النص الكامل لحوار الرئيس الامريكي مع "ABC News"
في حوار امتد لنحو 20 دقيقة، قام جورج ستيفانوبولوس، بمواجهة الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الجمعة 5 يوليو/تموز الحالي. وطرح عددا من التساؤلات الصريحة التي اتسمت في بعض الأحيان بالحدة.
جاءت المقابلة في لحظة مفصلية من السباق الانتخابي الأميركي، حيث يتعرض الرئيس الحالي جو بايدن لانتقادات تتعلق بأدائه الضعيف في المناظرة الأخيرة بينه وبين غريمه الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي يعاني هو الآخر من ضغوط قضائية يواجهها بخطاب شعبوي يخيف المؤسسات الأميركية.وفيما يلي نص المقابلة التي استمرت نحو 20 دقيقة بين جورج ستيفانوبولوس والرئيس بايدن، كما نشرتها "إيه بي سي نيوز"...
* لنبدأ بالمناظرة... أنت وفريقك قلتم إنكم مررتم بليلة سيئة. ولكن صديقتك نانسي بيلوسي صاغت السؤال الذي أعتقد أنه يشغل عقول الملايين من الأميركيين: هل كانت هذه نوبة سيئة أم علامة على حالة أكثر خطورة؟
- كانت نوبة سيئة. لا توجد أي دلالة على أي حالة خطيرة. كنت مرهقا. لم أستمع إلى حدسي فيما يتعلق بالتحضير وقد كانت ليلة سيئة.
* أنت تقول إنك كنت مرهقا. وأعلم أنك قلت ذلك من قبل أيضا، لقد كان لديك شهر صعب، لكنك عدت من أوروبا قبل نحو 11 أو 12 يوما من المناظرة، وقضيت ستة أيام في كامب ديفيد. لماذا لم يكن ذلك الوقت كافيا للراحة والتعافي؟
- لأنني كنت مريضا. كنت أشعر بسوء. في الواقع، كان الأطباء معي، سألتهم إذا كانوا قد أجروا اختبار "كوفيد" لأنهم كانوا يحاولون معرفة ما الخطأ. أجروا اختبارا لرؤية ما إذا كان لدي إصابة ما، فيروس ما. لم يكن كذلك. كنت مصابا بنزلة برد شديدة جدا.
* هل شاهدت المناظرة بعد ذلك؟
- لا أعتقد أنني فعلت ذلك، لا.
* حسنا، ما أحاول أن أفهمه هو، ما الذي كنت تمر به أثناء المناظرة؟ هل كنت تعلم مدى السوء الذي كنت عليه؟
- نعم، انظر... الطريقة التي استعددت بها لم تكن خطأ أحد، إنها خطأي أنا. لقد قمت بالاستعداد مثلما أفعل عادة عند الجلوس مع قادة أجانب أو مع مجلس الأمن القومي للحصول على تفاصيل واضحة. وقد أدركت في منتصف اللقاء- كما تعرف- أنهم يقومون بالاقتباس من "نيويورك تايمز" التي خفضت نقاطي بـ10 نقاط قبل المناظرة- 9 الآن- أو أي شيء آخر. حقيقة الأمر، أنني عندما نظرت إلى... إنه... إنه كذب 28 مرة أيضا. لم أستطع... يعني، الطريقة التي جرت بها المناظرة، ليس... إنها خطأي أنا، وليست خطأ أي أحد، ليست خطأ أحد.
* ولكن بدا الأمر وكأنك كنت تواجه صعوبة منذ السؤال الأول، حتى قبل أن يتحدث...
- حسنا، لقد مررت بليلة سيئة ببساطة... لقد كانت لديك بعض المقابلات السيئة من حين لآخر... لا أستطيع أن أتذكر أيا منها... ولكن أنا متأكد من أنك مررت بذلك.
* كان لدي الكثير منها. أعتقد أن السؤال- المشكلة هنا بالنسبة لكثير من المشاهدين الأميركيين أنك قلت منذ عام 2020 للأشخاص الذين يشعرون بالقلق بشأن عمرك: "شاهدوا ماذا سأفعل". وكما تعلم شاهد 50 مليون أميركي تلك المناظرة. بدا الأمر وكأنه تأكيد للمخاوف التي كانت لديهم بالفعل.
- حسنا، انظر. بعد تلك المناظرة، قمت بعشر مهام كبيرة على التوالي، بما في ذلك حتى الساعة الثانية صباحا بعد المناظرة. أقمت فعاليات في كارولينا الشمالية، وفعاليات في جورجيا، وفعاليات مثل هذا اليوم، حشود كبيرة، استجابة مذهلة، لا... لا... لا سقوط. وبالتالي، مررت بليلة سيئة فقط، ولا أعرف لماذا.
* كم مر من الوقت قبل أن تدرك أنك كنت تمر بتلك الليلة السيئة؟
- حسنا، لقد عرفت أنني كنت أمر بليلة سيئة عندما أدركت أنه حتى عندما كنت أجيب على سؤال، وعلى الرغم من أنهم أوقفوا ميكروفونه، كان لا يزال يصرخ. وسمحت لذلك أن يشتتني. لا ألومه على ذلك، لكنني أدركت أنني لم أكن مسيطرا.
* جزء من القلق الآخر أنه يبدو أن ما حدث يندرج ضمن نمط من الانحدار الذي جرى الإبلاغ عنه مؤخرا. كان لدى "نيويورك تايمز" عنوان في 2 يوليو/تموز: "يُقال إن هفوات بايدن أصبحت شائعة ومثيرة للقلق بشكل متزايد". إليك ما كتبوه: "الأشخاص الذين قضوا وقتا مع الرئيس بايدن خلال الأشهر القليلة الماضية يقولون إن الهفوات تبدو وكأنها أصبحت أكثر تواترا ووضوحا، وبعد المناظرة يوم الخميس، أصبحت أكثر إثارة للقلق. وبحسب الكثير من التقارير، كما يظهر من خلال لقطات الفيديو، والملاحظات، والمقابلات، فإن السيد بايدن ليس نفسه اليوم ولا حتى كما كان حين تولى المنصب قبل ثلاث سنوات ونصف تقريبا"... تقارير مماثلة في "واشنطن بوست"، و"وول ستريت جورنال". هل أنت اليوم الرجل نفسه الذي كنت عليه عندما توليت المنصب قبل ثلاث سنوات ونصف السنة؟
- فيما يتعلق بالنجاحات، نعم. كنت أيضا الرجل الذي وضع خطة سلام للشرق الأوسط التي قد تؤتي ثمارها. وكنت أيضا الرجل الذي وسع حلف "الناتو". وكنت أيضا الرجل الذي نمى الاقتصاد. جميع الأمور الفردية التي جرت كانت أفكارا لدي أو أنجزتها، وتقدمت فيها.
وهكذا تعلمون، على سبيل المثال... "نحن... حسنا، كان هذا صحيحا إذاك، ما الذي فعله بايدن مؤخرًا؟" هل رأيتم للتو، الإعلان عن 200 ألف وظيفة جديدة اليوم؟ نحن نتحرك في الاتجاه الذي لم يتخذه أحد من قبل. أعلم أنك تعرف هذا منذ أيام في الحكومة.
أنا لا أشترك في حملات انتخابية وحسب، بل إنني أدير العالم. يبدو الكلام مبالغا فيه لكنه ليس مجرد كلام، فنحن الأمة الأساسية في العالم
لقد واجهتُ شركات صناعة الأدوية الكبيرة. وهزمتهم. لم يتوقع أحد أنني أستطيع التغلب عليهم. وتوليت جميع الأشياء التي قلنا إننا سننجزها وقيل لنا إننا لا نستطيع أن ننجزها. وجزء مما قلت عندما ترشحت هو أنني أردت أن أفعل ثلاثة أشياء: استعادة بعض اللياقة إلى المنصب، استعادة بعض الدعم للطبقة الوسطى بدلا من الاقتصاد المتسرب من الطبقة المتوسطة إلى الطبقة العليا ومن القاعدة إلى القمة، بحيث لا يزال الأثرياء في حال جيدة، ويتحسن وضع الجميع، وتوحيد البلاد.
* ولكن ما تكلفة كل ذلك العمل خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية بالنسبة لك جسديا وعقليا وعاطفيا؟
- حسنا، أنا... أنا... أنا أعتقد أنه كلفني ليلة سيئة جدا، مناظرة سيئة، لكن، تعلمون، يا جورج، أنا متفائل بشأن هذا البلد. لا أعتقد أننا بلد الخاسرين كما يقول (ترمب). لا أعتقد أن أميركا في حالة سيئة. أعتقد أن أميركا على وشك الانفتاح على كثير من الفرص المذهلة.
في العهدة القادمة، سأتأكد من أننا سنقوم بتصحيح نظام الضرائب. سأتأكد من أننا في موقف توجد فيه رعاية صحية لجميع الأشخاص، حيث نكون في موقف توجد فيه رعاية للأطفال وكبار السن مجانا... وكل هذه الأمور.
شيء واحد أفتخر به هو، هل تذكر عندما قدمت خطتي الاقتصادية؟ كثير من خبراء الاقتصاد قالوا إنها "لن تنجح". ما رأيكم الآن؟ لدينا 16 حائزا على جائزة نوبل، 16 في الاقتصاد يقولون إن "فترة بايدن القادمة ستكون ناجحة للغاية استنادا إلى ما يريد القيام به". وأن خطة ترمب ستتسبب في ركود وزيادة كبيرة في التضخم. لقد أحرزت تقدما كبيرا، وهذا ما أخطط للقيام به. ونحن قادرون على فعل ذلك.
* أنا أفهم ذلك، ولا أجادل فيه. ما أسألك عنه هو وضعك الشخصي. هل يمكنك أن تجادل في وقوع كثير من الهفوات، خاصة في الشهور القليلة الماضية؟
- هل يمكنني أن أركض 100 متر في 10 ثوان؟ لا، لكنني ما زلت في حال جيدة.
* هل أنت أكثر ضعفا؟
- لا.
* أعلم أنك تحدثت مع طبيبك بعد المناظرة. ماذا قال؟
- قال إنه قد... نظر إلي وحسب ثم قال: "أنت مرهق". هذا كل ما في الأمر. لدي أطباء يسافرون معي إلى كل مكان. كما يفعل كل رئيس، كما تعلم. بعضٌ من أفضل الأطباء في العالم، يسافرون معي أينما ذهبت. لدي تقييم مستمر لما أفعله، ولا يترددون في إخباري إذا كانوا يعتقدون أن هناك خطبا ما.
* أعلم أنك قلت إن لديك تقييما طبيا مستمرا. هل خضعت لفحص عصبي وإدراكي كامل؟
- لقد أجريت... لدي اختبار عصبي كامل كل يوم. وقد أجريت فحصا كاملا لجسدي. كان لدي، كما تعلم، أعني، أنا... لقد كنت في "والتر ريد" لإجراء الفحوصات البدنية. أقصد... نعم. الجواب.
* أعلم أن طبيبك قال إنه استشار طبيب أعصاب. أعتقد أنني أسأل سؤالا مختلفا بعض الشيء. هل خضعت لاختبارات إدراكية محددة، وهل قمت بإجراء فحص عند طبيب أعصاب متخصص؟
- لا. لم يقل أحد إنني بحاجة لفعل ذلك. لم يقل أحد شيئا. قالوا إنني بحالة جيدة.
* هل أنت على استعداد للخضوع لتقييم طبي مستقل يشمل اختبارات عصبية وإدراكية ونشر النتائج للشعب الأميركي؟
- انظر. لدي اختبار إدراكي كل يوم. يوميا لدي مثل هذا الاختبار. كل ما أفعله. كما تعلم، أنا لا أشترك في حملات انتخابية وحسب، بل إنني أدير العالم. يبدو الكلام مبالغا فيه لكنه ليس مجرد كلام، فنحن الأمة الأساسية في العالم.
كانت مادلين أولبرايت محقة. فاليوم- على سبيل المثال- قبل مجيئي إلى هنا، كنت أتحدث عبر الهاتف مع... مع رئيس وزراء الـ... حسنا، على أي حال، لا ينبغي لي أن أخوض في التفاصيل. ولكن مع نتنياهو... وكنت على الهاتف مع رئيس وزراء إنكلترا الجديد.
أنا أعمل على ما كنا نفعله فيما يتعلق بتوسيع... في أوروبا فيما يتعلق بتوسيع حلف "الناتو". وفيما إذا كان سيستمر. أنا أواجه بوتين. أعني، كل يوم، لا يمر يوم واحد عليَّ دون وجود مثل تلك القرارات التي ينبغي علي اتخاذها كل يوم.
* لقد كنت تفعل ذلك، وكان الشعب الأميركي يراقبك. ومع ذلك فإن مخاوفهم بشأن عمرك وصحتك تتزايد. ولهذا السبب أسأل– لطمأنتهم– هل أنت على استعداد لإجراء التقييم الطبي المستقل؟
- شاهدوني خلال... هناك الكثير من الوقت المتبقي في هذه الحملة. هناك أكثر من 125 يوما.
* إذن الجواب...
- سوف يتخذون قرارا.
* حسنا... الجواب الآن هو: لا... أنت لا تريد أن تقوم به الآن.
- حسنا، لقد قمت به بالفعل.
* لقد تحدثت كثيرا عن نجاحاتك في بداية هذه المقابلة. وأنا لا أريد أن أجادل في ذلك، ولا أريد أن أناقش هذا الأمر. لكن، كما تعلم، الانتخابات تتعلق بالمستقبل، وليس بالماضي. إنها تتحدث عن الغد وليس الأمس. والسؤال الذي يدور في أذهان معظم الناس الآن هو: هل يمكنك أن تخدم بفعالية خلال السنوات الأربع القادمة؟
- يا جورج. أنا الرجل الذي جمع حلف "الناتو" والمستقبل معا. لم يعتقد أحد أنني أستطيع توسيعه. أنا الرجل الذي هزمت حجج بوتين. لم يعتقد أحد أن ذلك ممكن. أنا الرجل الذي وضع مبادرة جنوب المحيط الهادئ مع "أوكوس". أنا الرجل الذي جعل 50 دولة– ليس في أوروبا فقط، وإنما خارج أوروبا أيضا– تهب لمساعدة أوكرانيا. أنا الرجل الذي جعل اليابانيين يوسعون ميزانيتهم. أنا... أعني هؤلاء... وعلى سبيل المثال، قررت- عندما كنا نمتلك 40 في المئة من رقائق الكمبيوتر- اختراع الشريحة، الشريحة الصغيرة، شريحة الكمبيوتر الموجودة في كل شيء، من الهواتف المحمولة إلى الأسلحة.
وهكذا، استهلكنا الـ40 في المئة، ولم يعد لدينا أي شيء تقريبا. لذلك ركبت الطائرة- خلافا لنصائح الجميع- وسافرت إلى كوريا الجنوبية. وأقنعتهم بالاستثمار في الولايات المتحدة بمليارات الدولارات. الآن لدينا عشرات المليارات من الدولارات يتم استثمارها في الولايات المتحدة مما أعادنا إلى وضعنا... سوف نمتلك هذه الصناعة مرة أخرى. لدينا، أعني، أنا... أنا فقط... على أي حال. أنا... لا أريد أن أحصل على كثير من الفضل. لدي فريق عمل رائع.
* لكن انتظر قليلا. أعتقد أن وجهة نظري هي أن كل هذا له أثره. لكن هل لديك القدرة العقلية والبدنية للقيام به لأربع سنوات أخرى؟
- أعتقد ذلك. ما كنت لأترشح لو لم أعتقد أنني قادر. انظر، أنا أترشح مرة أخرى لأنني أظن أنني أكثر من يفهم ما يجب القيام به للارتقاء بهذه الأمة إلى مستوى جديد كليا. نحن في الطريق. نحن في طريقنا. وأيضا. القرار الذي اتخذته المحكمة العليا مؤخرا بشأن الحصانة، كما تعلم، الرئيس القادم للولايات المتحدة، لا يتعلق فيما إذا كان يعرف- أو كانت تعرف- ما يجب فعله على وجه التحديد.
إنها... إنها... لا... لا تتعلق بـ... بمجموعة من الأشخاص الذين يتخذون القرارات. الأمر يتعلق بشخصية الرئيس. ستحدد طبيعة الرئيس ما إذا كان هذا الدستور سيتم تطبيقه بالطريقة الصحيحة أم لا؟
* دعني أطرح عليك سؤالا أكثر قسوة وشخصيا أكثر: هل أنت متأكد من أنك صادق مع نفسك عندما تقول إن لديك القدرة العقلية والجسدية للخدمة لمدة أربع سنوات أخرى؟
- نعم، أنا متأكد، لأن آخر شيء أريد القيام به يا جورج هو أن لا أتمكن من تلبية تلك المتطلبات. أعتقد، كما يقول بعض كبار الاقتصاديين وكبار المتخصصين في السياسة الخارجية، إذا توقفت الآن، فسوف أدخل التاريخ كرئيس ناجح للغاية. لم يتوقع أحد أنني أستطيع إنجاز ما أنجزناه.
* لكن هل أنت صادق مع نفسك أيضا بشأن قدرتك على هزيمة دونالد ترمب الآن؟
- نعم. نعم، نعم، نعم.
* لقد كنت متأخرا بعض الشيء قبل دخول المناظرة. لكنك الآن متراجع أكثر بكل المقاييس. لقد كان سباقا بين رجلين، انخفض التضخم لعدة أشهر. لكنه في الأشهر القليلة الماضية، أصبح سيئا، وما زلت تتراجع أكثر.
- أنتم يا رفاق تستمرون في قول ذلك. يا جورج، هل أنت... انظر، أنت تعرف الاستطلاع أكثر من أي شخص آخر. هل تعتقد أن بيانات الاستطلاعات دقيقة كما كانت في السابق؟
* لا أعتقد ذلك، ولكن أظن أنه عندما تنظر إلى جميع بيانات الاستطلاعات الآن، نرى أنها تظهر تقدمه في التصويت الشعبي بكل تأكيد، وربما يحقق تقدما أكبر في الولايات المتأرجحة. وأحد العوامل الرئيسة الأخرى هي ما يظهر في كثير من الولايات المتأرجحة التي تشهد منافسة، إن أداء الديمقراطيين الذين يترشحون لكل من مجلس الشيوخ والنواب أفضل من أدائك.
- هذا ليس غريبا في بعض الولايات. لقد ساعدت عددا كبيرا من الديمقراطيين في آخر مرة ترشحت فيها عام 2020. انظر... أتذكر أنهم قالوا لي الشيء نفسه عام 2020. "لا أستطيع الفوز. تظهر الاستطلاعات أنني لا أستطيع الفوز". تذكر أنه في 2020-2024، كانت الموجة الحمراء للحزب الجمهوري قادمة.
قبل التصويت كنت قد قلت: "هذا لن يحدث. سوف نفوز". كان أداؤنا في العام الذي لم تكن حظوظنا فيه عالية أفضل مما فعله معظم الرؤساء الآخرين خلال فترتهم. قالوا في عام 2023، مع كل الصعوبات، لن نفوز. ذهبت إلى كل تلك المناطق وكل تلك المقاطعات، وفزنا.
* إن عدد الأميركيين الذين يعتقدون أنك أكبر سنا من أن تخدم في الرئاسة تضاعف منذ عام 2020. ألا تخبرك الحسابات السياسية الواضحة أن الفوز عام 2024 سوف يكون أكثر صعوبة؟
- ليس عندما تكون في منافسة مع شخص مريض بالكذب. وليس في الوقت الذي لم يتعرض فيه لمواجهة بالطريقة التي هو على وشك أن يتعرض لها. وليس عندما يكون الناس...
* كان لديك شهور كي تتحداه..
- نعم، بالتأكيد، كان لدي شهور، لكنني كنت أقوم بالكثير من الأشياء الأخرى أيضا، الحروب حول العالم على سبيل المثال، أو الحفاظ على حلف "الناتو" متماسكا، مثل العمل... على أي حال... لكن انظر.
* هل تعتقد حقا أنك لست متأخرا الآن؟
- أعتقد أن جميع منظمي استطلاعات الرأي الذين تحدثت إليهم أخبروني أنها مسألة حظ... إنها مسألة حظ. وبالنسبة لكوني متأخرا، هناك استطلاع واحد فقط أتأخر فيه كثيرا، وهو استطلاع قناتي "سي إن إن"، و"إن بي سي"، أعني، اسمح لي... و... أوه...
* أنت متأخر في كل من صحيفة "نيويورك تايمز"، و"شبكة إن بي سي"، بحوالي 6 نقاط في التصويت الشعبي..
- هذا صحيح تماما. لقد وضعتني صحيفة "نيويورك تايمز" في موقع متأخر من قبل، أي شيء له علاقة بهذا السباق جعلني أتأخر... متأخر بـ10 نقاط. لقد جعلوني متأخرا بـ10 نقاط. لم يتغير أي شيء بشكل جوهري منذ المناظرة في استطلاع رأي صحيفة "نيويورك تايمز".
* ولكن، عندما تنظر إلى الواقع، سيدي الرئيس، فقد فزت بالتصويت الشعبي عام 2020، لكن الفارق كان بسيطا جدا في المجمع الانتخابي...
- بفارق 7 ملايين صوت.
* نعم. لكنك متأخر الآن في التصويت الشعبي...
- لا، لا أصدق هذا الأمر.
* هل يستحق الأمر المخاطرة؟
- لا أعتقد أن هناك شخصا آخر مؤهلا أكثر مني ليكون رئيسا أو ليفوز بهذا السباق.
* كما تعلم، جوهر قضيتك ضد دونالد ترمب أنه يسعى لمصالحه الشخصية فقط، ويضع مصالحه الشخصية قبل المصلحة الوطنية. كيف ترد على المنتقدين الذين يقولون إن بقاءك في السباق يعني أنك تفعل الشيء نفسه؟
- أوه، هيا الآن. حسنا، لا أعتقد أن هؤلاء النقاد يعرفون ما الذي يتحدثون عنه.
* هل هم مخطئون؟
- إنهم مخطئون. انظر، ترمب مريض بالكذب. ترمب هو... إنه... هل رأيت أي شيء فعله ترمب واستفاد منه شخص آخر غيره؟ لا يمكنك الإجابة، أنا أعلم ذلك.
* لقد استجوبته وحلفاءه بإصرار مثل أي صحافي..
- أوه، أعلم أنك فعلت ذلك. أنا لا أحاول الانتقاد. أنا لا أحاول الانتقاد، لكن انظر، أعني أن الرجل كاذب بالفطرة. وكما قلت، أشاروا في تلك المناظرة، إلى أنه كذب 27-28 مرة... أيا كان العدد، أكثر من 20 مرة. تحدث عن مدى جودة اقتصاده، وكيف نجح في خفض التضخم، وكيف... هذا الرجل خلافا لكل الرؤساء الآخرين- ما عدا (الرئيس الأميركي الأسبق هربرت) هوفر(1874–1964)- خسر من الوظائف أكثر مما خلق.
إنه الرجل الذي طلب منا أن نضع مادة منظفة في أذرعنا للتعامل مع جائحة "كوفيد"، حيث مات أكثر من مليون شخص. إنه الرجل الذي يتحدث عن الرغبة في التخلص من بند الرعاية الصحية الذي وضعناه. والرجل الذي يريد إعادة السلطة إلى شركات الأدوية الكبرى لتتمكن من فرض أسعار باهظة على الأدوية. إنه الرجل الذي يريد التراجع عن كل شيء قمت به، كل شيء، كل شيء.
* أفهم ذلك. أتفهّم أن هذا هو سبب رغبتك في البقاء في السباق، لكن هل أقنعت نفسك أنك وحدك القادر على هزيمته؟
- لقد أقنعت نفسي بأمرين. أنا أكثر الأشخاص تأهيلا للتغلب عليه، وأنا أعرف كيف تسير الأمور.
* إذا كان بالإمكان إقناعك بأنك لا تستطيع هزيمة دونالد ترمب، فهل ستتنحى؟
- (يضحك) حسنا هذا يعتمد على ما إذا نزل الرب القدير وأخبرني بذلك، حينها فقط قد أفعل ذلك.
* حسنا، إذن... أعني، من ناحية عملية، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" للتو في الساعة الأخيرة أن السيناتور "مارك وارنر" يعمل على جمع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ في محاولة لإقناعك بالتنحي، لأنهم لا يؤمنون بإمكانية فوزك...
- حسنا، مارك رجل طيب. لم يأت مثله... لقد حاول أيضا الحصول على ترشيح. أنا ومارك لدينا وجهات نظر مختلفة، وأنا أحترمه.
إذا نزل الرب القدير وقال: "جو، اخرج من السباق"، فسوف أخرج عندها من السباق، لكن الرب القدير لا ينزل
* وإذا جاء تشاك شومر وحكيم جيفريز ونانسي بيلوسي قائلين: "نحن قلقون من أنه إذا بقيت في السباق، فسنخسر مجلسي النواب والشيوخ،" فكيف سترد؟
- سأخوض في التفاصيل معهم. لقد تحدثت إليهم جميعا بالتفصيل، بما في ذلك جيم كلايبورن، كل واحد منهم. لقد قالوا جميعا إنني يجب أن أبقى في السباق، أبقى في السباق. لم يقل أحد منهم إن عليّ الانسحاب.
* ولكن ماذا لو فعلوا ذلك؟
- (يضحك) لن يفعلوا ذلك...
* هل أنت متأكد؟
- نعم، أنا متأكد... انظر... أعني، إذا نزل الرب القدير وقال: "جو، اخرج من السباق"، فسوف أخرج عندها من السباق، لكن الرب القدير لا ينزل. أعني، هذه الافتراضات، يا جورج، إذا... أعني... إنها كلها...
* ولكن الأمر لم يعد افتراضيا. أعلم أنهم لم يطلبوا عقد الاجتماع، ولكن الحديث عنه قد جرى...
- لكنهم... التقيت بهم. التقيت مع الكثير من هؤلاء الناس. أتحدث معهم بانتظام. لقد أجريت محادثة لمدة ساعة مع حكيم، وأمضيت وقتا أطول مع جيم كلايبورن، كما أمضيت وقتا طويلا متقطعا في الفترة الأخيرة مع تشاك شومر. لقد كنت أمتلك تأييد كل المحافظين.
* أوافق على أن الرب القدير لن ينزل، ولكن إذا قال لك حلفاؤك وأصدقاؤك ومؤيدوك في الحزب الديمقراطي في مجلس النواب ومجلس الشيوخ إنهم قلقون من خسارتك لمجلس النواب ومجلس الشيوخ في حال بقائك في السباق، فماذا ستفعل؟
- لن أجيب على هذا السؤال. لن يحدث هذا الأمر...
* ما خطتك لإنجاح الحملة؟
- لقد رأيت ذلك اليوم. كم... كم عدد الأشخاص الذين يستطيعون حشد الناس كما فعلتُ اليوم؟ هل رأيتني أكثر حماسا مما كنت عليه اليوم؟
* أعني، لا أعتقد أنك تريد أن تلعب لعبة الجماهير. يمكن لدونالد ترمب أن يجذب حشودا كبيرة. ليس هناك شك في ذلك...
- يمكنه جذب حشود كبيرة، لكن ماذا يقول؟ من يدعمه حقا؟ أنا الشخص الذي يُفترض أنه في ورطة، ومع ذلك استطعنا جمع 38 مليون دولار في غضون أربعة أيام بعد تلك... لدينا أكثر من مليون مساهم فردي، هذا أقل من 200 دولار. لدينا... أعني، لم أفهم ما تقترحه حقا.
* ألم تشاهد التراجع في استطلاعات الرأي؟ ألم تشاهد تقارير السخط في الحزب الديمقراطي، وديمقراطيي مجلس النواب، وديمقراطيي مجلس الشيوخ؟
- لقد رأيت ذلك من الصحافة.
* كما تعلم، لقد سمعت من العشرات من مؤيديك خلال الأيام القليلة الماضية، هناك مجموعة متنوعة من الآراء، وأنا أوافقك على ذلك. لكن الشعور السائد أنهم يحبونك، وسيكونون ممتنين لك إلى الأبد لأنك هزمت دونالد ترمب عام 2020... إنهم يعتقدون أنك قمت بعمل رائع كرئيس، وكان لديك الكثير من النجاحات التي حققتها. لكنهم قلقون عليك وعلى البلد. وهم لا يعتقدون أنه يمكنك الفوز. إنهم يريدون منك أن تذهب بكرامة، وسوف يهتفون لك إذا فعلت ذلك. ماذا تقول في ذلك؟
- أقول إن الغالبية العظمى من الناس لا يشاطرون هؤلاء الأشخاص آراءهم. لا أشك أن البعض يعتقد في ذلك. ألم تر سابقا كيف يشعر بعض المسؤولين المرشحين لمنصب ما بالقلق في بعض الأحيان؟ ألم تر ذلك؟ لقد رأيت هذا يحدث. حدث الشيء نفسه عام 2020: "أوه، بايدن، لا أعرف، يا رجل، ماذا سيفعل؟ ربما يخيب أملي، ربما...".
* سيدي الرئيس، لم يسبق لي أن رأيت رئيسا بنسبة موافقة بلغت 36 في المئة يحظى بإعادة انتخاب..
- حسنا، لا أعتقد أن هذا هو معدل قبولي. وهذا ليس ما تظهره استطلاعاتنا.
* وإذا بقيت في السباق، وجرى انتخاب ترمب وتحققت كل تحذيراتك، كيف سيكون شعورك في يناير/كانون الثاني المقبل؟
- سأشعر أنه وطالما بذلت قصارى جهدي وقدمت أفضل ما أعرف أنه يمكنني تقديمه، فإن هذا هو المهم. انظر يا جورج. انظر إلى الأمر من هذه الزاوية. لا بد أنك سمعتني أقول هذا من قبل. أعتقد أن الولايات المتحدة والعالم عند نقطة انعطاف حيث ستحدد الأشياء التي تحدث في السنوات القليلة المقبلة مسار العقود الستة أو السبعة القادمة.
ومن سيكون قادرا على الحفاظ على تماسك "الناتو" كما أفعل أنا؟ من سيكون في الوضع نفسه الذي مكنني من إبقاء منطقة المحيط الهادئ تحت السيطرة، حيث نتمكن الآن من السيطرة على الصين؟ من يستطيع القيام بذلك؟ من يمتلك هذه القدرات؟ من يعرف جميع هؤلاء الأشخاص؟ أعتقد أن الطريقة المثلى لتقييم أدائي هي أن نعقد مؤتمر "الناتو" هنا في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل. تعال واستمع. انظر ماذا سيقولون.
* السيد الرئيس، شكرا على وقتك.
- شكرا لك. شكرا على هذا اللقاء.