*المرصد/فريق الرصد والمتابعة
منح البرلمان الايراني يوم الاربعاء الثقة لجميع أعضاء التشكيلة الحكومية التي اقترحها الرئيس الايراني مسعود بزشكيان ونتيجة التصويت كانت مبهرة وكما كان يتوقع الرئيس الايراني مسعود بزشكيان.. منحت الثقة كاملة لجميع الحقائب الوزارية.. امر لم يحدث الا مرتين في تاريخ البلاد، اولاهما في حكومة الراحل اكبر هاشمي رفسنجاني والثانية عندما امتثلت كابينة الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي امام البرلمان.
وفي دفاعه الاخير عن حقيبته الوزارية، قال بزشكيان ان الوحدة والتماسك والتآزر الداخلي هو ما تحتاجه ايران في المرحلة القادمة.
وقال مسعود بزشكيان الرئيس الايراني:"أعدكم بأننا سنفي بوعودنا، وقد وعدنا بالتعاون معكم، وسنقوم بذلك بالتأكيد. ما نحتاجه في هذه المرحلة هو الوفاق والوحدة الداخلية، وبالتأكيد لا يعني ذلك التخلي عن توجهاتنا ومعتقداتنا.. ان جميع الوزراء المقترحين في التشكيلة الوزارية هم من الخبراء واصحاب الاختصاص والنخبة".
وقال ابراهيم عزيزي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية:"عندما نقوم بدراسة صلاحية الوزراء فإن التباينات السياسية لا تؤثر علينا، من جانبنا نبحث ايضا عن الوفاق الوطني.. لكن بطبيعة الحال، عندما يصوت النائب يأخذ في نظر الاعتبار جمبع الوجوه منها التوجهات السياسية.
ثقة كاملة
الرئيس بزشكيان استطاع ان يجلب ثقة كاملة من زملائه السابقين ومن اليوم هو وكابينته المصادق عليها كفيل للتعامل مع ملفات وازمات وقضايا داخلية واقليمية ودولية.
ووجه الرئيس الإيراني "مسعود بزشكيان" في رسالة، الشكر إلى رئيس مجلس الشورى الإسلامي ونواب المجلس على منحهم الثقة لجميع الوزراء المقترحين للحكومة الـ14ووصف هذا المستوى من التعاطف والتعاون من جانب المجلس بأنه دعم قيم للحكومة لمواصلة تنفيذ الخطط والوعود المقطوعة.
وقال بزشكيان،يوم الأربعاء، في رسالة وجهها إلى رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف،إن الترحيب الجيد من نواب مجلس الشورى الإسلامي للوزراء المقترحين، ومراجعة كفاءة الوزراء المقترحين في اللجان المتخصصة وتقديم وجهات النظر القيمة للنواب المؤيدين والمعارضين لكل وزير في مجلس الشورى الإسلامي ومنح الثقة للوزراء المقترحين بأغلبية الأصوات، تعتبر أمرا يستحق التقدير.
وأكد أن هذا المستوى من التعاطف والتعاون من جانب مجلس الشوری الاسلامي يعتبر دعما قيما للحكومة لمواصلة طريقها في تنفيذ الخطط والوعود التي قطعتها في هذا الظروف الحرجة.
واعتبر مصادقة مجلس الشورى الاسلامي على منح الثقة لجميع وزرائه المقترحين ثروة اجتماعية ومكملا لنهج الحكومة في خلق الوفاق الوطني في البلاد.
الوفاق من أجل إيران
هذا وونشر الرئيس مسعود بزشكيان صورة لرؤساء السلطات الثلاث على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي اكس (تويتر سابقا) وكتب معلقا على منح النواب الثقة لجميع الوزراء المقترحين: "الوفاق من أجل إيران. بسم الله الرحمن الرحيم".
اسماء الوزراء وعدد الاصوات
وحصلت حكومة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، على الثقة في مجلس الشورى الإسلامي وحصل جميع الوزراء على الثقة من البرلمان.
وفي ما يلي اسماء الوزراء وعدد الاصوات:
وزير الخارجية عباس عراقجي 247 صوتا
وزير الدفاع عزيز نصير زاده 281 صوتاً
وزير الداخلية اسكندر مؤمني 259 صوتا
وزير النفط محسن باك نجاد 222 صوتا
وزير العدل أمين حسين رحيمي 268 صوتا
وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات التقليدية، محمد رضا صالحي أميري، 168 صوتا
وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي محمد رضا ظفرقندي 163 صوتا
وزير التعاون والعمل والشؤون الاجتماعية أحمد ميدري 191 صوتا
وزير الشؤون الاقتصادية والمالية السيد عبد الناصر همتي 192 صوتا
وزير التربية علي رضا كاظمي 268 صوتا
وزير الاتصالات ستار هاشمي 264 صوتا
وزير الأمن سيد إسماعيل خطيب 261 صوتا
وزير الزراعة غلام رضا نوري قزلجه 253 صوتا
وزيرة الطرق السيدة فرزانه صادق مالواجرد 231 صوتاً
وزير الصناعة والمعادن والتجارة محمد أتابك 231 صوتا
وزير العلوم حسين سيمايي صراف 221 صوتا
وزير الثقافة سيد عباس صالح شريعتي 272 صوتا
وزير الطاقة عباس علي آبادي 255 صوتا
وزير الرياضة والشباب أحمد دنيامالي 253 صوتا
ومنذ يوم السبت، عقد النواب 10 اجتماعات وقاموا بدراسة وتقييم برامج وأهلية الوزراء المقترحين للحكومة الرابعة عشرة.
وفي جلسة اليوم حضر رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان، وأعرب عن شكره لأعضاء مجلس الشورى على دراسة أهلية الوزراء والمؤيدين والمعارضين للوزراء.
وقال، ما نحتاجه اليوم في هذه الفترة من التاريخ هو الانسجام والوحدة والتماسك الداخلي.
لا نسعى القاء اللوم على المقصرين..
الى ذلك وفي لقاء مع مجموعة من النواب الجدد لمجلس الشورى الاسلامي الـ12 أكد بزشكيان أن الحكومة الـ14 لا تسعى الى القاء اللوم على المقصرين في مشاكل البلاد، بل ستحاول بكل ما اوتيت من قوة حل المشاكل والتحديات التي تواجهها البلاد.
و، صرح بزشكيان أن الحكومة الـ14 لا تسعى الى القاء اللوم على المقصرين في مشاكل البلاد، بل ستحاول بكل ما اوتيت من قوة حل المشاكل والتحديات التي تواجهها البلاد، لافتا الى ان الخطوة الأولى في الطريق الذي رسمته الحكومة ستكون بإرضاء الشعب وتكريم العاملين في كافة الإدارات والهيئات التنفيذية.
وتابع رئيس الجمهورية مؤكدا ضرورة تنفيذ وثيقة رؤية البلاد كأحد أولويات الحكومة في تقدم البلاد،معتبرا اياها علميا من الوثائق الصادقة والقيمة والتي يتطلب تنفيذها الاستعانة بإداريين ماهرين وذوي خبرة وكفاءة ، معربا عن امله في أن يتم تحقيق هذا الهدف بمساعدة النواب عبر منح الثقة لجميع الوزراء في التشكيلة الوزارية المقترحة.
تجنب الخلافات الداخلية وخلق الوحدة
ودعا بزشكيان الى تجنب الخلافات الداخلية وخلق الوحدة والتقارب في البلاد والعمل بصدق وتعاون مشترك في خدمة الوطن والشعب كمفتاح للنجاح والتغلب على المشاكل، موضحا بأن من اولويات الحكومة اليوم هو تقليص الفجوة بينها وبين الشعب عبر الاصغاء اليه وتحقيق مطالبه و كسب رضاه، مضيفا بأن مجال الخدمة مفتوح لكل شخص معنا على هذا الطريق.
كما أكد الرئيس بزشكيان على أهمية التفاعل والتعاون البناء بين مجلس الشورى الاسلامي والحكومة لتسريع تقديم الخدمات للمواطنين،مشيرا الى انه تم اقتراح التشكيلة الوزارية بناء على المشاروات عالية المستوى ومن المتوقع الآن أن يُظهر اعضاء مجلس الشورى الاسلامي أيضا الالتزام بالتوافق في الممارسة العملية كما تصرفت الحكومة بناءً على شعار الوفاق الوطني.