قال الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء الأحد، إنهم سيراقبون القيادة الجديدة في سوريا، وسيقيمون أفعالها وسلوكها.
وصباح اليوم، تم إعلان سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد من منصبه وسيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها على الحكم في سوريا، بعد 12 يوماً من المعارك مع قوات النظام السابق.
وتابع بايدن في كلمةٍ متلفزة، أن نظام بشار الأسد سقط أخيرا في سوريا بعد أن مارس التعذيب والقتل الوحشي بحق السوريين، مشدد على أن “الأسد يجب أن يُحاسب”.
ووصف لحظة سقوط الأسد “باللحظة التاريخية” للسوريين كافة، مضيفاً أن أميركا غير متأكدة من مكان وجود الأسد حاليا.
وقال بايدن، إن “أميركا ستؤمن منطقة شرق سوريا، وتمنع عودة تنظيم الدولة الإسلامية داعش”، متحدثا عن “يقظة أميركية تجاه الجماعات الإرهابية”.
وأضاف أن روسيا وإيران لم تتمكنا من الدفاع عن النظام السوري، موضحا أن إدارته نجحت في إضعاف موسكو وطهران.
وأشار في نهاية كلمته إلى أن “واشنطن ستتحدث مع قادة المنطقة حول المرحلة الانتقالية في سوريا”.
واعتبر الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن الرئيس السوري الذي غادر البلاد، بشار الأسد "واجه العدالة"، مشيرا إلى أنه باتت أمام السوريين فرصة للنهوض ببلادهم، بعد سقوط نظامه.
وقال الرئيس الأميركي في رد على سؤال للصحفيين بعد تلقيه إحاطة من فريق الأمن القومي عن سقوط النظام السوري: "ينبغي محاسبة الأسد".
سندعم دول جوار سوريا العراق والأردن وإسرائيل،
وأعلن الرئيس الأميركي أنه سوف يرسل كبار المسؤولين إلى المنطقة وقال: "سندعم دول جوار سوريا العراق والأردن وإسرائيل، وسنعمل مع الأطراف المعنية لمساعدتهم على اغتنام الفرصة لإدارة المخاطر".
وأضاف: "سنساعد على فرض الاستقرار في شرق سوريا، وحماية عناصرنا العسكرية من التهديدات، وسنعمل على مكافحة "داعش" وتامين مراكز احتجاز مسلحيه".
وتعهد بايدن بأن الولايات المتحدة لن تسمح للتنظيم المتشدد بـ"استغلال الفراغ واستعادة قدراته"، مشيرا إلى أن طائرات أميركية وجهت ضربات بالفعل في سوريا استهدفت التنظيم.
وأعرب الرئيس الأميركي عن دعم الولايات المتحدة لـ"عملية سياسية بعيدا عن نظام الأسد للوصول إلى سوريا السيادية المستقرة، وهذه العملية سيقرها الشعب السوري".
وعن جماعات المعارضة التي أسقطت نظام الأسد، قال الرئيس الأميركي "سنبقى يقظين"، مشيرا إلى أن "بعض جماعات التمرد لديها سجل في الإرهاب". وأضاف: "نتابع تصريحات القادة السوريين الجدد وهي تبدو جيدة حتى الساعة ونراقب أفعالهم أيضا".
وقال إن هناك "فرصة لمستقبل أفضل لسوريا، وعلى مجموعات المعارضة أن يكون لها دور في سوريا والبرهنة على سيادة القانون وحماية الأقليات".
وقال بايدن: "هذه أيام تاريخية وستحدد مستقبل البلاد. سقوط الأسد فرصة تاريخية للسوريين لبناء مستقبل أفضل رغم الغموض والأخطار الناجمة عن الوضع الراهن".
وأضاف: "نعلم بوجود أميركيين في سوريا، ومنهم أوستن تايس الذي نعتقد إنه لا يزال على قيد الحياة".
مصدر بالبنتاغون: إدارة بايدن تضغط على تركيا لوقف الهجمات على قوات سوريا الديمقراطية
الى ذلك قال مصدر دفاعي أميركي، مساء الأحد، إن إدارة بايدن تضغط على تركيا دبلوماسياً لوقف هجمات الجيش الوطني على قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الكرد في شمالي سوريا.
وتشن فصائل موالية لتركيا منذ أيام هجوماً من ثلاثة محاور على منبج، وقالت “قسد” في بيان يوم أمس، إن الضباط الأتراك يقودون الهجوم بشكل مباشر وتُستخدم فيه الطائرات التركية المسيرة والحربية.
وأضاف البيان: “في مواجهة هذه الهجمات الواسعة، فإن قواتنا انتقلت إلى المرحلة الثانية من الدفاع ضد الاحتلال التركي ومرتزقته. وسوف نتبع أساليب وتكتيكات مختلفة وسندخل العدو في حيرة من أمره”.
وقال جاريد زوبا، وهو مراسل البنتاغون، عبر حسابه على منصة إكس، إن ”إن فتح جبهات إضافية ليس في مصلحة أحد. لقد عملنا على تهدئة بعض هذه الجبهات”.
وأعلن أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، تحدث مع وزير الدفاع التركي ياشار جولر يوم أمس، كما أجرى مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، ووزير الخارجية أنتوني بلينكين، ووكيل الأمن القومي جيك سوليفان، مشاورات مع نظرائهم لنفس الغرض.