×

  کل الاخبار

  الرئيس مام جلال: الديمقراطية هي الحل لمشاكل الشرق الاوسط



الذكرى السنوية للقاء القمة بين الرئيسين مام جلال وجورج بوش

 

الرئيس الامريكي: الرئيس طالباني كرس حياته للحرية في العراق

 

صادف يوم الجمعة 13/9/2024  ذكرى اول لقاء القمة بين الرئيسين جورج بوش ومام جلال في 2005 ،حيث استقبل الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش في  (13-09-2005) بالبيت الابيض الرئيس العراقي جلال طالباني.وخلال اللقاء تناول الرئيسان العراقي والامريكي عددا من المسائل المشتركة بين البلدين، وكانت

خطوات استتباب الامن والاستقرار في العراق وتقدم العملية السياسية والدستورية والانتخابات القادمة في العراق اهم المحاور الرئيسية التي تم بحثها ومناقشتها، مع عدد من المسائل الاخرى المتعلقة بالتاريخ القديم والحديث للعراق.

هذا وحضر اللقاء كل من : ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي وكوندوليزا رايس وزير الخارجية الامريكي وزالماي خليل زاد سفير الولايات المتحدة لدى العراق ونيجيرفان بارزاني رئيس ادارة هولير لحكومة اقليم كردستان وهوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي ووزير العلوم والتكنولوجيا ووزير الدولة لشؤون المرأة الامريكيان ومستشار الامن القومي.

و الرئيس طالباني كان اول رئيس عراقي منتخب يستقبله رئيس امريكي ويجتمع معه.

تجدر الاشارة الى ان زيارة الرئيس طالباني الى واشنطن واجتماعه مع كبار المسؤولين الامريكيين جاء بدعوة من رئيس الولايات المتحدة الامريكية.

هذا وبعد انتهاء اللقاء، عقد الرئيسان طالباني وبوش مؤتمرا صحفيا مشتركا تطرقا فيه الى الوضع في العراق والمنطقة.

 

نص كلمة الرئيس الامريكي جورج بوش في المؤتمر الصحفي مع الرئيس العراقي

يشرفني ان ارحب بأول رئيس عراقي منتخب بشكل ديمقراطي، وانا فخور ان اقف الى جانب قائد شجاع للشعب العراقي وصديق للولايات المتحدة وشهادة على قوة الحرية الانسانية.

 

سيدي الرئيس..

شكرا لقيادتك وشكرا لشجاعتك.

الرئيس طالباني كرس حياته لقضية الحرية في العراق وكمحام وصحافي وقائد سياسي في شمال العراق قام بمواجهة دكتاتور وحشي لانه يؤمن بان من حق كل عراقي ان يكون حرا.

الدكتاتور العراقي دمر قرى كردية وامر بهجمات بالغاز السام على مدن كردية واضطهد المجموعات الدينية والاثنيات العرقية الاخرى.

 

الرئيس طالباني..

في اليوم الذي سقط فيه صدام من السلطة كان يوم التخلص، وامريكا ستكون دائما فخورة باننا قدنا جيوش التحرير.

في السنتين الماضيتين، الشعب العراقي وضح رؤيته بالنسبة للمستقبل وفي يناير الماضي اكثر من (😎 ملايين عراقي تحدوا السيارات المفخخة والقتلة للتصويت في انتخابات حرة، و(80%) من اعضاء الجمعية الوطنية المنتخبة اختاروا الرئيس طالباني وهو عضو من الاقلية الكردية لقيادة الامة العراقية الحرة، وقد هنأت الرئيس طالباني على انتخابه واثنيت على قيادته اثناء صياغة الدستور، ومسودة الدستور هي علامة تاريخية، فهو يحمي الحريات الاساسية والدين والتجمع وحرية التعبير والضمير وهو يدعو ايضا الى نظام حكم فيدرالي وهذا رئيسي للحفاظ على تنوع دولة مثل العراق ويعلن الدستور ان جميع العراقيين احرار امام القانون بغض النظر عن جنسهم او دينهم او عرقهم والشعب العراقي يمكن له ان يفخر من مسودة الدستور وفي الانتخابات التي ستجرى في الشهر القادم لدى الشعب العراقي الفرصة للتعبير عن ارادته.

الشعب العراقي مستمر في طريق الحرية ولكن العدو لا يزال وحشيا ومصرا، قتلة العراق هم اتباع نفس الآيدولوجية التي انتمى اليها اولئك الذين هاجموا امريكا قبل (4) سنوات ورؤيتهم بالنسبة للعراق مثل رؤية افغانستان في ظل طالبان، فهم حرموا الفتيات من الذهاب الى المدارس واستخدموا افغانستان للتخطيط لهجمات على الابرياء وخططهم هي طرد امريكا من العراق قبل ان يؤمن الشعب العراقي حريته وهم يعتقدون باننا سنتراجع في ظل العنف ويقومون بارتكاب اعمال وحشية ويقتلون الاطفال العراقيين الذين يحصلون على الحلوى وايضا يقتلون الجرحى. ولاشك لدينا ان العدو سيستمر في القتل ونحن نعرف انهم لن يتمكنوا من تحقيق اهدافهم الا اذا فقدنا عزمنا واصرارنا.

 

سيدي الرئيس..

اليوم انا اتعهد باننا لن نتخاذل وانا اقدر نفس تعهدك بان العراق سوف يحتل مكانه وسط ديمقراطيات العالم واعداء الحرية سيهزمون.

الرئيس طالباني وانا ناقشنا استراتيجية مشتركة للاشهر القادمة، امريكا ستقف الى جانب الشعب العراقي وهو يتحرك الى الامام في العملية الديمقراطية ونحن نرى تطورات واعدة في الفلوجة والرمادي والموصل حيث يقوم العراقيون بالتسجيل للتصويت.

من الواضح انها لأول مرة وفي نفس الوقت القوات الامريكية ستكون في حالة هجوم عدونا المشترك، وفي هذه الساعة القوات العراقية والامريكية تقوم بعمليات مشتركة في تلعفر واماكن اخرى وهدفنا هو هزيمة العدو وتحرير العراق وايضا اعداد المزيد من القوات العراقية للانضمام الى القتال وفي الوقت الذي يتمكن فيه العراقيون اكثر واكثر من تأمين انفسهم سنقوم نحن بانهاء مهمتنا وبالعودة الى بلادنا بكل الشرف والتكريم.

الرئيس طالباني سيذهب الى نيويورك وهذه الجلسة في الامم المتحدة ستكون المرة الاولى التي تمثل فيها العراق بحكومة حرة وتأمين الحرية في العراق يتطلب سيدي الرئيس تضحيات كثيرة وانت تعرف هذا اكثر من اي واحد آخر وستكون هناك ايام صعبة ولكن ليس لدينا ادنى شك في شأن تأثير العراق الديمقراطي على باقي العالم وعندما يصبح العراق ديمقراطيا فيدراليا موحدا فان الشعوب في الشرق الاوسط ستطالب بحرياتها وسيكون الشرق الاوسط اكثر سلاما وامريكا والعالم ستكون اكثر امنا.

 

انا فخور بان ادعوك صديقا لي سيدي الرئيس.

وفخور بانك حليف لنا في الحرب على الارهاب.

وبالاصالة عن الشعب الامريكي، اود ان اتوجه بالشكر اليك والى الشعب العراقي لوقوفكم الى جانب ضحايا كاترينا.

اهلا بك في الولايات المتحدة.

 

نص كلمة الرئيس مام جلال في المؤتمر الصحفي

شكرا سيدي الرئيس لكلماتك، ويشرفني ان اقف اليوم الى جانب الرئيس الذي حرر العراق، وانا يشرفني ان امثل احدث ديمقراطية، وباسم الشعب العراقي اقول لك سيدي الرئيس وللشعب الامريكي المجيد ، شكرا لانك حررتنا من أسوأ نوع من الدكتاتوريات، لقد عانى شعبنا العراقي كثيرا في ظل هذه الدكتاتورية، وكانت هناك مئات الآلاف من العراقيين الابرياء والاطفال والنساء الذين دفنوا في مقابر جماعية، شكرا لك وشكرا للولايات المتحدة.

هناك الآن (50) مليون مسلم في افغانستان والعراق الذين تحرروا نتيجة لقيادتك الشجاعة وقرارك بتحريرنا سيدي الرئيس، ونحن نتفق مع الرئيس بوش بان الديمقراطية هي الحل لمشاكل الشرق الاوسط.

 

سيدي الرئيس...

انت رجل دولة ذو رؤية ونحن نحييك ونحن ممتنون لك ولن ننسى ابدا ما فعلته لشعبنا.

لقد قمنا بنقاشات جيدة ونحن شركاء وانا فخور ان اقول علانية وان اكرر باننا شركاء للولايات المتحدة الامريكية في القتال ضد الطغيان وضد الارهاب ومن اجل الديمقراطية، هذا شيء لا نخجل منه ومن قوله ومن تكراره، نكرره هنا وفي العراق وفي الامم المتحدة وفي كل مكان، العراقيون هم حلفاء امريكا في الحرب على الارهاب وجنودنا يقاتلون الآن جنبا الى جنب مع جنودكم الجشعان الآن وفي كل يوم.

لقد قمنا بأسر كثير من عناصر القاعدة وقتلنا الكثير منهم وايضا كثير منهم يقبعون في سجوننا، وبدعمكم سيدي الرئيس نستطيع ان نتخلص من هذه العناصر وان ننضم كدولة ديمقراطية الى المجتمع الدولي، لدينا جميع انواع الحريات، حريات التعبير والتجمع ومنظمات المجتمع المدني ونستطيع ان نقول ان ديمقراطيتنا فريدة في الشرق الاوسط.

استراتيجيتنا هي بناء الديمقراطية والدفاع عنها وتحدثنا عن كيفية تحسين تكتيكاتنا، هناك تقدم في المجال الامني في بلادنا وعدد الاماكن التي تخضع لسيطرة الارهابيين تحررت والآن نتوجه الى الانتخابات الجديدة، وفي المناطق التي كانت تعرف بانها مناطق القاعدة، هذه المناطق اصبحت مناطق عراقية، وهناك اشارت هناك بان الناس بدأوا يقفون في وجه الارهاب ويقاتلونه، الآن هناك قبائل عربية سنية تقاتل الارهاب وهناك ايضا اناس في تلعفر تعاونوا مع القوات العراقية ضد الارهاب وهذه اشارة جيدة بان شعبنا بدأ يعي ان الارهاب هو عدو الشعب العراقي قبل ان يكون عدوا للشعب الامريكي.

الارهاب يقتل الابرياء والاطفال والطلاب وهم يدمرون مساجدنا وحسينياتنا وكل مكان، ونحن الآن نتقدم بشكل تدريجي، في العام الماضي على سبيل المثال في الفلوجة كأنها كانت ساحة حرب وليست مدينة عراقية، والآن النجف يعاد بناؤها وهي تحكم من قبل لجنة منتخبة وحاكم منتخب، وهناك لا تزال تحديات امنية هامة ونحن لا نتجاهلها ولكننا نقاتل القاعدة والقتال في تلعفر الآن يثبت ان العدو سيصبح ضعيفا وسيفقد معنوياته، القتال في تلعفر كان سهلا لهزيمة الارهابيين وتحرير البلدة.

ما يسمون بالجهاديين يريدون ان يفرضوا القمع والدكتاتورية بأسوأ انواعها على مجتمعنا وعلى شعبنا، ولهذا السبب هم ليسوا فقط اعداء العراق ولكنهم اعداء الانسانية، العدو الحقيقي للاسلام وعدو جميع شعوب الشرق الاوسط، ومع اصدقائنا وشركائنا الامريكيين سنهزمهم اليوم امريكا والتواجد الدولي في العراق حيوي جدا.

الوجود الامريكي والدولي في العراق مهم جدا للديمقراطية في العراق وفي الشرق الاوسط وايضا لمنع التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية العراقية ولن نحدد جدولا زمنيا للانسحاب يا سيدي الرئيس.

الجدول الزمني سيساعد الارهابيين وسيشجعهم ويوحي لهم بان بامكانهم هزيمة القوة العظمى في العالم، ونحن نأمل انه بحلول نهاية عام 2006 قواتنا الامنية تكون قادرة على الاضطلاع بمسؤولياتها من القوات الامريكية وباتفاق كامل مع الامريكيين، لا نريد ان نعمل شيئا بدون ان يكون هناك اتفاق مع الامريكيين لاننا لا نريد ان نعطي اي اشارة للارهابيين بان ارادتنا للدفاع عن انفسنا قد ضعفت.

نحن فخورون بانه سيكون هناك يوم بأسرع وقت ممكن، نحن نأمل بان القوات الامريكية وبفخر تعود الى بلادها، سنقول لهم شكرا يا اصدقاءنا ونحن ممتنون لصداقتكم وبالطبع نحن آسفون للتضحيات التي قدمها الشعب الامريكي في العراق، ولكنني اعتقد ان شعبا عظيما مثل الشعب الامريكي له مهمة في التاريخ، لقد فقد الشعب الامريكي الآلاف من ابنائه في الحرب العالمية الاولى والثانية وايضا من اجل تحرير شعوب البلقان وافغانستان وكردستان، وقائد عظيم – السيد جورج دبليو بوش – مستمر في هذه المهمة، مهمة الشعب الامريكي، ونحن ممتنون للامريكيين، ممتنون للسخاء الامريكي وايضا لتضحيات امريكا في العراق وفي كل مكان ليس فقط في العراق.

نحن ايضا نحتاج الى جيراننا، على الاقل من بعض منهم ان يتوقفوا عن مهاجمة الديمقراطية العراقية، نريد منهم ان ينضموا الينا في الحرب ضد الارهاب، انهم اخوة لنا، اوقفوا الاعلام على الاقل، الاعلام الرسمي الذي يدعم الارهاب، نحن نريد منهم ان يقفوا الى جانبنا ضد الارهاب لان الارهاب هو عدو جميع الدول العربية والاسلامية في العالم ولكننا سنستمر وسنذكر اولئك الذين ساعدونا في نضالنا من اجل اقامة عراق ديمقراطي وانت اول هؤلاء الناس سيدي الرئيس ونشكرك لهذه المهمة النبيلة.

وهناك في العراق تقدم سياسي، نحن نبعد السلاح عن السياسة العراقية ولأول مرة هناك حوار سلمي يجري في العراق الآن وبدون اللجوء الى السلاح، اغلبية العراقيين ملتزمون بالعملية السياسية والعراق دولة بها تنوع ونحن نسوي خلافاتنا بشكل سلمي، لقد وافقنا على مسودة الدستور، بالطبع هذه الوثيقة ليست كاملة ومثالية ولكنني اعتقد انها واحدة من افضل الدساتير في الشرق الاوسط، بالطبع لدينا بعض المشاكل فيها ولا نزال نعاني من بعض المشاكل ولكننا نحقق تقدما على جميع الصعد الاقتصادية والتجارية والتعليمية والحياة السياسية ونأمل ان نستمر في الحصول على دعم الولايات المتحدة والاصدقاء الآخرين في العالم العربي واوروبا.

من الواضح اننا ديمقراطية فتية ولكن مسودة الدستور تضمن الحقوق والمساواة لكل العراقيين امام القانون بغض النظر عن الجنس او الدين او العرق وايضا الدستور يجسد الكثير من الضوابط والتوازنات وهو افضل دستور في المنطقة كما ندعي نحن ونأمل ان نكون على حق.

نحن نحاول ان نمد ايادينا الى بعض المواطنين العراقيين الذين لم يتمكنوا من المشاركة في الانتخابات الماضية، انا اعني اخواننا السنة العرب، لقد حاولنا ونحن نتحاور معهم، التحالف الكردستاني والائتلاف العراقي الموحد حصلا على (228) صوتا ولكننا نحن نحاول ان نجلب الاخوة السنة الى الحكومة وقمنا بانتخاب نائب رئيس وهو عربي سني واثنان من نواب رئيس الوزراء من السنة ورئيس الجمعية الوطنية سني ووزير الدفاع ووزير الصناعة من السنة، هذا يجعلنا نريد من جميع العراقيين ان يكونوا متحدين ونحن نطالب من كل العراقيين ان يأتوا ويشاركوا في العملية السلمية ويعبروا عن آرائهم وهم احرار في انتقاد الحكومة، انتقاد الرئيس، رئيس الوزراء والوزراء، وان يستطيعوا التعبير عن افكارهم من خلال العملية الديمقراطية ويستطيعوا التعبير عن شعاراتهم ومطالبهم، وبالطبع هذا الدستور غير كامل او مثالي ولكنه يمكن تعديله في المستقبل اذا اراد الشعب العراقي ذلك ولكن حاليا بالمقارنة مع الدساتير الاخرى، نحن فخورون بان يكون لنا مثل هذه الوثيقة وهذا الدستور.

بعض اخواننا من العرب السنة يتعرضون للتهديد الارهابي ونحن نبذل قصارى ما في وسعنا لتحريرهم من الارهاب ومن العنف.

لأولئك الموجودين في امريكا وفي بلدان اخرى هناك تساؤلات كثيرة، هل الحرب في العراق كانت حقا ام لا ؟ انا اقول لهم تفضلوا لزيارة القبور الجماعية وشاهدوا ما حدث للشعب العراقي وشاهدوا ما يجري في العراق حاليا، لاولئك الذين يتحدثون عن الاستقرار، صدام فرض علينا استقرار القبور الجماعية وللارهابيين اقول لهم لن نحصل على حرياتنا وانتم في العراق.


15/09/2024