة الامريكية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال إدارة جو بايدن: "أعتقد أن السؤال المطروح هو: هل يمكن للإيرانيين أن يعتبروا هذه فرصة لتجنّب التحديات الكبيرة التي ستنجم عن تدمير آخر منشآتهم النووية المتبقية؟"، لكنّها أضافت في تصريح لـ"نيويورك تايمز" أن "الاستسلام المباشر ليس مطروحاً على الأرجح بالنسبة لهم"، أو "التخلي التام عن قدرة التخصيب أيضاً، حتى الآن".

وحتّى لو لم يكن هناك أي خداع، فإنّ ترامب، من خلال تقديم مخرجٍ إضافي للإيرانيين، سيعزّز خياراته العسكرية أيضاً، وبحسب "نيويورك تايمز، فإن أسبوعَين إضافيَين يتيحان وقتاً لحاملة طائرات امريكية ثانية للوصول إلى مواقعها، ما يمنح القوات الامريكية فرصةً أفضل لمواجهة الرد الإيراني الحتمي، مع ما تبقى من أسطولها الصاروخي، كما أن ذلك سيمنح إسرائيل مزيداً من الوقت لتدمير الدفاعات الجوية حول موقع فوردو والأهداف النووية الأخرى، ما يُخفف من المخاطر التي قد تتعرض لها القوات الامريكية إذا قرر ترامب في النهاية الهجوم. وهذا يُعفي ترامب من العمل وفق جدول زمني في ساحة المعركة، يُحدده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كان يضغط عليه لدخول المعركة، بأسلحة لا تملكها إسرائيل.

ولا تغيب عن المشهد حسابات أخرى لترامب، وبحسب صحيفة نيويورك بوست الامريكية فإنّ أحد تحفظات ترامب بشأن الهجوم الامريكي المحتمل هو أن تصبح إيران "ليبيا جديدة" إذا جرت "إطاحة" خامنئي.

 ونقلت الصحيفة عن ثلاث شخصيات مقرّبة من الإدارة الامريكية، أن ترامب أشار أخيراً، على نحوٍ خاص، إلى مسألة "انزلاق ليبيا الغنية بالنفط إلى عقد من الفوضى في عام 2011"، ولفتوا إلى أن تحفظ الرئيس في مهاجمة إيران نابع من قلقه بشأن خلق "ليبيا جديدة" إذا جرت "إطاحة" المرشد الإيراني، كما نقلت الصحيفة عن شخصية مطلعة على مناقشات الإدارة بشأن إمكانية انضمام واشنطن للضربات ضد البرنامج النووي الإيراني قوله إنّ ترامب لا يريد أن "تتحول إيران إلى ليبيا". بدوره، قال شخص مقرّب من البيت الأبيض، للصحيفة، إنه في حال استخدام الولايات المتحدة "قاذفات القنابل الخارقة للتحصينات" ضد المنشآت النووية الإيرانية، فسيستمرون في التعامل مع ردّ فعل إيران، معربين عن قلقهم من التلوث النووي أو من أن تقوم إيران "بالرد من خلال الإرهاب"، وأكد أن ترامب فضّل بدلاً من ذلك التوصل إلى اتفاق، بحسب الصحيفة.

 

دوافع وضغوط داخلية

وإضافة إلى الحسابات العسكرية والسياسية الخارجية، فإنّ لترامب أيضاً حسابات داخلية، خصوصاً أن تعهده بوضع حد لانخراط الولايات المتحدة في "حروب لا نهاية لها" في الشرق الأوسط، كان له دور في فوزه بالرئاسة في انتخابات 2024، وانتقد بعض أبرز حلفاء الرئيس الامريكي، ومنهم النائبة مارجوري تايلور غرين، وتاكر كارلسون، وستيفن بانون، احتمال تورط الولايات المتحدة في حرب دولة أخرى.

وبرزت واضحة الانقسامات الحادة في صفوف قاعدته الشعبية، لدرجة أن نائب الرئيس جي دي فانس كتب منشوراً مطولاً على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء للتقليل من شأن المخاوف من تخلي الرئيس عن التزامه بإبعاد امريكا عن الصراعات الخارجية، وقال فانس: "أؤكد لكم أنه مهتم فقط باستخدام الجيش الامريكي لتحقيق أهداف الشعب الامريكي".

 

إيران تتوعّد إسرائيل برد «أكثر تدميراً» وترفض وقف برنامجها النووي

من جهته توعّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، السبت، إسرائيل برد «أكثر تدميراً» على هجماتها، مشدداً على رفضه وقف البرنامج النووي في بلاده، وذلك في خضمّ الحرب التي دخلت يومها التاسع بين إيران وإسرائيل.

وفي ظل تمسّك طهران برفض التفاوض بشأن برنامجها النووي مع تواصل الضربات الإسرائيلية، أعلن الرئيس الامريكي دونالد ترمب، الجمعة، أن مهلة «أسبوعين» التي حددها الخميس ليقرر ما إذا كان سيوجه ضربة لإيران هي «حد أقصى»، وأنه قد يتخذ قراره قبل انتهائها.

ووفق وكالة «إرنا» الرسمية، فقد قال بزشكيان في محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنّ «ردّنا على العدوان المتواصل للكيان الصهيوني سيكون أكثر تدميراً».

 

بيان إيراني بعد اجتماع جنيف: نواصل الحوار ونتمسك بحق الدفاع

الى ذلك وبحسب بيان، أصدره وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي في ختام مباحثاته، يوم الجمعة، مع نظرائه في فرنسا وبريطانيا وألمانيا وممثلة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، كايا كالاس في جنيف.قال عراقجي في بيانه المكوّن من أربعة بنود إنه خلال مباحثاته مع هذه الأطراف عبّر عن "القلق الجاد" من عدم قيام الدول الثلاث بـ"إدانة عدوان الكيان الصهيوني" على إيران، مؤكداً استمرار طهران في ممارسة "حقها في الدفاع المشروع ضد هذا الكيان بشكل جاد وحازم بهدف وقف العدوان وعدم تكراره".

وأكد عراقجي في البند الثاني من بيانه أنّ "برنامج إيران النووي سلمي يخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، قائلًا: "بناء على ذلك يعد الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية السلمية جريمة كبيرة وانتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي". وشدد وزير خارجية إيران على أنّ بلاده "مستعدة للنظر في الدبلوماسية في حال وقف العدوان وتحميل المعتدي المسؤولية بسبب جرائمه"، موضحاً: "في هذا السياق أكدنا بشكل صريح وشفاف أن قدرات إيران الدفاعية غير قابلة للتفاوض".

وأعلن عراقجي دعم طهران لاستمرار المفاوضات مع الدول الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي و"استعدادنا للقاء جديد في المستقبل القريب".

 

وزراء أوروبيون: لا حل عسكرياً للأزمة

وكان وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إلى جانب مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، قد أعلنوا يوم الجمعة، استعدادهم لمواصلة المحادثات مع إيران في محاولة لاستعادة المسار الدبلوماسي بشأن برنامجها النووي، مشددين على أنه "لا يوجد حل نهائي بالوسائل العسكرية". جاء ذلك بعد محادثات استمرت ثلاث ساعات في جنيف بسويسرا، وصفها وزير الخارجية الألماني بـ"الجدية"، مع نظرائهم الإيرانيين، من دون الإشارة إلى إحراز أي تقدم ملموس حتى الآن.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إنّ "الدول الأوروبية تعتقد أنه لا يوجد حل نهائي بالوسائل العسكرية لقضية النووي الإيراني"، داعياً إيران إلى الانفتاح على النقاش مع الجانب الامريكي للوصول إلى حل تفاوضي للأزمة، معبراً عن قلق باريس إزاء دعم إيران للجماعات "الإرهابية"، وتزويدها روسيا بالطائرات المسيّرة، إلى جانب ملف المحتجزين الغربيين في إيران. وأشار الوزير الفرنسي إلى أن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أبدى استعداده لمواصلة النقاشات حول الملف النووي وقضايا أخرى.

من جهتها، شددت كايا كالاس على ضرورة إبقاء باب الحوار مع طهران مفتوحاً. وأكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول بدوره أهمية مشاركة الولايات المتحدة في المحادثات، للمساهمة في إيجاد حل شامل للملف النووي الإيراني. وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي حرص الدول الأوروبية على استمرار المناقشات، وحث طهران على مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة أيضاً.

 

 

قاذفات «بي-2» الامريكية تعيد تموضعها في رسالة ردع لإيران

هذا وحلقت قاذفات شبح امريكية، السبت، فوق المحيط الهادئ، بحسب بيانات تتبع وتقارير إعلامية، ما أثار تكهنات بشأن مهمتها، في وقت يدرس فيه الرئيس دونالد ترمب ما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة المشاركة في الهجمات الإسرائيلية على إيران.

وقال مسؤولان امريكيان، السبت، في إفادة للصحافيين، إن الولايات المتحدة تنقل قاذفات قنابل من طراز «بي-2» إلى جزيرة غوام في المحيط الهادي، حسب «رويترز».

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» ومواقع تتبع جوي متخصصة أن عدة طائرات قاذفة من طراز «بي-2» غادرت قاعدة في وسط الولايات المتحدة ليلاً، وتم رصدها لاحقاً وهي تحلّق قبالة ساحل كاليفورنيا إلى جانب طائرات تزود بالوقود جواً. ولم يتضح ما إذا كان إرسال هذه الطائرات مرتبطاً بالتوتر في الشرق الأوسط. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الامريكية عن مسؤولين امريكيين، السبت، أن الولايات المتحدة لم تصدر أي أوامر حتى الآن بالتحضير لهجوم على إيران بقاذفات «بي-2» الاستراتيجية.

وأضاف المسؤولون، تعليقاً على تقارير بنقل الولايات المتحدة القاذفات الاستراتيجية إلى قاعدة دييغو غارسيا، أن تحريك قاذفات «بي-2» قد يساعد في الضغط على إيران للقبول بحل دبلوماسي. ويمكن تجهيز القاذفة «بي-2» لحمل القنابل الامريكية «جي بي يو - 57» زنة 30 ألف رطل المصممة لتدمير أهداف في أعماق الأرض، وهو سلاح يقول الخبراء إنه يمكن استخدامه لاستهداف البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك موقع فوردو.

 

بوتين يحذّر : العالم يتجه نحو حرب عالمية ثالثة

من ناحيته قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو تدعم إيران في نضالها من أجل مصالحها المشروعة، بما في ذلك الطاقة الذرية السلمية، لكنه قال إنه يشعر بالقلق من أن العالم يتجه نحو حرب عالمية ثالثة. وقال بوتين: «إنه أمر مقلق. أتحدث دون أي سخرية أو مزاح. بالطبع، هناك احتمالات كبيرة لهذا الصراع، وهي آخذة في التزايد، وأمام أعيننا مباشرة، وتؤثر علينا تأثيراً مباشراً». وأضاف بوتين، متحدثاً خلال منتدى اقتصادي في سان بطرسبرغ، إن هناك احتمالات كبيرة لنشوب صراع في العالم، وإن هذه الاحتمالات آخذة في التزايد.

وقال الرئيس بوتين، خلال مقابلة مع قناة «سكاي نيوز عربية»، السبت، إن روسيا أبلغت إسرائيل مراراً بأنه ما من دليل على سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية. ونقلت القناة عن بوتين قوله: «لم يكن لدى روسيا وكذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية أي دليل قط على أن إيران تستعد للحصول على أسلحة نووية، وهو ما أبلغنا به القيادة الإسرائيلية مراراً».

ونقلت القناة عن بوتين قوله أيضاً إن روسيا على استعداد لمساعدة إيران في تطوير برنامج نووي سلمي، مضيفاً أن طهران لها الحق في ذلك.

وجدّد بوتين، الجمعة، دعمه لحق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وذلك في ظل الصراع القائم بين طهران وتل أبيب بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقال بوتين: «نحن ندافع عن حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية»، مضيفاً أن موقف روسيا في هذا الشأن لم يتغير؛ إذ قامت روسيا ببناء مفاعل نووي في مدينة بوشهر الإيرانية، كما وقّعت عقوداً لبناء مفاعلَين إضافيَّين هناك.

وأوضح أن العمل في بوشهر مستمر رغم الأوضاع الأمنية الخطيرة.

وقال بوتين: «نحن لا نقوم بإجلاء موظفينا من هناك»؛ حيث أشار الأسبوع الحالي إلى أن عدد الروس العاملين في محطة بوشهر بلغ نحو 600 شخص. وأشار الرئيس الروسي إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على ضمان سلامة العاملين في المنشأة. وقال بوتين إنه قدّم بعض الأفكار لحل الصراع خلال محادثات أجراها مؤخراً مع كل من إسرائيل وإيران.

وقال بوتين، الجمعة، في كلمة ألقاها خلال منتدى اقتصادي في سان بطرسبرغ، إن روسيا تطرح أفكاراً على إيران وإسرائيل بشأن كيفية وقف الصراع الدامي بينهما. ولم يذكر تفاصيل عن هذه الأفكار.

لكنه عبّر عن اعتقاده بوجود حل دبلوماسي للأزمة، وأن مقترحات موسكو قيد المناقشة حالياً. وأضاف بوتين، في تصريحات نقلتها «وكالة سبوتنيك»، أن «التحديات العالمية التي يواجهها العالم الحديث تتطلّب استجابة عالمية شاملة وغير مشروطة». وتابع: «لم يعد من الممكن حل المشكلات بشكل منفرد خصوصاً على حساب الآخرين، هذا وهم».

وأضاف بوتين أن روسيا على اتصال مع «أصدقائنا الإسرائيليين والإيرانيين».

 

 

«الكرملين» يحذر من «تطور كارثي» في الشرق الأوسط

وحذّر «الكرملين»، الجمعة، من «تطور كارثي» للحرب الإيرانية الإسرائيلية، في حال استخدمت الولايات المتحدة أسلحة غير تقليدية لضرب مواقع بإيران. وقال الناطق الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف إن الشرق الأوسط ينزلق إلى «هاوية من عدم الاستقرار»، داعياً لوضع ما سمّاها «خطوطاً حمراء» لحماية مصالح بلدان المنطقة. ونقلت وكالة أنباء «تاس» الحكومية عن الناطق قوله إن استخدام الولايات المتحدة المحتمَل لأسلحة نووية تكتيكية في إيران سيكون تطوراً كارثياً. جاء تصريح بيسكوف تعليقاً على ما وصفها بتقارير إعلامية تتكهن بهذا الاحتمال.وأعرب مجدداً عن قلق بالغ لدى موسكو بسبب التصعيد المتواصل للمواجهات الجارية، ورأى أن الشرق الأوسط ينزلق إلى «هاوية من عدم الاستقرار والحرب»، مجدِّداً دعوة موسكو إلى ضبط النفس وقال إن بلاده «ما زالت مستعدة للعب دور الوسيط، إذا لزم الأمر».

وسئل بيسكوف، خلال إفادة صحافية، على هامش منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي، حول ما إذا كانت لدى موسكو «خطوط حمراء» قد يؤدي تجاوزها إلى تحركٍ أنشط لروسيا، فأجاب بأن منطقة الشرق الأوسط تنزلق سريعاً نحو حالة من عدم الاستقرار والفوضى، و«بلدان المنطقة التي تغرق في هذه الدوامة هي القادرة على وضع الخطوط الحمراء» بما يحفظ مصالحها.

وقال الناطق الرئاسي إنه من الصعب الجزم بما إذا كانت جهود الوساطة الروسية في الشرق الأوسط ستكون مطلوبة. وزاد: «نحن قلقون. ونفعل كل ما بوسعنا لوقف تدهور الوضع».

 

وكالة الطاقة الذرية تحذر من استهداف المنشآت النووية في إيران

من ناحيته حذر مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يوم الجمعة من شن هجمات على المنشآت النووية، ودعا إلى ضبط النفس في ظل العدوان الصهيوني على إيران.وقال غروسي أمام مجلس الأمن الدولي "لا ينبغي إطلاقا شن هجوم مسلح على منشآت نووية، إذ أنه قد يؤدي إلى انبعاثات إشعاعية ذات عواقب وخيمة داخل حدود الدولة التي تتعرض للهجوم وخارجها. لذلك، أطالب مجددا بضبط النفس إلى أقصى حد".

واضاف ان الهجوم على بوشهر له تبعات وخيمة لأنها تحتوي على مواد نووية، مؤكدا ان أي هجوم على مفاعل بوشهر ستكون له تبعات كارثية.

 

رئيس الأركان الإسرائيلي: علينا الاستعداد «لحملة طويلة»

وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، أنه على البلاد الاستعداد «لحملة طويلة» في الحرب مع إيران، داعياً السكان إلى الاستعداد «لأيام صعبة».وقال إيال زامير، في رسالةٍ مصوَّرة خاطب فيها «مواطني إسرائيل»: «أطلقنا الحملة الأكثر تعقيداً في تاريخنا (...) علينا أن نكون مستعدّين لحملة طويلة. رغم إحراز تقدم كبير، تنتظرنا أيام صعبة. نستعد لاحتمالات عدة»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

واكد أن الجيش الاسرائيلي أعد لعملية «الأسد الصاعد» التي بدأت في 13 يونيو (حزيران) «طوال أعوام»، مضيفاً: «في الأشهر الأخيرة، سرعنا وتيرة التحضيرات (...) في موازاة القتال على جبهات عدة مع الاحتفاظ بأكبر مقدار من السرية».

وأوضح أن امتزاج التهديدات النووية والصواريخ الإيرانية «أجبرنا على توجيه ضربة استباقية».ولفت الى أن ايران كانت تملك قبل الهجوم الاسرائيلي «نحو 2500 صاروخ أرض-أرض وكانت تنتجها بوتيرة منتظمة» تتيح لها بلوغ مخزون «يناهز ثمانية آلاف صاروخ» بعد عامين.وقال إن «النظام الايراني امضى أعواما لإقامة حزام ناري. واليوم، يرتد هذا الحزام عليه، على أرضه».

 

رضائي:إيران مستعدة لـ"معاقبة إسرائيل"

الى ذلك  قال محسن رضائي، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران والقائد السابق في الحرس الثوري، إن بلاده لم تلجأ حتى الآن إلى استخدام "أوراقها الكبرى" في المواجهة المستمرة مع إسرائيل، والتي تشمل ورقة النفط، ومضيق هرمز، والدعم من الحلفاء، والتقنيات الصاروخية الحديثة.

وفي تصريحات بثتها قناة "صابرين نيوز"، وجه رضائي سلسلة رسائل تحذيرية إلى كل من إسرائيل والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن إيران لا تزال تحتفظ بهامش استراتيجي واسع للرد. وأضاف: "نستطيع أن نعاقب إسرائيل بشكل يجعلها تتعلم الأدب"، مؤكدًا أن طهران كانت مستعدة للحرب منذ مارس الماضي، وأنها ضاعفت من قدراتها الدفاعية والهجومية في تلك الفترة.

وأوضح رضائي أن الهدف الأول لإسرائيل كان "إسقاط النظام الإيراني"، إلا أن طهران تمكنت من إحباط هذا الهدف خلال أول 48 ساعة من التصعيد. كما أشاد بـ"الدعم الشعبي الكبير للمقاتلين"، معتبرًا أن الشعب الإيراني "خاض جهادًا من أجل الكرامة والوطن"، ودعا إلى مشاركة جماهيرية واسعة في مظاهرات ما بعد صلاة الجمعة، واصفًا هذه المشاركة بأنها "تعادل إطلاق الصواريخ".

وفي سياق حديثه عن طبيعة المواجهة، وصف رضائي الحرب الحالية بأنها "أشرف الحروب التي خاضتها إيران"، معتبرًا إسرائيل "أخبث عدو في التاريخ"، ومشيرًا إلى أن "أكثر من نصف شعوب العالم ستسعد بانتصار إيران"، حسب تعبيره.

وتضمنت تصريحاته أيضًا تهديدات مبطنة، إذ قال: "لا يمكننا السكوت على قاعدة عسكرية متنكرة في زي مستشفى إذا كانت تُستخدم لمهاجمتنا. لقد ضربناها، وسنواصل الرد متى اقتضت الحاجة".

وأشار إلى أن إيران ستكشف قريبًا عن أسلحة جديدة ضمن ترسانتها العسكرية، مؤكداً أن الرد الإيراني يوازن بين الحزم والاعتبارات الإنسانية، مضيفًا: "نأخذ بالحسبان المدنيين ووجهنا تحذيرات للشعب الإسرائيلي للفرار".

وختم رضائي بالقول: "نحن لا نرغب في حرب طويلة، لكن المعتدي يجب أن يُعاقب بما يكفي لئلا يكرر فعلته. نحن مستعدون للتضحية، والشعب الإيراني سيصمد حتى آخر قطرة دم".

  مواضيع أخرى للمؤلف
←  ترامب يعلن السلام بعد ضرب المواقع النووية الايرانية
←  قمة الناتو تتفق على زيادة الإنفاق الدفاعي ومواجهة "التهديد" الروسي
←  حَراك ديبلوماسي تركي مكثّف: لا حدود لتغوّل إسرائيل
←  تصاعد الحرب ومخاوف دولية من عواقب كارثية
←  تقرير شامل..امريكا تدخل الحرب ضد ايران بضربات 3 مواقع نووية وطهران تتوعد بالرد
←  تصعيد متواصل وعين العالم على مهلة الأسبوعين الامريكية
←  التصعيد الايراني-الاسرائيلي تدخل اخطر مراحلها
←  قمة الرياض تحذر من خطورة التصعيد الذي يعصف بالمنطقة وتبعاته
←  عودة تاريخية لترامب إلى البيت الأبيض
←  هجوم إيران الصاروخي ضد إسرائيل.. كل ما تريد معرفته
←  تحديات الوضع العالمي في تصريحات زعماء العالم في الأمم المتحدة
←  اغتيال زعيم حزب الله يشعل جبهة لبنان
←  عن أسباب موجة الشغب في بريطانيا
←  بنغلاديش .. الاعلان حل البرلمان وتشكيل حكومة انتقالية
←  "البنتاغون" يكشف تفاصيل تعزيزاته في الشرق الأوسط
←  حرب شاملة في الشرق الأوسط.. خطر متزايد
←  نهاية هتلر" و"مصير صدام حسين".. تلاسن جديد بين أردوغان وإسرائيل
←  بزشكيان : التعامل البنّاء والمتوازن مع العالم واستيفاء حقوق الشعب
←  اغتيال هنية.. التداعيات على مسار الحرب والتفاوض بين إسرائيل وحماس
←  اغتيال إسماعيل هنية ..إدانات عربية ودولية:تصعيد خطير وتحذيرات من التبعات
←  شاشة ويندوز الزرقاء تشل العالم.. دروس وتحذيرات للمستقبل
←  التوغل التركي..نزوح المزيد من العوائل وحرق الاراضي الزراعية
←  البيان الختامي لقمة الناتو يؤكد تعزيز الوجود بالشرق الأوسط
←  بزشكيان رئيسا لإيران.. وعود بالإصلاح داخليا وخارجيا
←  الحكومة البريطانية الجديدة... التحديات أكبر من الفرص
←  الجولة الثانية من الانتخابات الإيرانية.. أهميتها والقضايا الرئيسية
←  الرابع من يوليو.. يوم استقلال الولايات المتحدة
←  إجماع وطني على مساندة القضاء العراقي ورفض المساس برموزه
←  بايدن معلقا على أدائه في المناظرة: ما أعرفه هو كيف أقول الحقيقة
←  ابرز سيناريوهات الانتخابات التشريعية الفرنسية
←  ما بين بزشكيان وجليلي.. رئاسة إيران في انتظار جولة الحسم