×

  اخر الاخبار

  الاتحاد الوطني في منتدى عمان: الإقليم أنموذج للأمن والاستقرار في المنطقة



أكدت ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني في المنتدى الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي المنعقد في العاصمة الأردنية عمان، أن الإرهاب يشكل تهديدا حقيقيا على الإنسانية في منطقتنا.

واستضاف الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني في العاصمة الأردنية عمان اللقاء الموسع للأحزاب الديمقراطية الاجتماعية الأعضاء في المنتدى الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي منها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، في الفترة من 26 -27 نيسان 2024 .

وتطرق اللقاء الى القضايا ذات الاهتمام المشترك في العالم العربي وآلية الضغط الفعال من اجل موقف عربي اكثر انسجاما وتأثيرا لوقف الحرب في قطاع غزة وحماية المدنيين وإغاثتهم.

وتحدثت ممثلة الاتحاد الوطني “فريال عبد الله” خلال المنتدى عن جملة أمور وقضايا منها المشهد السياسي والأمني في العراق وإقليم كردستان، مؤكدة أن “الحدود العراقية منها حدود الإقليم ما زالت تنتهك من قبل دول الجوار”، محذرة من أن “الإرهاب يشكل تهديدا حقيقيا على الإنسانية في منطقتنا”.

وفيما يتعلق بالسياسات التي يتبعها الاتحاد الوطني أكدت أنها السياسات ذاتها التي انتهجها الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، مشيرة إلى أن تشكيل الحكومة العراقية بعد الانتخابات التشريعية مرّ بحالة من الإنغلاق، موضحة أن الاتحاد الوطني تمكن بعد تشكيل كتلة سياسية، من حل ذلك الانغلاق الذي أسفر لاحقا عن تشكيل الحكومة.

وفيما يتعلق بالانتخابات التشريعية في إقليم كردستان أكدت ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني في المنتدى الديمقراطي الاجتماعي أن حزبها مع إجراء الانتخابات في موعدها المحدد كي تمكن الإقليم من تعزيز الديمقراطية، فيما اعتبرت أن الإقليم يمثل اليوم أنموذجا للأمن والاستقرار في المنطقة.

 

 

بيان عن لقاء المنتدى الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي

 عمان - الأردن - 26-27 نيسان 2024

 

تنادت الأحزاب الديمقراطية في العالم العربي لاجتماع موسع في عمان بعد فترة انقطاع طويلة لكي تناقش

بلورة موقف جماعي ومؤثر من الممارسات الوحشية التي يمارسها العدوان الإسرائيلي ضد : الشعب الفلسطيني في غزة، وانتهت هذه الأحزاب، وبعد نقاش موسع إلى :

1- ضرورة محاسبة إسرائيل على ما تمارسه من تطهير عرقي وإبادة جماعية وفقاً للقانون الدولي. وتقديم حكومة نتنياهو إلى محكمة العدل الدولية.

2- المطالبة بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلى من الأراضي المحتلة إلى حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967 لكي يتمكن الشعب الفلسطيني من بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

3- توجيه كل التحية والتقدير إلى كل الدوائر الشعبية والحزبية والحكومية التى تساند وتدعم الحقوق الفلسطينية في العالم كله وبالذات في الغرب حيث تتعرض الحركات المناصرة للشعب الفلسطيني إلى حصار وتضييق وإجراءات قمعية.

4- توجيه نداء إلى الأحزاب الديمقراطية والاجتماعية في الغرب لكى تعيد صياغة موقفها من القضية الفلسطينية لصالح انحيازات واضحة ومحددة لمبادئ الديمقراطية الاجتماعية وحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

 

سماء كردستان العراق مفتوحة أمام انتهاكات أكثر من قوى إقليمية

هذا وأكد الحضور على أن الممارسات العنصرية الإسرائيلية كانت ولا زالت هي السبب الرئيسي وراء انتشار أفكار قوى التطرف والإرهاب في المنطقة، وكانت أيضاً ولا زالت هي السبب في إضعاف وتفكك عدد لا يستهان به من بلدان المنطقة إلى الدرجة التي أصبحت فيها سماء كردستان العراق مفتوحة أمام انتهاكات أكثر من قوى إقليمية، فيما تستمر النزاعات المسلحة في ليبيا والسودان واليمن.

وتستمر في ذات الوقت أوضاع الانقسام الواضح في سوريا ولبنان تؤكد الأحزاب الديمقراطية العربية على أنها ستسعى مع كل الحكومات والأحزاب في العالم العربي لحل النزاعات الداخلية من خلال الحوار والوسائل السلمية، وأننا سنستمر فى الاتصال والتواصل مع الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية في العالم كله من أجل إعادة بناء موقف ديمقراطي اجتماعي يعيد صياغة العلاقة بين شمال العالم وجنوبه بصورة أكثر عدالة، لابخصوص القضية الفلسطينية فحسب، ولكن بخصوص حق الهجرة ومدى ما يتعرض له المهاجرون من جنوب العالم إلى شماله من عنصرية وكراهية، وكذا بخصوص ضرورة وقف الحرب الروسية الأوكرانية التي صدرت مزيداً من الأزمات الاقتصادية لشعوبنا وليكن نقاشنا هذا خطوة فى اتجاه إعادة بناء أفكار وتوجهات الديمقراطية الاجتماعية استناداً إلى رؤى جنوبية تعيد إحياء الفكر الديمقراطي الاجتماعي وإعادته إلى ما كان عليه من قدرة على جذب كل المضطهدين والمهمشين فى شمال العالم وجنوبه على السواء.

 

البيان الختامي للمنتدى الاجتماعي الديمقراطي في العالم العربي

عقد المنتدى الإجتماعي الديمقراطي العربي في العالم العربي إجتماعا كرس لإسناد الكفاح الوطني الباسل للشعب الفلسطيني ومقاومته البطولية لحرب الإبادة الجماعية والإستيطان الإستعماري الإحلالي ومؤامرة تصفية القضية الفلسطينية.

وأكد المنتدى بالإجماع إدانته الكاملة لجرائم الحرب التي تقترفها إسرائيل ومنظومتها الحاكمة في فلسطين، بما في ذلك جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعقوبات الجماعية التي راح ضحيتها ما يزيد عن 41 ألف شهيد فلسطيني أكثر من سبعين بالمائة منهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 77 ألف جريح يعانون الأمرين من تدمير المستشفيات والخدمات الطبية في قطاع غزة.

وأدان المنتدى ما تقوم به إسرائيل من توسع إستيطاني غير شرعي، وهجمات وحشية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس وفي الداخل الفلسطيني.

 أكد أن الهجمة التي تشنها إسرائيل تستهدف الشعب الفلسطيني بكل مكوناته وترمي إلى تصفية كل مكونات القضية الفلسطينية.

وأشار المنتدى إلى أن الهجمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني تمثل إستمرارا وتوسيعا لمنظومة الإستعمار الإستيطاني الإحلالي الصهيوني والتي سببت النكبة عام 1948 وتطهير عرقي أدى إلى تهجير 70% من سكان فلسطين التاريخية، وكرست أطول احتلال في التاريخ الحديث، وأنشأت نظام الأبارتهايد العنصري الأسوأ في تاريخ البشرية .

ودعا المنتدى إلى بناء أوسع حركة تضامن مع الشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل إنهاء الإحتلال والحرية الكاملة والعودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني.

كما طالب بتبني حركة المقاطعة وفرض العقوبات وسحب الإستثمارات من الكيان الإسرائيلي (BDS ) وإلغاء كل أشكال التطبيع معه والتي يستعملها لمحاولة تصفية القضية الفلسطينية.

وأكد المنتدى رفضه لإستمرار إنحياز أطراف دولية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية إلى جانب إسرائيل وتزويدها بالسلاح والدعم المالي والسياسي لمواصلة عدوانها في ما يجسد ظاهرة خطيرة من إزدواجية المعايير وإنهيارا صارخا

الإدعاءات التمسك بالقانون الدولي وحقوق الإنسان.

وطالب المنتدى قوى التقدم والديمقراطية الإجتماعية في العالم بدعم الجهود لوقف العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وإقرار وقف إطلاق نار فوري ودائم وتبادل للأسرى يضمن الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين، وإنسحاب القوات الإسرائيلية، ووصول المساعدات الإنسانية لجميع سكان قطاع غزة وعودتهم دون تمييز إلى بيوتهم التي هجروا قسرا منها.

وعبر المنتدى عن دعمه وتقديره للإنتفاضة الشبابية الطلابية الباسلة المساندة لفلسطين في جامعات الولايات المتحدة وأوروبا ودعا إلى توسيعها لتشمل العالم بأسره.

وأكد المنتدى أهمية مضاعفة الجهود لمنع مذبحة إسرائيلية جديدة في رفح ، ولوضع حد لإرهاب عصابات المستوطنيين في الضفة الغربية.

وطالب قوى الديمقراطية الإجتماعية بما فيها التحالف التقدمي بإتخاذ موقف حازم ضد الاحتلال وإستيطان والأبارتهايد ودعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة وتقرير المصير وإقامة دولته الحرة المستقلة.

ويؤكد المنتدى دعمه لجهود توحيد الصف الفلسطيني والوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

كما يثمن الموقف الجامع للشعوب العربية في دعم القضية الفلسطينية ليس فقط تضامنا مع فلسطين بل ودفاعا عن مصالح الشعوب العربية نفسها في مواجهة مخاطر التوسع الصهيوني والمطامع الإسرائيلية في بلدانها.

ودعا المنتدى إلى الإعتراف بدولة فلسطين لتصبح عضوا كاملا في الإمم المتحدة وإلى اعتراف باقي الدول في فلسطين.

وطالب الأمم المتحدة بعقد مؤتمر دولي مع جدول زمني لإنهاء الإحتلال وتجسيد الدولة على الأرض. كما دعى إلى دعم وتعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم بما يمكنهم في الإستمرار في النضال من أجل الحرية والإستقلال.

ويعبر المنتدى عن ثقته المطلقة بإنتصار الشعب الفلسطيني في نضاله العادل والبطولي.


30/04/2024