×

  الاعلام و التکنلوجیا

  إدارة الناخبين: استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال السياسي



*الباحث سهير الشربيني

 

*انترريجيونال للتحليلات الاستراتيجية

تنامى توظيف الذكاء الاصطناعي سياسياً خلال السنوات القليلة الماضية، ومع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي زاد توغلها في المزيد من المجالات، بما في ذلك إدارة الحملات الانتخابية، والقدرة على التنبؤ بمشاريع القرارات والسياسات، وكتابة المحتوى السياسي والتأثير من خلاله على صنع القرار السياسي. وفي هذا الصدد، تشير بعض التقارير إلى أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تغيير فاعلية الطريقة التي تدار بها الحملات السياسية، في ظل تطلع الحملات الانتخابية إلى استخدام التكنولوجيا لتعزيز فاعلية وكفاءة جهود التوعية الخاصة بها، بما يُمكِّن الأحزاب السياسية من إنشاء رسائل أكثر تركيزاً، ونشر خطط توعية أكثر تأثيراً، وإشراك الناخبين بصورة أكثر نجاحاً، بما يُمكِّن في النهاية من اتخاذ خيارات احترافية معتمدة على البيانات. ويتوقع أن تزداد احتمالية توظيف الذكاء الاصطناعي في الحملات السياسية وغيرها من الأنشطة السياسية، على نحو مطرد مع تطور التكنولوجيا، لتصبح عملية التوظيف هذه أكثر تعقيدًا وفاعلية في الوقت ذاته.

 

آليات متنوعة

 

تتنوع آليات توظيف الذكاء الاصطناعي في العمل السياسي بشكل كبير؛ حيث يتم توظيف الذكاء الاصطناعي في مناحٍ سياسية عديدة، يمكن استعراض أبرزها فيما يأتي:

 

1- التنبؤ بمشاريع القوانين والسياسات المحتملة:

 يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تُستغل في التنبؤ بمشاريع القوانين والسياسات المحتملة؛ حيث تتمتع أنظمة التعلم الآلي بالقدرة على التنبؤ، التي تمكنها من التنبؤ بمشاريع السياسات والقوانين التي يتم تمريرها في دولة ما؛ وذلك من خلال إجراء تقييمات حسابية لنص مشروع القانون على سبيل المثال، بالإضافة إلى وضع بعض المتغيرات الأخرى في الحسبان، كالتوقيت الذي من المتوقع أن يقدَّم فيه ذلك المشروع، والنسبة المحتملة للموافقة على تلك المشاريع أو رفضها.

 

2- المساهمة في زيادة فاعلية الحملات الانتخابية:

 تُستخدم البيانات الضخمة لزيادة فاعلية الحملات الانتخابية؛ حيث يتولى الذكاء الاصطناعي مسؤولية إدارة الحملات الانتخابية بالكامل، ومن ثم يمكن لنشر حلول الذكاء الآلي العمل بعناية في الحملات الانتخابية من خلال إشراك الناخبين ومساعدتهم على أن يكونوا أكثر دراية بالقضايا السياسية المهمة. وقد أضحت الحملات السياسية على مدار السنوات الأخيرة، أكثر اعتماداً على التكنولوجيا؛ حيث يسهم الذكاء الاصطناعي في تحديد سمات الناخبين، ومن ثم توجيه الرسائل الشخصية المتناسبة مع سماتهم. وعليه أصبحت الأحزاب السياسية والمرشحون المحتملون مهتمين بالبحث عن طرق للاستفادة من التقنيات المتاحة لضمان فوزهم في الانتخابات؛ حيث يأتي الذكاء الاصطناعي ويكمل احتياجات كل من الأحزاب السياسية والناخبين.

 

3- تحسين التواصل بين الناخبين والمرشحين:

قد يتفاعل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة والأنظمة الأساسية الأخرى وروبوتات الدردشة والمساعدات الافتراضية المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع الناخبين، من خلال إعطائهم معلومات مخصصة والرد على استفساراتهم في الوقت الفعلي. ومن خلال أتمتة العمليات المتكررة، كإدخال البيانات والتحليل وإعداد التقارير، قد يساعد الذكاء الاصطناعي الحملات السياسية في توفير الوقت والموارد، ومن ثم يتمكن الموظفون من التركيز على المزيد من المهام الاستراتيجية التي تتطلب معرفتهم وحسن تقديرهم، وترك المهام الروتينية التي تستنزف الكثير من الوقت لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

 

4- استخدام النمذجة التنبؤية:

تسهم نماذج التنبؤ في تحديد احتمالية دعم الناخب لمرشح معين، من خلال النظر في العوامل المختلفة، بما في ذلك التركيبة السكانية للناخبين وأنماط التصويت وتفضيلات الناخبين، وقد تحدد هذه النماذج الناخبين الذين من المرجح أن يدعموا مرشحاً معيناً، كما يمكن للاتصال بالناخبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة والقنوات الأخرى التي تستخدم روبوتات محادثة مدعومة بالذكاء الاصطناعي ومساعدين افتراضيين، أن تساعد في تلقي الناخبين ردوداً فردية وقابلة للتطوير على استفساراتهم.

كماقد يساعد ذلك في التنبؤ بنتائج الانتخابات والاستفتاءات بدقة أكبر من خلال استطلاعات الرأي؛ ما يعين الحملات السياسية على اتخاذ قرارات أكثر استنارة حول الأماكن التي ينفقون فيها وقتهم وأموالهم. ومن المرجح خلال المرحلة المقبلة، أن يأخذ الذكاء الاصطناعي التوليدي النمذجة السياسية وتحليل المشاعر إلى مستوى آخر؛ حيث يتم نشره في الدوائر السياسية لتخصيص الرسائل للناخبين على نحو منفرد.

 

5- إنشاء المحتوى السياسي:

بات الذكاء الاصطناعي يسهم في أتمتة المهام بشكل متزايد، كدوره في إنشاء المحتوى السياسي، الذي يسمح لصناع السياسات بالتركيز على استراتيجيات وسياسات بعينها. هذا ويدعم المؤسسات العامة والخاصة في حال تعرضها لأزمات معينة؛ وذلك من خلال تقديم توصيات تفيد في إدارة تلك الأزمات، فضلاً عن استخدام التعلم الآلي لمراقبة الأخبار وتحديد الأنماط والمشكلات بغية تقليل الضرر.

 

6- تحليل البيانات المطلوبة لاتخاذ القرار السياسي:

 يقوم الذكاء الاصطناعي بفحص كميات كبيرة من البيانات في سبيل مساعدة الحكومات على اتخاذ قرارات سياسية. وفي هذا الصدد، يمكن له أن يتنبأ ويساعد في منع حالات التدخل في الانتخابات وتحسين الخدمات العامة، وقد يغير ميزان القوى بين الحكومات والمواطنين من خلال منح المواطنين صوتاً وفاعلية أكبر، كما يمكن استخدامه داخل مجالس المواطنين للمساعدة في جمع المعلومات وبناء توافق حول الآراء وتوليد الأفكار.

كما يمكن لتحليل كميات كبيرة من البيانات المتعلقة بالتركيبة السكانية للناخبين وتفضيلاتهم وسلوكهم بواسطة خوارزميات الذكاء الاصطناعي، أن يتيح استهدافاً أكثر دقة لرسائل الحملة ومبادرات التوعية. ومن ثم، تعزيز فاعلية الحملات وزيادة إمكانية جذب الناس إلى مرشح معين.

 

7- تحليل محتوى وسائل الإعلام الاجتماعية:

يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لفحص المؤثرين والاتجاهات والمشاعر في وسائل التواصل الاجتماعي لفهم شكل التواصل والتفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن ثم معرفة موقف المواطنين من حكوماتهم، وكذلك تفضيلات الناخبين، كما يمكن لتقنيات الاستماع عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي يقودها الذكاء الاصطناعي أن تجد مناقشات وموضوعات ذات صلة تسمح للحملات بالتفاعل مع الناخبين في الوقت الفعلي. وقد يصمم الذكاء الاصطناعي كذلك اتصالات بالناخبين بناءً على اهتماماتهم وتفضيلاتهم وصفاتهم، بما يمكن أن يساعد المرشحين في تطوير اتصالات أكثر إقناعاً يمكن من خلالها التواصل مع جمهورهم بشكل أعمق.

 

8- التخصيص الفعال لموارد الحملات الانتخابية:

 قد يحسن الذكاء الاصطناعي من كيفية توزيع موارد الحملات الانتخابية، كالموظفين والوقت والمال؛ لضمان استخدامها بنجاح وكفاءة، وهو ما يساعد الحملات في تحقيق أهدافها بشكل أكثر فاعلية وبأخطاء أقل. كما قد تكيف الحملات أساليب المراسلة والتواصل الخاصة بها كرد فعل على الظروف المتغيرة باستخدام الذكاء الاصطناعي لتقييم البيانات في الوقت الفعلي حول اتجاهات وسائل التواصل الاجتماعي والمشاعر والمؤثرين. 

 

اتجاهات صاعدة

مع التقدم التكنولوجي السريع في جميع أنحاء العالم، اتجهت العديد من الدول نحو اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة الحملات الانتخابية، كما لجأت الأحزاب السياسية إلى دمج الخطب المتلفزة باستخدام منصات التواصل الاجتماعي مثل Twitter وFacebook  و Instagram، وفيما يأتي يمكن استعراض أبرز اتجاهات الدول في هذا المضمار:

 

1- استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التواصل مع الناخبين بالهند:

 في انتخابات مجلس الشعب الهندي "لوك سابها Lok Sabha" في عام 2019، عمد رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي" إلى استخدام منصة اتصالات مدعومة بالذكاء الاصطناعي تسمى (NaMo)، لتسهيل التواصل مع الناخبين عبر تطبيقات المراسلة، وتزويدهم بمعلومات شخصية والإجابة على أسئلتهم في الحال. بالإضافة إلى ذلك، تم استخدام تقنية التصوير المجسم لمعالجة العديد من التجمعات في وقت واحد في مواقع مختلفة في جميع أنحاء الهند، وهو ما مكن مودي من الوصول إلى العديد من الناخبين في أجزاء مختلفة من الدولة، دون أن يكون موجوداً فعلياً فيها.

 

2- توظيف منصات تحليل البيانات في الولايات المتحدة الأمريكية:

خلال حملة إعادة انتخاب باراك أوباما في عام 2012، تم استخدام منصة معقدة لتحليل البيانات تسمى (Narwhal)، وهي المنصة التي تعمل بتقنية (Hadoop)، وهي تقنية لمعالجة البيانات الضخمة، موجودة على هذه المنصة. وكان الهدف من ذلك، استهداف الناخبين؛ حيث سمح لهم ذلك بتخصيص الرسائل وإجراء تحليل لوسائل التواصل الاجتماعي؛ ما ساعدهم على فهم مدى تأثير رسائلهم على الناخبين وتعديل استراتيجيات المراسلة والتوعية في الوقت الفعلي. فضلاً عن ذلك، تم استخدام نظام أساسي مدعوم بالذكاء الاصطناعي يسمى (Campaign Connect)، وهو النظام الذي ساعد في إدارة شبكة المتطوعين الخاصة بهم، وتحليل نشاط المتطوعين وبيانات السلوك لتحديد أكثر استراتيجيات إدارة وتوظيف المتطوعين فاعليةً.

وفي عام 2016، استخدمت حملة دونالد ترامب الرئاسية لعام 2016 شركة لتحليل البيانات تسمى Cambridge Analytica، وهي الشركة التي ادعت أنها تستخدم خوارزميات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحديد واستهداف قطاعات معينة من الناخبين. وقد ساعدت خوارزميات الذكاء الاصطناعي هذه في تحليل بيانات سلوك الناخبين وتفضيلاتهم لتحديد قطاعات التصويت الرئيسية وتطوير استراتيجيات التوعية المستهدفة. علاوة على ذلك، استخدم فريق حملة ترامب الذكاء الاصطناعي لإنشاء رسائل شخصية للناخبين الفرديين، بناءً على اهتماماتهم وتفضيلاتهم وما إلى ذلك؛ من أجل رسائل أكثر جاذبية وإقناعاً.

وفي أبريل 2023، بعد الكثير من التكهنات، أطلق الرئيس بايدن رسمياً حملته لإعادة انتخابه عبر إعلان بالفيديو، وهو ما مثَّل أول إعلان لحملة وطنية مكونة من صور تم إنشاؤها بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي. وعلى الرغم من أن المجلس الوطني الاتحادي كان شفافاً بشأن استخدامه الذكاء الاصطناعي، فإنه دفع الناخبين إلى حقبة جديدة من الدعاية السياسية.

 

3- الاعتماد على روبوتات الدردشة في ألمانيا:

 استخدم الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني، خلال الانتخابات الفيدرالية لعام 2017، روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي للتواصل مع الناخبين على منصات التواصل الاجتماعي مثل Facebook وTwitter. وقد ساعد ذلك في تزويد الناخبين بمعلومات حول سياسات الحزب والإجابة عن أسئلتهم وتشجيعهم على المشاركة في الانتخابات. وقد تمكنوا بفعل ذلك من الوصول إلى الناخبين الأصغر سناً، البارعين في مجال التكنولوجيا، الذين من المرجح أن يشاركوا في الحملات السياسية على وسائل التواصل الاجتماعي. ومن خلال الاستفادة من روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، استطاع الحزب توسيع نطاق جهود التوعية والتعامل مع عدد أكبر من الناخبين، مما كان ممكنًا من خلال طرق التواصل التقليدية.

 

4- استخدام خوارزميات الذكاء الصناعي في استهداف الناخبين في فرنسا:

 في الانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2017، استخدم فريق حملة إيمانويل ماكرون خوارزميات الذكاء الاصطناعي، لاستهداف شرائح ناخبين محددة وتحسين استراتيجية المراسلة الخاصة بهم. وقد مكَن ذلك الحملة من تحديد مجموعات من الناخبين لم يسبق التعامل معها من قبل. كذلك استخدم فريق الحملة أداة (Project Apollo)، التي ساعدت في تحليل بيانات سلوك الناخبين وتفضيلاتهم لتحديد المؤيدين المحتملين وتصميم رسائل الحملة وفقًا لمصالحهم. وقد اعتمدت تلك الأداة على خوارزميات التعلم الآلي لتحليل البيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك نشاط وسائل التواصل الاجتماعي وبيانات الاقتراع والتركيبة السكانية للناخبين.

 

إشكالية جوهرية

استطاع الذكاء الاصطناعي من خلال تقنياته المتطورة دخول عالم السياسة، والتأثير فيه على مستويات عدة، حتى باتت السياسة واحدة من أحدث الصناعات التي شهدت هزة نتيجة توظيف الذكاء الاصطناعي بها. ورغم الفوائد العديدة التي جلبها الذكاء الاصطناعي في المجال السياسي، إلا أنه تسبب في خلق إشكالية جوهرية تتعلق بمدى احتمالية استخدام المحتوى المصطنع في الحملات الانتخابية، ودور ذلك في التسبب في مشاكل للمرشحين والناخبين على حد سواء.

وهي الفكرة التي تطرق إليها الباحثان روبرت تشيسني ودانييل سيترون، في مقال لهما في عام 2018 في مجلة (foreign affairs)؛ حيث تحدثا عن دور إقحام الذكاء الاصطناعي في السياسة، في خلق حرب معلومات مضللة، في إطار تراجع الثقة بوسائل الإعلام التقليدية، وزيادة مصداقية التزييف العميق، الذي من شأنه أن يمنح بيئة مثالية لنشر معلومات مضللة جديدة.

وعلى الرغم من تركيزهما على التهديدات الجيوسياسية للتزييف العميق ونماذج التعلم الكبيرة من جانب روسيا أو المنظمات المسلحة، فقد تناولا كذلك دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في الانحراف عن مسار الدعاية السياسية إلى ما هو أبعد عن ذلك، وهو نشر المعلومات المضللة والتأثير غير الأخلاقي في خيارات الناخبين.

وتذهب بعض الانتقادات إلى إدانة دور وسائل التواصل الاجتماعي في ذلك، حيث يرون أنه، رغم قيام (Meta) بحظر تقنية التزييف العميق على منصاتها، لكنها في نظر البعض لا تزال ثابتة في سياستها المتمثلة في عدم التحقق من صحة شخصيات السياسيين.

 وبينما حظرت (TikTok) التزييف العميق لجميع الشخصيات العامة إذا كان ينتهك بعض الشروط الخاصة بالتطبيق، كالترويج لخطاب الكراهية، فإنه لا يزال يُسمح بالتزوير العميق للشخصيات العامة بغرض المحتوى الفني أو التعليمي.

لكن إجمالاً، يمثل توظيف الذكاء الاصطناعي في الحملات السياسية اتجاهاً عالمياً؛ حيث تستكشف العديد من الدول دور ذلك في اكتساب ميزة تنافسية في العملية الانتخابية، ومع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، من المرجح أن تصبح أداة ذات أهمية متزايدة في الحملات السياسية في جميع أنحاء العالم، في ظل تنامي تطورها في مجالات النمذجة التنبؤية والرسائل الشخصية وتحليل المشاعر، لكن رغم تلك القدرات الهائلة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي سياسياً، فإنه يظل من الأهمية بمكان مراعاة المخاوف الأخلاقية المتعلقة بالخصوصية للتأكد من أن استخدامها يتوافق مع القيم الديمقراطية.

 وتجنب استغلالها في التلاعب بالرأي العام وخلق ساحة لعب غير متكافئة؛ حيث قد يؤثر المرشح ذو الذكاء الاصطناعي الأكثر تعقيدًا وتحليلات البيانات بشكل غير عادل على نتيجة الانتخابات، وهو ما يمثل أحد الإشكاليات الرئيسية المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي في السياسة.


06/06/2024