في 3/8/2024 ،مر 10 سنوات على جرائم الابادة الجماعية التي تعرض لها الايزديون على يد تنظيم داعش الإرهابي من خلال شنه هجمات وحشية على قرى ومدن منطقة سنجار حيث يعيش المكون الايزدي، وقد بذل الاتحاد الوطني جهودا حثيثة بما لديه من القوات في هذه المنطقة للدفاع عن سنجار وضواحيها وقدم 111 شهيد في الدفاع عن الاخوان الايزديين، فيما هرب الحزب الديمقراطي بكامل قواته من (البيشمركة الحراسة، قوات 80، الاسايش والشرطة) دون ابلاغ أهالي هذه المناطق بحدوث الكارثة.
اعمار سنجار وعودة الايزديين
واكد الرئيس بافل جلال طالباني في بيان بالذكرى العاشرة للابادة الجماعية للايزديين "ان الإبادة الجماعية التي تعرض لها اخواتنا وإخواننا الايزديون من قبل ارهابيي داعش، جريمة لا تنسى، يسعى الاتحاد الوطني الكوردستاني بحرص الى اعادة اعمار سنجار وعودة الايزديين الى مناطقهم الاصلية، كما يؤكد على تكثيف الجهود للبحث عن الذين لا يزال مصيرهم مجهولا، ويسعى بعيدا عن الشعارات وخلط حياة الايزديين بالصراعات السياسية، الى حماية حقوقهم وأن يكون مدافعا حقيقيا عن هذا المكون الأصيل في كوردستان والذي يشكل جزءا مهما من تنوع الطيف الكوردستاني، وله تاريخ طويل في تعميق روح الوئام والنضال من اجل ارضنا.
هروب قوات البارتي
دافع قوات الاتحاد الوطني الكوردستاني عن سنجار وهرب قوات الحزب الديمقراطي من المنطقة ليترك أهالي سنجار وحيدا في متناول ارهابيي داعش.
يقول شيخ صالح كركري نائب مسؤول مركز تنظيمات نينوى للاتحاد الوطني خلال تصريح لـ(PUKMEDIA): " في الوقت الذي دافع قوات الاتحاد الوطني يوم 2/آب/ 2014 في قرية قسريج الواقعة غرب مدينة زمار، هلع قوات الحزب الديمقراطي بالهروب ليتسلم مدينة زمار الى ارهابيي داعش، وبهذا ترك البارتي يوم 3/آب/2014 مدينة سنجار في متناول ارهابيي داعش دون اخبار هالي المدينة بإمكان حدوث كارثة إنسانية".
وأضاف: "عقب هروب قوات الحزب الديمقراطي، دافع قوات الاتحاد الوطني في مدينة زمار وسنجار وقدم 111 شهيد من اجل حماية الايزديين، كما ان لواء 111 التابعة لقوات 70 للاتحاد الوطني وجه أهالي سنجار الي الجبل ووضعوا طوقا امنيا لحماية لحماية المواطنين واستطاعوا انقاذ أكثر من 300 الف ايزدي من القتل والموت".
احتلال سنجار
وشن ارهابيو داعش يوم 3/آب/2014 هجوما وحشيا على قضاء سنجار وبعد مواجهة بين الإرهابيين وجزء من قوات البيشمركة تمكن داعش من احتلال المدينة، وهرب أهالي المدينة من رعب ووحشية التنظيم الإرهابي نحو جبل سنجار فيما اسر عدد كبير منهم من قبل الإرهابيين.
قدم الاتحاد الوطني 111 شهيدا
وقدم قوات بيشمركة الاتحاد الوطني 111 شهيدا من خلال الدفاع عن سنجار وحماية اهاليها، فيما هرب 11 ألف عنصر من قوات الحزب الديمقراطي من سنجار.
يقول غياث السورجي مسؤول اعلام مركز تنظيمات نينوى للاتحاد الوطني الكوردستاني في تصريح لـ(PUKMEDIA): " ان القوات القليلة التابعة للاتحاد الوطني المتواجدة في سنجار استطاعت البقاء والدفاع عن المدينة، وهربت قوات البارتي البالغ عددهم 11 ألف عنصر وتركت المدينة، وحدثت الكارثة".
وأضاف: " من اليوم الأول من احتلال سنجار قدم فرع تنظيمات الاتحاد الوطني 4 شهداء، وخلال عملية الدفاع عن جبل سنجار الى مرحلة تحريرها قدم الاتحاد الوطني 111 شهيدا".
الاتحاد الوطني يدافع عن حقوق الايزديين
كان الرئيس مام جلال يدعم ويساند حقوق الايزديين ويدافع الان الرئيس بافل عن حقوق هذا المكون الأصيل من الشعب الكوردي.
تقول رونزي زياد عضو الاتحاد الوطني في مجلس النواب العراقي في تصريح لـ(PUKMEDIA): "يقدم الاتحاد الوطني دوما مبادرات لترسيخ حقوق الايزديين، وهناك مساعي مستمرة في الداخل والخارج للتعريف بالجريمة التي تعرضت لها الايزديين بالابادة الجماعية".
وأضافت: "خلال فترة الرئيس مام جلال والان يسعى الرئيس بافل جلال طالباني الى دعم ومساندة حقوق الايزديين والدفاع عن حقوقهم، فيما يقوم أطراف أخرى باستغلال معاناتهم وقضيتهم لمصالحه الذاتية وخلط ملف الايزديين في الصراعات السياسية ويمنع عودتهم الى مناطقهم الاصلية".
المكتب السياسي: جهود الاتحاد الوطني لدعم ومساندة الايزديين مستمرة
وفي بيان في الذكرى العاشرة لجرائم الابادة الجماعية التي تعرض لها الايزديين على يد تنظيم داعش الارهابي اكد المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني انه "تم ترك اخوتنا واهلنا في شنكال بمواجهة هذه الهجمة الارهابية لوحدهم، الهروب وتقصير قوات الحزب الديمقراطي الحاكم لم تترك اية فرصة للصمود والمواجهة، الاتحاد الوطني الكوردستاني وامام هذه المأساة ورغم بعد المسافة بينه وبين المنطقة والعوائق التي كانت امامه، تمكن وبكل سرعة وبقوة صغيرة وبالتعاون مع القوات الاخرى في المنطقة من بناء خط دفاعي لحماية النازحين والمنكوبين وانقاذهم من الكارثة".
وقال المكتب السياسي: "في هذه الذكرى نحن في الاتحاد الوطني الكوردستاني نؤكد دعمنا ومساندتنا للملف القومي والوطني والانساني لأهلنا في شنكال، كما نؤكد ضرورة حماية هوية الايزديين كمكون اصيل وفاعل لكوردستان وتوفير حياة كريمة ولائقة لهم".
لم يلتأم جروح الايزديين
بحسب المصادر غير الرسمية قتل ارهابيي داعش خلال الهجوم على سنجار وضواحيها أكثر من 3200 كوردي ايزدي وخطف حوالي 7 الاف اكثرهم من النساء والأطفال، وبعد مرور 10 سنوات على الجريمة لايزال هناك مفقودين ومختطفين لدي الإرهابيين ولم يتم عودتهم الى عوائلهم، إضافة الى ان سنجار لم يتم اعمارها ولا يسمح السطات الحاكمة في أربيل ودهوك بعودة النازحين الى مناطقهم ولا تزال مخيمات النازحين قائمة في هذه المناطق.
الاتحاد الوطني الكوردستاني بما لديه من الاعداد القليلة لقواته في سنجار دافع عن المنطقة واهاليها وقدم 11 شهيدا وتمكن من حماية أكثر من 300 ألف مواطن ايزدي من القتل والخطف، بينما هرب الحزب الديمقراطي بقواته الكثيرة المتنوعة من (الحراسة زيرفاني-قوات كولان-قيادة دهوك-قوات الاسايش-قوات 80).
تعويض جريمة الإبادة الجماعية فعليا
يقول سالار محمود عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني في تصريح لـ(PUKMEDIA) الموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكوردستاني: "يسعى الاتحاد الوطني باستمرار في تعريف جريمة سنجار بالإبادة الجماعية على مستوى الإقليم والعراق من الناحية القانونية، لكننا من حيث التنفيذ نحتاج الى متابعات أكثر كي نتمكن تعويض الاضرار التي وقعت من جراء تقصير السلطات والاشخاص الحاكمة في هذه المناطق".
وأضاف: " لعب الاتحاد الوطني دورا ملفتا في اصدار قانون الناجيات الايزديات في مجلس النواب العراقي، كما أصدر برلمان كوردستان قرارا بتشكيل لجنة للتحقيق في ظروف وملابسات الكارثة وتحديد المقصرين ولم تنفذ القرار فيما بعد من قبل الحكومة، وان الخطوة المهمة للالتئام جرح الايزديين هي تنفيذ القرارات والقوانين والسعي لتعريف الجريمة بالإبادة الجماعية في محكمة لاهاي".
نتائج لجنة البرلمان مجهولة
هذا وعقب مرور 50 يوم من فاجعة سنجار شكل برلمان كوردستان لجنة للتحقيق في ملابسات الكارثة ومتابعتها وتعريفها كجريمة الإبادة الجماعية، الا انه وبعد مرور 10 سنوات على تشكيل هذه اللجنة لم تكتشف النتائج ولم يحدد المقصر من الكارثة.
وكان قرار برلمان كوردستان لتشكيل هذه اللجنة التحقيقية مستندة بأحكام المواد (47،48،49،50) من النظام الداخلي لبرلمان كوردستان رقم (1) لسنة (1992) المعدل، جاء ضمن جلسة رقم (2) يوم 23/9/2014.
حكومة الإقليم مقصرة
ويقول سالار محمود ان حكومة إقليم كوردستان كانت مقصرة في تنفيذ قرار البرلمان حول جريمة سنجار، وقد اهملت محتوى القرار حيث كان بإمكانها مواجهة المقصرين من الكارثة الى القضاء".
وذكر سالار محمود: "تركت سنجار وأهالي المدينة وحيدا لمواجهة الموت والقتل والخطف، وكان على حكومة الإقليم إيجاد المقصرين ومحاكمتهم، وعلى صعيد الدولي ينبغي تشكيل محكمة دولية للنظر في هذه الجريمة حيث تواجد اركان وعناصر جريمة دولية في هذه الكارثة وبالتالي تعريفها بالإبادة الجماعية على المستوى الدولي".