تشهد محافظتا دهوك اربيل تراجعاً كبيرا في مستوى حرية التعبير والديمقراطية للعمل الصحفي، حيث تقوم السلطات هناك بتضييق مساحات الحرية على الصحفيين الناشطين، واعتقال البعض منهم بسبب نشر تعليق او كتابة قصيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، بينما تشهد محافظتي السليمانية واربيل توفير مساحات واسعة للعمل الصحفي والمدني للجميع دون استئناء.
مساحات الحرية منعدمة في بعض المناطق
يقول فغير نهيلي الصحفي من محافظة دهوك خلال تصريح خاص للموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكوردستاني PUKMEDIA: ان التقارير التي تشير الى انعدام مساحات الحرية في اقليم كوردستان هي حقيقية وتثبت ذلك بالارقام.
واضاف: ان محافظة دهوك تأتي في المرتبة الاولى من ناحية انعدام حرية التعبير ومن ثم محافظة اربيل وهذا الامر يعود الى الممارسات التي تقوم بها السلطات في محافظتي دهوك واربيل.
واوضح: انا شخص من محافظة دهوك نزحت الى السليمانية خوفا على حياتي بسبب تعبيري عن رأيي، تعرضي الى الاعتقال والاعتداء لمرات عديدة.
السليمانية منطقة آمنة
يقول فغير نهيلي: عندما يتعرض أي شخص في اربيل ودهوك لمخاطر وتهديدات يهرب الى السليمانية وهذا دليل على ان مساحات الحرية اوسع وافضل هنا.
واضاف: في محافظتي اربيل ودوهوك يتعرض المواطنين الى تهديدات واعتداءات بسبب انعدام مساحات الحرية هناك، اذا لم تكن مرتبطا بطرف سياسي فلن تستطيع العمل في اربيل ودهوك.
نسبة الحرية تحت الصفر
يقول الصحفي والناشط المدني هيمن مامند لـPUKMEDIA: ان نسبة حرية التعبير في محافظتي اربيل ودهوك تحت الصفر والتقارير الدولية التي صدرت حول هذا الامر تثبت ذلك.
واضاف: ان السلطات في محافظتي اربيل ودهوك تقوم يوميا باعتقال ابناء تلك المحافظتين بسبب نشرهم تعليقا قصيرا او رأياً في مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا الامر ادى الى هروب العديد من الشباب والناشطين المدنيين في اربيل ودهوك الى خارج البلاد.
لاحرية في المنطقة الصفراء
يقول هيمن مامند: ان حرية التعبير منعدمة في المنطقة الصفراء، اما في المنطقة الخضراء فهي متوفرة وجيدة الى حد كبير وخاصة في زمن فقيد الامة الرئيس مام جلال الذي قام بانشاء منبر حر لتوفير فضاء العمل الحر للصحفيين والناشطين.
واضاف: في المنطقة الصفراء هناك عدد كبير من المعتقلين الذين لفقت لهم تهم وسيناريوهات مزيفة واغلبهم سجنوا لفترات طويلة دون محاكمة، اما في المنطقة الخضراء فلن تجد اي صحفي داخل السجون باي شكل من الاشكال.
منظمة المراسلين: احصائيانتا صحيحة
تؤكد منظمة المراسلون صحة الاحصائيات التي تشير الى وجود الخروقات في اربيل ودهوك، وتقول: " اضافة الى اتفاق المنظمات الدولية على هذه الخروقات، فقد وجهنا تقريرنا الي جميع السفارات وقنصليات الدول في العراق والاقليم".
يقول هوزان قادر مسؤول منظمة المراسلون خلال تصريح لـ(PUKMEDIA) الموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكوردستاني حول هذا الملف: " ان الخروقات التي اشرنا اليها في تقريرنا كلها صحيحة وصائبة ومستندة على معلوماتنا التي حصلنها عليها عبر مصادرنا".
" وجهنا تقريرنا الى جميع السفارات وقنصليات الدول في العراق واقليم كوردستان، كما ان المنظمات الدولية متفقون على وجود الخروقات خاصة في اربيل ودهوك" يقول هوزان قادر.
الصحفيون وتقرير منظمة المراسلون تتفقون على ان حقوق الافراد وحقوق الصحفيين متوفرة في محافظة السليمانية وحلبجة اكثر من محافظتي اربيل ودهوك، وقد اكدت تقارير المنظمات الدولية هذه الحقائق في تقاريرهم السنوية.
ان اتساع مساحة الحريات وحرية الصحافة وعدم وجود التهديد على الصحفيين جعلت من السليمانية منطقة آمنة وبيئة مناسبة للنشطاء والصحفيين في اربيل ودهوك، حيث تتوجهون الى السليمانية بسبب الخروقات الموجودة في مناطقهم ويرون انهم يتمكنون من مزاولة اعمالهم بحرية ودون ان يكون هناك خطر على حياتهم، وهذا ما ادت الى لجوء الكثير من الصحفين والنشطاء المدنيين الى السليمانية خوفا على حياتهم في اربيل ودهوك.
PUKMEDIA