×

  حوارات

  العملية السياسية في الإقليم تحتاج إلي إعادة بناء من جديد



أكد عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني ستران عبدالله، ضرورة إجراء انتخابات برلمان كردستان لتصحيح مسار الديمقراطية في الاقليم.

وقال عبدالله خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن الاتحاد الوطني الكردستاني يشهد الآن مرحلة صحوة جديدة في سياساته ومواقفه الوطنية فيما يتعلق بالوضع في اقليم كردستان وفي العراق بشكل عام، ومع حلول الذكرى السنوية الـ 49 على تأسيسه كانت هناك وقفه حقيقية للتحدث عن مكانة الاتحاد الوطني التاريخية وتطلعاته في المستقبل، مشددا على أن سياسة الاتحاد تبشر بخير خاصة وأن مرحلة الصحوة رافقها وجود قيادة شابة جديدة متمثلة في الأخ بافل جلال طالباني، واليوم رؤى الاتحاد الوطني باتت واضحة فيما يتعلق بالأوضاع في الاقليم والعلاقة بين الاقليم والحكومة الاتحادية.

وأضاف عبدالله أن إقليم كردستان مر بمشكلات خلال الفترة الماضية، وشهدنا خلافات بين الاقليم والحكومة الاتحادية، فضلا عن خلافات داخل الاقليم وتباطؤ للعملية الديمقراطية وتراجع المسار الخدمي للحكومة، مشددا على أن الاتحاد الوطني أدرك أن هناك مسارات خاطئة في العملية السياسية بالإقليم ويجب تصويبها من جديد، لأن الاقليم ككيان فيدرالي ضمن العراق يستحق تقديم الكثير من التضحيات كما تم تقديمه خلال سنوات طويلة ماضية، وهي تجربة تستحق أن نفتخر بها.

 

المحكمة الاتحادية تساهم في حل الخلافات داخل اقليم كردستان

وشدد عبدالله على ضرورة تصحيح مسار العملية الديمقراطية في اقليم كردستان من خلال العودة إلى الشعب، موضحا ان في اقليم كردستان أخطاء يجب معالجتها، فالعملية السياسية في الاقليم تحتاج إلى إعادة بناء من جديد، مؤكدا أن أفضل طريق لذلك هو الذهاب إلى الشعب وإجراء انتخابات ديمقراطية، لافتا إلى أن الاتحاد الوطني دفع باتجاه تصحيح المسار بإجراء الانتخابات بقانون جديد، وتحاور مع القوى السياسية في الاقليم بشأن ذلك وطرح مقترحاته في برلمان كردستان، مبينا أن الاتحاد الوطني لجأ إلى المحكمة الاتحادية العليا باعتبار انها محكمة تفسر نصوص الدستور ونعتقد أن العملية السياسية في الاقليم جزء من العملية السياسية في العراق، وكما نتباهى بدورنا في العملية السياسية في بغداد يجب أن نتباهى إن واجهتنا مشكلات في الاقليم أن نلجأ إلى حلفائنا في العملية السياسية في العراق، والمحكمة الاتحادية والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فهذه مؤسسات اتحادية وتساهم في الوصول إلى حل للخلافات التي لم نستطع الوصول الى حلول لها.

 

الاتحاد الوطني يستمد قوته من تحالفاته العراقية

واشار ستران عبدالله إلى أن الاتحاد الوطني لا يطالب بقية القوى الكردستانية بتبني وجهة نظره، لكنه يطالبهم بتبني وجهات نظر تخدم العملية السياسية في العراق كما تخدم اقليم كردستان، مضيفا بأننا نطالب الاحزاب الكردستانية أن تتجه إلى سياسات تخدم إقليم كردستان وتكون مفيدة لمستقبله، وأن تكون هناك انتخابات ديمقراطية في الاقليم ويكون هناك توازن في التمثيل الديمقراطية بالإقليم، وان يكون هناك تمثيل واقعي للمكونات في الاقليم ولا ان يكون هذا التمثيل جزء من صفقة سياسية لتحقيق أغلبية غير ديمقراطية بالإقليم.

وشدد عبدالله على أن الاتحاد الوطني لا يستمد قوته من جماهيره فقط إنما من تحالفاته في بغداد أيضا، مشيرا إلى أن جزء من المشكلات التي في العراق ناجمة من الخروج عن المسار الدستوري، مؤكدا ضرورة حل المشكلات على اسس وقواعد دستورية، مشددا على أن الاتحاد الوطني يتطلع إلى بناء أفضل العلاقات مع القوى السياسية العراقية وان يكون له حضور أكثر في العملية السياسية في بغداد.

 

لدينا استراتيجية واضحة تجاه شعبنا في كردستان والعراق

ورفض ستران عبدالله ما تردده بعض القوى السياسية من أن الاتحاد الوطني يخشى الانتخابات، واصفا هذه المواقف بالحمى الانتخابية لهذه القوى، مشددا على أن الاتحاد الوطني لا يخشى الانتخابات ويستمد قوته من الشعب وتطلعات الشعب تمثل جزءا كبيرا من سياسات الاتحاد الوطني، مشددا على أن الاتحاد الوطني يمتلك استراتيجية واضحة تجاه الشعب في اقليم كردستان والعراق.


13/06/2024