×

  بحوث و دراسات

  الناتو الحصن الذي يحمي الأمن في العالم



مقتطفات من كلمة الرئيس الامريكي جوزيف  بايدن بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الناتو

 9 يوليو 2024

 

قاعة أندرو دبليو ميلون-واشنطن العاصمة:لقد أصبح حلف الناتو اليوم أقوى مما كان عليه في أي وقت مضى. إذ يضم: 32 دولة قوية.  على مدى سنوات، كانت فنلندا والسويد من بين أقرب شركائنا.  والآن، اختارتا الانضمام رسميًا إلى حلف الناتو.  وبسبب قوة ومعنى ضمان المادة 5 – وهذا هو السبب.  لقد كان الجانب الأكثر أهمية في الحلف في عام 1949، ولا يزال أهم جانب. 

وأود أن أشير أيضًا إلى أن فنلندا والسويد انضمتا إلى الحلف ليس فقط لأن قياداتهما طلبت ذلك، بل لأن مواطنيهما طالبوا بذلك بأعداد كبيرة.  

وتذكروا: إن طابع حلف الناتو ديمقراطي في الأساس.  دائمًا كان كذلك ويجب أن يظل كذلك.

في أوروبا، تستمر حرب بوتين العدوانية ضد أوكرانيا.  وبوتين لا يريد أقل من ذلك – لا شيء أقل من إخضاع أوكرانيا بالكامل؛ وإنهاء ديمقراطية أوكرانيا؛ وتدمير ثقافة أوكرانيا؛ ومحو أوكرانيا من الخريطة.  

ونحن نعلم أن بوتين لن يتوقف عند أوكرانيا.  ولكن لا يراودنكم الشك في أن أوكرانيا تستطيع أن توقِف بوتين بل وسوف توقِفه خاصة بفضل دعمنا الكامل والجماعي.  وهم يحظون بدعمنا الكامل.

لقد قمنا معًا ببناء تحالف عالمي للوقوف مع أوكرانيا.  وقدمنا معًا مساعدات اقتصادية وإنسانية كبيرة.  وقمنا معًا بتزويد أوكرانيا بالأسلحة التي تحتاجها للدفاع عن نفسها: دبابات، ومركبات قتالية مدرعة، وأنظمة دفاع جوي، وصواريخ بعيدة المدى، وملايين الذخائر.

وقد وقّعت الولايات المتحدة وما يقرب من عشرين شريكًا من الحلفاء على اتفاقيات أمنية ثنائية مع أوكرانيا، وسوف يتبعها المزيد من الدول.

واليوم، أعلن عن التبرع التاريخي بمعدات دفاع جوي لأوكرانيا.  ستقدم الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا ورومانيا وإيطاليا لأوكرانيا معدات لخمسة أنظمة دفاع جوي استراتيجية إضافية.

وفي الأشهر المقبلة، تعتزم الولايات المتحدة وشركاؤنا تزويد أوكرانيا بعشرات من أنظمة الدفاع الجوي التكتيكية الإضافية. 

وسوف تتأكد الولايات المتحدة من أننا عندما نقوم بتصدير منظومات دفاع جوي اعتراضية مهمة فإن أوكرانيا ستكون في مقدمة الصفوف.  وسيحصلون على هذه المساعدة قبل أن يحصل عليها أي بلد آخر.

وخلاصة القول، إن أوكرانيا ستحصل على المئات من المنظومات الاعتراضية الإضافية خلال العام المقبل، مما يساعد في حماية المدن الأوكرانية من الصواريخ الروسية، وحماية القوات الأوكرانية التي تواجه هجمات جوية على الخطوط الأمامية.

ولا يراودنكم الشك في أن روسيا تمنى بالفشل في هذه الحرب.  فبعد مرور أكثر من عامين على الحرب التي اختارها بوتين، فإن خسائره مذهلة: أكثر من 350 ألف جندي روسي بين قتيل وجريح، وحوالي مليون روسي، وكثير منهم من الشباب، غادروا روسيا لأنهم لم يعودوا يرون مستقبلا في روسيا.

وكييف – تذكروا أيها الزملاء والسيدات – كان من المفترض أن تسقط خلال خمسة أيام.  أتذكرون؟  حسنًا، إنها ما زالت صامدة بعد عامين ونصف، وستواصل الصمود.

كان جميع الحلفاء يعلمون أنه قبل هذه الحرب، كان بوتين يعتقد أن الناتو سينهار.  اليوم، حلف الناتو أقوى مما كان عليه في تاريخه.

عندما بدأت هذه الحرب العبثية، كانت أوكرانيا بلدًا حرًا.  واليوم، لا تزال بلدًا حرًا، وستنتهي الحرب ببقاء أوكرانيا بلدًا حرًا ومستقلًا.

روسيا لن تنتصر.  أوكرانيا ستنتصر.

دعونا نتذكر أن حقيقة أن حلف الناتو لا يزال الحصن الذي يحمي الأمن في العالم وهو أمر لم يحدث بمحض الصدفة.  ولم يكن حتميًا.  ومرارًا وتكرارًا، وفي لحظات حرجة، اخترنا الوحدة بدلًا من التفكك، والتقدم بدلًا من التراجع، والحرية بدلًا من الاستبداد، والأمل بدلًا من الخوف. 

ومرة تلو الأخرى، وقفنا خلف رؤيتنا المشتركة لمجتمع عبر الأطلسي يسوده السلام والازدهار. 

وهنا في هذه القمة، نحن نجتمع لنعلن أن حلف الناتو مستعد وقادر على تأمين هذه الرؤية اليوم وفي المستقبل. 


10/07/2024