×

  رؤى حول العراق

  بين الرصانة وفخ التطبيل



*محمد شيخ عثمان

 

يفقد الفنان صفته الفنية من الاصالة والرصانة عندما يسمح لنفسه الوقوع في فخ التطبيل  لاشخاص وسياسيين وهو يتجاهل حقيقتهم مكتفيا باخذ فرصة ذهبية لمبلغ زهيد من اموال لايعرف ايضا مصدرها ولاننسى وجود فرق بين التغني بشخص او قائد ما من منطلق معرفته له وحكمته وخلفيته الرصينة وبين من يورط نفسه في التغني والتطبيل ليس اعجابا او حبا به بل مقابل ثمن مغر خاصة وأن الشخص او السياسي الفاشل يدفع اكبر قدر من المال المشبوه لايقاع المطرب في شرك التطبيل له .

من ابرز دوافع السياسيين لشراء ذمم الفنانين للتغني بهم:

التغطية على الفشل:قد يستخدم السياسيون الفاشلون تواجد الفنانين لتشويه الصورة وتغطية الأخطاء والفشل في أداءهم السياسي من خلال التركيز على الفعاليات الفنية بدلاً من الأداء الحقيقي.

تشتيت الانتباه:يمكن أن يستخدم السياسيون الفاشلون استقطاب الفنانين لتشتيت انتباه الجمهور عن مشاكلهم ونقاط الضعف في إدارتهم واتجاهاتهم السياسية.

التمويه الثقافي:يمكن للتعاون مع الفنانين أن يُظهر السياسيين الفاشلين وكأنهم مشجعين للثقافة والفنون، على الرغم من عدم قدرتهم على إدارة الشؤون السياسية بفعالية.

جذب الدعم الشعبي:قد يرى السياسيون الفاشلون استخدام الفنانين في الحملات السياسية والفعاليات العامة كوسيلة لجذب الدعم الشعبي وتحقيق مصالحهم الشخصية.

تأمين البقاء في السلطة:يمكن للسياسيين الفاشلين استخدام تواجد الفنانين كجزء من استراتيجية لتعزيز صورتهم وبقائهم في السلطة، حتى وإن كانت إدارتهم غير فعالة أو فاشلة.

على المدى القصير، قد يكون استخدام الفنانين لتغطية الفشل السياسي للسياسيين غير فعّال وقد يؤدي إلى تقويض مصداقية السياسيين أكثر فالناس قد يرون من خلال هذه الاستراتيجية ويدركون أنها محاولة لتشتيت الانتباه عن مشاكلهم السياسية الحقيقية.

قد يكون لهذا التورط في الأعمال السياسية تأثير سلبي على صورة الفنان الأصيل ومصداقيته لدى جمهوره ومحبيه، حيث يمكن أن يتلف هذا التورط سمعته كفنان مستقل ويؤثر على تقديره العام ويتسبب بذلك فقدان جزء من قاعدة معجبيه وتقليل دعمهم المالي والمعنوي له.

 على الفنان أن ينظر في التبعات السلبية المحتملة لتورطه في الأعمال السياسية قبل قبول المبالغ المغرية، ويجب أن يكون على دراية بأهمية الحفاظ على مصداقيته الفنية واستقلاليته كفنان وليس  كمأجور بائس.


11/06/2024