×

  مام جلال ... حقائق و مواقف

  مام جلال وخطاب التعايش والتآخي في كركوك



نص حديثه خلال لقائه مع وجهاء ورؤساء عشائر الاخوة العرب والتركمان في كركوك

يوم السبت 12/4/2003

 

اشكركم جميعا على استقبالكم وترحيبكم لي وحضوركم لهذا اللقاء، واعلن مثلكم عن الفرح والسرور لتحرير مدينة كركوك من الحكم الدكتاتوري الفاشي الذي اذاقنا جميعا مر العذاب طوال فترة من الزمن، فهدفي من هذه الزيارة هو في الحقيقة بيان بعض الحقائق والعمل معكم من اجل تعزيز الاخوة والامن والاستقرار وانهاء كل آثار النهب والتجاوزات، ان شاء الله سنحقق هذا الهدف بمساهمة واشتراك الجميع.

 انا طبعا احببت ان اجتمع بالاخوة التركمان والعرب اولا حتى اشرح لكم موقفنا وسياستنا، نحن نعتقد وليس في الاتحاد الوطني الكردستاني بل في كافة الحركة الكردية ان هذه المدينة التي نعتبرها مدينة التآخي القومي هي مدينة الكرد والتركمان والعرب، هذه المدينة كذلك لاخوتنا الكلدوآشوريين ايضا حصة فيها.

 مدينة كركوك يجب ان تكون رمزا للاخوة والمواطنة العراقية الحقيقية القائم على المساواة بين الجميع.

 في هذه المدينة عاشت قوميات مختلفة منذ قديم الزمان وهذه القوميات المختلفة لها الحق ان تعيش ايضا في هذه المدينة ويجب ان يكون لنا جميعا حق العيش في اي بقعة من العراق ولكن لأسباب حقيقية، نحن مثلا لا نعارض ان يسكن اخواننا العرب في السليمانية او اربيل او في صلاح الدين وفي اي منطقة من المناطق العراقية كما يمكن ان يكون الكرد او التركمان موجودين في بغداد، ولكن هنالك نوعين من السكن، هنالك السكن الاعتيادي وهنالك سكن شوفيني لتغيير المعالم الديموغرافية للمنطقة.

 الكرد والتركمان عاشوا في هذه المدينة منذ مئات السنين، اخواننا العرب ايضا منذ تأسيس الدولة العراقية دخلوا هذه المدينة بصفة موظفين او عمال ولكن هنالك ايضا منطقة الحويجة، حيث العشائر العربية تسكنها منذ قديم الزمان.

 هذه الحكومة مارست سياسة الفتنة والتفرقة بين العراقيين فلذلك مارس ما يسمى بسياسة التعريب، بمعنى طرد الكرد والتركمان من اماكنهم وحرمانهم من حقوق المواطنة في هذه المدينة واجبار بعض القبائل او الجماعات العربية للسكن في هذه المدينة.

طبعا هذا العمل هو مخالف للاسلام لان الدين الاسلامي لا يجيز للمسلم ان يحتكر مال اخيه او يغتصبه.

وكذلك مخالف للاخوة العربية الكردية ولكل القوانين الدولية ولحقوق الانسان.

 نحن لا نعارض ان يدخل اخواننا العرب لهذه المدينة (ونقول لهم اهلا وسهلا)، لكن هذا السكن يجب ان يكون كحق مواطن عراقي وليس لغرض تغيير المعالم القومية والديمقراطية للمنطقة، بالنسبة لاخواننا التركمان هؤلاء عاشوا منذ مئات السنين في هذه المدينة، فهي اذا مدينتهم كما هي مدينة الكرد والعرب.

 نحن نعتقد ان كركوك اصبحت مشكلة بسبب السياسة الشوفينية التي مارستها الفئة العفلقية التي حكمت العراق، انتم تعرفون انه قبل مجيء البعث للحكم في 1963 لم تكن هناك هذه السياسة التي تطرد الكرد من قراهم ومن مناطقهم وكذلك التركمان من اماكنهم، هذه السياسة سياسة بعثية عفلقية وهي طبعا مدانة من قبل الجميع.

المعارضة العراقية بالاجماع في اجتماعاتها المختلفة اقرت موضوع المهجرين، ويجب ان تعالج بحسب الحق ولكن بهدوء، بالنسبة لاخواننا التركمان انا اود ان اطمئنهم بأننا ندافع عن حقوقهم اكثر مما ندافع عن حقوق الكرد.

 لماذا؟

عادة الاخوان عندما يعيشون في حالة واحدة فالأخ الذي يجب ان يساعد اكثر من غيره هو الذي اختير مختارا، ولذلك مثلا تصورنا وجود اربعة اخوان، واحد فقير، واحد وضعه ممتاز جدا، واحد وضعه طبيعي وواحد وضعه متوسط، فالأخ الفقير هو الذي يجب ان يساعد، اخواننا التركمان ظلموا ظلما كبيرا اكثر من غيرهم اكثر حتى من الكرد، فالتركمان كقومية، الحكومة العراقية لا تعترف بهم، خيرتهم بأن يقولوا نحن عرب او كرد، وهذا خلاف للمنطق وخلاف للتاريخ وخلاف للوقائع، التركمان قومية خاصة عاشت في هذا البلد منذ مئات السنين، فاذن هذا الفرض على التركمان بأنه يجب ان يختاروا التنازل عن قوميتهم ويختاروا القومية الكردية او العربية، هذه سياسة شوفينية مدانة وخارجة عن كل القيم الاسلامية والانسانية والعراقية، فالاخوة التركمان حتى بالنسبة للكرد صحيح الكرد تعرضوا للانفالات، تتذكرون نحن اكثر من 180 الف مواطن ابيدوا ودفنوا احياء في الصحراء ولم تظهر آثارهم حتى الآن، لكن التركمان عاشوا اكثر من ذلك، على الاقل الحكومة العراقية كانت تعترف بحكم ذاتي لمنطقة كردستان، مجلس تشريعي لمنطقة كردستان، مجلس تنفيذي لمنطقة كردستان، حرية التحدث والدراسة باللغة الكردية في منطقة كردستان، التركمان كانوا محرومين من كل هذه الحقوق وبالتالي التركمان هم الاخ الذي حرم من كل الحقوق اكثر من اخوانهم العرب واخوانهم الكرد، لذلك يجب ان نركز عليهم حتى نقف في مساواة حقيقية، والمساواة الحقيقية لن تتحقق بان نكون مثلا ان نعطي للكل الحق الانساني، يجب ان نعطي اكثر لمن تعرض لظلم اكثر حتى يتساوى مع الآخرين.

فطبيعي اذا كان واحد عنده مائتي دينار وواحد عنده عشرون دينارا والآخر دينار، اذا اعطينا كل واحد منهم مئة دينار ما قمنا بالتساوي، يجب ان نرفع مستوى الآخرين الى الحد الاعلى فحينها تكون المساواة .

والتركمان يجب ان نساعدهم اكثر من الكرد والعرب حتى يتساووا، آنئذ يتساوى الحقوق بين الجميع.

 وانا اريد ان اقول بصريح العبارة ان هذه السياسة ليست من اجل تركيا، نحن ككرد لنا علاقات جيدة مع تركيا، وراعينا تركيا عندما كنا نشتغل بكركوك، اما كعراقيين عندما نشتغل كعراقيين فهذا موضوع آخر، مثلا تركيا وسوريا وايران دول مجاورة، كل واحد تمكن بشيء معين عن العراق، عندما كنا احزابا نقيم علاقات مع هذه الدول وكنا نراعي، لكن عندما تتأسس الدولة العراقية لن نسمح لأحد ان يقول كلمة واحدة عن العراق.

عراق دولة مستقلة ذات سيادة، هذه الدولة المستقلة ذات السيادة شعبها يقرر مصيرها، شعبها يقرر كيف يحكم العراق، شعبها يقرر من يدير الوضع في العراق، شعبها يقرر هل يكون العراق فيدراليا او مركزيا او لا مركزيا، لن نسمح للجيران بان يتدخلوا، لهم الحق بأن يحكموا ولكن لن نسمح لهم بان يقولوا، مثلا سوريا تقول يجب ان يكون (الموصل) مدينة عربية وتركيا تقول كركوك مدينة تركية والايرانيون يقولون النجف الاشرف وكربلاء مدينة فارسية، هذه الالفاظ غير مقبولة.

اليوم اجريت تصريحا لـ(CNN) قلت، نحن في الماضي كنا نقيم علاقات جيدة مع ايران وتركيا وسوريا، ونستمع اليهم، لكن بعد ان تشكلت الدولة العراقية الديمقراطية يجب ان يخاطبوا هذه الدولة، يجب ان يكون التعامل مع الدولة العراقية المركزية التي يجب ان تكون دولة ذات سيادة، فالآخرون اذا فتحوا هذا الباب، مثلا اذا فتحت سوريا باب الموصل فالكرد يفتحون باب (قامشلي)، اذا فتح الايرانيون باب كربلاء والنجف فالكرد يفتحون باب سنندج وكرمانشاه، اذا تركيا فتحت باب كركوك فالكرد يفتحون باب ديار بكر ومناطق اخرى، وبالتالي تصبح فوضى في الشرق الاوسط، هذا غير مقبول.

دولة عراقية مستقلة ذات سيادة، هي التي تحكم بلدها وتحكم العراق، نحن نريد عراقا موحدا، لا تقسيم للعراق، لا تجزئة للعراق، عراق موحد، كيف يكون التقسيم الاداري، فيدرالي مركزي لا مركزي هذا موضوع آخر، وهذا الموضوع متروك للبرلمان العراقي الذي ينتخب بحرية هو الذي يقرره.

 ليس لأحد خارج هذا العراق ان يقول لا، مثلا لا نقبل من ايران ان يقول لا نقبل حكومة عراقية فيدرالية مركزية او لا مركزية، هذا حق من حقوق الشعب العراقي لن نسمح لأحد من الآن فصاعدا بأن يتدخل فيما يخص الشعب العراقي، بالنسبة لاخوتنا العرب، هم القومية الاولى والاخ الاكبر في العراق، الشقيق الاكبر، الشقيق الاكبر عليه حقوق وواجبات، حقوق كاخوانه الآخرين، وواجبات ايضا، واجبات اخوننا العرب هي ان يساعدوا اولا القومية التركمانية في العراق لتنال حقوقها كاملة، ثم ايضا ان يساعدوا اخوانهم الكرد، وبالتالي يجب ان يعادوا هم قبل غيرهم السياسة الشوفينية العفلقية البعثية التي مورست ازاء الكرد، مثلا انا اريد ان اقول لكم نحن نشعر بالامتنان كثيرا امام قبائل عربية اجبرت على القتال في كردستان لكن لم تنهب المواشي ولم تنهب الاموال، لانها راعت الاخوة العربية الكردية وراعت المشاعر الاسلامية وراعت المشاعر الانسانية في هذه المنطقة، يجب ان نراعي اخواننا العرب، ويجب ألا يشعر اخواننا العرب في كركوك بالتباعد فانه في محافظة كركوك وبالمناسبة لم يبق اسم محافظة تأميم، هذا الاسم فليذهب مع البعثيين الى الجحيم.

هذه المحافظة اسمها كركوك ويجب ان يعود اسم كركوك الحبيبة الى المحافظة.

 في محافظة كركوك اخواننا العرب اقلية، لذلك يجب ان نحترمهم وان ينالوا حقوقهم وألا نسمح لأحد بان يعتدي عليهم، انا اتعهد امامكم باننا مستعدون ان نحافظ على حقوق اخواننا العرب والتركمان بدمائنا، لن نسمح بأي تجاوز، اليوم كنت اعزم السفر الى خانقين لكنني مع ارسالكم لي بهذه الرسالة واعلامي بانه قد حدث بعض الاعتداءات اتيت اليكم، لذلك لن نسمح للتجاوزات، نحن طبعا لنا اتفاق مع الامريكان انهم هم الذين يديرون الحكم والادارة في كركوك، عندما تكتمل استعداداتهم نحن لن نبق نفرا واحدا من البيشمركه في هذه المدينة.

البيشمركه لم يأتوا الى هنا ليحكموا او لينهبوا او ليسيطروا، اتوا لحماية آبار النفط، لحماية اخواننا التركمان واخواننا العرب من التجاوزات من اجل جعل هذه المدينة لاستيعاب الكرد والعرب والتركمان والكلدوآشوري.

 لذا انا اريد ان اعطي وعد شرف لاخواننا التركمان واخواننا العرب، نحن مستعدون ان نضحي بأرواح البيشمركه دفاعا عنهم وعن وجودهم ولن نسمح باي تجاوزات عليهم، وانا راح اصدر امرا اليوم لكل الذين نهبوا بان يعيدوا ما نهبوه واذا لم يعيدوها فمن يقبض عليه يسجن ونطالبهم ستة اضعاف ما نهبوا اذا كان موجودا في الاتحاد الوطني الكردستاني من بيشمركه ومسؤولين سنطرده، لذلك اريد اعطاءكم الاطمئنان الكامل.

 ليس لدينا نية التسلط، قيل ان الاتحاد الوطني الكردستاني ارسلوا بيشمركه حتى ليتمكن حكم الكردي في كركوك، نحن نريد حكم كردي تركماني عربي كلدوآشوري في كركوك، كركوك يمكن ان تكون مركزا مثل مدينة (بروكسل) الذي فيها ثلاث قوميات، كركوك ممكن ان تكون فيها ادارة مشتركة من ابناء شعبها ليحكمونها من العرب والكرد والتركمان بدون اي محاولة لتغيير الديمغرافية في المنطقة لتعريب او لتكريد او لتتريك المدينة، هذه المدينة هي مدينة الجميع، كرمز الوحدة الوطنية، ان شاء الله ستكون هذه المدينة رمزا للتآخي والاخوة، ان شاء الله نعيش معا بخير.

انا اعتقد ان الحكم السابق اذاق العرب اكثر من غيره، هو كان يدعي العروبة، هذا الحزب أتى بشعارات الحرية والاشتراكية والوحدة، ليس هناك حزب بالعالم العربي اضر بالوحدة العربية كما اضر به البعث، الذي كان حاملا لشعارات الوحدة، حزبين بعثيين واحد يحكم بالعراق وآخر يحكم سوريا، والعداء الذي كان موجودا بينهم لم يكن موجودا ابدا في السابق، حاربوا كل قيم الوحدة العربية، حاربوا مصر، حاربوا البلدات العربية كلها باسم الحرية.

 ذبحوا الحرية،الحرية التي كان يدعيها كانت هي حرية الذبح والانفالات والقتل واستعمال الاسلحة الكيمياوية.

 صدام حسين قبل ان ينتهي عهده كتب لي رسالة تهديدية، انا جاوبته قلت انت دخلت التاريخ باستخدامك الاسلحة الكيمياوية ضد مواطني بلدك، لم يحدث هذا في العالم، الاسلحة الكيمياوية يجوز ان تمتلكها كي تستخدمها ضد الاعداء، ضد خارج شعبك، اما يأتي الحاكم يستخدم الاسلحة الكيمياوية ضد ابناء وطنه، ضد شعبه، ضد مواطنيه فهذا هو فقط صدام حسين فعله، لذلك لا يستحق هذا الحكم اسما عربيا، احيانا يقال انه حكم سني، حتى سنة 1963 كل قادة حزب البعث (90%) كانوا من الشيعة.

فاذا هذه ليست مسألة اضطهاد السنة للشيعة، لكن هناك حقيقة، وهي تقول ان الشيعة اضطهدوا في العراق، حرموا من حقوقهم، يجب ان تعاد هذه الحقوق، لكن هذا لا يعني انه مادام الشيعة اضطهدوا يجب ان يضطهد العرب السنة ايضا، لا، يجب ان نمنع الاضطهاد كاملة سواء كان الاضطهاد قوميا على الكرد والتركمان او اضطهادا طائفيا على الشيعة، لذلك عندما نقول بنهاية الاضطهاد الطائفي، لا يعني اننا نؤد الطائفية.

نعود الى الموضوع الاصلي وهو ان هذه المدينة هي مدينة التآخي القومي، مدينة الكرد والتركمان والعرب، مدينة الجميع.

لن يكون هناك تفضيل لجهة على جهة الا بقدر ما تقدمه من خدمات للشعب.

 اكرر ما قلته عن التركمان، حيث ان التركمان اكثر اضطهادا وظلما، وان التركمان هم الاشقاء الذين كانوا مع الكرد مثلهم، صحيح الكرد عانوا من الانفالات وضربوا بالاسلحة الكيمياوية، لكنهم اقر لهم بحكم ذاتي لكردستان، فأعطي لهم المجلس التنفيذي في منطقة كردستان والمجلس التشريعي وسمح باستخدام اللغة الكردية، الاخوة التركمان حرموا حتى من كونهم تركمان.

طارق عزيز قال في انقره وبوجود الاتراك بانه لا توجد قومية تركمانية في العراق، لا يوجد التركمان، انكروا على التركمان وقالوا لهم يجب اما ان تقروا انكم من الكرد او من العرب، هذا حق طبيعي، علما ان التركمان يعيشون منذ مئات السنين في هذه المنطقة وهم قومية عزيزة علينا جميعا، فاذا لا يكفي ان نقول المساواة بين التركمان والكرد والعرب، لا مساواة لصالح الذي تعرض اكثر من الكل حتى ينال حقوقه فحين ذلك يتساوى.

يجب ان نراعي مشاكل التركمان، وهذا الكلام موجه الى اخواننا العرب والكرد، يجب ان نراعي مشاكلهم الى ان يشبعوا، والذين يقولون بان كركوك مدينة تركمانية فليقولوا الى ان يشبعوا، فليقولوا ما يريدون.

ان فكرة الحرية يجب ان نثبت مبادئها، نحن كالاتحاد الوطني الكردستاني كنا دائما نقول نحن نريد نشوء قوى تركمانية وعربية، اليوم يوم التطبيق، يجب ان نبرهن انه فعلا نحن اخوة، بعد ذلك يأتي موضوع اخواننا العرب، العرب هم الاشقاء الاكبر، لكن في محافظة كركوك اخواننا العرب اقلية، لذلك يجب ان نحترمهم ايضا.

 انا اريد ان اكرر اننسي لم أكن لآتي الى هنا اليوم لولا هذه الرسالة من قبل (شيخ برهان الجاف) لذلك يجب ان نقوم باحترام الاخ الذي هو جدير بالاحترام، ان ذلك يخلق مساواة حقيقية عندما نخلق التساوي في الحقوق والواجبات، والآن كركوك مثل اي مدينة عراقية اخرى يحكمها شعبها واهلها وان شاء الله ستكون خيرات كركوك لكل العراق، بعض الناس كانوا ينتقدوننا لاننا عندما نقول كركوك مدينة كردستانية كنا نقصد النفط، نحن لا نقصد النفط، نفط كركوك على وشك ان ينتهي، نحن لدينا في منطقة شيواشوك في مثلث اربيل الى دوكان الى بردي - التون كوبري احسن انواع النفط في العالم، ولعلمكم نحن اعطينا امتياز هذا النفط لشركة تركية .

نحن نعتقد ان النفط هو للمركز، الحكم المركزي يتولى او يدير كل المعادن من ذهب والماس والنفط ولكن يجب ان يكون هذا الحكم المركزي حكم الجميع، ماذا يعني حكم الجميع، نحن اذا اردنا ان نعبر عن هذا بالكلمات البسيطة يعني ان نشترك جميعا في الحكم، عرب، كرد، تركمان، كلدوآشور، سنة وشيعة، يجب ان يكون لنا حقوق متساوية، الجميع يجب ان يشتركوا في حكم المركز، عندما نحكم المركز بصورة متساوية لا يحدث ظلم او عداء، لكن عندما ينفرد فئة من الفئات بحكم المركز حين ذاك تفرض ارادتها.

 هذا الحكم يجب ان يكون ديمقراطيا، الانتخابات تجري بحرية توفر الحريات للجميع، احزاب مختلفة، افكار مختلفة، تنظيمات مختلفة، عندما تجري الانتخابات ان شاء الله يجب ان تكون حرة وديمقراطية ولهذا البرلمان الذي سينتخب المجلس الوطني العراقي الحقيقي، وليس المزيف، هي التي عنده حق تشريع القوانين.

 والمجلس الوطني الحقيقي له الحق باصدار القوانين واسقاط الاحكام واعادة تأسيس الكيان العراقي، هذا المجلس ان شاء الله ينبعث منه حكم عراقي ديمقراطي.

 نحن ندعو الى نظام فيدرالي، يمكن الآخرون أن لايوافقونا على هذا، اهلا وسهلا، فلنحتكم الى المجلس الوطني العراقي وكل واحد يقول رأيه.

 انا اقترح عليكم جميعا ايها الاخوة التركمان والعرب، يجب ان تتفقوا على منع السلب والنهب والاعتداء في مدينة كركوك، يجب ان تعملوا جميعا لاجل كركوك مدينة التآخي الكردي التركماني العربي، هذه المدينة يجب ان تصان بكل الوسائل.

 نحن كما قلت لكم سنصدر امرا للبيشمركه بابقاء العدد الذي يريده الحلفاء منا، ان نعطيهم لحماية المناطق، اهلا وسهلا، غير ذلك لن يبقى احد من البيشمركه في هذه المدينة.

 فقد سحبنا عددا كبيرا منهم واليوم ايضا نسحب البقية، لكن اذا التحالف طلبوا منا ان نحرس لهم آبار النفط وبعض المواقع الاخرى، لكن نطلب من الحلفاء ان يسرعوا في ادارة المدينة.

 نحن اقترحنا على الحلفاء ما يلي : ان تشكل لجنة من واحد تركماني وواحد كردي وواحد عربي وواحد كلدوآشوري بقيادة واحد امريكي، هذه اللجنة تشرف على ادارة مدينة كركوك ريثما يتم اجراء انتخابات بلدية او برلمانية او تتالف الحكومة الجديدة في بغداد، هذه الحكومة تأتي لادارة المنطقة او تعين موظفيها في هذه المنطقة.

 نحن نعتقد ان الاخوة المشتركة والادارة المشتركة يجب ان تتجسد الآن في هذا اليوم الذي ليس فيه حكومة مركزية وليس فيها شرطة ، اذا يجب ان نبرهن باننا اخوة ونستطيع ان نتعايش معا، وبالتالي نستطيع ان نحكم بلدنا بأنفسنا، حتى لا يقال ان العراقيين لايمكنهم ان يحكموا انفسهم الا بوجود ظالم يفرض عليهم الحكم.

 اذا يجب ان نحكم البلد بأنفسنا وبالتآخي بيننا، ممكن ان يكون صعبا ان يتفق كل التركمان على شخص واحد وكل الكرد على شخص وكل العرب على شخص واحد، لذلك يمكن ان يكون لكل قومية في هذه المدينة مندوبان اثنان، المهم ان نتفق على التآخي وعلى حقوق متساوية واحترام الآخر.

 من جانبنا اننا نعطيكم وعد شرف ان نبذل كل جهودنا لتحقيق هذا الهدف وسوف نحمي بكل قوانا الكرد والعرب والتركمان هنا، واذا احتجتم الينا لن نقصر في شيء من اجل ان تصبح كركوك مدينة التآخي الحقيقية، مدينة العرب والكرد والتركمان والكلدوآشور، مدينة نفرح بها.

 كيف يحكم كركوك في المستقبل؟ هذه القضية المستقبلية، لا نتعارك عليها ولا نتناقش، الآن نقوم بالتآلف فقط، هذه المسألة يقرره المستقبل، اذا كان حكم العراق فيدراليا، حينها اهل كركوك احرار في ان يختاروا من يحكمهم، واذا كان مركزيا فهو نفس الشيء، لكن في كل الاحوال تبقى محافظة كركوك من اليوم فصاعدا لن  تسمى" التأميم "تبقى محافظة كركوك القديمة.

 نحن نريد اعادة توحيد العراق فأولا نبدأ اعادة توحيد كركوك لان كركوك كانت منقسما، كفري على ديالى، جمجمال على السليمانية، طوزخورماتو على صلاح الدين، في حين يجب ان يكون كلها على كركوك، كركوك هي كركوك القديمة وكما كانت محافظة كركوك فانها ستظل على ذلك، هذه هي سياستنا وليست مخفية على أحد وهي واضحة للجميع قلناها ونكررها وان شاء الله سنطبقها.

مرة اخرى نشكركم على الحضور.


03/10/2024