أكد المحلل السياسي علي الحبيب ضرورة إجراء انتخابات اقليم كردستان لأنها حق للشعب الكردي.

وقال الحبيب خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن الانتخابات تمثل الديمقراطية في العراق، بإعتبار أن الديمقراطية هي الاساس والانتخابات حق للشعب في اختيار ممثليه، مشيرا إلى أن ما جرى في اقليم كردستان من تمديد عمر البرلمان مخالفة دستورية.

وأعرب الحبيب عن اعتقاده بأن الطاولة قد قُلبت في الصراع السياسي في الاقليم، مشيرا إلى أن الصراع بين الحزبين الرئيسيين احتدم بقرارات المحكمة الاتحادية بخصوص الانتخابات، مشددا على أن قرارات المحكمة الاتحادية نزلت كالصاعقة على اربيل وعلى السياسيين فيها، مبينا ان قرارات المحكمة الاتحادية غيرت المعادلة وألغت مقاعد الكوتا وحولت الاقليم الى 4 دوائر انتخابية وهذا لم يكن في مصلحة بعض الاحزاب في الاقليم.

وأشار الحبيب إلى أن الطرف المسيطر في حكومة اقليم كردستان هو المستفيد من تمديد عمر البرلمان، لافتا إلى أن الاتحاد الوطني الكردستاني هو الطرف الذي طالب بإجراء الانتخابات في وقتها المحدد قبل التمديد الذي جاء على اسس الاستحواذ على السلطة، موضحا ان هذه الازمة لها تأثيرات سياسية واجتماعية على الاقليم.

وعن موقف الاتحاد الوطني المطالب بإجراء الانتخابات في شهر حزيران المقبل، قال الحبيب إن إصرار الاتحاد الوطني على إجراء الانتخابات قانوني وشرعي، فهو يتحدث بحق شرعي ودستوري وقرار الاتحاد الوطني، قرار وطني يخدم شعب كردستان، وهو مطلب شعبي، فضلا عن أنه مطلب قانوني وشرعي.

ولفت الحبيب إلى أن قرار المحكمة الاتحادية واضح بتكليف المفوضية المستقلة العليا للانتخابات بإجراء انتخابات كردستان، مشيرا إلى أن هناك محاولات من الحزب الديمقراطي لتأجيل الانتخابات والتهديد بالانسحاب من الحكومة الاتحادية ومن ائتلاف إدارة الدولة، مبينا ان ذلك سينقل المشكلة من الاقليم الى بغداد، متسائلا عن الفائدة والغاية من مطالبة الحزب الديمقراطي الكردستاني بتأجيل الانتخابات لفترة أخرى.

وشدد الحبيب على حاجة الناخب في اقليم كردستان لاختيار الشخص المناسب في الانتخابات، مؤكدا الحاجة لتجديد الدماء في إدارة الاقليم، وهذا يكون عبر صناديق الاقتراع واختيار نخب حقيقية تبحث عن مصالح الشعب الكردي وتعمل من أجل ذلك بشكل واضح، لافتا الى ان اجراء المفوضية للانتخابات سيغير المعادلة وستكون هناك قفزة نوعية بالعملية الانتخابية، وهذه الانتخابات قد تقلب الطاولة في العملية السياسية بإقليم كردستان.

وعن مرحلة ما بعد انتخابات كردستان، أكد الحبيب ان الانظار اليوم متجهة نحو الاقليم وانتخاباته، مشيرا إلى أن الانتخابات لو أفرزت حكومة جديدة تعمل بأهداف واضحة غير ملتوية سيكون هناك اختلاف في الوضع وسيكون هناك فارق على صعيد العلاقة مع الحكومة الاتحادية، وسيذهب الجانبان لحل المشكلات بينهما والعلاقة بينهما ستكون شفافة.