أكد المستشار في رئاسة مجلس النواب الدكتور طالب محمد كريم ضرورة انصاف الايزيديين بعدما تعرضوا له من إبادة جماعية، مشددا على أن الفرصة مواتية اليوم لاتفاق الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان على معالجة ملف النازحين الايزيديين.

طالب كريم: الحكومة ومجلس النواب مهتمان بملف الايزيديين

وقال كريم خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن ذكرى إبادة الايزيديين أليمة وتجسد أكبر هجمة ارهابية شرسة واجهها العصر وتجسدت على أرض وادي الرافدين على ارض سنجار، حيث تعرض أكبر مكون تاريخي في العراق وهو المكون الايزيدي الأصيل إلى هذه الهجمة الشرسة، حيث تم تهجير أكثر من 400 ألف شخص، فيما لا يزال 7 آلاف مفقودا، وهناك مقابر جماعية لم تفتح لحد اليوم.

وأضاف كريم أنه في عام 2021 تم إصدار قانون الناجيات الايزيديات والذي يترتب عليه استحقاقات، مشيرا إلى أن الحكومة الاتحادية بدأت تنفيذ القانون خطوة بخطوة وقد أشادت كل الشخصيات والقوى الايزيدية، مشددا على الحاجة إلى ضغط أكبر في سبيل تنفيذ فقرات هذا القانون، وتوفير سلم أهلي وأمن إجتماعي على أرض الواقع لمعالجة الأزمة.

طالب كريم: الارهاب أراد الغاء الايزيديين أو استعبادهم

وعن دور مجلس النواب في دعم الجهود الرامية لانصاف الايزيديين من خلال سن القوانين والتشريعات، قال كريم إن مجلس النواب جهة تشريعية ورقابية وحين إصداره لأي قانون تتوقف مهمته وتبقى الأمور على عاتق الحكومات، مشيرا إلى أن حكومة رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني ساعية إلى تنفيذ أغلب فقرات قانون الناجيات الايزيديات الذي شرعه مجلس النواب، لافتا في الوقت نفسه إلى الحاجة لتشريع قوانين وتعديل قوانين فيما يتعلق بالملفات المعقدة المتشابكة والمتداخلية في الأمر.

ولفت كريم إلى أن المشهد السياسي يعيش حالة هدوء ومجلس النواب مستمر في تقديم مشاريع القوانين المختلفة وقد تم تشريع الكثير في هذه الفترة وخاصة مع رئاسة النائب الأول لرئيس المجلس محسن المندلاوي، مشيرا إلى أن المندلاوي مهتم بملف الايزيديين وكذلك الحكومة الاتحادية تعمل على إنجاز ملفات مهمة، لافتا إلى أن هناك تقارب بين مؤسسات الدولة المختلفة وهذه فرصة طيبة لطرح معالجة ملف سنجار والايزيديين.

وعن ضرورة تعريف ما تعرف له الايزيديين دوليا، قال كريم إن مفردة الارهاب غامضة لدى المجتمع الدولي، لكن ما تعرض له الايزيديون تتوفر فيه جميع المعالم والمشخصات التي تستخدم في الابادة الجماعية، حيث تم بيع الاسرى وقتل جماعي واغتصاب جماعي وتهجير وغيره، مشددا على أن الحاجة إلى المجتمع الدولي تكون على شقين الأولى كدولة عراقية فالعراق بحاجة إلى المجتمع الدولي، والثاني على كمكون ايزيدي أيضا يحتاج إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

طالب كريم: هناك فرصة لحل ملف النازحين الايزيديين

وعن تعاون الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان لانهاء ملف النازحين الايزيديين، شدد كريم على أن هناك فرصة لمعالجة هذا الملف في ظل العلاقات الطيبة التي تمتلكها الحكومة الاتحادية مع حكومة الاقليم، لافتا إلى أن قد تكون هناك تداخلات وتشابكات في الملف لكن ما يميز العقل السياسي الذي يقود الدولة العراقية هو كيفية حل هذه المشكلة، واليوم هناك فرصة كبيرة لاتفاق الجانبين على حل هذه الأزمة وذلك مسؤولية السياسي التنفيذي بدرجة أساس.