انطلقت الثلاثاء فعاليات ملتقى ميري بعنوان "معالجة أولويات العراق العاجلة" في عاصمة إقليم كوردستان أربيل. واستمرت نشاطات الملتقى على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء (10-11 تشرين الأول الجاري).
وضم برنامج الملتقى 13 جلسة نقاش وحوار، يشارك فيها شخصيات سياسية ومسؤولين حاليين وأكاديميين عراقيين وأجانب، تركز على قضايا تخص الشأن العراقي على وجه الخصوص، وكذلك التحديات التي تواجه الشرق الأوسط.
وبدأت فعالية الملتقى، بكلمة من رئيس المنتدى، دلاور علاء الدين قال فيها ان ملتقى ميري لسنة 2023، يهدف إلى "التعاطي مع التحديات الراهنة والتركيز على آفاق الإستقرار في الشرق الأوسط وتقديم مقترحات سياساتية لصناع القرار، وتسليط الضوء على المجالات التي تستوجب المزيد من البحث والتي يمكن أن تسهم في توفير فهم أكثر للتحديات التي تواجه الشرق الأوسط في المستقبل".
رئيس الاقليم: تعامل بغداد مع إقليم كوردستان ليس فيدرالياً
أكد رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، أن "هنالك مركزية قوية للغاية وحتى الآن لم تستقر الفيدالية في العراق"، مشدداً على أن تعامل بغداد مع إقليم كوردستان "ليس فيدرالياً".
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة لملتقى الشرق الأوسط "ميري" الذي بدأ اعماله في أربيل، الثلاثاء (10 تشرين الأول 2023)، بعنوان "إضفاء الطابع المؤسسي على العلاقات الفيدرالية الإقليمية: عملية طال انتظارها" التي أدارها الصحفي هيوا عثمان.
رئيس إقليم كوردستان نوّه إلى أن "التعامل المالي لبغداد مع إقليم كوردستان ليس موجوداً في أي فيدرالية في العالم"، مشدداً على أن الرواتب هي "حقوق أصيلة لمواطني إقليم كوردستان.. وحكومة إقليم كوردستان تعاملت بشفافية مع بغداد والمسؤولية تقع على عاتقها الآن ولا يمكن أن تستمر المسألة بهذا الشكل".
وأضاف: "لدينا في الدستور نظام فيدرالي ولكن لم يستقر وفي الجوهر توجد مركزية"، مضيفاً أن "هنالك مركزية قوية للغاية وحتى الآن لم تستقر الفيدرالية في العراق"، متسائلاً: "يجب أن نفهم هل نحن أصحاب نظام فيدرالي أم مركزي؟".
حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان، قال نيجيرفان بارزاني: "تركيا أعلنت استعداها لفتح الانبوب وتصدير النفط لكن هناك مشكلتين تعترضان تصدير النفط هما مستحقات الشركات النفطية.. ووجوب توقيع سومو العقود مع الشركات التي كانت تستخرج النفط من اقليم كوردستان".
"هل نحن أصحاب نظام فيدرالي أم مركزي؟"
بشأن حل المشاكل بين أربيل وبغداد، أكد رئيس إقليم كوردستان أن "المشكلة الجوهرية، وهناك مشكلة جوهرية في العلاقة بين أربيل وبغداد يجب أن نحلها قبل كل شيء، هو أنه لدينا وفق الدستور العراقي نظام هو فيدرالي ولكن في الجوهر هناك مركزية قوية للغاية، وحتى الآن لم تستقر الفيدرالية. نحن لا نشتكي ولكن نقول إن العراق منذ العام 2003 يمر بمرحلة انتقالية، ويجب أن نحل هذه المشاكل جذرياً ويجب أن نفهم هل نحن أصحاب نظام فيدرالي أم مركزي؟ وهذا هو جوهر المشكلة. أقول بشكل أوضح بإنه إذا أردنا أن يستتب الاستقرار السياسي والاقتصادي في العراق يجب أن يعلن اخواننا في بغداد مواقفهم بكل صراحة حول هذه المواضيع. لست أقف بالضد منهم، ولكن أقول إنه ليست هناك إرادة قوية" للجلوس إلى الطاولة وحل المشاكل.
في هذا الصدد، أضاف أن "تعامل بغداد مع إقليم كوردستان يمثل كل شيء لكنه ليس فيدرالياً. إذاً ماذا نحتاج؟ نحتاج إلى أن نجلس دون مجاملة ونحدد أين تجاوز إقليم كوردستان النظام الفيدرالي لنتراجع. وأين خرقت بغداد النظام الفيدرالي لنقم بإزالة هذا الخرق وملء الفراغ. نحن نحتاج إلى هذا الاتفاق. التعامل مع بعضنا البعض داخل العراق يجب أن لا يكون على أساس من هو ضعيف ومن هو الأقوى، وهذا المنطق سيء للغاية للعراق وإذا استمر فلن ينتج غير المشاكل للعراق".
نيجيرفان بارزاني أكد: "نحن جزء من ائتلاف إدارة الدولة، ومع اخوتنا نشكل جزءاً أساسياً منه. إذا كان السؤال بشأن عدم إنجاز أي شيء. أقول كلا. بالعكس. في الأشهر التي اعقبت تشكيل هذه الحكومة كان هنالك تطور ولكن لدينا مشاكل أيضاً، وهذه المشاكل يجب أن تحل ولا يمكن أن نستمر بهذا المنوال. لدينا خارطة طريق واضحة اتفقت عليها كل الأطراف تبيّن كيف نصل إلى الأهداف التي حددناها. أتساءل مرة أخرى، ما هو القصد من هذا الذي ننجزه معاً؟ نريد استقراراً سياسياً في العراق وتحسين أوضاع الناس ونريد استقراراً اقتصادياً ومن دول حل هذه المشاكل لا يمكن تحقيق هذه الاهداف".
"نجحنا مع بعضنا البعض في هزيمة داعش وبناء الدولة. قمنا معاً ببناء الدولة العراقية الجديدة ولم يقم بذلك طرف دون الأطراف الأخرى. نحن مع القوى الأخرى، خصوصاً اخواننا الشيعة قمنا بعد 2003 ببناء العراق الجديد. وضعنا الحجر الأساس لهذه الدولة. كنا جزءاً أساسياً وسنبقى كجزء أساسي" أضاف نيجيرفان بارزاني، مؤكداً مرة أخرى على أن "إقليم كوردستان يجب أن يفهم أن بعده الاستراتيجي هو بغداد، وأيضاً يجب حل المشاكل مع بغداد.. لقد هزمنا داعش معاً واستشهد البيشمركة والجيش العراقي والحشد الشعبي أيضاً. اختلطت الدماء من أجل ماذا؟ من أجل الدفاع عن هذا البلد وهدف واحد. هذا يجب أن يدفعنا لحل المشاكل التي تعترضنا اليوم بسهولة".
"حكومة إقليم كوردستان تعاملت بكل شفافية مع بغداد"
رئيس إقليم كوردستان تساءل: "هل من المعقول أن تكون مشكلة إقليم كوردستان تتمثل فيما إذا كان يستطيع صرف الرواتب أم لا؟ اليس الموظفون في إقليم كوردستان جزءاً من الموظفين في العراق؟ كيف ننشئ الولاء بين المواطنين؟"، مشدداً على أن "حكومة إقليم كوردستان تتعامل بكل شفافية مع بغداد.. لا يجب أن ندافع نحن عن مواطني إقليم كوردستان بل يجب هم (بغداد والقوى السياسية العراقية) أن يفعلوا ذلك ويدافعوا عن دفع الرواتب. أسوأ أمر هو تداول خبر صرف الرواتب من عدمه، لأن الرواتب هي حقوق أصيلة للمواطنين في إقليم كوردستان على غرار المواطنين في العراق. وأقول مرة أخرى أن حكومة إقليم كوردستان تعاملت بكل شفافية مع بغداد والمسؤولية تقع على عاتق بغداد الآن ولا يمكن أن تستمر هذه المسألة بهذا الشكل".
"حل مشاكلنا في بغداد وليس في أي منطقة أخرى"
في رده على سؤال حول إمكانية ذهابه لطهران من أجل حل المشاكل مع بغداد، أكد رئيس إقليم كوردستان أن "حل مشاكلنا في بغداد وليس في أي منطقة أخرى. إيران دولة جارة لنا ونحن نزورها. نحن لسنا أجانب بل اصحاب البيت، وكما أشرت، يجب مع اخواننا في بغداد أن نتعامل بتحمل بعضنا بعضاً دون مجاملة لحل المشاكل".
"الجمهورية الإسلامية الإيرانية ممتنة لخطواتنا"
حول طلب إيران ابعاد القوى المعارضة لها من الحدود مع إقليم كوردستان وتهديدات طهران، قال نيجيرفان بارزاني: "أتحدث عن مبدأ هنا. وأقول إنه وفق القانون الدولي لا يمكن للعراق أن يكون مصدر تهديد دول الجوار. القانون الدولي أيضاً لا يمنح هذا الحق لأي دولة أن تكون منصة ومنطقة آمنة لكي تقوم معارضة من دول أخرى بتدريب عناصرها على أرضها وتستفيد منها كمنطقة آمنة، وتقوم بالدخول إلى دولة أخرى وتنفذ عملية عسكرية. لكن بغداد وطهران وقعتا اتفاقاً أمنياً. نحن في إقليم كوردستان كجزء من العراق ملتزمون بتنفيذ تلك الاتفاقية.. في بغداد يدير السيد قاسم الأعرجي هذا الملف وفي إقليم كوردستان يديره وزير الداخلية. وقد تحققت خطوات كبيرة في هذا المجال وهناك تطور جيد، ونؤكد مرة أخرى المبدأ المتمثل في أن إقليم كوردستان لن يكون مصدر تهديد الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي هي دولة جارة مهمة لنا، ولدينا حدود طويلة معها ونود حل هذه المشاكل عبر الحوار. لقد تحققت خطوات جيدة، وحسب علمي الجمهورية الإسلامية الإيرانية ممتنة لهذه الخطوات".
مشكلة تصدير النفط "ليست لدى تركيا بل في بغداد"
بخصوص المشكلة التي تعترض استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان، قال رئيس إقليم كوردستان إن "تركيا أعلنت استعدادها لفتح الانبوب وتصدير النفط. هنالك مشكلتان كبيرتان تشكلان عقبة أمام تصدير النفط. الأولى هي استحقاقات الشركات النفطية. حسب الاتفاق العائدات ستعود إلى بغداد إذا ما تم تصدير النفط، لكن من سيدفع مستحقات الشركات وكيف؟ حسب قانون الموازنة العراقية حددوا 6 دولارات لكل برميل نفط في إقليم كوردستان وشركات النفط في إقليم كوردستان تقول إن عقودنا ليست خدمية ولدينا عقود شراكة. هذه الشركات تقول إنه إذا تم منحنا 6 دولارات عن كل برميل فهذا لن ينفعنا. والعراق حسب الظروف الموجودة..في الكيارة يمنحون 30 دولاراً ولكن لإقليم كوردستان منحوا 6 دولارات للبرميل. هذا الأمر يمثل مشكلة كبيرة يجب أن تتم معالجتها".
أما المشكلة الثانية فهي أن "سومو يجب أن توقع عقوداً مع هذه الشركات التي كانت تشتري نفط إقليم كوردستان. أرى أن هذه ليست مشكلة لأن هناك حواراً بين الجانبين، ولكن يجب حل هذه المسألة مع بغداد لكي نستطيع عملياً تصدير النفط مرة أخرى للخارج. المشكلة ليست لدى تركيا لكنها في بغداد".
"حزب العمال الكوردستاني مشكلة كبيرة لإقليم كوردستان"
بخصوص مشكلة حزب العمال الكوردستاني، أكد رئيس إقليم كوردستان أنه "يجب حلها عبر الحوار. هذه ليست مشكلة يمكن حلها عسكرياً. نوع المشكلة يفرض حلها عبر الحوار، وكما قلت، المبدأ نفسه ينطبق على تركيا أيضاً وعلى العلاقات معها. ينبغي ألا يكون إقليم كوردستان مصدر تهديد لتركيا أو دول الجوار أياً كانت. حزب العمال الكوردستاني مشكلة كبيرة لإقليم كوردستان، ولا يحترم أبداً ولا يعير أي اعتبار للمؤسسات في إقليم كوردستان، وإذا كانت سياسته تستمر على هذا المنوال فإننا لا نستطيع أن نفعل شيئاً في هذا الموضوع..نسعى بكل وسيلة أن نعلب دوراً من أجل الحل، ولكن هذا ليس واضحاً الآن".
بشأن مطار السليمانية أشار إلى أنه تحدث مع الجانب التركي و"إذا كانت هناك أي مخاوف لدى تركيا بهذا الشأن، نستيطع أن نزيل هذه المخاوف وأن تبدأ الرحلات الخطوط التركية والرحلات عبر تركيا إلى مطار السليمانية. هم لديهم مخاوف، ويجب ازالتها".
"لا نرى تغييرات كبيرة في سياسة أميركا تجاه العراق وإقليم كوردستان"
في موضوع آخر تحدث رئيس إقليم كوردستان عن العلاقات مع الولايات المتحدة خصوصاً وموقفها من قصف روجآفا، قائلاً: "إذا ما نظرنا إلى التاريخ، كانت أميركا جزءاً رئيسياً في حماية إقليم كوردستان منذ عام 1991، عندما أنشأت منطقة الحظر الجوي، وهذا العمل لم يكن لينجز دون أميركا، وبريطانيا والدول الأخرى في التحالف وفرنسا قدموا عوناً أساسياً وكانوا جزءاً رئيسياً في حماية إقليم كوردستان. وفي المحطات الأخرى نرى أن أميركا كانت داعماً أساسياً، ولو لم تساعد مع الحلفاء الآخرين العراق وإقليم كوردستان في الحرب ضد داعش لا أحد يعلم كيف كان سيصبح عليه الوضع. نحن نشكرهم لأنهم ساعدونا".
واشار إلى أن هناك "اتفاقية استراتيجية بين أميركا والعراق ونحن جزء من العراق، وايضاً هنالك مجال كبير لأقليم كوردستان أن يستفيد في إطار هذه الاتفاقية وأن يلعب دوراً. أقول إن الدور الأميركي كان دفع الجانبين لحل المشاكل الداخلية وأيضاً تحفزنا الولايات المتحدة على إجراء الحوار وحل المشاكل مع بغداد وفي هذه المسألة لم يتغير شيء. ما يمكن ملاحظته أن أميركا تنشغل في بعض الأحيان ولديها أولويات كبيرة، لذلك تقف متفرجة في بعض الأحيان، أوكرانيا والحرب الروسية الأوكرانية ومشاكل أخرى في إسرائيل، وبغض النظر عن هذه المشاكل لا نرى تغييرات كبيرة في سياسة أميركا تجاه العراق وإقليم كوردستان".
"العلاقة بين الديمقراطي والاتحاد الوطني مهمة"
في رده على سؤال حول حل المشاكل بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستان، قال نيجيرفان بارزاني: "إذا ما عدنا للسنوات السابقة خلال فترة التي كان فيها المرحوم المغفور له مام جلال وكذلك كاك مسعود، استطاعا أن ينجزا الكثير واستطعنا بتعاون جميع الأطراف الكوردستانية أن نحقق انجازات كبيرة للعراق ولنا"، موضحاً أن "العلاقة بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني علاقة مهمة ويجب أن نسعى جميعاً إلى أن لا تشوب هذه العلاقة مشاكل كبيرة".
واردف قائلاً: "اتفهم أن هنالك مخاوف ما إذا كانت العلاقة سيئة بين الحزبين إلى درجة قد ينشأ عنها مشاكل كبيرة، لكن اقول لا. الوضع ليس سيئاً لدرجة أننا قد لا نتمكن من حل تلك المشاكل. فلنتحدث عن الواقع. الآن في كوردستان خصوصاً بعد المغفور له مام جلال، مر الاتحاد الوطني الكوردستاني بمرحلة انتقالية ونشأت بعض المشاكل، ولكن نشعر أن هنالك استقراراً من نوع ما داخل الاتحاد الوطني الكوردستاني، خصوصاً بعد المؤتمر الأخير للاتحاد الوطني الكوردستاني. فنحن لدينا أمل بأن تكون العلاقات بين الحزبين في المستقبل أفضل، ولا نستطيع والمسألة لا تتعلق في أن نكون في صف واحد بل كيف نستطيع العمل معاً. وفيما يخص هذا الأمر أدرك الاتحاد الوطني الكوردستاني بأنه يجب العمل مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني والعكس صحيح".
واضاف رئيس اقليم كوردستان ان "القصد كيف نجد تلك الآلية وكيف نبدأ لأننا معاً استطعنا أن نحقق الكثير من الانجازات وبكل تأكيد في حال ابتعادنا عن بعضنا البعض في كوردستان، الكورد وجميع المكونات والعراق أيضاً سوف يخسر، لأن العلاقات بين القوي السياسية الكوردستانية مهمة للغاية في العراق".
بخصوص الخطوات العملية بهذه الشأن قال رئيس إقليم كوردستان انه "يجب أن نتفاهم حول ورقة ورؤيتنا للمستقبل على غرار ما أنجزناه واتفقنا عليه مع المغفور له مام جلال طالباني. كان هنالك استقرار نسبي جديد في إقليم كوردستان استمر لفترة طويلة. بعد هذا الوضع الجديد في إقليم كوردستان، نحتاج إلى اتفاقية وتفاهم جديد مع الاتحاد الوطني الكوردستاني لإدارة البلد، وأرى أنه يجب أن يكون اتفاقاً واقعياً وأن ننظر إلى الوضع والمشاكل بواقعية".
"التعامل المالي لبغداد مع إقليم كوردستان ليس موجوداً في أي فيدرالية"
في رده على سؤال حول مكان الحوار مع بغداد، قال رئيس إقليم كوردستان: "مع حلفائنا الذين شكلنا معهم الحكومة. يجب أن نتحاور معهم بشكل جدي. في هذه المسألة يجب أن نتحاور مع حلفائنا في ائتلاف إدارة الدولة. يجب أن يكون النقاش معهم بادئ الأمر، وتكون هنالك آلية جدية. فيما يخص الموازنة، فإن التعامل المالي لبغداد مع إقليم كوردستان ليس موجوداً في أي فيدرالية في العالم. هذا ليس عتباً. في يوم ما يجب أن نجلس معاً. مضت 20 سنة ونقول إننا في فترة انتقالية والآن حان لكي نحل هذه المشاكل بشكل جدي.. لا أقول إن العتب يقع على بغداد فقط. هنالك نظام فيدرالي. من المحتمل نحن في إقليم كوردستان تجاوزنا كثيراً في بعض النقاط وفي بعض النقاط بغداد لم تتقدم. يجب أن نجلس معاً وأن نتفق لكي يكون العراق فيدرالياً حقيقياً. في عام 2003 ذهبنا إلى بغداد وفق هذه الشروط والوعود. شاركنا في بناء العراق الجديد ومن الناحية السياسية لم يتغير الكثير لإقليم كوردستان. قبل 2003 كان لدينا هذا الوضع الذي هو موجود الآن. قالوا إن النظام سيكون فيدرالياً وستكون هناك ديمقراطية. كان ذلك باعثاً للأمل لكل الأطراف لدينا وأنه سوف يكون لدينا عراق جديد. العراق تورط في مشاكل والإرهاب كان أكبر مشكلة له وداعش كانت مصيبة كبيرة لنا جميعاً. كان لدينا أكثر من مليوني نازح وأكثر من 1.000 كيلومتر من الحدود مع داعش، وفي الخطوط الأمامية للحرب قدمت البيشمركة 2.000 شهيد وفي المناطق الأخرى قدم الجيش والحشد الشعبي شهداء من أجل حماية العراق".
"هذا ليس عتباً بل طلب. حان الوقت لكي نجلس بشكل جدي ودون مجاملة لكي يكون لدينا تعريف مناسب للفيدرالية وكيفية إدارة السلطة في العراق" مضى رئيس إقليم كوردستان قائلاً.
فيما يخص الوضع في فلسطين،
قال رئيس إقليم كوردستان: "في العراق نعلم أفضل من الجميع ما هي الحرب وما هي المعاناة التي تجلبها.. أثبتت هذه الحرب أن المشكلة لن تحل بالحروب بل يجب أن تحل بالسلام والحوار. الشعب الفلسطيني لديه الحق في أن تكون لديه دولة. وإذا ما نظرنا إلى المنطقة نرى أن الفلسطينيين لديهم حق طبيعي في أن تكون لديهم دولة مستقلة وان يعيشوا بسلام في تلك المنطقة".
حول الحصار المفروض على غزة، أكد نيجيرفان بارزاني: "تألمنا لذلك. نعلم كيف يكون الوضع عندما يتم قطع الماء والدواء والكهرباء. طول المنطقة 40 كيلومتراً وعرضها 10 كيلومترات ويعيش في غزة أكثر من مليوني نسمة. هناك كارثة إنسانية مرتقبة، لذلك نتمنى أن تنتهي هذه الحرب في أقرب وقت، وألا تصل شرارتها إلى أي منطقة أخرى خاصة العراق".
بافل طالباني: الاتحاد الوطني يهدف الى وحدة الصف وخدمة الشعب والحكم الرشيد
أكد بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، أنه بعد المؤتمر الخامس للحزب، إحدى مهامهم هي تشكيل وفد لزيارة جميع الأطراف السياسية في اقليم كوردستان، لتوضيح برنامج الاتحاد الوطني لهم، مشيرا الى ضرورة وحدة الصف لخدمة مواطني كوردستان.
جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس بافل جلال طالباني الأربعاء 11/10/2023، في ندوة "النظام السياسي وبناء الدولة في العراق"، ضمن ملتقى (ميري- MERI) الذي بدأ أعماله في أربيل أمس الثلاثاء وينتهي اليوم، حيث تحدث خلال الندوة التي أدراها د. دلاور علاءالدين رئيس منتدى (ميري) عن مسائل عدة، منها انتخابات برلمان كوردستان و، المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني الكوردستاني، المشكلات بين الاقليم وبغداد، علاقات الاتحاد الوطني الدولية ومع الأطراف الكوردستانية والعراقية.
الهدف الرئيس لنا هو خدمة الشعب
بداية وردا على سؤال حول نظرته لمبادئ الحكم في اقليم كوردستان، قال رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني: "كما تعلمون أن الاتحاد الوطني الكوردستاني له تاريخ خاص، زاخر بالمناضلين والشهداء، وأهم شيء بالنسبة لنا الحفاظ على وحدة صفنا، لكي نستطيع خدمة شعبنا وهي الهدف الرئيس لنا، باعتقادي أن القيادة الجديدة للاتحاد الوطني مزيج جيد جدا من الأشخاص ذوي التجربة والشباب، وهذا أيضا أحد أهدافنا، تأهيل الكوادر وتطوير الاتحاد الوطني الكوردستاني".
وأضاف قائلا: "خلال العامين المنصرمين تمكنا من تشكيل فريق قوي في بغداد وكذلك خلق الإجماع في اتخاذ القرارات، مشيرا الى أنه بشهادة الكثيرين كان المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني مؤتمرا ناجحا جدا قل نظيره في تاريخ الحزب، حيث جرت مناقشات مستفيضة حول النظام الداخلي للاتحاد الوطني، وهيكليته".
التأكيد على استقلالية القضاء
ولفت الرئيسس بافل جلال طالباني الى أنه "بإمكاننا خدمة شعبنا من عدة نواح، وإن لم نتمكن الآن من تأمين الرواتب له كما يجب فإن باستطاعتنا حماية أمنه وكرامته"، مشددا على ضرورة استقلالية القضاء، حيث قال: "أود التركيز كثيرا على القضاء، وأن يكون القضاة مستقلين تماما وبعيدين عن التحزب، ولحسن الحظ تحقق ذلك في السليمانية الى حد بعيد ولكن نريد تعزيزه، بأن يعبر المواطنون عن آرائهم بحرية".
وتساءل الرئيس بافل "كل هذه الأموال أتت الى كوردستان، ومنذ عام 1991 انتهى حكم صدام حسين في كوردستان، لماذا لم نستطع حتى الآن إصلاح وضع الكهرباء؟ لماذا المياه النقية غير متوفرة كما يجب؟ لماذا يفر شبابنا من هذا البلد؟"، مضيفا: "كثيرا ما يقال إن كوردستان غنية بالنفط والغاز، ولكني أقول نحن أغنياء بجماهيرنا وشبابنا المتعلمين من الجنسين، فعلينا خلق أجواء بحيث حين يتخرجون في الجامعات يجدون فرص عمل لهم، يجب التركيز على هذه النقطة، وأنا منهمك الآن مع بعض الرفاق في إعداد خطة خمسية، ولكن كن على يقين أن هذا الأمر لن يتحقق بالاتحاد الوطني فقط، بل يتحقق عن طريق الحكومة، فنحن بحاجة الى شريك متوافق معنا لنضع معا برنامجا جيدا، وأعتقد أننا بإمكاننا فعل ذلك، لأن الأطراف الكوردستانية الأخرى أيضا تريد تقديم الخدمات للمواطنين وتريد ان تكون كوردستان في وضع أفضل".
احترام المؤسسات وحرية الرأي
وأوضح الرئيس بافل جلال طالباني أنه يريد أن يتحول الاتحاد الوطني الى حزب عصري و meritocracy، أي يعتمد على المقدرة والعطاء الفردي، حيث قال: "يجب خلق أجواء تمكننا من وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وأن تكون التغييرات في الحزب عادية وغير ممنوعة، وعقد المؤتمرات في مواعيدها، وكان الملتقى الذي عقدناه أحد العوامل الرئيسة لنجاح المؤتمر (وهنا أود تقديم الشكر للسيد قوباد طالباني وفريقه، فقد كان بحق أمرا ناجحا جدا).
ومضى قائلا: "أنا أريد ضخ أفكار متنوعة ودماء جديدة في الحزب، لماذا لا ينخرط الشباب والنساء في السياسة؟ لماذا لا يصوت المواطنون لنا؟ أقصد لكل الأحزاب وليس الاتحاد الوطني فقط، لأنهم متذمرون منا ومن تلك السياسة التقليدية، لذا علينا أن نغير أنفسنا، فيجب احترام القوانين والمؤسسات وجميع المواطنين وأن يكون الجميع أحرارا في طرح آرائهم"، مؤكدا ضرورة إجراء انتخابات برلمان كوردستان، لأن الأحزاب لا يمكنها أن تكون بديلة عن الحكومة، وقال: "يجب أن تكون الحكومة القادمة مختلفة عن الحكومات السابقة، بحيث لا أستغلها أنا لتقوية الاتحاد الوطني ولا يستغلها شخص آخر لتقوية حزبه، بل يجب أن تنصب جهودنا لخدمة الشعب".
وحدة الصف في بغداد يقوي موقف الحكومة
وحول مسألة وحدة الصف بين الأحزاب الكوردستانية قال رئيس لااتحاد الوطني: "ننوي تشكيل وفد لزيارة الأحزاب كافة، وتوضيح برنامجنا لهم، فنحن لا نأبه لما حدث في الماضي، بل نريد بدء مساع جادة مع جميع الأطراف".
وأكد الرئيس بافل جلال طالباني على ضرورة وحدة الموقف الكوردي في العاصمة بغداد، حيث قال: "بإمكاننا خدمة كوردستان عن طريق بغداد، وينبغي أن تذهب جميع الأحزاب معا الى بغداد دعما للحكومة، لأنه إذا كانت الأحزاب موحدة سيكون موقف الحكومة قويا هناك، ولدينا أمثلة على ذلك، منها الزيارة الأخيرة لوفد حكومة الاقليم الى بغداد برئاسة السيد مسرور بارزاني، حيث كانت خطوة ايجابية وشجاعة جدا، وقد بدأنا أنا وكاك قوباد آنذاك بالاتصال مع الأطراف المختلفة هناك لتبديد المخاوف وتهيئة الأجواء المناسبة". وأضاف: "نريد أن تكون لنا علاقات جيدة مع جميع الأطراف في بغداد، لتقديم خدمات أفضل لشعبنا".
وشدد الرئيس بافل على أن "هدف الاتحاد الوطني الكوردستاني هو حماية اقليم كوردستان، لأن هذا الاقليم تأسس بدماء شهداء الاتحاد الوطني والأطراف الاخرى، فأنا بقدر حرصي على السليمانية حريص أيضا على زاخو ودهوك". مضيفا: "آخر ما نفكر به هو إنفصال الاقليم الى إدارتين، لكننا نريد إدارة تدير الجميع وتنظر الى مناطق كوردستان كافة بعين المساواة، فكلما أبعدنا النظرة الحزبية عن الحكومة، ستنفذ مهامها بصورة أفضل".
نتبع سياسة الرئيس مام جلال في علاقاتنا
وفي المحور الأخير من الندوة تحدث الرئيس بافل جلال طالباني عن العلاقات الدولية للاتحاد الوطني الكوردستاني، وضرورة تعزيزها، حيث قال: "علاقات الاتحاد الوطني الدولية في مستوى جيد جدا، وبعد المؤتمر الخامس نهدف الى تطويرها أكثر، وإن كانت هناك دولة تريد التحاور معنا عن طريق الطائرات المسيرة، فنحن نرفض ذلك، ونعتقد أنه من الأفضل اتباع طريق التفاوض والحوار البناء"، مشيرا الى أن علاقاتهم مع الجمهورية الاسلامية الايرانية والولايات المتحدة والدول الأوربية جيدة جدا، وهي السياسة نفسها التي كان ينتهجها فقيد الأمة الرئيس مام جلال.
وأضاف: "أود من هذا الملتقى أن أتقدم بالشكر الى المجتمع الدولي الذي كان دوما عونا وسندا لنا وأرشدونا الى طريق الصواب، ولكننا في بعض المرات لم نكن ملتزمين بمطالبهم ومقترحاتهم وخاصة في مسألة توحيد قوات البيشمركه، الذي هو مطلب الاتحاد الوطني أيضا".
وفي ختام الندوة قال رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني: "الاتحاد الوطني يريد خدمة المواطنين وإجراء الانتخابات وفتح صفحة جديدة مع جميع الأطراف، ويريد خدمة الشباب والنساء، كما نعتذر كاتحاد وطني من شعبنا لأننا لم نتمكن من خدمتهم كما يجب، وعلى الأطراف الأخرى أيضا أن تعتذر من الشعب، وأشكر القائمين على ملتقى ميري على إتاحة هذه الفرصة لإجراء حوار مفتوح معكم".
قوباد طالباني: نظام إدارة إقليم كوردستان تشوبه نواقص ومجلس الاتحاد مهم للعراق
أكد قوباد طالباني نائب رئيس وزراء اقليم كوردستان، ضرورة مراعاة التعددية في العراق والحفاظ على التوازن، مع العمل لحماية الاقليات.
وخلال ندوة (اللامركزية أم المركزية مجددا؟ هذا هو السؤال) ضمن ملتقى (ميري- MERI) الذي بدأ أمس في أربيل وانتهى مساء الأربعاء 11/10/2023، قال قوباد طالباني: "تشكيل مجلس الاتحاد مهم جدا بالنسبة للعراق، حيث بمقدور جميع الأقاليم والمحافظات أن يكون لها ممثلون في المجلس، كما ينبغي أن يكون اختيار أعضاء المجلس عن طريق الانتخاب"، مشيرا الى أن الدعوات لتشكيل أقاليم فيدرالية ليست لتقسيم العراق وإنما لتسيير الأمور بصورة أفضل.
وأضاف نائب رئيس الوزراء: "بالنسبة للعراق الذي هو بلد متعدد المكونات، فإن الفيدرالية هي الحل الأنجع، وبحسب الدستور فإن العراق بلد اتحادي، ولكن يجب توضيح شكل الفيدرالية وآلية إدارة الدولة، لأن الدستور لم يحدد حدود الصلاحيات".
وفيما يتعلق بالأوضاع في اقليم كوردستان أوضح قوباد طالباني قائلا: "اقليم كوردستان جزء من العراق، ولعدم وجود دستور خاص به تم تحديد سلطاته وصلاحياته في الدستور العراقي، كما تم تحديد حقوق جميع المكونات فيه"، مشددا على ضرورة اتباع مبدأ اللامركزية في الاقليم، حيث قال: "بسبب عدم تشريع دستور للاقليم لدينا نظام إداري معقد وغير واضح المعالم، فمثلا لم يتم تحديد سلطة المحافظ".
وأضاف نائب رئيس الوزراء: "كما هو معلوم أن محافظة السليمانية تدار من قبل حكومة الاقليم، ولكن هناك توجها يريد تشويه المحافظة، وتعمل بعض وسائل الاعلام على هذا الهدف".
وفي ختام الندوة قال قوباد طالباني: "علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا ونعترف بأن النظام الذي يدار به اقليم كوردستان حاليا تشوبه نواقص ومشكلات ينبغي حلها، كما هناك فوضى سياسية في الاقليم يجب إنهاؤها أيضا".
محافظ نينوى :"اقليم كوردستان عمق نينوى الأمني"
الجلسة الاولى تعلقت بمحافظة نينوى، واحتياجات الناس وتطلعاتهم وتصوراتهم للحكم، حيث شارك في الجلسة أسامة الغريزي من معهد الولايات المتحدة للسلام، ونجيب ميخائيل موسى مطران ورئيس أساقفة الكلدان في الموصل وعقرة، ونجم الجبوري محافظ نینوی، وزیدان خلف مستشار رئيس مجلس الوزراء العراقي.
محافظ نينوى نجم الجبوري، وخلال مشاركته في الجلسة، وصف اقليم كوردستان، بأنه عمق المحافظة الأمني، مشيراً إلى أن المحافظة "ستكون بخير" اذا تركتهم الجهات السياسية يعملون.
وقال نجم الجبوري، ان "إقليم كوردستان يعد عمقنا الأمني والعكس، وعلاقتنا الجيدة مع إقليم كوردستان انعكست إيجاباً على نينوى"، مضيفاً أن "سنجار تشهد صراعاً دولياً والتهديد الأمني فيه ليست جرائم اعتيادية"، مؤكداً ايلاء الاهتمام الكبير بمناطق سهل نينوى، واصفاً قضاء الحمدانية بأنه "أجمل قضاء في العراق".
وبيّن نجم الجبوري: "أعدنا بناء نحو 14 جسراً في الموصل واسترجعنا 163 مركز شرطة وغيرها من المؤسسات الحكومية بعد تدميرها من قبل داعش"، مردفاً أن "الموصل كانت مدينة مدمرة بالكامل عام 2017، والأمن في الموصل مختلف جداً الان، ويختلف عما كان في عام 2014".
بشأن مدى وجود استطلاع للرأي حول رضا الاهالي على ما يجري، أوضح محافظ نينوى انه "لا يوجد استطلاع مؤكد 100% في العراق او غيره، وصحيح ان الاكثرية ناقمون من الحكومات في العراق".
"سلبيات مجالس المحافظات أكثر من ايجابياتها"
أما بخصوص انتخابات مجالس المحافظات في شهر كانون الاول المقبل، رأى نجم الجبوري ان "مجالس المحافظات فيها سلبيات وفيها ايجابيات، لكن سلبياتها اكثر من ايجابياتها"، مؤكداً أن "كل عضو مجلس يحاول اخذ الاعمار باتجاهه، حيث قبل 2014 لم يكن هنالك اعمار في نينوى".
بشأن حادثة الحمدانية والجثث التي لم يتم التعرف عليها لحد الان، نوه محافظ نينوى الى ان "فريقاً من الطب العدلي يتعرف على الجثث، حيث بقيت نحو 30 – 35 جثة تعمل عليها فرق الطب العدلي للتعرف عليها، وخلال فترة لن تكون طويلة سيتم التعرف على الجثث".
الغاز المحروق في العراق 35% والمنتج 65%
الجلسة الثانية كانت عن أولويات الطاقة في العراق.. النفط والغاز ومصادر الطاقة المتجددة، حيث تحدث فيها أحمد مفتي نائب وزير الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان، وعبد الله القاضي الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال من دولة الإمارات العربية المتحدة، وفلاح العامري الرئيس السابق لشركة سومو والمستشار الحالي لرئيس الوزراء العراقي.
حيث أفاد فلاح العامري، رئيس شركة "سومو" السابق والمستشار الحالي لرئيس الوزراء، بأن الغاز المحروق في العراق الان هو 35%، بينما الغاز المنتج تبلغ نسبته 65%، منوها الى ان "هنالك صراعاً الان بمرحلة الانتقال بين الوقود الاحفوري الى الطاقة المتجددة، حيث تستخدم الدول المتقدمة الطاقة المتجددة كاليابان وغيرها، بينما الدول ذات الاقتصاديات الناشئة تستخدم موازنة بين الطاقتين الاحغورية والمتجددة".
واضاف فلاح العامري ان "العراق هو من الدول التي تنتج الطاقة الاحفورية، وكذلك الدول الفقيرة لازالت تستخدم الطاقة الاحفورية".
بخصوص الغاز في العراق، ذكر مدير سومو السابق انه "في عام 2010 كان العراق يحرق 100% من غازه، لكن النسبة للغاز المحروق انتقلت الى 58% بينما المنتج 42%"، لافتاً الى انه "في الحكومة الحالية ركز رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على هذا الموضوع بشكل دقيق ومتابعة مستمرة، بضرورة التخلص من موضوع الغاز المحروق"، منوهاً الى ان "35% هو الغاز المحروق الان، و65% هو الغاز المنتج".
وأكد فلاح العامري ان "الجهود المبذولة في العراق الان بهذا الصدد لا توجد مثلها لدى دول الجوار"، مبيناً ان "العراق يسير بشكل بسيط رغم تركيز الدولة على هذا الموضوع".
كما ذكر فلاح العامري انه "يتم صرف المليارات من اجل انتاج الطاقة الكهربائية التي هي غير مستقرة في البلاد"، موضحاً أنه "من الان الى عام 2050 يكون استخدام النفط اقل من 10% في العالم"، مستدركاً انه ينبغي الاستفادة من الشمس كبديل للنفط والغاز.
أما بشأن الحقول النفطية الحدودية، اشار الى ان "هنالك حقول حدودية مشتركة وأخرى حدودية غير مشتركة"، مضيفاً أن "الحقول المشتركة عليها اشكاليات ولم تحل بعض المشاكل بين الدول، وهي موجودة حتى في زمن النظام السابق ولا يستطيع المستثمر الدخول اليها".
ولفت الى ان "هنالك في العراق احتياطات هائلة جداً، بينما الحقول الحدودية لا تشكل الا نسبة قليلة جداً، لذلك فإن توجه وزارة النفط هو الذهاب صوب الحقول التي فيها نفوط خفيفة وليست ثقيلة، لذا فالجدوى الاقتصادية هي باتجاه الذهاب الى هذه الحقول بدلاً من الحقول الحدودية التي فيها مشاكل".
غاز إقليم كوردستان يشكل 50% من إنتاج العراق
بدوره، أكد نائب وزير الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان، أحمد المفتى، أن غاز إقليم كوردستان يشكل 50% من إنتاج العراق وسيرتفع إلى 60% خلال الفترة المقابلة.
أحمد المفتي بيّن أن "إقليم كوردستان يعتمد في إنتاج الكهرباء على المياه بنسبة 2% فيما يعتمد على الغاز بنسبة 85%"، متحدثاً عن قدرة إقليم كوردستان على زيادة إنتاج الغاز بالقول انه "عندما نقارن بين إقليم كوردستان والمناطق الأخرى في العراق، فإقليم كوردستان لديه إمكانية كبيرة لزيادة إنتاج الغاز واستخدامه في إنتاج الكهرباء".
نائب وزير الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان، لفت إلى أن "إنتاج إقليم كوردستان من النفط يشكل ربما 10% من إجمالي إنتاج النفط العراقي، لكن غاز إقليم كوردستان يشكل 50% من إنتاج الغاز الطبيعي في العراق".
في هذا السياق، أوضح أن "العراق ينتج 1.4 مليار قدم مكعب في حين ينتج إقليم كوردستان 0.7 مليار قدم مكعب، وخلال ستة أشهر إلى عام سيكون بمقدوره إنتاج 60% من الغاز" في العراق، منوهاً إلى أن إنتاج إقليم كوردستان "ليس من الغاز المصاحب".
حول أسباب تطور إنتاج الغاز في إقليم كوردستان، لفت إلى أن البيئة الاستثمارية في إقليم كوردستان "مناسبة جداً"، مشيراً إلى أن شركة كريسنت "تستخرج 500 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً".
أما بخصوص استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان بيّن أحمد المفتي أن مفاوضات تجري على مستوى حكومي عال لاستئناف تصدير النفط.
في حين تعلقت الجلسة الثالثة بتمكين المرأة في القيادة المؤسسية، حيث أدلى كل من منى ياقو رئيس مفوضیة حقوق الانسان الكوردستانية، وبيمان رمضان رئيس جامعة رابرين، واشرف الدهان مدير عام مكتب المنظمات غير الحكومية في العراق، بدلوهم في هذا المجال.
وانتقد المحاضرون في الجلسة غياب دور المرأة في الساحة السياسية في العراق، مقارنة بدور الرجال المهيمن على المشهد، وعدم ايلاء النساء الاهتمام الذي من المفترض ان ينالوه، فضلاً عن اهمية مواجهة العنف الاسري.
السيد عمار الحكيم: المسؤولية تشاركية وكل يتحمل بقدره ودوره
الجلسة الخامسة تمحورت حول النظام السياسي وبناء الدولة في العراق، حيث قال رئیس تیار الحكمة الوطني عمار الحكيم، خلال مشاركته في الملتقى انه تم تنفيذ أكثر من 55% من ورقة الاتفاق السياسي الموقعة بين الاطراف، خلال سنة، معتقداً أنه لا يوجد ما يبرر اجراء انتخابات مبكرة في هذا التوقيت.
عمار الحكيم، شدد على انه "يجب ان يكون هنالك ما يبرر اجراء انتخابات مبكرة"، مبينا ان "الاوضاع مستقرة الان والحكومة تخطو خطوات الى الامام".
وأوضح عمار الحكيم ان "النتائج لا تأتي لحظة واحدة، لكن لا يوجد ما يبرر اجراء انتخابات مبكرة في هذا التوقيت"، منوهاً الى انه "يجب التمييز بين الحشد الشعبي والفصائل، فالحشد مؤسسة عسكرية به قانون ويجري العمل على تنظيم امورها، وان تسير وفق سياقات القائد العام للقوات المسلحة، اما الفصائل التي وقفت وضحت وجاهدت وناضلت واعطت الدماء لاستعادة الارض من داعش فهم ليسوا اعداء بل اصدقاء".
رئيس تيار الحكمة، لفت الى ان "الدول التي دخلت في حروب وتصدت قوى ثورية لأخطاء محدقة بذلك البلد، وبعد الحرب يصبح التعاطي مع هؤلاء قضية جدلية".
بخصوص الايزيديين، ذكر انهم "من المكونات المهمة وتعرضوا الى محنة عظيمة وكبيرة، والظلم الذي لحق بهذا المكون والمحنة التي عاشوها كان يمثل الماً كبيراً في نفوسنا، وكان لنا الشرف بأن نقف الى جانب المكون الايزيدي"، مضيفاً: "شجعناهم على ان ينتهجوا منهج العدالة، لا الانتقام، لأن الانتقام يأخذنا الى مسارات سلبية ترتد على الجميع".
وذكر عمار الحكيم ان "اتفاقية سنجار لم تأت من فراغ، بل نتيجة حوار بين القوى السياسية الفاعلة، وكان لليونامي دور اساسي في هذه العملية"، موضحا ان "المشكلة لا تخص الايزيديين بل سنجار، حيث كل طرف اصبح يتمسك بالفقرات التي تناسبه من الاتفاقية".
رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، أشار الى ان "ادارة هذا القضاء وطبيعة اختيار من يدير هذا القضاء هي احدى النقاط الاساسية الخلافية في هذا الملف".
بخصوص الوضع السياسي في البلاد، نوه عمار الحكيم الى ان "المكون الاكبر يتحمل المسؤولية الاكبر في العملية السياسية لكنه ليس وحده، بل كل الشركاء تجاه بناء الدولة ومساراتها، كما اننا لم نكن في ظروف اعتيادية خلال العقدين المنصرمين".
ائتلاف ادارة الدولة "عابر للمكونات"
واردف ان "الرؤية الاقليمية والدولية تجاه العراق هي انه بلد مؤثر، وكانت هنالك هواجس ومخاوف تركت اثارها في سياسات هذه الدول تجاه العراق"، واصفاً ائتلاف ادارة الدولة بأنه "أول ائتلاف عابر للمكونات".
بشأن العلاقة مع اقليم كوردستان، ذكر عمار الحكيم ان "الوضع الان في ظرف افضل من المراحل السابقة للوصول الى تفاهمات بشان قوانين مهمة مثل قانون المحكمة الاتحادية وقانون النفط والغاز وغيرها"، مضيفاً: "وجدنا ارادة سياسية في اقليم كوردستان للمضي بتشريع القوانين".
وأعرب زعيم تيار الحكمة الوطني عن أمله بأن "يتمكن ائتلاف ادارة الدولة لتمرير مشاريع قوانين معطلة منذ سنين طويلة"، مبينا ان "ورقة الاتفاق السياسي بنيت على ضوئه ائتلاف ادارة الدولة، وهي تضمنت اساسيات وقضايا ملحة يحتاجها البلد، ونصرف وقتا طويلا للمناقشة فيما يخص موضوع رواتب اقليم كوردستان وهي تخص الموازنة".
وعزا ذلك الى ان "الامر سببه انه ليس لدينا قانون النفط والغاز الذي ينظم العلاقة بين المركز واقليم كوردستان، حيث ان هناك اكثر من تفسير"، واصفا رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بأنه "يمتلك شجاعة القرار، وائتلاف ادارة الدولة يتبنى تمضية ورقة الاتفاق السياسي وتنفيذها"..
نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي: العلاقة بين أربيل وبغداد تمثل "التحدي الكبير"
أكدت نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا تايلور أن الولايات المتحدة "تركز كثيراً على العراق" وهو "الحجر الأساس لاستقرار منطقة الشرق الأوسط".
العلاقة بين أربيل وبغداد بـ "التحدي الكبير"، مؤكداً أهمية استمرار الحوار بين الجانبين لـ "حل المسائل العالقة".
فيكتوريا تايلور قالت خلال مشاركتها في الجلسة الـ 10 من ملتقى الشرق الأوسط "ميري" التي عقدت في اليوم الثاني من أعمال الملتقى، الأربعاء (11 تشرين الأول 2023)، بعنوان: "السياسة الأميركية في العراق والمنطقة"، إن "الشراكة طويلة الأمد مع العراق" في مصلحة البلدين وهي "مبينة على الأهداف المشتركة"، مؤكدة أن الولايات المتحدة تعتبر العراق "شريكاً أمنياً".
في هذا الصدد، لفتت إلى أتن هناك "شراكة مهمة" مع العراق خاصة فيما يتعلق بمحاربة داعش وهي "شراكة مستمرة".
حول العلاقات مع الحكومة العراقية الحالية، قالت فيكتوريا تايلور: "نريد الاستمرار في شراكتنا مع حكومة رئيس الوزراء السوداني"، منوّهة إلى أن رئيس الوزراء "ركز على تقوية العلاقات الاقتصادية ما بين البلدين والاستثمار الأميركي في العراق".
فرص عديدة للشركات الأميركية في العراق وإقليم كوردستان
نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي رأت أن "هناك مصالح للشركات الأميركية تتنامى في العراق"، كما أن "هناك فرصاً عديدة في العراق الفيدرالي وكذلك في إقليم كوردستان"، لكنها أكد ضرورة وجود "بيئة جيدة للمستثمرين الأميركيين لكي يشعروا بأن هناك أمناً وضماناً للاستثمار في العراق بطريقة تحمي مصالحهم".
وتحدثت عن "الكثير من البرامج في مجال التعليم فيما يتعلق بتعليم اللغة الإنكليزية، مؤكدة أنه بإمكان الولايات المتحدة "اعطاء فرصة أكبر للشباب كي يذهبوا إلى الولايات المتحدة ويعرفوا أكثر حول الثقافة الأميركية والولايات المتحدة".
كما اشارت إلى "برامج تتعلق بالتمرينات الأكاديمية طويلة المدى لكي نركز على التعليم المتقدم وهذه كلها جزء من المحاولات لتطوير الشراكة بين شعبينا".
"مهتمون بموضوع النازحين والإزيديين"
في شأن آخر، اكدت نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي اهتمام بلادها بـ "موضوع النازحين والإزيديين وهو مهم للمجتمع الدولي كي يتمكن من تقديم المساعدات لهم ".
وبيّنت أن واشنطن تعمل من خلال الحكومة العراقية والحكومات الأخرى لـ "إسكان النازحين في مناطق آمنة سواء كانوا في إقليم كوردستان أو العراق الفيدرالي"، مشيرة إلى أن أهمية المنظمات غير الحكومية "في دعم هذه الجهود لمساعدة النازحين ونقلهم من المخيمات إلى المناطق السكنية".
" داعمون لإقليم كوردستان"
حول ما يذكر عن تراجع الدعم الأميركي لإقليم كوردستان، قالت فيكتوريا تايلور: "نبقى داعمين لإقليم كوردستان في إطار العراق الفيدرالي وهذا ليس في مصلحة حكومة إقليم كوردستان فقط وإنما في مصلحة الحكومة العراقية أيضاً".
ووصفت العلاقة بين بغداد وأربيل بـ "التحدي الكبير"، مؤكدة أهمية أن :يستمر الحوار بين الجانبين لكي تحل المسائل العالقة".
كما وصفت موضوع الموازنة بالـ "مهم، وكذلك النفط والغاز والوصول إلى اتفاق فيما يتعلق بعوائد النفط"، مشيرة إلى أن التوصل إلى اتفاق بشأنها "مهم للمنطقة بصورة عامة".
وأعربت عن أملها أن تكون هناك "محادثات مؤثرة" بين إقليم كوردستان وبغداد.
"ملتزمون بمنطقة الشرق الأوسط"
نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي رفضت التقارير التي تتحدث عن تراجع اهتمام الولايات المتحدة بالشرق الأوسط، وقالت خلال مشاركتها في ملتقى "ميري": "ملتزمون بهذه المنطقة وإدارة الرئيس بايدن تركز على حل المشاكل فيها"، معتبرة أن الهجوم في إسرائيل "يذكّرنا بأهمية دور الولايات المتحدة في المنطقة".
وحول التطورات في غزة وإسرائيل، أشارت إلى أن واشنطن تحاول " أن لا يكون هناك تصعيد لهذه المشاكل والصراع وتهدئة الوضع.. وان لا تستغل دول المنطقة هذه الفرصة".
يشار إلى فعاليات الملتقى تعقد على مدار يومي الثلاثاء والخميس (10-11 تشرين الأول الجاري)، وتضم 13 جلسة نقاش وحوار، تشارك فيها شخصيات سياسية ومسؤولين حاليين وأكاديميين عراقيين وأجانب، تركز على قضايا تخص الشأن العراقي على وجه الخصوص، وكذلك التحديات التي تواجه الشرق الأوسط.
السفير البريطاني: نريد للعراق أن يكون دولة مستقرة
الجلسة الرابعة تعلقت بالعراق والشركاء الدوليين.. المشاركة والتصورات المتبادلة والرؤى المشتركة، حيث شارك فيها ستيفن هيتشنز السفير البريطاني في العراق، وتوماس سيلر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى العراق، وهينينك سبيك مستشار الأمن القومي، البرلمان الألماني.
وأفاد السفير البريطاني في العراق ستيفن هيتشن، بأن بلاده تريد أن يكون العراق دولة مستقرة، واصفاً "الاستقرار" في زمن النظام العراقي السابق بأنه "استقرار دكتاتوري".
وقال ستيفن هيتشن خلال مشاركته في فعاليات ملتقى ميري، : "نريد ان يكون العراق دولة مستقرة"، مبيناً: "قد يقول بعض الناس ان الاستقرار في زمن صدام حسين كان اكثر، لكنه استقرار دكتاتوري، ولم تكن هنالك مناطق مستقرة مثل النجف او غيرها".
واضاف ستيفن هيتشن ان "بريطانيا قامت بتمويل الرعاية الصحية في العراق خصوصا التي تم تدميرها بعد التحرير، وقمنا بتغيير شكل العلاقة من المساعدة الى التعاون والشراكة"، مؤكداً: "لدينا علاقات مع العراق ونحترم السيادة فيه".
السفير البريطاني في العراق، أوضح: "مهتمون بالعراق من خلال الاستقرار والازدهار، لأننا تعلمنا من دروس التاريخ انه عندما يكون هنالك استقرار في العراق يؤثر على كل المنطقة، وحتى في المملكة المتحدة التي هي بعيدة جداً عن العراق"، مردفاً: "نحن قريبون جدا ومؤثرون بما يحدث في العراق".
ونوه الى ان "بريطانيا تنظر الى العراق كمكان للفرص، والوضع الامني تحسن، خاصة فيما بعد مرحلة داعش وهو شيء رائع"، مضيفاً: "هنالك تعاون اقتصادي ولدينا فريق من الخبراء بما يتعلق بتغيير النظام الضريبي من التقليدي الى الرقمي، حيث قمنا بهذا المشروع وساعدنا دولاً اخرى، وبامكاننا ان نساعد بعدة مجالات".
السفير البريطاني في العراق، اوضح ان بريطانيا "ليست لديها كل الحلول. ارتكبنا اخطاء في التاريخ وفي هذا البلد، لكن التواضع ميزة"، مؤكداً: "نريد ان يكون العراق دولة مستقرة".
ما بخصوص سنجار والايزديين، اشار السفير البريطاني الى ان "سنجار منطقة معقدة وفيها مناطق ستراتيجية متنازع عليها داخليا، ولديها بعداً دولياً، وهذا ما عقد الموضوع"، مؤكداً أنه "يجب ان يعود الايزديون الى مناطقهم وسكناهم".
ونوه الى ان هنالك "اتفاق وقرار قد اتخذ بهذا الصدد، لكن السؤال هو متى يتم التطبيق؟"، لافتا الى انه "ولحد الان لم يتم تعويض الايزديين، وخاصة الذين عانوا من داعش".
رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق: تطوير القطاع الخاص من أولوياتنا
أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق توماس سيلر، أن تطوير القطاع الخاص في العراق من اولوياتهم، مشيراً الى أن هدفهم هو الاستقرار في العراق، لأنه الاساس ليعرفوا عراقاً ديمقراطياً في المنطقة، وهو ايضاً "مهم" لمصلحة اقتصادهم.
وقال توماس سيلر، خلال مشاركته في ملتقى ميري، انه "كانت هنالك برامج سنوية متعلقة بميزانياتنا، والمساعدات السابقة قدمناها لدعم الدول ولازلنا مستمرون في هذا الموضوع"، مستدركاً ان "تطوير القطاع الخاص في العراق من احدى اولوياتنا التي نستطيع ان نخدم العراق عن طريقها".
وأوضح أن "هنالك توافقاً مع شركائنا للتعامل مع العراق، ونتصور ان يعمل العراق معنا"، مؤكداً انه "يجب ان نرى اكثر البرامج المتعلقة بمواضيعنا التي سنعمل عليها ونساند العراق منها".
رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق توماس سيلر، لفت الى ان "الاتحاد الاوروبي لعب دور المانح وليس لاعب التغيير، ولدينا هدف الاستقرار في العراق، لأنه الاساس لنعرف عراقا ديمقراطيا في المنطقة، وهو ايضاً مهم لمصلحة اقتصادنا".
وبيّن: "نعمل مع الحكومة لبناء القدرات وكذلك في مجال الاعمار والامن والسلامة، ولدينا شراكة مع العراق"، مردفاً: "اتفقنا مع العراق على مواضيع مالية وسنعلن عنها مستقبلاً في البرامج القادمة التي تخص العراق، ولدينا علاقات مع منظمات اخرى خاصة بالمساعدات المالية".
توماس سيلر، ذكر أيضاً انه "هنالك توافقاً مع شركائنا للتعامل مع العراق، ونتصور ان يعمل العراق معنا".
يشار الى ان فعاليات ملتقى ميري انطلقت صباح الثلاثاء في أربيل عاصمة إقليم كوردستان.
تستمر نشاطات الملتقى على مدار يومي الثلاثاء والخميس (10-11 تشرين الأول الجاري)، حيث يضم برنامج الملتقى 13 جلسة نقاش وحوار، تشارك فيها شخصيات سياسية ومسؤولين حاليين وأكاديميين عراقيين وأجانب، تركز على قضايا تخص الشأن العراقي على وجه الخصوص، وكذلك التحديات التي تواجه الشرق الأوسط.
عناوين جلسات الملتقى
الجلسة 1: نينوى: احتياجات الناس وتطلعاتهم وتصوراتهم للحكم
الجلسة 2: أولويات الطاقة في العراق: النفط والغاز ومصادر الطاقة المتجددة
الجلسة 3: تمكين المرأة في القيادة المؤسسية
الجلسة 4: العراق والشركاء الدوليون: المشاركة والتصورات المتبادلة والرؤى المشتركة (أ)
الجلسة 5: النظام السياسي وبناء الدولة في العراق (أ)
الجلسة 6: إضفاء الطابع المؤسسي على العلاقات الفيدرالية الإقليمية: عملية طال انتظارها
الجلسة 7: حكومة السوداني: التعهدات والتقدم والآفاق
الجلسة 8: سیاسة الإعلام الإخبارية: الاتجاهات والتحديات
الجلسة 9: النظام السياسي وبناء الدولة في العراق (ج)
الجلسة 10: السياسة الأمريكية في العراق والمنطقة
الجلسة 11: العراق والشركاء الدوليون: المشاركة والتصورات المتبادلة والرؤى المشتركة (ب)
الجلسة 12: اللامركزية أو إعادة المركزية: هذا هو السؤال
الجلسة 13: اتفاق سنجار: التقدم والعوائق
قائمة المُتحدثين في الملتقى
أحمد مفتي، نائب وزير الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان
أشرف الدهان مدير عام المنظمات غير الحكومية بغداد
أندريا ناسي، سفير النمسا لدى العراق
انو جوهر عبدالمسيح، ،وزير نقل و المواصلات اقليم كوردستان
أسامة الغريزي، معهد الولايات المتحدة للسلام
بافل طالباني، رئيس الإتحاد الوطني الكوردستاني
بيمان رمضان، رئيس جامعة رابرين
توماس سيلر، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى العراق
جيسيكا فيايندلي، آي آر آي
خميس خنجر، زعيم تحالف السيادة
خوكر وريا، باحث في مؤسسة ميري
حمد عيسي عبدالله، وكيل وزير المواصلات المساعد لشؤون النقل البري، قطر
دلاور علاء الدين، رئيس مؤسسة الشرق الأوسط للبحوث
ريبر أحمد، وزير داخلية إقليم كوردستان
زينب ربيع، صحافية، الشرقية
زيدان خلف، مستشار رئيس الوزراء العراق
سوزان عارف، تمكين المرأة
ستيفن هيتشنز، السفير البريطاني لدي العراق
سرمد الطائي، صحفي
طارق جوهر سرمامي، مستشار برلمان اقليم كوردستان
عبد الله القاضي، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال
عقيل الخزعلي، مستشار رئيس الوزراء العراقي
عمار الحكيم، رئيس حركة الحكمة
فرهاد علاء الدين، مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الخارجية
فلاح العامري، مستشار رئيس الوزراء العراقي ورئيس شركة سومو الأسبق
فوزي حريري، رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان
فيكتوريا تايلور، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون العراق وإيران
قاسم الأعرجي، مستشار الأمن الوطني العراقي
قوباد طالباني، نائب رئيس مجلس وزراء حكومة إقليم كردستان
كامران بلاني، باحث في مؤسسة ميري
كريستينا هوهمان، سفيرة ألمانيا لدى العراق
كلاوديو كوردون، نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق
لقمان الفيلي، سفير العراق لدى ألمانيا
محمد علوية، رئيس مركز عشتار لدعم الديمقراطية
منى ياقو، رئيس مفوضية حقوق الإنسان في كردستان
مثنى أمين، عضو مجلس النواب العراق
ناصر الأسدي مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل
نائلة تيني مكتبي، رئيس تحرير النهار عضو برلمان، لبنان
نجم الجبوري محافظ نينوى
نيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كردستان
نور الماجد، صحافية، عراق 24
هانس ساندي، سفير مملكة هولندا لدى العراق
هنينج سبيك، مستشار الأمن القومي، برلمان ألمانيا
هيوا عثمان، صحفي.