*غازي فيصل كاكائي

بعد الخلافات والسجالات، واقامة دعوى امام المحكمة الاتحادية ومن ثم قرارها ، بطريقة تناسب تطلعات المواطنين ، حيث لابد من اجراء الانتخابات  دعماً لشرعية المؤسسات الدستورية ،

 هناك تنافس بين القوى السياسية في إقليم كردستان ، وبعد تحقيق الإتحاد الوطني الكوردستاني نتائج كبيرة في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة، اصبح الحزب الاول في المناطق المتنازع عليها، وبالتالي ولّد ذلك انطباعاً بأن الاتحاد الوطني  سيكتسح المقاعد في انتخابات  الاقليم ، وبالتاكيد إنتخابات الإقليم ستكون مختلفة عن سابقاتها وستغير كثير من المعادلات وسينتج عنها حكومة تتميز بالشراكة والتوازن .

 في الوقت الراهن هناك تخوف لبعض الاحزاب من نتائج الإنتخابات، حيث اصبح جلياً بأن الإتحاد الوطني الكردستاني  يمتلك اليد العليا في تثبيت دعائم الاستقرار وتذليل العقبات وبناء شراكة حقيقية مع الفواعل في  بغداد من جهة ومع بقية الاحزاب الكوردستانية من جهة اخرى، وبالأخص بعد تولي بافل طالباني رئاسة الاتحاد الوطني الكوردستاني وإتخاذ سلسلة من الاصلاحات وبعض القرارات الاستراتيجية، حيث يوصف الان بأنه مهندس ترميم العلاقة مع بغداد والاحزاب الكوردستانية.

هذه الخطوات أدت إلى كسب ثقة الناخبين وتنشيط قاعدته السياسية ، بالأخص بعد تحقيق تقارب بين الاقليم والسلطة الاتحادية وتحديداً تنفيذ قرار المحكمة الاتحادية المتعلق برواتب الموظفين حيث اسس مرحلة جديدة اكتسب الاتحاد ثقة المواطنين مما سيؤدي إلى تعزيز موقعه في العملية السياسية على المستوى الاتحادي وحتى في اقليم كوردستان.