لايمكن التغافل عن ذلك التاريخ، وممارسة السياسة انطلاقا من المصالح الحزبية والشخصية الضيقة
نستذكر اليوم، بقلوب يعتصرها الحزن والألم، الذكرى الـ 36 لجريمة الأنفال والإبادة الجماعية لشعبنا، ننحني إجلالا للأرواح الطاهرة للشهداء الأكارم، ونبعث بتحية الصمود والهمة لذويهم الأباة.
الأنفال جريمة لايمكن نسيانها وجرح عميق في قلب الوطن، إذ كانت محاولة لإبادة ومحو شعب نادى بالحرية وحلم بالأمجاد، وهي في الوقت نفسه عبرة تاريخية حتى ندرك حقيقة أنه مهما كانت خلافاتنا كبيرة، فكوننا كوردا هو قبل أي شيء آخر، ومصيرنا وبقاؤنا منوط بوحدتنا واتحادنا.
الشعب الكوردي ذاق في الماضي جميع صنوف العذاب والمآسي، فلايمكن التغافل عن ذلك التاريخ، وممارسة السياسة انطلاقا من المصالح الحزبية والشخصية الضيقة، وأن نضحي بالأهداف والقيم السامية من أجل صراع غير مشروع وغير ضروري. لذا آمل أن نعمل بروح كوردية مسؤولة وأن نسير بشعبنا المظلوم نحو الاستقرار والرفاهية، هذا الشعب الذي نحن جميعا مدينون لبطولاته وتضحياته.
تحية الى أرواح الشهداء والمجد والإباء لذويهم الصامدين.
بافل جلال طالباني
رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني
14-04-2024
14/04/2024
|