ذوي ضحايا الأنفال..

يا جماهير شعب كردستان..

اذ نحيي اليوم، الذكرى الرابعة والثلاثين لأبشع جريمة في القرن الـ20، ألا وهي جريمة الأنفال، ننحني إجلالا للأرواح الطاهرة التي استشهدت بأبشع الصور من خلال رميها بالرصاص في مقابر جماعية، أو الذين سلبت منهم الحياة جوعاً وعطشاً في الصحاري والزنزانات.

في ذكرى هذه الفاجعة الأليمة، ينبغي التذكير بأنه نتيجة الأضرار الجسيمة المادية والروحية والمعنوية التي لحقت بأهالي ومناطق كردستان جراء هذه الجريمة، ورغم جهود البحث عن المفقودين واكتشاف المقابر الجماعية، والكشف عن هويات الشهداء وإعادة جثامينهم إلى كردستان، إلا المساعي والجهود المبذولة لتعريف جريمة الأنفال كجريمة إبادة جماعية (جينوسايد) للشعب الكردي على المستوى الدولي، وتعويض الناجين منها وكذلك ذوي الضحايا، وإعادة إعمار القرى والمناطق التي تعرضت الى أضرار فادحة نتيجة حملات الأنفال، لم تصل الى مستوى احقاق الحق.

لذلك نجدد التأكيد على أن الاتحاد الوطني الكردستاني يواصل جهوده الدؤوبة لتحقيق الأهداف المذكورة آنفا، ولمنع تكرار مثل هذه الجرائم النكراء ضد شعبنا، فإنه يبذل قصارى جهده في المحافل السياسية والدبلوماسية، لضمان وحماية حقوقنا الدستورية التي تم تحقيقها، والعمل المستمر لتحقيق ما لم يتحقق حتى الآن، وكل ذلك بحاجة إلى التفاهم والحوار المستمر، وليس الشعارات والمزايدات البالية التي لا تثمر سوى عن توترات وأزمات لا تحمد عقباها، وتتجه نحو المشكلات وحدوث مآس أخرى، وتثقل كاهل شعبنا أكثر.

في هذه الذكرى الأليمة والمفجعة، نجدد العهد على تسخير كافة الجهود للإلتئام التام لجروح الأنفال وتبعاتها.

المكتب السياسي

للاتحاد الوطني الكردستاني

14 نيسان 2022

*المرصد