قال نائب الرئاسة المشتركة لمجلس الشعوب الديمقراطي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، إن "مفهوم اللامركزية يُفهم خطأً في سوريا"، داعياً الشعب السوري للاستفادة من تجربة الإدارة الذاتية والعقد الاجتماعي المعمول به.
اللامركزية لا تعني تقسيم سوريا
أكد نائب الرئاسة المشتركة لمجلس الشعوب الديمقراطي في إقليم شمال وشرق سوريا ياسر السليمان، لوكالتنا، أن تطبيق اللامركزية الإدارية في سوريا المستقبل من الممكن أن يكون حلاً لكثير من المشكلات التي تواجه سوريا وتعرقل تطورها.
وأوضح ياسر السليمان أن: "اللامركزية لا تعني تقسيم سوريا كما تروج بعض الأطراف، والتي تنظر إلى اللامركزية على أنها مشروع للتقسيم وهذا لا يمت للواقع بصلة".
رؤية الإدارة الذاتية للحل
ونوه ياسر السليمان إلى أن الإدارة الذاتية لم تتلقَّ حتى الآن دعوة رسمية لحضور "مؤتمر الحوار الوطني" الذي تنوي إدارة هيئة تحرير الشام عقده، وأشار إلى أن اللقاءات التي حصلت بين ممثلين من الإدارة الذاتية الديمقراطية وهيئة تحرير الشام كانت ذات طابع إيجابي.
وأشار السليمان إلى أن من سيمثل الإدارة الذاتية في "مؤتمر الحوار الوطني" سيحمل معه رؤية الإدارة الذاتية للحل، وآليات الحوار السوري، وكيفية الانتقال إلى مرحلة الإعمار وإعادة البناء.
وأكد السليمان: "كل شيء يمكن حله ضمن وحدة الأراضي السورية ووحدة مكوناتها، ورؤية الإدارة الذاتية أن تكون سوريا تعددية ديمقراطية يعيش فيها الجميع بحرية وكرامة وبما يسمح بإعادة إعمار سوريا".
وأشار السليمان إلى أن العقد الاجتماعي المعمول به في مناطق الإدارة الذاتية يخدم جميع السوريين، آملاً في الاستفادة من هذه التجربة التي تم إعدادها وصياغتها ضمن خبرات سورية وطنية بامتياز، مع الاستفادة من تجارب وخبرات الشعوب الديمقراطية الأخرى.
ودعا ياسر السليمان السوريين إلى الاستفادة من تجربة إقليم شمال وشرق سوريا، ومن الخبرات الموجودة في صياغة الدستور السوري الجديد ونقل التجربة إلى بقية أرجاء سوريا، وأكد أن كل ما لدى الإدارة الذاتية من مقدرات وخبرات قانونية وإدارية هي في خدمة السوريين.
ديمقراطية إدارة إقليم شمال وشرق سوريا
واختتم نائب الرئاسة المشتركة لمجلس الشعوب الديمقراطي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، ياسر السليمان حديثه بالإشارة إلى ديمقراطية إدارة إقليم شمال وشرق سوريا، من خلال عقد مجلس الشعوب الديمقراطي جلساته علنياً، والسماح لجميع وسائل الإعلام بحضورها وصدر عنه نحو خمسين قانوناً في مختلف المواضيع الاقتصادية والثقافية والسياسية.
تحذيرات: تركيا تهدف من خلال هجماتها إلى احتلال كوباني
الى ذلك حذرت الإدارة الذاتية في كوباني بشمالي سوريا، السبت، من أن استمرار الهجمات التركية على منطقة سد تشرين يهدف إلى احتلال مدينة كوباني.
وندد مجلس الشعوب بكوباني، في بيان بمخططات الدولة التركية وأعمالها التي تستهدف البنى التحية والمنشآت الخدمية في مناطق شمال وشرق سوريا.
وقال المجلس، إن “تركيا والفصائل الموالية لها وعبر محاولاتها السيطرة على سد تشرين الاستراتيجي الذي يغذي المنطقة بالكهرباء والمياه, تهدف إلى ترهيب المدنيين وتهجيرهم بغية إفراغ المنطقة من سكانها الأصليين وإجراء تغيير ديموغرافي فيها”.
وأشار البيان إلى أن تركيا تستخدم الطائرات المسيرة والحربية في ضرب جسم السد ما يشكل خطراً على بنية وهيكل السد ويعرضه إلى خطر التهدم، الأمر الذي قد ينجم عنه انهيار بقية السدود التالية له ويعرض حياة الملايين على ضفتي نهر الفرات في سوريا والعراق للخطر، إضافة إلى خطر حدوث كارثة بيئية وزراعية.
وقال إن “الدولة التركية من خلال الهجوم على السد لديه هدف أبعد هو احتلال المزيد من مناطق شرق الفرات وخاصة مدينة كوباني التي تم هزيمة داعش فيها والتي تعتبر رمزاً دولياً في مقاومة الإرهاب ودحره”.
وناشد المجلس، التحالف الدولي والمجتمع الدولي والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان من أجل بذل الجهود لردع العدوان التركي على هذه المنطقة وعلى منشآتها الخدمية واستهداف السكان.