دعوات لإقامة حوار إقليمي شامل، واعتماد الحوار لحل الخلافات بين الدول
*المرصد/فريق الرصد والمتابعة
التقى رئيس مجلس الوزراء الاتحادي السيد محمد شياع السوداني، الأربعاء، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد مسعود بزشكيان، في قصر سعد آباد بالعاصمة طهران التي وصلها يوم الاربعاء 8/1/2025 في زيارة رسمية. وجرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية، وأهمية استمرار جهود التعاون المشترك في إطار الاتفاقات والتفاهمات الثنائية وتطوير الشراكة البناءة، بما يعزز مصالح البلدين الجارين.
وشهد اللقاء مناقشة التعاون والتنسيق في المواقف بين البلدين بشأن تطورات الأحداث في المنطقة، ولاسيما الأوضاع في سوريا وضرورة العمل المشترك لإرساء الأمن والاستقرار فيها والحفاظ على وحدة أراضيها.
كما بحث الجانبان تداعيات العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتأكيد على استمرار جهود العراق، استناداً إلى علاقات التعاون البناء مع الجمهورية الإسلامية ومحيطه العربي والإقليمي، من أجل فرض التهدئة والاستقرار في عموم المنطقة.
جلسة مباحثات ثنائية موسعة
وترأس السيد رئيس مجلس الوزراء الوفد الحكومي العراقي في المباحثات الثنائية الموسعة التي عقدت في طهران، فيما ترأس الوفد الإيراني رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد مسعود بزشكيان، حيث تناولت مجالات التعاون والشراكة بين البلدين على مختلف الصعد والمجالات.
وحضر المباحثات عن الوفد العراقي السيد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والسادة؛ وزيرا الكهرباء والتجارة، ومستشار الأمن القومي، ومستشار رئيس مجلس الوزراء، ومدير عام المشاريع النفطية في وزارة النفط.
وشهدت المباحثات، بين وفدي البلدين، استعراض الإجراءات المتخدة من الجانبين لتفعيل مذكرات التفاهم، التي سبق توقيعها خلال زيارة الرئيس بزشكيان إلى بغداد في أيلول الماضي، خاصة التي تتركز في مجالات؛ الربط السككي لنقل الزائرين، والأمن وضبط الحدود، ومجالات الطاقة، والمدن الصناعية المشتركة.
بزشكيان: مقوّمات جغرافية فريدة لبناء قطب اقتصادي اقليمي
من جهته اكد رئيس الجمهورية الايراني مسعود بزشكيان على، ان ايران والعراق يتمتعان بموقع جغرافي فريد من نوعه، لبناء قطب اقتصادي على مستوى المنطقة؛ معلنا استعداد الجمهورية الاسلامية لانشاء منطقة اقتصادية مشتركة مع العراق.
وافادت ارنا، ان الرئيس الايراني ادلى بهذا التصريح، خلال الاجتماع المشترك الذي عقد يوم الاربعاء في طهران، بمشاركة اعضاء الوفد رفيع المستوى المرافق لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع نظرائهم الايرانيين.
واعتبر بزشكيان العلاقات الايرانية العراقية، انها تنطلق من خلفية تاريخية واسس دينية وثقافية معمقة، وقال : رغم بعض المحاولات الرامية الى الوقيعة بين الشعبين الايراني والعراقي، لكنهما تعايشا على مدى سنوات مديدة جنبا الى جنب؛ واصفا هذه الاواصر الثقافية والدينية المشتركة، انها تتيح ارضية مناسبة للنهوض بمستوى التعاون السياسي والاقتصادي والعلمي والثقافي بين طهران وبغداد.
واستطرد الرئيس بزشكيان : لا شك ان تطوير وتحسين العلاقات الثنائية، يصب في تعزيز مكانة ايران والعراق في المنطقة والعالم الاسلامي؛ مردفا، "لو احتكمنا الى كتاب الله والتزمنا بمبادئ العدالة والسيرة النبوية الشريفة ونهج اهل البيت (ع)، سوف لن يحدث اي اختلاف او خلل في علاقاتنا".
كما تطلع رئيس الجمهورية، بان تسهم زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الحالية لطهران، في الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية اكثر من اي وقت مضى، وترسيخ السلام والامن والاستقرار والتنمية الاقتصادية على صعيد المنطقة ايضا.
ومضى بزشكيان الى القول : انني شخصيا اتطلع بأن ياتي ذلك اليوم الذي تتعامل فيه الدول الاسلامية جمعاء في اطار الامة الواحدة وبما يشمل كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
لدى إيران والعراق مخاوف مشتركة بشأن سوريا
وقال الرئيس بزشكيان : لدى البلدين هواجس ومخاوف مشتركة فيما تتعلق بالتطورات الراهنة في سوريا وإن استقرار وسلام سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها ومواجهة أنشطة
الجماعات الإرهابية وضرورة انسحاب الكيان الصهيوني من المناطق المحتلة والاهتمام بالمشاعر الدينية وخاصة فيما يتعلق بالبقاع والأماكن المباركة للشيعة كانت من بين هذه المخاوف.
وأضاف: إن خطر الإرهاب وإمكانية إعادة نشاط الخلايا الإرهابية كان من بين اهتمامات ومخاوف الجانبين في مباحثاتنا اليوم.
وتابع رئيس الجمهورية: ناقشنا في هذا الاجتماع، برنامج التعاون الشامل بين البلدين والتنفيذ الكامل للاتفاقية الأمنية.
وأشار إلى الخطط الاقتصادية المشتركة بين إيران والعراق وقال: ناقشنا في هذا اللقاء الخطط الجيدة فيما يتعلق بأهمية التعاون الاقتصادي والتجاري وأحد هذه الخطط المهمة هو تسريع بناء مشروع سكة حديد شلمجة-البصرة، والذي اهتم السيد السوداني أيضًا بتنفيذه كثيرًا.
وأضاف قائلا: أكد الجانبان في هذا اللقاء على أهمية تنفيذ الوثائق وإزالة المعوقات القائمة.
واعتبر رئيس الجمهورية، تطوير العلاقات في المجالات الجمركية، وحضور شركات البلدين في مشاريع مشتركة، و تسهيل النقل البري وزيادة عبور وترانزيت البضائع والركاب، وتعزيز الأسواق الحدودية وتلبية الاحتياجات المتبادلة المشتركة للقطاعات الأخرى من أهم المواضيع التي بحثها مع رئيس الوزراء العراقي والوفد المرافق له.
وأعرب عن أمله في أن تتوسع التجارة بين البلدين بفضل جهود الجانبين كما أعرب بزشكيان عن شكره للعراق حكومة وشعبا على استضافة الزوار الإيرانيين خلال السنوات الماضية.
واعتبر تطوير العلاقات مع الجيران بما فيهم العراق من أولويات السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأكد أن إيران تعتبر أمن الشعب العراقي وتنميته جزءا من مصالحها و لن تتخلى عن أي مساعدة أو تعاون في هذا الاتجاه.
السوداني يدعو الى حوار إقليمي شامل تستضيفه بغداد
من جهته دعا رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، الى إقامة حوار إقليمي شامل، واعتماد لُغة الحوار كأسلوب أمثل لحل الخلافات بين الدول، مؤكداً أن العراق يحرص على بناء علاقات متوازنة مع جميع الأطراف الدولية والاقليمية، وبما يحقق مصالح الجميع، جاء ذلك خلال التصريح الصحفي المشترك مع الرئيس الايراني السيد مسعود بزشكيان.
وشدد السيد السوداني على رفض لغة التهديد واستخدامها في العلاقات الدولية، إذ أنها لا تؤدي إلّا الى المزيد من الأزمات والتوترات، كما أكد على ضرورة احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ودعا سيادته الى حوار إقليمي شامل يعزز الثقة بين دول المنطقة، ويضمن الأمن والسلام للجميع، مؤكداً أن العراق يسعى الى إقامة مؤتمر دولي في بغداد بهذا الشأن.
وعبر السوداني عن تقديره للرئيس مسعود بزشكيان على دعوته لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي تأتي في إطار تعزيز العلاقة بين البلدين، وأشار سيادته الى الاجتماع الموسع الذي عقد بين وفدي البلدين، وناقش العلاقات الثنائية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية، بما فيها اتفاقيات ومذكرات تفاهم، لاسيما وان هناك مخرجات في الزيارة الاخيرة للرئيس بزشكيان الى العراق، مؤكداً أن الاجتماعات الثنائية ستعقد على مستوى الوزراء من أجل البحث في التفاصيل المتعلقة بالمشاريع المشتركة في مجال الكهرباء والتعاون بتجهيز العراق بالغاز.
وفي ما يلي أبرز ما تحدث به السيد رئيس مجلس الوزراء خلال التصريح الصحفي المشترك:
**نتابع المشاريع التي سبق أن بدأنا العمل بها، وخصوصاً الربط السككي البصرة- شلامجة لنقل المسافرين، والمدن الصناعية المشتركة، والطرق البرية والتبادل التجاري بين البلدين ودول المنطقة.
**أكدنا على أن التنمية والشراكات الاقتصادية هي السبيل للأمن والاستقرار في المنطقة.
**ناقشنا القضايا الاقليمية والدولية المهمة، وفي مقدمتها الاوضاع في المنطقة.
**يؤكد العراق موقفه الثابت في إدانة حرب الابادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزّة والأراضي المحتلة.
**هناك استهداف ممنهج للمدنيين العزل، امام مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي فشل في أداء واجبه بوقف الانتهاكات والجرائم الخطيرة التي تهدد الامن والسلم الاقليمي والدولي.
**إن سبيل استقرار المنطقة بوقف هذه الحرب المدمرة، وبضمان حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته الحرة.
**يؤكد العراق موقفه الثابت وجهوده في دعم الهدنة والتهدئة التي حصلت في لبنان، ويؤكد دوره في إعمار لبنان وغزّة.
** استقرار سوريا مفتاح لاستقرار المنطقة بأكملها، وندعو الى حل سياسي شامل يحفظ لسوريا استقلالها وسيادتها، ويحد من التدخلات الخارجية.
**نحترم ارادة الشعب السوري، وندعم أي نظام سياسي أو دستوري يختاره السوريون، دون تدخلات خارجية.
**العراق مستعد للتعاون مع جميع الاطراف لتعزيز الاستقرار في سوريا، وتحقيق إنتقالة سلمية سلسة لنظام يعكس ارادة الشعب السوري بكل تنوعاته وأطيافه، وفي عملية إعادة الاعمار وعودة اللاجئين.
** موقفنا ثابت في اعتماد لغة الحوار كأسلوب امثل لحل الخلافات بين الدول، ونرفض لغة التهديد كونها تؤدي للمزيد من التوترات والازمات.
**يتحرك العراق انطلاقاً من مصالحه العليا، وبسياسة مستقلة ومتوازنة تسعى لتعزيز الاستقرار الاقليمي وبناء علاقات دولية تقوم على الحوار والتفاهم.
السوداني: زيارة طهران تأتي لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
و من جانب آخر أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في المؤتمر المشترك مع الرئيس الإيراني على احترام إرادة الشعب السوري ودعم أي إطار سياسي يختاره بنفسه، فيما أكد حرص بغداد على إقامة علاقات متوازنة مع كل الأطراف الإقليمية والدولية.
وقال السوداني، إن "زيارة طهران تأتي لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والاجتماع مع بزشكيان، بحث هذا الملف وعلى مستوى جميع المجالات المشتركة"، مبيناً أن "اللقاء شهد أيضاً مناقشة ملف تجهيز العراق بالغاز والطاقة".
وأضاف السوداني، أن "الأيام المقبلة ستشهد عقد اجتماعات على مستوى الوزراء بين البلدين لبحث تعزيز العلاقات المشتركة بين بغداد وطهران"، مؤكداً في الوقت نفسه "متابعة المشاريع المشتركة مع إيران خصوصاً قطاعي السكك والسكن".
وعن التطورات في سوريا، أشار السوداني، إلى أن "استقرار سوريا مفتاح لاستقرار المنطقة، وبغداد تحترم إرادة الشعب السوري وتدعم أي إطار سياسي يختاره بنفسه"، داعياً في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى "حل سياسي شامل في سوريا.
وبشأن أوضاع غزة، أكد السوداني، أن "موقف العراق ثابت في إدانة حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني خصوصاً وأن الانتهاكات الصهيونية تهدد السلم والأمن الإقليميين"،
مضيفاً أن "السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة هو وقف الحرب الصهيونية في غزة".
الخامنئي: كلما ازداد العراق امنا وازدهارا، سيصب ذلك في مصلحة ايران
هذا والتقى رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، الأربعاء، المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي الخامنئي، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى طهران. وشهد اللقاء استعراض العلاقات الثنائية، وسبل المضي في تطويرها، بما يصبّ في تعزيز المصالح المشتركة بين البلدين.
وجرى، خلال اللقاء أيضاً، التأكيد على ضرورة زيادة التعاون وتنسيق المواقف من أجل دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعزيز الحوار الإقليمي والدولي، والمساهمة في حفظ وحدة وسيادة سوريا والوقوف إلى جانب شعبها.
وكذلك جرى التأكيد على الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني من أجل إنهاء معاناته في ظلّ العدوان الصهيوني المستمر، والعمل على السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزّة، ودعم الاستقرار في جنوب لبنان.
كما جرى التطرق إلى الدور المحوري الذي يتمتع به العراق اليوم في المنطقة، حيث أشار السيد السوداني، خلال اللقاء، إلى المكتسبات التي تحققت اليوم بفعل تضحيات العراقيين وانتصارهم على الإرهاب بجهود القوات الأمنية بمختلف صنوفها، مؤكدا بأنّ الحكومة تتحرك اليوم انطلاقاً من مصالح العراق العليا، وبما يضمن الحفاظ على سيادة العراق.
اشادات بالأداء الجيد للسوداني
وافاد الموقع الاعلامي لـ "مركز حفظ ونشر مؤلفات اية الله العظمى السيد علي خامنئي"، بان قائد الثورة الاسلامية ثمّن، لدى استقباله عصر يوم الاربعاء رئيس الوزراء العراقي الزائر "محمد شياع السوداني"، ثمن أداءه الجيد لإعادة الاعمار وارساء الامن في العراق، وقال : كلما ازداد العراق امنا وازدهارا، سيصب ذلك في مصلحة الجمهورية الاسلامية الايرانية.
كما نوه سماحته، بالاواصر الجيدة التي تجمع بين الشعبين الايراني والعراقي، وشدد على الضرورة الملحة للتماسك والوحدة بين اتباع المذاهب والاقوام المتفرقة في العراق.
ووجّه قائد الثورة خطابه الى رئيس الوزراء العراقي الزائر : وفقا لتصريحاتكم، فإن الحشد الشعبي يشكل احد مكونات القوة الرئيسية في العراق، وبما يستدعي التركيز اكثر من اي وقت مضى على حماية وتعزيز هذا الحشد.
واعتبر سماحته، وجود القوات الامريكية المحتلة في العراق، انه غير قانوني ويعارض مصالح الحكومة والشعب العراقيين؛ مؤكدا : هناك شواهد وادلة تلوّح الى جهود الامريكيين لترسيخ وتوسيع حضورهم في العراق، مما يستدعي الوقوف بحزم ضد هذا الاحتلال.
وتطرق قائد الثورة الى المستجدات الاخيرة في المنطقة ولاسيما سوريا، مصرحا : ان دور الدول الاجنبية واضح جدا في هذه القضايا.
الى ذلك، اعرب رئيس الوزراء العراقي، عن سعادته لقاء المباحثات التي اجراها في طهران اليوم، متطلعا بان تفضي هذه المباحثات والاتفاقات المبرمة، الى توسيع العلاقات بين بغداد وطهران اكثر فاكثر.
دعم التعاون بين السلطتين التشريعيتين في العراق وإيران
والتقى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الأربعاء، في مبنى البرلمان الإيراني، رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني السيد محمد باقر قاليباف. وجرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المتبادلة، والتأكيد على تعزيز التعاون في الملفات المشتركة، وكذلك دعم التعاون بين السلطتين التشريعيتين في العراق وإيران، بما يسهم في ترسيخ مصالح البلدين.
وتناول اللقاء تطورات الأحداث في سوريا، حيث جرى التأكيد على وحدة الأراضي السورية، ودعم الأمن والاستقرار فيها، وضرورة أن يضمن النظام السياسي الجديد حقوق جميع المكونات والأطياف السورية، وكذلك العمل المشترك من أجل تخفيف التوترات ومضاعفة جهود إرساء السلم والأمن الإقليمي والدولي.
كما أن زيارة السوداني هذه، تأتي عقب أول زيارة للرئيس بزشكيان إلى العراق في 11 أيلول / سبتمبر 2024 م، حيث قام على مدى 3 أيام، بزيارة العاصمة بغداد ومحافظات كربلاء المقدسة والنجف الاشرف والبصرة، مضافا إلى مباحثاته مع المسؤولين في إقليم كردستان العراق.
السوداني يؤكد مواصلة العمل لبناء الدولة وخدمة أبناء الشعب
يذكر ان رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني،شارك يوم الأحد، في الحفل التأبيني الذي أقيم في العاصمة بغداد، بمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد قادة النصر ورفاقهما، في حادثة المطار الأليمة. واكد السيد السوداني أن استذكار الشهداء، قادة النصر ورفاقهما، مناسبة مهمة للوقوف على سيرة رجلين عظيمين، مبيناً أن الشهيد جمال جعفر الإبراهيمي، شكل حالة عراقية متفردة، جمعت بين العمل السياسي والفكر الجهادي، مستذكراً سيرته الوضاءة، وعمله مع القوى الوطنية في بناء العراق الجديد، وحرصه على التأسيس للنظام السياسي فيه، وإعادة مكانة العراق ودوره المؤثر، الذي تراجع بسبب السياسات الرعناء للنظام المباد.
كما أشار سيادته الى دور الشهيد المهندس وتقدمه الصفوف لمحاربة عصابات داعش الإرهابية، مع الإخوة في الجمهوريةِ الإسلامية الإيرانية الذين وقفوا ودعموا العراق بالسلاح والمستشارين، وفي مقدمتهم الشهيد قاسم سليماني، الذي تواجد في جميع السواتر، ليدافعَ هو والشهيدُ المهندس عن العراق في أحلك الظروف، انطلاقاً من فتوى المرجعية الرشيدة التي أنقذت العراق والمنطقة، والتي عبَّرت عنهما في يوم استشهادهما بأنهما ابطال معارك الانتصار على الإرهابيين الدواعش.