المسرى .. تقرير: فؤاد عبد الله : أكد باحثون وأكاديميون على مواقف الاتحاد الوطني الكردستاني الحكيمة والرصينة في دعم الحكومات المتعاقبة للبلد منذ 2003 ولغاية اليوم، ودورها الكبير في تشكيل الحكومة الحالية وتهدئة الأجواء المتشنجة بين الإقليم والمركز بإتجاه حلحلة المشاكل بين الجانبين خدمة للمواطن ووحدة البلد .

وجوده ضروري لهذه المرحلة

المحلل السياسي علي الخفاجي أوضح للمسرى أن “موقف الاتحاد الوطني الكردستاني كان واضحا منذ البداية في دعم الحكومات المتعاقبة بعد 2003، وخاصة موقفه في دعم وتشكيل الحكومة الحالية وتهدئة الاجواء والعمل على حل النزاعات السياسية”، مبينا أن ” الاتحاد الوطني الكردستاني صاحب دور فعال ورئيسي في المشهد السياسي ويُنتظر منه الكثير لدعم ومساندة حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في هذه المرحلة الانتقالية من عمل الحكومة والوضع السياسي وما تشهده البلاد من تحديات، ، لذلك وجوده ضروري في تنسيق العمل المشترك لإذابة الجليد ومعالجة المشاكل العالقة بين حكومتي المركز والإقليم”.

توجهات إيجابية

ومن جانبه أشار الباحث والأكاديمي جليل اللامي للمسرى إلى أنه ” بعد التغيير الذي حصل في البلاد منذ 2003 ، نرى أن كل توجهات الاتحاد الوطني الكردستاني منذ ذلك الوقت إلى يومنا الحالي كانت مع توجهات الحكومة المركزية من اجل وحدة العراق والمضي بإنشاء نظام ديمقراطي دستوري وحكومة مؤسسات تخدم محافظات البلد كافة من شماله إلى جنوبه “، مؤكدا أن ” هذا التوجه الواضح للاتحاد الوطني الكردستاني موقف يُحسب له دون منازع “.

خدمة العملية السياسية

وبدوره أكد الباحث في الشؤون السياسية الدكتور صلاح بوشي للمسرى أن “مواقف الاتحاد الوطني الكردستاني منذ القدم ولغاية اليوم واضحة في خدمة العملية السياسية في البلد، وبالتالي حاول كثيرا ولا يزال في بلورة فكرة الوحدة بالحكومة الاتحادية ودعمها وتصدير القيادات الفعالة للحكومات المتعاقبة، وعلى رأسها دور ومواقف الرئيس الراحل جلال طالباني في بناء العراق الجديد، كونه كان يمثل الهوية العراقية الحقيقية “، منوها إلى ان ” الاتحاد الوطني الكردستاني لايزال إلى يومنا هذا مستمر في التواصل بدعم الحكومة، فضلا عن مواقفه الإيجابية لخدمة العراق وحكومته، لذلك نستطيع القول إن الاتحاد الوطني الكردستاني هو من الأحزاب الرصينة التي تنظر في مستقل العراق “.

حزب السلام والديمقراطية

ويُعرف الاتحاد الوطني الكردستاني منذ تأسيسه بأنه من الأحزاب التي تؤمن بالديمقراطية والسلام وحقوق الإنسان، لم ولن يميز بين أبناء البلاد في نضاله من أجل هذه الأهداف، حيث كان حاضرا دائما في مختلف المراحل، سواء في مواجهة الدكتاتورية أو في تشكيل حكومة إقليم كردستان ومن ثم في بناء العراق الجديد، ويؤكد دوما على مواصلة جهوده بالتنسيق مع كافة القوى والأحزاب الوطنية من أجل المزيد من الاستقرار والازدهار وترسيخ الديمقراطية في البلاد وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين.