ما تعرض له الإيزيديون في سنجار وضواحيها بأنه إبادة جماعية وفاجعة آلمت القلوب
بحضور ورعاية السيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد وبالتعاون مع مؤسسة كوردسات الفضائية، استضافت جامعة السليمانية الملتقى العلمي الأول حول الإبادة الجماعية للإيزيديين، والذي أقيم تحت شعار (دروس تاريخية وأمل للمستقبل).
وحضر الملتقى رئيس هيئة المستشارين والخبراء في رئاسة الجمهورية الدكتور علي الشكري، ومحافظ السليمانية الدكتور هفال أبو بكر، إضافة إلى عدد من المسؤولين والمختصين وعوائل الشهداء والمنكوبين.
وفي كلمة السيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد وصفت ما تعرض له الإيزيديون في سنجار وضواحيها بأنه إبادة جماعية وفاجعة آلمت القلوب، واهتز لها ضمير الإنسانية بغض النظر عن الجنس والديانة، مشيرة إلى أن هذه الجرائم البشعة تأتي ضمن سلسلة جرائم القتل الجماعي التي تستخدمها قوى الظلام ضد العاشقين للسلام والحياة.
وأوضحت السيدة الأولى أن هنالك العديد من الأسئلة المهمة يستوجب على المراكز الأكاديمية والسياسية والثقافية البحث عنها، مبينة أنه بعد مضي أكثر من عشرة أعوام لم تعد قضية الإيزيديين كشرط لعدم تكرار مثيلتها، بل يجب أن يحاكم الذين كان واجبهم حماية المواطنين العزل في سنجار؛ لأنهم لم يقوموا بواجبهم.
وأكدت السيدة الأولى أن إقامة هذا الملتقى العلمي في جامعة السليمانية وما ينتج عنه من آراء وأفكار ومناقشات ومفاهيم دقيقة تفضي إلى إيجاد حلول منطقية وتوصيات علمية بحتة للمجتمع تساعد على علاج الجروح الاجتماعية والعائلية والصحية لضحايا الإبادة.
وكان رئيس جامعة السليمانية الدكتور كوسار محمد علي أعرب، في كلمة الافتتاح، عن أمله بأن يخرج هذا الملتقى بأبحاث علمية وبرامج وخطط جديدة تكون وثيقة وطنية وقومية يفخر بها الإيزيديون وتحقق أهدافهم المرجوة.
بعدها جرت، خلال المؤتمر، مناقشات مستفيضة تتعلق بالخطط الموضوعة لإعادة إعمار سنجار وتأهيل البنية التحتية للمدينة وتعويض المتضررين.
كما تم عرض فيلم وثائقي عن جريمة إبادة الإيزيديين، وما تعرضوا له من قتل وخطف وسبي.
وعقدت على هامش الملتقى عدة حلقات نقاشية، ناقشت الأولى "الإبادة الجماعية من منظور القانون الجنائي الدولي وتقييم دور الإعلام بشأنها"، فيما تناولت الحلقة النقاشية الثانية "معرقلات عودة النازحين إلى مناطقهم"، فضلاً عن عرض مفصل لظروف وأوضاع الناجيات من براثن عصابات داعش والمعوقات أمام تنفيذ بنود قانون الناجيات بعد إقراره على نحو رسمي، كما جرى استعراض الآليات الكفيلة بتحرير وإنقاذ بقية المختطفين، والتأكيد على ضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم الإرهابية في المستقبل.