×

  اخر الاخبار

  مركز للدراسات: تأجيل الانتخابات يُضعف اقليم كردستان



 

أكد رئيس المركز العربي الاسترالي للدراسات أحمد الياسري، أهمية إجراء انتخابات برلمان كردستان، محذرا من تأجيلها وتأثير ذلك على موقع ومكانة الاقليم في المشهد السياسي العراقي.

وقال الياسري خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن انتخابات كردستان مهمة جدا لخلق الاستقرار الداخلي، وهي القاعدة التي تنطلق منها المكونات السياسية الكردية للمشاركة في انتخابات مجلس النواب.

وأعرب الياسري عن اعتقاده بوجوب مراجعة الحزب الديمقراطي الكردستاني لقراره بمقاطعة الانتخابات، لأن هذا القرار له تأثيرات سلبية، مشددا على ضرورة استمرار اجراء الانتخابات وأن لا تكون له علاقة برؤية الاحزاب وخلافات الاقليم الداخلية، أو خلافات الاقليم مع الحكومة الاتحادية، لافتا إلى أن إجراء الانتخابات في السليمانية دون اربيل يعني أن فكرة الاقليم ستنقسم.

 

انتخابات كردستان تخلق حالة تضامن داخلي

وشدد الياسري على أن ضرورة انتظام انتخابات برلمان كردستان وان تبقى حاضرة، لأنها تخلق حالة التضامن الداخلي، والاقليم دون هذه الحالة لا يستطيع ان يكون مؤثرا في المشهد السياسي العراقي، ويصبح الاقليم حاله حال أي محافظة عراقية، في وقت الاقليم ليس بمحافظة وله دور وحضور في العملية السياسية وأقوى من حضور المحافظات السنية والكثير من المحافظات الشيعية.

وأشار الياسري إلى أن هناك تنظيم بين الاحزاب الكردستانية وهناك برلمان خاص بالإقليم، فهو أشبه بالدولة ولديه حرية، كما أن لدى أحزابه قدرة وعلاقات خارجية مهمة اقليمية ودولية، لافتا إلى أنه إذا حصلت حالة الانقسام الداخلي وتأجلت الانتخابات فسينقسم القرار وفي هذه الحالة سيضعف الاقليم.

وعن قرارات المحكمة الاتحادية الأخيرة الخاصة بالإقليم وتأثيرها، قال الياسري إن قرارات القضاء أوجدت حالة من التشنج بين القوى الكردستانية، مشددا على أن الوضع في الاقليم حاليا يعود لحالة الخلافات بين القوى الكردستانية في السنوات الماضية، معربا عن اعتقاده بأن القرارات القضائية هي التي خلقت التشنج السياسي، وأضعفت قدرات الإقليم، مثل القرار الخاص بتصدير النفط، كما أنها أضعفت استحقاقات الاحزاب في الانتخابات، وبدأت بعض القوى السياسية تعتقد أن القضاء لديه خصومة مع الاقليم، وهو ما أولد التشنج الحاصل، رافضا اعتبار القرارات القضائية بأنها ليست صحيحة، لكن الحزب الديمقراطي تحديدا يعتقد أن القرارات القضائية موجهة ضده، بعكس الاتحاد الوطني الذي ليست لديه مشكلات مع الحكومة الاتحادية.

 

استمرار أزمات اقليم كردستان يضر بمصالح العراق

وأضاف بأن قراءة الخارطة السياسية تبين أن الاتحاد الوطني حضوره وقاعدته الجماهيرية ثابتة مثل التيار الصدري، مشيرا إلى أن الانشقاقات التي حصلت داخل الاتحاد الوطني لم تؤثر على هذا الحضور، لافتا إلى أن الاتحاد الوطني ليست لديه مشكلة مع بغداد ومواقعه ثابتة منذ عهد الرئيس مام جلال، مشددا على أن اعتراض الحزب الديمقراطي على إجراء الانتخابات يأتي في إطار الخلافات الداخلية في الاقليم.

وحذر الياسري، القوى السياسية في بغداد من ترك اقليم كردستان يعيش بأزمة داخلية للحصول على مكاسب سياسية، مشددا على أن الكرد هم قلب العراق، واستمرار أزمات الاقليم الداخلية يلحق الضرر بالمصالح العراقية.

وعن السيناريوهات المحتملة بشأن إجراء الانتخابات، قال الياسري، إن السيناريوهات المقبلة متعددة، فمن الممكن أن يتم تأجيل الانتخابات في ظل مقاطعة الحزب الديمقراطي واستمرار ضغطه بهذا الاتجاه، لافتا إلى أن عدم مشاركة الديمقراطي قد تحدث مشكلة حقيقية في المشهد السياسي، مضيفا أنه من الممكن أيضا أن تتفق القوى الكردستانية فيما بينها على إجراء الانتخابات، كما يمكن أن تلغى الانتخابات، معربا عن اعتقاده بأن تجرى الانتخابات ضمن صفقة سياسية بعد أن يثبت الحزب الديمقراطي استحقاقه قبل الانتخابات.


06/05/2024