افتتحت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 أيلول/سبتمبر 2024 أعمال مناقشتها العامة السنوية رفيعة المستوى بخطاب للأمين العام استعرض فيه مختلف الأوضاع في العالم وعمل المنظمة الأممية، قبل أن يفتتح رئيس الجمعية العامة المناقشة ليدلي قادة العالم بكلماتهم.
ويتحدث خلال المناقشة العامة التي تُعقد بين يومي 24 و30 أيلول/سبتمبر: 76 رئيس دولة، و4 نواب رؤساء، وأميرين وليي عهد، و42 رئيس حكومة، 9 نواب لرؤساء الحكومات، 54 وزيرا، نائب وزير، و6 ممثلين عن الدول. ويضم الـ194 متحدثا، 19 امرأة فقط.
غوتيريش: نواجه تحديات لم نر مثلها من قبل
وفي كلمته قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، إن شعوب العالم ولبنان وإسرائيل لا يمكنها تحمل أن يتحول لبنان إلى غزة جديدة.وحذر غوتيريش من أن لبنان على شفا الكارثة، وأن الوضع هناك مثير للقلق.
وأشار غوتيريش إلى أن العالم يمر بإعصار وتغيير مهم للغاية، وأن التحديات التي يواجهها غير مسبوقة، وأن هناك حاجة ماسة إلى حلول عالمية.
وذكر غوتيريش أنه على الرغم من هذه الحاجة، فإن الانقسامات الجيوسياسية مستمرة في التعمّق.
ولفت إلى أن النظام العالمي الحالي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية، وأنه إذا لم يحدث إصلاح فإن التشرذم أمر لا مفر منه.
وتطرق إلى مستجدات الأوضاع في قطاع غزة الفلسطيني قائلا إن الوضع في غزة يشبه الكابوس الذي لا ينتهي، ويهدد بإغراق المنطقة بأكملها، وإنه لا يوجد ما يبرر هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، وكذلك لا يوجد مبرر للعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن سرعة وحجم الموت والدمار في غزة وصلا إلى مستويات غير مسبوقة، وأن أكثر من 200 من موظفي الأمم المتحدة قتلوا خلال الهجمات الإسرائيلية على القطاع.
وشدد غوتيريش على وجوب تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى وحل الدولتين.
واستطرد: أريد أن أسأل الذين يعيقون هذا الهدف من خلال بناء المزيد من المستوطنات ومصادرة الأراضي وزيادة العنف: ما البديل؟ كيف يمكن للعالم أن يقبل حل الدولة الواحدة (إسرائيل فقط) الذي يدمر حرية وحقوق وكرامة الكثير من الفلسطينيين؟
وقدم الأمين العام تقييما لأكثر التحديات إلحاحا في العالم، مشددا على الحاجة العاجلة لتعزيز التعاون الدولي للتصدي للإفلات من العقاب وتفاقم انعدام المساواة وتصاعد عدم اليقين.وقال غوتيريش إن "العالم في دوامة. إننا في عصر من التحولات، نواجه تحديات لم نر مثلها من قبل. تحديات، تتطلب حلولا دولية". ورغم ذلك، كما ذكر غوتيريش، تتعمق الانقسامات الجيوسياسية، وتستمر الحروب وتهديدات تغير المناخ والفوضى التكنولوجية.
حقيقتان أكد عليهما غوتيريش: "أولا، حالة عالمنا غير مستدامة، فلا يمكننا الاستمرار بهذا الشكل. ثانيا، التحديات التي نواجهها يمكن حلها ولكن هذا يتطلب منا ضمان أن آليات حل المشاكل الدولية قادرة بالفعل على حل المشاكل".
وعن ذلك قال إن قـمة المستقبل هي خطوة أولى، ولكن الطريق لا يزال طويلا، والوصول إلى النتيجة المرجوة يتطلب معالجة ثلاثة عوامل كبرى تؤدي إلى عدم الاستدامة، وهي:
*عالم الإفلات من العقاب، حيث تهدد الانتهاكات أساس القانون الدولي ومـيثاق الأمم المتحدة،
*عالم عدم المساواة، حيث يهدد الظلم والمظالم بتقويض الدول أو حتى بدفعها إلى حافة الهاوية،
*وعالم عدم اليقين، حيث تهدد المخاطر الدولية، غير المُدارة بشكل جيد، المستقبل بأشكال غير معروفة.
مستوى الإفلات من العقاب في العالم لا يمكن الدفاع عنه
وقال أنطونيو غوتيريش: "إن مستوى الإفلات من العقاب في العالم لا يمكن الدفاع عنه من الناحية السياسية أو قبوله من الناحية الأخلاقية". وقال إن عددا متزايدا من الحكومات وغيرها يعتقدون أن بإمكانهم أن يطأوا القانون الدولي وينتهكوا مـيثاق الأمم المتحدة وأن يغضوا الطرف عن معاهدات حقوق الإنسان أو قرارات المحاكم الدولية.
وأدان الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي وحقوق الإنسان، التي أصبحت أكثر شيوعا. وحث الدول على إعادة تأكيد التزامها بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني.
وقال إن هذا الإفلات من العقاب موجود في كل مكان، في الشرق الأوسط وفي قلب أوروبا وفي القرن الأفريقي وأماكن أخرى. وعن الحرب في أوكرانيا قال إنها تنتشر دون مؤشرات على قرب نهايتها ليدفع المدنيون الثمن. وشدد على الحاجة العاجلة للتوصل إلى سلام عادل قائم على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وتعد غزة كابوسا متواصلا يهدد بأن يعم المنطقة بأكملها، كما قال غوتيريش مشيرا إلى ما يحدث في لبنان الذي قال إنه يشرف على هاوية صراع آخر.وقال: "إن شعب لبنان وشعب إسرائيل وشعوب العالم، لا يمكنهم تحمل أن يصبح لبنان غزة أخرى".
وأكد الأمين العام عدم وجود ما يبرر الأعمال الإرهابية التي ارتكبتها حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر أو أخذ الرهائن، وعدم وجود ما يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني. وقال إنه لم يشهد مثيلا لسرعة ونطاق القتل والتدمير في غزة، منذ تولى منصب أمين عام الأمم المتحدة.
وأشار إلى مقتل أكثر من 200 شخص من موظفي الأمم المتحدة في غزة، الكثيرون منهم مع أسرهم. وقال إن نساء ورجال الأمم المتحدة يواصلون العمل رغم ذلك. ووجه تحية خاصة لوكالة الأونـروا وجميع عاملي الإغاثة في غزة.
ما البديل عن حل الدولتين؟
وشدد على ضرورة أن يحشد المجتمع الدولي جهوده للوقف الفوري لإطلاق النار، والإفراج فورا وبدون شروط عن جميع الرهائن، وبدء عملية لا رجعة فيها على مسار حل الدولتين.
"لمن يواصلون تقويض هذا الهدف بإنشاء مزيد من المستوطنات والاستيلاء على الأراضي وبالمزيد من التحريض، أسألهم: ما البديل؟ كيف يمكن للعالم أن يقبل دولة واحدة تضم مثل هذا العدد الكبير من الفلسطينيين بدون أن يتمتعوا بأي حرية أو حقوق أو كرامة؟" كما قال غوتيريش.
وتطرق الأمين العام في كلمته إلى الوضع في السودان والصراع الوحشي على السلطة الذي أطلق العنان لعنف مروع، بما في ذلك الاغتصاب والاعتداءات الجنسية. وقال: "تتكشف كارثة إنسانية فيما تنتشر المجاعة، إلا أن القوى الخارجية تواصل التدخل مع غياب نهج موحد لإيجاد السلام".
انعدام المساواة
وتطرق الأمين العام إلى الحديث عن قضية انعدام المساواة، وأشار إلى أن "فجوة الثراء" تتسع بشكل كبير منذ جائحة كوفيد-19، حيث يحصد أغنى الأفراد ثروات غير مسبوقة فيما يعاني فقراء العالم.
وقال: "العالم لم يتعاف من تفاقم انعدام المساواة الناجم عن الجائحة. إن ثلث أفقر 75 بلدا في العالم، في وضع أسوأ اليوم مما كانوا عليه قبل 5 سنوات. وخلال نفس هذه الفترة، ثروات أغنى 5 رجال في العالم زادت بأكثر من الضعف".
ودعا أمين عام الأمم المتحدة إلى إدخال إصلاحات منهجية على المؤسسات المالية كي تدعم بشكل أفضل الدول النامية، وشدد على ضرورة ضمان المساواة الجنسانية، مسلطا الضوء على التأثير غير المتناسب للتمييز على النساء والفتيات.
وقال إن التمييز والانتهاك القائمين على النوع الاجتماعي، هما أكثر أشكال عدم المساواة شيوعا في المجتمعات. وأشار إلى بعض الدول التي تُستخدم فيها القوانين لتهديد الصحة والحقوق الإنجابية، وإلى أفغانستان التي تستخدم فيها القوانين لتعزيز القمع المنهجي للنساء والفتيات.
وبالنظر إلى قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة الممتلئة بقادة الدول وكبار مسؤوليها، قال الأمين العام: "أشعر بالأسف لملاحظة- رغم كل الكلام على مدى سنوات- أن عدم المساواة الجنسانية بادية للغاية في هذه القاعة ذاتها. أقل من 10% من المتحدثين خلال أسبوع المناقشة العامة من النساء".
بايدن: اندلاع حرب شاملة بالشرق الأوسط ليس في مصلحة أحد
وفي كلمته قال الرئيس الامريكي جو بايدن إن بلاده عازمة على منع نشوب حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط "تبتلع المنطقة بأكملها"، مضيفا أن الحل الدبلوماسي بين لبنان وإسرائيل يظل "السبيل الوحيد للأمن الدائم وللسماح لسكان البلدين بالعودة إلى ديارهم على الحدود بأمان".
وقال بايدن إن حزب الله أطلق صواريخ على إسرائيل "دون أن يُستفز" وبعد مرور ما يقرب من عام لا يزال الكثيرون على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية نازحين. وقال: "إن الحرب الشاملة ليست في مصلحة أحد. وحتى مع تصاعد الوضع، لا يزال الحل الدبلوماسي ممكنا".
حق الدفاع عن النفس
وقال الرئيس الامريكي إن العالم "لا ينبغي أن يجفل أمام أهوال 7 أكتوبر"، وأكد أن أي دولة، لها الحق في ضمان عدم تكرار مثل هذه الهجمات مرة أخرى.
وأشار إلى لقائه أسر الرهائن الذين ما زالوا في غزة والذين "يمرون بالجحيم". وأضاف أن المدنيين الأبرياء في غزة "يمرون أيضا بالجحيم" في حرب لم يطلبوها وبدأتها حركة حماس. وأكد أن الاتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن الذي قدمته بلاده إلى جانب قطر ومصر قد حظي بتأييد مجلس الأمن.
وأضاف: "حان الوقت للأطراف لوضع اللمسات الأخيرة على شروطه، وإعادة الرهائن إلى ديارهم، وتأمين الأمن لإسرائيل وغزة خالية من حماس، وتخفيف المعاناة في غزة وإنهاء هذه الحرب".
وبالنظر إلى المستقبل، قال بايدن إن العنف ضد الفلسطينيين الأبرياء في الضفة الغربية يجب أيضا معالجته وتهيئة الظروف لمستقبل أفضل، بما في ذلك حل الدولتين. وقال إن التقدم نحو السلام "سيضعنا في موقف أقوى للتعامل مع التهديد المستمر الذي تشكله إيران". وذكر أنه "يجب علينا معا أن نمنع الأكسجين عن وكلائها الإرهابيين، الذين دعوا إلى المزيد من الهجمات المماثلة لـ 7 أكتوبر، وأن نضمن ألا تحصل إيران أبدا على سلاح نووي".
"إنهاء هذه الحرب الآن"
وفيما يتعلق بالسودان، قال بايدن إن "الحرب الأهلية الدموية" في البلاد أطلقت العنان لواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. وقال إن بلاده قادت محادثات دبلوماسية مع شركائها "لمحاولة إسكات البنادق وتجنب المجاعة على نطاق أوسع".
وأضاف أن على العالم التوقف عن تسليح الجنرالين، والتحدث بصوت واحد وإخبارهما: "توقفا عن تمزيق بلدكما. توقفا عن حجب المساعدات عن الشعب السوداني. أنهيا هذه الحرب الآن".
"حرب بوتين فشلت"
سلط بايدن الضوء على الوضع في أوكرانيا قائلا إن غزو روسيا للبلاد كان "اعتداء على كل ما كان من المفترض أن تمثله هذه المؤسسة". وقال إن الولايات المتحدة والعديد من حلفائها، بما في ذلك دول الناتو، وقفوا في وجه ذلك إلى جانب الشعب الأوكراني.
وقال: "الخبر السار هو أن حرب بوتين فشلت في تحقيق هدفه الأساسي. لقد شرع في تدمير أوكرانيا، لكن أوكرانيا لا تزال حرة. لقد شرع في إضعاف حلف شمال الأطلسي، لكن حلف شمال الأطلسي أكبر وأقوى وأكثر اتحادا من أي وقت مضى. لكن لا يمكننا أن نستسلم. العالم لديه الآن خيار آخر يتعين عليه اتخاذه. هل سنواصل دعمنا لمساعدة أوكرانيا على الفوز في هذه الحرب والحفاظ على حريتها، أم نبتعد ونترك العدوان يتجدد ويدمر أمة؟ أعرف إجابتي. لا يمكننا أن نكل. لا يمكننا أن نغض الطرف، ولن نتخلى عن دعمنا لأوكرانيا".
إصلاح الأمم المتحدة
أكد الرئيس الأمريكي على الحاجة إلى بناء "أمم متحدة أقوى وأكثر فعالية وشمولية". وكرر دعم بلاده لإصلاح وتوسيع عضوية مجلس الأمن الدولي "ليعكس عالم اليوم وليس عالم الأمس" وقال: "حان الوقت للمضي قدما. يجب على مجلس الأمن، مثل الأمم المتحدة نفسها، العودة إلى وظيفة صنع السلام، والتوسط في الصفقات، وإنهاء الحروب والمعاناة، ووقف انتشار الأسلحة الأكثر خطورة، وتحقيق الاستقرار في المناطق المضطربة من شرق أفريقيا إلى هايتي".
الشعب أهم من السلطة
قال بايدن إنه على الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها العالم، إلا أنه لا يزال لديه أمل ويعلم أن هناك طريقا للمضي قدما، مضيفا أن قادة العالم لديهم مهمة ضمان أن "القوى التي تجمعنا معا أقوى من تلك التي تفرقنا".
وقال أمام الجمعية العامة إنه واجه خلال الصيف قرارا صعبا بشأن ترشحه لولاية ثانية، وأضاف: "بقدر ما أحب وظيفتي، فإنني أحب بلدي أكثر. لقد قررت، بعد 50 عاما من الخدمة العامة، أن الوقت قد حان لجيل جديد من القيادة لقيادة بلدي إلى الأمام. زملائي القادة، دعونا لا ننسى أبدا أن بعض الأشياء أكثر أهمية من البقاء في السلطة. إنها شعوبكم.
إن شعوبكم هم الأكثر أهمية. لا تنسوا أبدا أننا هنا لخدمة الشعوب، وليس العكس، لأن المستقبل سيفوز به أولئك الذين يطلقون العنان للإمكانات الكاملة لشعبهم للتنفس بحرية، والتفكير بحرية، والابتكار، والتعليم، والعيش والحب علانية دون خوف. هذه هي روح الديمقراطية، وهي ليست ملك أي بلد بمفرده".
نتنياهو لإيران: إذا ضربتمونا سنضربكم
من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال خطابه بالدورة الـ79 للجمعية العامة في الأمم المتحدة الذي انسحب خلاله عدد من الوفود العربية والدولية:
*قررت الحديث في الأمم المتحدة للقول إن إسرائيل تسعى إلى السلام وحققته وستواصل تحقيقه.
*رسالتي إلى إيران هي أنه إذا ضربتمونا سنضربكم.
*لا يوجد مكان في إيران لا تستطيع إسرائيل الوصول إليه.
*نحن ننتصر.
*أدعو مجلس الأمن لإعادة فرض العقوبات على إيران لضمان عدم امتلاكها أسلحة نووية.
*إسرائيل ستبذل كل ما في وسعها لضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية.
*إذا استمرت حماس في السلطة في غزة فإنها ستعيد تنظيم صفوفها وتسليح نفسها ومهاجمة إسرائيل مرة أخرى.
*مستعدون لدعم إدارة مدنية محلية في غزة تلتزم بالتعايش السلمي.
*حزب الله أطلق علينا أكثر من 8 آلاف صاروخ منذ الثامن من أكتوبر.
*إسرائيل ستقاتل في غزة إلى أن تحقق النصر الكامل.
*المطلوب لإنهاء الحرب أن تستسلم حماس وتفرج عن جميع "الرهائن" وإذا لم تفعل سنواصل القتال.
*ما دام حزب الله اختار طريق الحرب فلن يكون أمام إسرائيل خيار آخر.
*نحن ندافع عن أنفسنا ضد إبادة جماعية ونُتهم كذبا بأننا نرتكب إبادة جماعية في غزة.
*ندافع عن أنفسنا لكننا ندافع عنكم أيضا ضد عدو مشترك يسعى من خلال العنف إلى تدمير أسلوب حياتنا.
*عزل إسرائيل لا يزال يشكل وصمة أخلاقية في حق الأمم المتحدة.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس: سنقدم طلبا للجمعية العامة
*إسرائيل استغلت ما حدث لشنّ حرب إبادة جماعية في غزة ولا تزال ترتكب جرائم حرب باعتراف المجتمع الدولي
*على المجتمع الدولي أن يشرع فورا في فرض العقوبات على إسرائيل
*إسرائيل دمرت غزة بالكامل تقريبا ولم تعد صالحة للحياة
*رغم مطالبنا الملحّة لم ينجح العالم في إجبار الدولة المارقة على وقف جرائم الحرب
*لا أفهم كيف تصر الولايات المتحدة على الوقوف ضد شعبنا وحرمانه من حقه في الحرية والاستقرار
*إسرائيل لم تفِ بشروط الحصول على عضوية الأمم المتحدة
*إسرائيل غير جديرة بعضوية الأمم المتحدة
*سنتقدم بطلب تجميد عضوية إسرائيل في الجمعية العامة إلى حين تنفيذ التزاماتها وشروط قبول العضوية فيها وتنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة وهيئاتها
*لن نسمح لإسرائيل بأخذ سنتيمتر واحد من غزة
*نرفض إقامة مناطق عازلة إسرائيلية
*المسجد الأقصى وما حوله ملك حصري للمسلمين وهذا ما أقرّته عصبة الأمم في 1930 ولن نقبل بغير ذلك مهما كانت الظروف
*السلطة الفلسطينية يجب أن تمارس ولايتها الكاملة على قطاع غزة والمعابر الحدودية بما في ذلك رفح بعد انتهاء الحرب.
*مطلوب العمل على تولي دولة فلسطين مسؤولياتها الكاملة في غزة لتمارس بما في ذلك (سلطتها على) المعابر الحدودية كجزء من خطة شاملة
أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني: رصاصة الرحمة على المصداقية الدولية
*ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من عدوان هو الأشد همجية وشراسة.
*استنفدت الإدانات والتقارير، ولم يبق سوى الجريمة، وضحاياها في غزة من الكبار والأطفال والنساء.
*عدم التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة فضيحة كبرى.
*ثمة من يغريه احتمال تهميش القضية الفلسطينية، لكن قضية فلسطين عصية على التهميش.
*لن تزول القضية الفلسطينية إلا في حالتين: زوال الاحتلال أو زوال الشعب الفلسطيني.
*أطلقت الحرب الوحشية الجارية في غزة رصاصة الرحمة على المصداقية الدولية.
*نعارض العنف والتعرض للمدنيين من أي طرف.
*أيعقل أنه بعد هذه الكارثة لم تستنتج الدول الكبرى ضرورة وقف الحرب والتوجه لحل عادل على الفور؟!
*ما تقوم به إسرائيل بحق الفلسطينيين إبادة جماعية، ونعارض استهداف المدنيين من كل طرف.
*لا يوجد شريك إسرائيلي للسلام على يد الحكومة الحالية.
*العدوان على الشعب الفلسطيني هو الأشد همجية وبشاعة والأكثر انتهاكا للقيم والمواثيق الدولية.
*لا معنى للحديث عن الأمن والسلام والاستقرار بالعالم ما لم ترافقه خطوات عملية تقود إلى وقف الحرب.
*المجتمع الدولي يتحمل تبعات ما يحدث للشعب الفلسطيني الشقيق الذي يتعرض لحرب إبادة.
*زوال الاحتلال وممارسة الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير ليسا منة أو مكرمة من أحد.
*دولة قطر اختارت الاضطلاع بجهود الوساطة سعيا منها لوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن.
*إسماعيل هنية لم يكن فقط رئيس حركة حماس فحسب، بل كان أيضا أول رئيس وزراء منتخب للشعب الفلسطيني.
*جهود الوساطة أسفرت عن اتفاق هدنة إنسانية في نوفمبر الماضي أدت إلى إطلاق سراح 240 رهينة.
*حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة يبعث رسالة لحكومة الاحتلال أن القوة لا تلغي الحق.
*قطر لن تألو جهدا في تقديم كل المساعدة للشعب الفلسطيني الشقيق حتى يجتاز أزمته.
*اخترنا جهود الوساطة لإنهاء الحرب بغزة، وهي حرب لا تتورع فيها إسرائيل عن اغتيال القادة السياسيين.
*سنواصل بذل الجهد مع شركائنا حتى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم في غزة وإطلاق سراح الأسرى.
*التوصل إلى حل الدولتين هو في صالح الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، ولن نصل إلى ذلك إلا مع شريك سلام جاد.
*أوقفوا العدوان على غزة وأوقفوا الحرب على لبنان.
*تفجير وسائل الاتصالات اللاسلكية في لبنان جريمة كبرى.
*إسرائيل تعرف أن الحرب لن تجلب السلام وعليها إيقاف الحرب على غزة ولبنان.
*الحرب بين روسيا وأوكرانيا تسببت في معاناة إنسانية كبرى.
*ندعو جميع الأطراف السودانية إلى وقف القتال، ونعلن دعمنا للجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الصراع.
*الحرب بين روسيا وأوكرانيا سببت آثارا إنسانية، ونجدد دعوتنا لإيجاد حل سلمي.
الرئيس التركي اردوغان: السلام والأمن الدوليين أصبحا في غاية الأهمية
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن موقف إسرائيل أظهر مرة أخرى أنه من الضروري للمجتمع الدولي أن يطور آلية لحماية المدنيين الفلسطينيين.شدد أردوغان على أنه "في بيئة لا يتم فيها تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2735، ينبغي إدراج التدابير القسرية ضد إسرائيل على جدول الأعمال".
وأضاف: "كما أوقف تحالف الإنسانية هتلر قبل سبعين عاما، فلابد أن يوقف تحالف الإنسانية (رئيس الوزراء الإسرائيلي) نتنياهو وشبكة القتل التابعة له. ونعتقد أن سلطة الجمعية العامة في تقديم توصيات بشأن استخدام القوة، كما هو موجود في قرار الاتحاد من أجل السلام لعام 1950، يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار بالتأكيد في هذه العملية". وقال إن ما يحدث في فلسطين هو مؤشر على انهيار أخلاقي هائل.
مثال دراماتيكي
وشدد الرئيس التركي على أن السلام والأمن الدوليين أصبحا في غاية الأهمية بحيث لا يمكن تركهما لتصرفات "الخمسة المتميزين" في إشارة إلى الأعضاء الخمسة دائمي العضوية في مجلس الأمن، مضيفا أنه "من أكثر الأمثلة دراماتيكية على ذلك، المذبحة التي ما زالت مستمرة في غزة منذ 353 يوما".
وقال أردوغان: "مات مئات الأطفال في غزة حتى الآن لأنهم لم يتمكنوا من العثور على لقمة خبز يابسة، أو رشفة ماء أو طبق حساء، وما زالوا يموتون". وأوضح أن بلاده ليست لديها أي عداء تجاه شعب إسرائيل، مؤكدا على أن بلاده ضد معاداة السامية "بنفس الطريقة التي نعارض بها استهداف المسلمين لمجرد معتقداتهم".
لكنه قال: "إن مشكلتنا هي مع سياسات المذبحة التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية".
وأعرب أردوغان عن سعادته برؤية ممثل فلسطين في المكان الذي يستحقه بين الدول الأعضاء- في إشارة إلى أنه في مقعد وفق الترتيب الأبجدي للدول الأعضاء بعد قرار من الجمعية العامة منح فلسطين امتيازات إضافية- مضيفا "أتمنى أن تكون هذه الخطوة التاريخية هي المرحلة الأخيرة على الطريق نحو عضوية فلسطين في الأمم المتحدة".
دعوة لإنهاء الصراعات
وتحدث الرئيس التركي عن دول وقضايا أخرى حيث قال إنه من المؤسف أن سوريا في العام الرابع عشر من الصراع، لا تزال بعيدة عن الاستقرار. وأعرب عن أمله في أن تتقدم العملية السياسية وأن تتحقق المصالحة الوطنية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وقال عن العراق إنه بينما يواصل "جار تركيا" كفاحه ضد الإرهاب، فإنه يتخذ خطوات حاسمة نحو التنمية وإعادة الإعمار وإعادة الاندماج مع المنطقة، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم هذه الجهود التي يبذلها العراق.
وبشأن الوضع في ليبيا، دعا أردوغان جميع الدول إلى الوقوف بصدق إلى جانب ليبيا خلال هذه الفترة الحساسة والمساهمة في إرساء الثقة بين الأطراف.
وبالنسبة للسودان، قال الرئيس التركي: "إننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لإنهاء الصراعات في السودان. إننا جميعا مسؤولون عن تقديم المساعدات الإنسانية لملايين السودانيين النازحين بسبب الصراعات".
وأكد كذلك أن بلاده تدعم جهود أفريقيا من أجل السلام والاستقرار والتنمية مع الشعوب الأفريقية، وعلى أساس مبادئ الشراكة المتساوية والاحترام المتبادل. وفي موضوع آخر، أكد أردوغان أن بلاده تدعم عملية السلام بين أذربيجان وأرمينيا، معربا عن أمله في أن تكتمل هذه العملية بأخبار طيبة في أقرب وقت ممكن.
وزير خارجية الصين وانغ يي: الهيمنة وسياسة القوة
أكد وزير خارجية الصين وانغ يي ضرورة اكتشاف سبيل يمكن أن تتعايش فيه الدول الكبرى في سلام وتعمل على بناء نوع جديد من العلاقات الدولية يتسم بالاحترام المتبادل والإنصاف والعدالة والتعاون المربح للجميع، مشددا على أن تحقيق التحديث هو حق مشروع لشعوب جميع البلدان، وليس حكرا على قِلة قليلة.
وفي كلمته أكد على أنه في عالم اليوم، يرتبط أمن جميع البلدان ببعضها البعض في مواجهة أنواع مختلفة من التحديات والمخاطر العالمية، وأنه "لا يمكن لأحد أن يظل محصنا أو يتمتع بالأمن بمفرده".
وأضاف: "ما تقترحه الصين هو دعم التعايش السلمي ووضع بنية أمنية تضمن الاستقرار الدائم، وتدعم الانفتاح والشمول، وتعزز نموذج التنمية الذي يعضد الرخاء المشترك، ويدعم الانسجام دون تجانس، وتبني نهج للحضارات يعزز التبادل والتعلم المتبادل، وتبني الإنصاف والعدالة، وتطوير هيكل حوكمة يعمل من أجل المنفعة المشتركة".
وقال إنه ينبغي الدفاع عن العولمة الاقتصادية الشاملة والمفيدة للجميع، ومعارضة الأحادية والحمائية بشكل لا لبس فيه، ومساعدة البلدان النامية على تجاوز الفجوة التنموية للحفاظ على حيوية النمو الاقتصادي العالمي.
ودعا إلى الدفاع عن عالم متعدد الأقطاب متساوٍ ومنظم، وأن يكون فيه لجميع البلدان، بغض النظر عن حجمها، مكانها ودورها، مضيفا "يجب أن نمارس التعددية الحقيقية، ونعارض الهيمنة وسياسة القوة، ونجعل العلاقات الدولية أكثر ديمقراطية".
فلسطين ولبنان
وتحدث المسؤول الصيني عن استمرار الصراع في غزة، وبدء القتال مرة أخرى في لبنان.وقال: "إن قضية فلسطين هي الجرح الأكبر للضمير الإنساني في هذه اللحظة".
وأضاف وانغ يي: "القوة لا يمكن أن تحل محل العدالة. لا ينبغي تجاهل الطموح الذي طالما تمسكت به فلسطين لإقامة دولة مستقلة، ولا ينبغي تجاهل الظلم التاريخي الذي عانى منه الشعب الفلسطيني بعد الآن. ولا ينبغي أن يكون هناك أي تأخير في التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار. إن الحل الأساسي يكمن في حل الدولتين".وأكد أن بلاده كانت دائما داعما قويا للقضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، ومؤيدا قويا لعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة.
وأضاف: "لقد ساعدنا مؤخرا في تحقيق اختراقات في المصالحة الفلسطينية الداخلية، وسنواصل العمل بالتنسيق مع البلدان ذات التفكير المماثل من أجل التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية والسلام الدائم والاستقرار في الشرق الأوسط".
أوكرانيا وأفغانستان
وعن الحرب في أوكرانيا، أكد أن أولوية بلاده هي لعب دور بناء، والمشاركة في الوساطة المكوكية، وتعزيز المحادثات من أجل السلام، وليس صب الزيت على النار أو استغلال الوضع لتحقيق مكاسب أنانية.
وقال كذلك إن قضية أفغانستان تتعلق بالسلام والأمن الإقليميين، ومن المهم مساعدة البلاد على ممارسة الحكم الرشيد، ومحاربة الإرهاب، وتحسين حياة الناس بشكل فعال. وشدد أيضا على أنه لا ينبغي لشبه الجزيرة الكورية أن تشهد حربا مرة أخرى.
دعم التنمية
وتحدث الوزير الصيني عن زيادة المساهمة في التنمية ومساعدة البلدان النامية على الاستجابة بشكل أفضل للمخاطر والتحديات المختلفة.
وأشار إلى إجراءات الشراكة التي حددها الرئيس الصيني لاتخاذها مع أفريقيا لتعزيز التحديث، ومنح أكثر من 40 دولة من أقل البلدان نموا، بما في ذلك تلك الموجودة في أفريقيا، معاملة التعريفة الجمركية الصفرية.
وأكد أن الصين تدعم بقوة البلدان في الدفاع عن حقوقها المشروعة، والحفاظ على العدالة والانفتاح في النظام الدولي، وجعل التنمية العالمية أكثر تنسيقا وفائدة للجميع.
وأعرب عن معارضة بلاده للحصار التكنولوجي ورفض أو فصل أو قطع سلاسل التوريد، مضيفا "لن تجلب العقوبات والضغوط مزايا احتكارية، ولن يؤدي قمع رؤية الآخرين واحتوائهم إلى حل المشاكل في الداخل. لا ينبغي سلب حق شعوب جميع البلدان في السعي إلى حياة أفضل".
وفي هذا الصدد، دعا الولايات المتحدة مرة أخرى إلى رفع الحصار والعقوبات والتصنيف المرتبط بالإرهاب الذي تفرضه على كوبا.
الذكاء الاصطناعي
وتطرق وزير خارجية الصين إلى موضوع الذكاء الاصطناعي قائلا "في مواجهة الذكاء الاصطناعي المزدهر، تلتزم الصين باتباع نهج يركز على الناس، وتطوير الذكاء الاصطناعي من أجل الخير والتركيز بشكل متساوٍ على التنمية والأمن".
وأوضح أن بلاده تدعم دور الأمم المتحدة باعتبارها القناة الرئيسية للحوكمة العالمية، وأنها ملتزمة بتعزيز التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي.
وعن حقوق الإنسان، قال إن الصين تؤكد على أنه يجب احترام حق جميع البلدان في اختيار مسارها المستقل لتنمية حقوق الإنسان. وأضاف: "لا ينبغي لأي دولة أن تفرض إرادتها على الآخرين أو تتدخل في الشؤون الداخلية للآخرين باسم حقوق الإنسان".
تقدم الحضارة الإنسانية
وأفاد المسؤول الصيني بأن كل خطوة في تنمية الصين هي زيادة في القوة من أجل السلام، وأن التحديث الصيني سوف يساهم بقوة في التنمية المشتركة للجميع. وقال: " لا تهتم الصين فقط بتنميتها الخاصة. نحن مستعدون للتنمية جنبا إلى جنب مع جميع البلدان من خلال توسيع الانفتاح عالي المستوى".
وأشار أيضا إلى أن التحديث الصيني سوف يساهم بقوة في تحسين الحوكمة العالمية، مضيفا أن بلاده كانت دائما من المؤيدين لإصلاح الأمم المتحدة وتطويرها.
وقال إنه يتعين على نظام الأمم المتحدة أن يستجيب للقضية المشروعة للدول النامية، وأن يزيد من تمثيل وصوت أولئك الذين يعيشون في الجنوب العالمي، مضيفا أن "التحديث الصيني سيساهم بقوة في تقدم الحضارة الإنسانية".