*البيت الأبيض-3 مايو/أيار 2023

ليست الصحافة جريمة، بل هي ركن أساسي من أركان المجتمع الحر. وبينما نحتفل اليوم بالذكرى الثلاثين لليوم العالمي لحرية الصحافة، نكرّم جميع الصحفيين والمراسلين والعاملين في مجال الإعلام الذين يسعون وراء الحقيقة بشجاعة. ونجدّد تعهدنا بمحاسبة كل من يسعون إلى إسكات هذه الأصوات الضرورية لحكم شفاف وجدير بالثقة.

كما ينصّ التعديل الأول لدستورنا، لا يجوز للكونغرس تمرير أي قانون “يحد من حرية التعبير أو حرية الصحافة”. ذلك لأن الصحافة الحرة هي ركيزة الديمقراطية.

إنها تسمح لحكومتنا ومجتمعنا بالنقد الذاتي وتصحيح أنفسنا. إنها تعلّم وتنير الطريق وتعرض الحقائق وتكشف الأخطاء.

 إنها بمثابة حارس على الحقيقة.

لا ينبغي لأي صحفي – أمريكا كان أم لا – أن يدفع حياته ويضحي بسبل عيشه سعياً وراء هذه الحقيقة. ولذلك، فإن إيفان غيرشكوفيتش وأوستن تايس لا يفارقان تفكيري اليوم.

 لا ينبغي أن تتحمل أي عائلة من الألم ما تتحمّله عائلتا هذين الصحفيين. ولكنّ المستبدين ومساعديهم يواصلون في أماكن شتّى من العالم قمع وسائل الإعلام الحرة والمستقلة – من خلال الرقابة والانتقام والتهديدات والدعاوى القضائية والمضايقات والمعلومات المضللة والاحتجاز والاعتداءات الجسدية.

بالمقابل، أظهر الصحفيون الشجعان حول العالم على الدوام أنهم لن يقبلوا بإسكاتهم أو تخويفهم. الولايات المتحدة ترى شجاعتهم وتقف معهم.

 هذا هو السبب في أننا نقدم اليوم موارد أكثر من أي وقت مضى لدعم التدريب على الأمن الرقمي والمادي للصحفيين، لأنه لا ينبغي لأي مراسل أو مراسلة أن يخشيا على حياتها بسبب العمل الذي يقومان به.

 نحن نعمل أيضا مع شركاء حول العالم لإطلاق صندوق جديد مخصص لتأمين محامي الدفاع للصحفيين. ونقدم التمويل لمبادرة تعزيز نزاهة المعلومات والمرونة، التي ستساعد في دعم وسائل إعلام حرة ومستقلة، وتقوية سلامة المعلومات العالمية، وتقدم الدعم للصحفيين على أداء وظائفهم بأمان قدر الإمكان.

اليوم – وكل يوم – يجب أن نقف جميعا إلى جانب الصحفيين في جميع أنحاء العالم.

 يجب علينا جميعا أن نعلي الصوت ضدّ أولئك الذين يرغبون في إسكاتهم. ويجب علينا جميعا أن نواصل دعم الصحافة الحرة الضرورية لديمقراطيتنا وللديمقراطيات في كل مكان.