أكد سالار محمود عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكوردستاني، انه طوال تاريخ الدولة العراقية والمنطقة كانت محاكمة رئيس الدولة والمسؤولين عن الجرائم التي اقترفت بحق الشعب الكوردي حالة نادرة، مؤكدا ان جريمة الإبادة الجماعية اقترفت بحق الكورد قبل عمليات الانفال وبعدها وقد نجا المجرمون دون عقاب.

جاءت كلمة سالار محمود خلال مراسم تعريف ونشر كتابه (ملف الانفال في المحكمة الجنائية العراقية العليا) اليوم 24/12/2023 في قاعة توار بمدينة السليمانية، حيث قال: "جاء قرار المحكمة حول الانفال بعد 61 جلسة يوم 24/6/2007، الا انه عقب اثباتها في المحكمة لم تعرف هذه الجريمة الدولية على مستوى العالم ونحن نعتبر ان المجتمع الدولي مسؤول عن هذا التقصير ولم يعمل في العراق من اجل عدم تكرار هذه الجريمة".

يبلغ عدد صفحات الكتاب (396) صحيفة ويتضمن تفاصيل كثيرة حول محاكمة مجرمي النظام السابق في العراق، كما يحتوي على الكثير من الوثائق وقرارات المحكمة.

ويشير الكاتب الى انه "تم احضار كل من صدام حسين رئيس النظام البائد وعلي حسن المجيد المعروف بـ(على كيمياوي) وسلطان هاشم قائد الفيلق الأول ابان فترة عمليات الانفال وصابر الدوري مدير الاستخبارات وحسين رشيد التكريتي رئيس اركان الجيش وطاهر توفيق العاني سكرتير لجنة شؤون الشمال وفرحان الجبوري مدير استخبارات المنطقة الشمالية، امام المحكمة بصفة متهمين على قضية الانفال ".

وقد اخذت افادة 1192 مشتك من قبل قاضي التحقيق، حيث ان 77 منهم احضروا امام المحكمة وقدموا شكواهم واقوالهم كشهود على قضية الانفال لدى المحكمة الجنائية العراقية العليا.