أزاح قوباد طالباني نائب رئيس حكومة إقليم كوردستان، الستار، عن نصب “حماة الحقيقة” التذكاري الذي شيد تكريما لأكثر من 500 صحفيا لقوا حتفهم أثناء مهام صحفية في العقدين الماضيين، خلال مراسيم أقيمت في بارك آزادي وسط السليمانية بحضور نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي ومحافظ السليمانية هفال أبو بكر.
وقال قوباد طالباني في كلمة: ان الواجب يحتم علينا الدفاع عن الحرية المتحققة وتخليد ذكرى شهداء الحقيقة والشهداء الآخرين، مؤكدا أن ما دفعنا لتشييد هذا النصب خلو العراق من مراكز تضم أسماء سائر الشهداء.
قوباد طالباني صاحب الفكرة
يقول دانا اسعد المشرف على مشروع النصب لـPUKMEDIA: ان قوباد طالباني نائب رئيس حكومة اقليم كوردستان هو صاحب هذه الفكرة، وعمل بكل جهد لمدة 18 شهراً لجمع اسماء الصحفيين الشهداء من جميع محافظات العراق.
واضاف: ان هذا النصب يحيي ذكرى الصحفيين الذين استشهدوا منذ العام 2003 في العراق واقليم كوردستان لحماية ارثهم واسمائهم الى الابد.
الشهداء من جميع محافظات العراق
يقول دانا اسعد: اسماء الشهداء الصحفيين تم جمعها من دهوك الى البصرة وتم تقييمهم على اساس مكان العمل والمكان الذي استشهدوا فيه.
واضاف: ان عدد الشهداء الصحفيين المسجلين في النصب يبلغ 551 شهيداً منهم 23 شهيدا من الصحفيين الاجانب، واغلب هؤلاء الشهداء قضوا نحبهم اثناء تغطية الاخبار والاحداث.
قيمة معنوية عالية
تقول سناء النقاش مسؤولة قسم الشهداء والجرحى في نقابة الصحفيين العراقيين: ان نصب شهداء الصحافة العراقية يحمل قيمة معنوية عالية وهو استذكار للصحفيين الذين قدموا ارواحهم من اجل العراق.
واضافت: هؤلاء الصحفيين قدموا ارواحهم فداء لنقل الحقيقة واعلاء الكلمة الحرة الشريفة وايصال الحقيقة الى المتلقي في وسائل الاعلام العراقية.
واوضحت: نحن نحيي ارواح الشهداء ونحيي عوائلهم، وهذا النصب مبادرة جيدة وجملية من الاخ قوباد طالباني والنصب شيد بشكل حديث وعصري ويختلف عن باقي النصب الاخرى التي شاهدناها وبني بالتعاون مع نقابة الصحفيين العراقيين. وسييبقى النصب شاخصا على مدى الزمان اكراماً لارواح الشهداء الصحفيين.
السليمانية مشهود لها بحرية التعبير
تقول سناء النقاش: ان السليمانية مشهود لها بحرية التعبير وتضم الآراء المختلفة وفيها صوت يقول الحقيقة دائما وهي تعيش حياة مدنية ورائعة.
واضافت: اختيار مدينة السليمانية هو اختيار ممتاز لانه يوجد فيها الحد الادنى من مضايقة واعتقال الصحفيين وتضم جميع التيارات والآراء المختلفة.
شكر جزيل للسيد قوباد طالباني
يقول ياسر اسماعيل رئيس مؤسسة نايل للتدريب الاعلامي احد عوائل الشهداء لـPUKMEDIA: نحن نشكر الاستاذ قوباد طالباني على بناء هذا النصب، وعندما رأيت النصب تاكدت من ان جزء من السليمانية ينتمي الي.
واضاف: عندما رأيت اسم ابي الصحفي اسماعيل طاهر وأخي عمار اسماعيل على هذا النصب شعرت بالفخر والاستاذ قوباد طالباني اعطانا شيئا كبيرا تقديرا لارواح الشهداء الصحفيين الذين قدموا انفسهم لايصال الحقيقة.
اختلاف كبير
يقول ياسر اسماعيل: النصب يختلف عن باقي الامور الاخرى، والنصب يختلف لانه خرج من اطار المؤتمرات والاماكن المغلقة وتخليد الشهداء عن طريق وقفة حداد فقط.
واضاف: ان هذا النصب سيظل شاخصا وجعلني اشعر بفحر كبير وفي اي مرة ازور السليمانية ساذهب بالتاكيد لزيارة هذا النصب، والسلمانية مدينة تمتاز بحرية التعبير.
عدد الشهداء
ووفقا لمتابعة PUKMEDIA، فأنه من مجموع هؤلاء الشهداء الصحفيين الـ551 فإن 20 صحفيا استشهدوا في اقليم كوردستان فقط، والباقي 531 استشهدوا في مناطق العراق الاخرى.
واغلب حوادث استشهاد الصحفيين وقعت في العام 2006 والذي شهد استشهاد 114 صحفياً، وفقط العام 2021- 2022 لم نشهد استشهاد اي صحفي، واغلب هؤلاء الصحفيين استشهدوا في العاصمة بغداد حيث يبلغ عدد الشهداء فيها 286 صحفياً، والحد الادنى للشهداء الصحفيين كان في محافظات حلبجة وميسان والديوانية حيث استهشد في كل محافظة صحفي واحد فقط.
مشروع جميل ورائع
يقول آزاد حسين شقيق الصحفي الشهيد وداد حسين لـPUKMEDIA: ان خطوة بناء هذا النصب خطوة مباركة ونحن كعوائل الشهداء الصحفيين نرحب بهذه الخطوة، الاتحاد الوطني الكوردستاني يضع خطوات جيدة ومباركة في جميع المجالات وسعدنا كثيرا ببناء هذا النصب.
واضاف: ان هذا المشروع جميل جداً ويضم اسماء الشهداء الصحفيين من جميع انحاء العراق، وهذه لفتة كبيرة من السيد قوباد طالباني لاحياء ذكرى الشهداء الصحفيين.
السليمانية مدينة الحرية
يقول آزاد حسين: ان السليمانية تمتاز بحرية الرأي وحرية التعبير ومدينة عريقة في مجال حرية الصحافة وهي مدينة حية وستبقى كذلك.
واضاف: نحن كعوائل الشهداء الصحفيين سررنا كثيرا باختيار السليمانية لبناء هذا النصب الذي يحيي ذكرى الصحفيين الشهداء وسيبقي أرثهم الى الابد.