×

  المرصد العراقي

  دمشق وبغداد .. علاقات عميقة



 

استقبل فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد الأحد 4 حزيران 2023 في قصر بغداد، معالي وزير الخارجية السوري السيد فيصل المقداد، وبحضور معالي وزير الخارجية السيد فؤاد حسين.

وفي مُستهل اللقاء، نقل الوزير فيصل المقداد إلى فخامة الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد تحيات وتقدير فخامة رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد وتمنياته للشعب العراقي بدوام التطور والازدهار، فيما حمّل فخامته السفير تحياته وتقديره إلى الرئيس الأسد وتمنياته للشعب السوري بمزيد من الرخاء والاستقرار.

وأكد السيد الرئيس عمق العلاقات القائمة بين العراق وسوريا، وضرورة تعزيزها وتوثيقها في مختلف المجالات وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين والتشاور والتنسيق حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية، وأهمية دور العراق في حل المشاكل في المنطقة، لافتا إلى ضرورة التعاون من أجل ملاحقة فلول الإرهاب وضبط الحدود ومكافحة المخدرات بما يرسخ الأمن والاستقرار.

وأشار رئيس الجمهورية إلى أن العراق كان يؤكد أهمية عودة مقعد سورية في الجامعة العربية إدراكا منه بأهمية ذلك على صعيد المنطقة ككل، كما بذل أقصى جهوده من أجل تحقيق مشاركتها في القمة العربية الأخيرة.

وتطرق فخامته إلى وقوف العراق بجميع مدنه ومحافظاته في دعم الشعب السوري الشقيق في كارثة الزلزال مما يعكس الترابط الاخوي بين الشعبين.

من جانبه، ثمّن الوزير فيصل المقداد مواقف العراق المشرّفة إزاء سوريا، ودوره الدبلوماسي اللافت من أجل إعادة مقعدها إلى الجامعة العربية، مشيرا تطلّع سورية لتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين، والعمل المشترك لمواجهة الإرهاب وتعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري، مشيدا بدور الرئيس الراحل مام جلال طالباني في  تعزيز الأواصر بين الشعبين العراقي والسوري.

وعبّر وزير الخارجية عن سعادته  للتطورات المهمة في العراق على الصعيد السياسي والتنموي والأمني والذي انعكس إيجابا على المستويين الإقليمي والدولي، مثمنا دور العراق الإيجابي والواضح في مساعدة سوريا وخصوصا خلال فترة الزلزال.

 

الاستعداد التامّ لمساعدة الشعب السوري في تجاوز معاناته وأزماته

***كما و استقبل رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، الأحد، وزير خارجية الجمهورية العربية السورية السيد فيصل المقداد. وشهد اللقاء التباحث في مختلف أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها. ونقل الوزير السوري إلى سيادته تحيات الرئيس السوري السيد بشار الأسد، كما نقل دعوته للسيد السوداني لزيارة دمشق من أجل البحث في مزيد من آفاق التعاون الثنائي وتنسيق العمل المشترك، نحو ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأشار السيد رئيس مجلس الوزراء إلى أهمية وحدة الأراضي السورية بالنسبة للعراق، وترابط الأمن الوطني العراقي بأمن سوريا، كما أكد الاستعداد التامّ لمساعدة الشعب السوري في تجاوز معاناته وأزماته.

من جانبه أعرب السيد المقداد عن دعم بلاده خطوات العراق، ودوره المحوري في المنطقة، وجهوده لتوطيد العلاقة بين الأشقاء العرب وبين دول المنطقة، مؤكداً الرغبة في العمل المشترك لمواجهة التحديات المشتركة، وتبادل المعلومات في ما يتعلق بمكافحة المخدرات ومكافحة الإرهاب، ورعاية ملف اللاجئين.

وأعرب أيضاً عن تقدير حكومة بلاده لمواقف العراق الداعمة لسوريا في مواجهة الأزمات، وفي استضافته عدداً كبيراً من المواطنين السوريين.

 

دعم العراق لعودة سوريا إلى محيطها العربي

من جهته أكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ، دعم العراق لعودة سوريا إلى محيطها العربي.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب في بيان، إن "رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، استقبل وزير خارجية الجمهورية العربية السورية فيصل المقداد"، لافتا إلى أن "اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والعمل على تعزيز آفاق التعاون الثنائي، وتنسيق العمل المشترك لتحقيق الاستقرار في سوريا، وعودة النازحين والمهجرين من أبناء الشعب السوري الشقيق إلى بلدهم".

وأكد الحلبوسي، خلال اللقاء، "موقفَ العراق الثابت تجاه سوريا الشقيقة سواء على المستوى الرسمي أم الشعبي، ودعمه لعودة سوريا إلى محيطها العربي وممارسة دورها في الساحات العربية والإقليمية والدولية".

ونقل الوزير السوري إلى رئيس مجلس النواب تحيات الرئيس السوري بشار الأسد، مشيداً بـ"الجهود التي بُذلت من الحلبوسي خلال رئاسته اجتماع الاتحاد البرلماني العربي في بغداد والخطوات التي أسهمت في إعادة سوريا إلى محيطها العربي"، معرباً عن "تقدير حكومة بلاده لمواقف العراق الداعمة لسوريا في مواجهة الأزمات".

 

 

عمق العلاقات بين العراق وسوريا وتعزيزها

الى ذلك أكد رئيس مجلس القضاء الاعلى فائق زيدان ووزير الخارجية السوري فيصل المقداد، يوم الاحد، على عمق العلاقات بين العراق وسوريا وتعزيزها بمختلف المجالات.وقال مجلس القضاء في بيان، ان "رئيس مجلس القضاء الاعلى فائق زيدان استقبل اليوم، وزير خارجية الجمهورية العربية السورية فيصل المقداد والوفد المرافق له، وبحث معه استكمال النقاشات التي اجراها رئيس المجلس خلال زيارته الاخيرة إلى سوريا".

وأضاف ان "الجانبين أكد على عمق العلاقات الاخوية بين البلدين واهمية تعزيز هذه العلاقات في كافة المجالات".

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع المقداد الأحد، وصف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين العلاقات مع "سوريا بأنها "علاقات عميقة"، مضيفاً أن العراق كان "من المبادرين في اجتماعات الجامعة العربية وطلب عودة سوريا إلى مقعدها"، الذي تمّ في 7 أيار/مايو.

وتحدّث الوزير عن العمل على استمرار مباحثات خماسية في تجمع وزراء خارجية العراق والأردن ومصر والسعودية ولبنان، استكمالاً للقاءات أطلقت في عمان مطلع أيار/مايو "لكيفية التعامل مع الوضع الإنساني في سوريا".واعتبر أن "قضية اللاجئين السوريين أيضا جزء مهم من هذه المشكلة"، لا سيما "كيفية التعامل مع اللاجئين السوريين خاصة الموجودين في الدول المحيطة في لبنان وفي الأردن وفي العراق" حيث استقبل العراق حوالى 250 ألف لاجئ أكثرهم في مخيمات كردستان العراق، وفق الوزير.

وشدّد على أن "التحرك في المرحلة القادمة سيكون حول المسألة الإنسانية والمساعدات الإنسانية وكيفية إيصال المساعدات الإنسانية إلى داخل سوريا".

وأضاف أنه جرى التباحث كذلك في "كيفية العمل المشترك بين العراق وسوريا لمحاربة تجارة وحركة المخدرات".

من جهته، شكر المقداد العراق "لتضامنه" مع سوريا بعد الزلزال المدمر في شباط/فبراير، مضيفاً أن دمشق تتطلع إلى "أفضل العلاقات" مع بغداد.

وقال المقداد إنه ناقش مع نظيره العراقي "العلاقات الثنائية ووجدنا أنها تتقدم في مختلف المجالات وأن السعي يجب أن يبقى مستمراً في تحقيق المزيد" على "الأصعدة الثقافية والسياسية والاقتصادية".

وأضاف المقداد "يبقى علينا أن نعمل سويا كما نعمل الآن على محاربة الإرهاب وتصفية الإرهاب والقضاء على خطر المخدرات بالتعاون في ما بيننا وبين الآخرين" و"إنهاء العقوبات الاقتصادية التي يتعرض لها الشعب السوري".


06/06/2023