ندوة حوارية حول الحلول للخلافات بين بغداد وأربيل
عقد مكتب الإعلام والتوعية للاتحاد الوطني الكردستاني ندوة حوارية لمناقشة الخلافات والمشاكل العالقة بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية تحت عنوان ” الاختلاف – الصراع – الشراكة ” بمشاركة نخبة من السياسيين والقانونيين والكتاب والأكاديمين والمثقفين .
خلافات متجذرة
وفي حديث خاص للمسرى أشار المتحدث باسم نائب رئيس وزاء حكومة إقليم كردستان سمير هورامي إلى أنه ” ليس خافيا على أحد أن هناك خلافات ممتدة منذ 2013 بين الحكومتين الاتحادية وإقليم كردستان إلى اليوم، وهذه الخلافات تشمل عدة محاور وملفات، وعلى رأسها ملفات النفط والميزانية والأمور العسكرية وغيرها “، مبينا ” ارتأينا في هذه الندوة طرح هذه المشاكل ومحاولة إيجاد الحلول لها، عسى أن تعتمد مستقبلا وتكون سبيلا لحلحلة هذه الخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، كون ما يخرج به المتحاورون من هذه الندوة هو حصيلة نقاشات هذه النخبة من السياسيين والقانونيين والكتاب والأكاديميين “.
صراع دائر
ومن جانبه أوضح العضو السابق في مجلس النواب أحمد الحاج رشيد للمسرى أن ” الحديث والنقاش في هذه الندوة، تمحور حول الصراع الدائر بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية وآفاق الحل”، لافتا إلى أن ” النقاش كان بين نخبة سياسية وقسم من أطراف المجتمع المدني حاضرون في الندوة، وبالتالي تم طرح مواضيع عدة للنقاش منها، الدستورية وقانون الإدارة المالية، وتم التأكيد على وجوب إلتزام الجميع بالسقوف الدستورية واللجوء إلى المحكمة الاتحادية في حالة وجود نزاع أو تفسير مغاير يؤدي إلى تضرر أحد الجانبين من تنفيذ قرار ما”.
ندوات مشتركة
وأضاف الحاج رشيد أن ” هذه الندوات لها اهميتها الخاصة في المجتمع الكردي ، وكذلك إقامتها بمشاركة شخصيات عراقية في بغداد وباقي المحافظات ليتسنى للجميع معرفة أو اكتشاف مكامن الخلل في القوانين أو القرارات التي تتخذ أو تطبيقها يحدث خللا من أجل حلها أو تلافيها مستقبلا ” .
المشاكل والحلول
وبدوره قال الكاتب والأكاديمي الدكتور عدالت عبد الله للمسرى إن ” هذه الندوة لها أهميتها من حيث مناقشة القضايا الراهنة على الساحة، وعلى رأسها المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد، وكيفية إيجاد الحلول لها بالطرق القانونية والدستورية، وبالتالي طرح أفكار جديدة لاستئناف جولات تفاوضية أخرى بين الجانبين من الناحية السياسية والمالية والعسكرية وغيرها من ملفات عالقة، تكون مرضية للشارع الكردستاني والعراقي بشكل عام “،مؤكدا أن ” مشاركة النخب السياسية والأكاديمية والقانونية ومنظمات المجتمع المدني في هكذا ندوات تساهم دون شك في الخروج بنتائج وحلول مهمة تخدم الجانبين في إقليم كردستان والعراق ”
10/03/2024
|