نهاية هتلر" و"مصير صدام حسين".. تلاسن جديد بين أردوغان وإسرائيل
تقارير من اعداد فريق الرصد في قناة المرصد
هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إسرائيل، بالتدخل في الصراع الدائر حاليا في فلسطين، وأعطى أردوغان أمثلة من كاراباخ وليبيا فيما ردت تل أبيب على تصريحاته بأنه "يسير على خطى الرئيس العراقي صدام حسين".
وقال أردوغان خلال اجتماع التنظيم الإقليمي لحزبه، في محافظة ريزه: ”كما دخلنا كاراباخ، وكما دخلنا ليبيا، سنفعل الشيء نفسه معهم، لا يوجد شيء لا يمكنا فعله، نحتاج فقط إلى أن نكون أقوياء حتى نتمكن من اتخاذ هذه الخطوات”.
وقدمت تركيا طائرات مسيرة إلى أذربيجان خلال عمليتها العسكرية في مع أرمينيا، لتحرير إقليم كارباخ كما شاركت مع روسيا بعناصر ضمن مركز وقف إطلاق النار، وفي ليبيا أرسلت تركيا مستشارين عسكريين وطائرات مسيرة لحكومة طرابلس، وذكرت تقارير أنه تم إرسال مسلحين سوريين إلى ليبيا.
وبينما رفضت إسرائيل سابقا السماح بمشاركة تركيا في إسقاط مساعادت غذائية وطبية للمحاصرين في غزة من الجو، كانت هناك مطالبات من أحزاب سياسية تركية بإرسال قوات إلى قطاع غزة.
وفي إشارة إلى اقتراح حزب الرفاة من جديد بشأن دعوة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، للتحدث في البرلمان التركي، “من قال لك أننا لم ندعو محمود عباس؟ محمود عباس لم يستطع أن يعطينا جواباً إيجابياً. سنمضي قدماً من الآن فصاعداً، نحن نفتح برلماننا لكل من هو على الطريق الصحيح”.
"هتلر وصدام"
ثم قالت وزارة الخارجية التركية، فجر الإثنين، إن "نهاية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مرتكب الإبادة في قطاع غزة، ستكون كنهاية النازي أدولف هتلر الذي ارتكب هو الآخر إبادة".
وأكدت الخارجية التركية أن الإنسانية ستقف إلى جانب الفلسطينيين، وقالت مخاطبة من يستهدفون الشعب الفلسطيني "لن تستطيعوا إبادتهم".
وأضافت أنه "كما حوسب النازيون مرتكبو الجرائم الجماعية، كذلك سيحاسب الذين يسعون لإبادة الفلسطينيين".
وجاءت تصريحات وزارة الخارجية التركية ردا على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس، الذي توعد فيها الرئيس التركي بعد تصريح الأخير عن التدخل ضد تل أبيب.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي عبر منصة "إكس" مساء الأحد: "أردوغان يسير على خطى صدام حسين ويهدد بمهاجمة إسرائيل.. فقط دعه يتذكر ما حدث هناك وكيف انتهى الأمر"، مرفقا بتغريدة صورة للرئيس العراقي الراحل صدام حسين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
حلقة جديدة
هذا التلاسن يعد جولة جديدة من جولات التلاسن بين أنقرة وتل أبيب، في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إذ شبه الرئيس التركي، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أبريل/نيسان الماضي، بالزعيم النازي أدولف هتلر، فيما قال نتنياهو إن أردوغان "آخر من يمكنه أن يعظ إسرائيل".
كما قال أردوغان، آنذاك، إن نتنياهو "لا يختلف عن أدولف هتلر"، وشبّه الهجمات التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة بـ"معاملة النازيين لليهود"، فيما اتهم نتنياهو أردوغان بارتكاب "إبادة جماعية" ضد الأكراد.
وفي مايو/أيار الماضي، وصف الرئيس التركي، رئيس الحكومة الإسرائيلية بـ"مصاص دماء"، معتبراً أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة متواطئان معه، في "الإبادة الجماعية" التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة.
إسرائيل تطالب حلف الأطلسي بطرد تركيا من عضويته
ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم (الاثنين)، حلف شمال الأطلسي لطرد تركيا من عضويته في خطوة من المرجح أن تزيد التوتر بين البلدين. وقالت وزارة الخارجيةالإسرائيلية: «في ضوء تهديدات الرئيس التركي إردوغان بغزو إسرائيل وخطابه الخطير أصدر وزير الخارجية يسرائيل كاتس تعليمات للدبلوماسيين... بالتواصل بشكل عاجل مع جميع أعضاء حلف شمال الأطلسي والدعوة للتنديد بتركيا والمطالبة بطردها من الحلف».
وأصدر وزير الخارجية الإسرائيلي في وقت سابق تحذيراً للرئيس التركي، بعد قيام الأخير بالتهديد بالتدخل.
وكتب كاتس، عبر منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، في وقت متأخر من يوم الأحد: «إردوغان يسير على خطى صدام حسين، ويهدّد بمهاجمة إسرائيل، يجب عليه فقط أن يتذكر ما حدث هناك، وكيف انتهى الأمر».
|