×

  بیانات و خطابات

  منتدى أربيل السنوي الثالث ينطلق بمشاركة قادة ومسؤولين من المنطقة



 

انطلق اليوم منتدى أربيل السنوي الثالث ويستمر حتى 28 من الشهر الحالي، بتنظيم مركز رووداو للدراسات وبالشراكة مع مراكز بحثية ومؤسسات مرموقة على مستوى الشرق الأوسط والعالم.

وعقد المنتدى هذا العام تحت عنوان "القلق المتراكم حول مستقبل الشرق الأوسط"، حيث يوفر منصة للنقاش وتقديم الحلول حول قضايا سوريا، تركيا، العراق، والمنطقة، إلى جانب بحث فرص حل القضية الكوردية في الدول الأربع.

 

رئيس الجمهورية: العراق لن يكون بعيدا عن التطورات

وأكد رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد أن الحراك السياسي والأمني والعسكري المستمر في منطقة الشرق الأوسط انعكس على الخارطة السياسية في بعض البلدان ولن يكون العراق بعيدا عنها، مشيراً إلى وجوب اتخاذ إجراءات داخلية سريعة لمعالجة بعض القضايا وعلى نحو حاسم بالتشاور مع دول الجوار والمنطقة.وأشار إلى التغيير السياسي الذي حصل في سوريا، مشيراً إلى ترحيب العراق بخيارات الشعوب الديمقراطية، ومعرباً عن تمنياته بأن يلبي هذا التغيير طموحات الشعب السوري بجميع قومياته ومكوناته وطوائفه، مؤكداً السعي إلى إقامة علاقات ودية مع منظومة الحكم الجديدة يسودها الاحترام والتعاون المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية.

كما سلط رئيس الجمهورية الضوء على الإرهاب الذي هدد خطره العالم بأسره وطال العراق على وجه الخصوص واستهدف أبناء الشعب جميعا، مشيداً بالتضحيات الكبيرة التي قدمها منتسبوا أجهزته الأمنية بكافة صنوفها وتكاتف جهود أبناء الشعب بجميع مكوناته وقومياته وطوائفه.

وشدد فخامة الرئيس على ضرورة توحيد الجهود والرؤى السياسية وتحقيق التكامل الوطني لإفشال المخططات العدوانية الجديدة التي أصبحت تهدد بصورة جدية دول المنطقة، وليس العراق فقط، مشيراً إلى ماعاناه الشعب العراقي من سياسات النظام الديكتاتوري التي كانت تقوم على فلسفة الحكم الشمولي في التفرد بالسلطة وقمع الحريات وعدم الاعتراف بالحقوق القومية للعراقيين والتدخل بالشؤون الداخلية للدول وخاصة دول الجوار.

وأوضح الرئيس أن العراق يعيش اليوم في ظل أمن واستقرار مجتمعي لم يعهده من قبل، ولم يكن لهذا الأمن أن يتحقق لولا جهود أجهزته الأمنية بكافة صنوفها فضلاً عن الاستقرار السياسي الذي انعكس على الواقع الأمني الذي نحرص على ادامته وتقويته، فالاستقرار الأمني والسياسي هو بوابة تحقيق الازدهار الاقتصادي وجذب الاستثمارات والتنمية المستدامة، مؤكداً أن تكثيف التعاون والتنسيق بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان في كافة المجالات هو في صالح الجميع.

 

 

رئيس اقليم كردستان: العراق فيدرالي اسماً وليس مضموناً

من جهته أكد رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، أن النظام في العراق "فيدرالي اسماً"، لكن في التطبيق والمجال العملي "ما يجري في العراق يمكن أن يُطلق عليه أي تسمية، لكنه ليس اتحادياً"، وهو "غاية في المركزية".وفي حديثه خلال منتدى أربيل السنوي الثالث، أوضح أن أربيل عندما تنظر إلى بغداد "ترى أنها مركزية إلى درجة غير موجودة في أي دولة فيدرالية في العالم، وهذه هي الحقيقة، وليست طعناً في أحد".

 وشدد رئيس إقليم كوردستان على أن النفط، كسلعة تجارية، يجب ألا يكون أداة سياسية، مؤكداً أن توقف تصدير نفط إقليم كوردستان كبّد العراق خسائر مالية تقدر بين 19 إلى 20 مليار دولار.

وأضاف أن جميع الإجراءات جاهزة لاستئناف التصدير، باستثناء بعض التفاصيل التقنية، معرباً عن أمله في استئناف العملية قريباً جداً.

كما تحدث عن دور تركيا، الولايات المتحدة، وروسيا في حل هذه الأزمة، مشيراً إلى أن تركيا أعلنت دائماً استعدادها لتصدير نفط إقليم كوردستان، فيما بذلت أميركا وروسيا جهوداً كبيرة لدفع عملية استئناف التصدير إلى الأمام.

وبيّن في هذا السياق: "أميركا سعت كثيراً لاستئناف تصدير نفط إقليم كوردستان، وروسيا أيضاً بذلت جهوداً، حيث يعمل الروس في إقليم كوردستان وليس الأميركيون فقط. لكن أميركا، كشريكٍ رئيسيّ للعراق وإقليم كوردستان، كان لها دورٌ في تشجيعِ الطرفين، وكذلك أنقرة، للإسراعِ في حلِّ هذه المشكلةِ".

 

"عزل الرواتب عن الخلافات السياسية"

فيما يتعلق بالخلافات بين أربيل وبغداد، شدد نيجيرفان بارزاني على أن قرار المحكمة الاتحادية العراقية كان واضحاً في "عزل مسألة الرواتب" عن النزاعات السياسية، وكذلك فعل رئيس الوزراء "الشيء نفسه من أجل تأمين رواتب إقليم كوردستان، ولم يقصر قدر إمكانه".

كما أكد أن حكومة إقليم كوردستان تعاملت بـ "منتهى الشفافية" مع بغداد، معرباً عن أمله في "ألا تصبح الموازنة الموضوع الرئيس" في العلاقات بين الجانبين.

 

"نريد معرفة مسار طريق التنمية"

بشأن مشروع طريق التنمية، شدد رئيس إقليم كوردستان على ضرورة أن يكون مشروعاً "يوحد العراق ولا يفرقه"، مشيراً إلى أهمية "معرفة المسار الذي سيسلكه هذا الطريق" ليخدم جميع مكونات إقليم كوردستان والعراق على حد سواء.وقال في هذا السياق: "نناقش المشروع بجدية، ومن الضروري أن يكون بطريقة تفيد إقليم كوردستان أيضاً. ونأمل أن تنظر بغداد إلى المشروع بطريقة تجعله سبباً لبناء الانتماء والولاء للبلد، وأن يمر بمكان يعود بالفائدة على الجميع".

 

"تجربة إقليم كوردستان لا يمكن استنساخها في سوريا"

بشأن الأوضاع في سوريا، أوضح أن ما حدث هناك كان "غير متوقع حتى بالنسبة لأحمد الشرع"، مشدداً على أهمية دعم العملية السياسية في سوريا لضمان تمثيل جميع مكوناتها.

وأشاد بدور تركيا "الكبير والحاسم" في حماية الكورد في حلب، مضيفاً: "نحن نشكر الدولة التركية التي كانت على تواصل معنا وقدمت ما في وسعها، خاصة في الأيام الأولى".

وأشار إلى أن جهود قيادة إقليم كوردستان المتواصلة كانت من أجل مساعدة إخوتنا هناك، قائلاً: "رسالتنا لهم كانت عليكم أن تجدوا أنفسكم في العملية السياسية، ولا تنتظروا دعوتكم، بل عليكم أن تذهبوا إلى دمشق للمشاركة في العملية السياسية في سوريا الجديدة. الكورد يجب أن يكونوا جزءاً من هذه العملية".

وتابع: "ما حدث في سوريا لم يكن مفاجئاً لنا وحدنا، وأعتقد أنه كان مفاجئاً لأحمد الشرع نفسه. ربما لم يتوقع أن يحدث بهذه السهولة. لم تكن هذه الخطة، بل كان انهياراً، كما حدث في الموصل عام 2014. ربما كانوا يخططون لعملية محددة في حلب، لكن الانهيار بدأ، فمضوا إلى دمشق".

رئيس إقليم كوردستان شدد: "لا يمكن إدارة سوريا مركزياً بالصورة التي يريدونها. سوريا بلد متعدد القوميات والأديان. يجب اشراك الجميع. إذا لم يتم اشراك جميع الأطراف للمشاركة في العملية السياسية لسوريا الجديدة، فإن العملية بالتأكيد لن تنجح".

وأكد أن تجربة إقليم كوردستان لا يمكن استنساخها في سوريا، قائلاً: "ما فعلناه في إقليم كوردستان لا يمكن استنساخه في سوريا كما هو، فهذا مستحيل. لكننا نعتقد أنه يمكن البدء بعملية تؤدي في النهاية إلى أن تجد كل المكونات السورية نفسها في العملية السياسية، وسيكون ذلك نصراً كبيراً لسوريا وفرصة مهمة".

 

 

السوداني: نتطلع لاستكمال إجراءات تصدير النفط الخام إلى ميناء جيهان

من جهته أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن انعقاد منتدى أربيل السنوي الثالث بمشاركة نخبة من الشخصيات السياسية والفكرية يعكس تعافي العراق وترسيخ الممارسة الديمقراطية.

جاء ذلك في خطاب مسجّل لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تم عرضه خلال أعمال منتدى أربيل السنوي الذي تنظمه مركز رووداو للدراسات وبالشراكة مع مراكز بحثية ومؤسسات مرموقة على مستوى الشرق الأوسط والعالم تحت شعار "القلق المتراكم حول مستقبل الشرق الأوسط".

وأشار السوداني إلى الجهود المبذولة لإيجاد حلول مستدامة للقضايا العالقة بين بغداد وأربيل، موضحاً أن تعديل قانون الموازنة يمهّد لاستئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان وضمان حقوق مواطني إقليم كوردستان. كما شدد على أهمية مشروع طريق التنمية كجسر اقتصادي يربط آسيا بأوروبا، مؤكداً استمرار العراق في تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب بالتنسيق مع التحالف الدولي.

وفيما يخص الأوضاع الإقليمية، شدد السوداني على موقف العراق الداعم للاستقرار في المنطقة، مؤكداً رفض بلاده للحرب في غزة ولبنان، ودعمه للجهود الرامية إلى استعادة الأمن في سوريا.

واضاف :فإن انفتاح العراق على الصعيدين الإقليمي والدولي هو جزء من نهجنا المستمر في توسيع الشراكات الاقتصادية والاستفادة من الخبرات الدولية لدعم اقتصادنا الوطني، ولا تقتصر هذه الجهود على جهة بعينها، بل تشمل جميع شركائنا في المجتمع الدولي. حيث نواصل تعزيز التعاون في مختلف المجالات لضمان تحقيق التنمية المستدامة والمنفعة المتبادلة.

واوضح: المواضيع المطروحة في هذا المؤتمر سواء المتعلقة بالأمن الإقليمي أو التحديات الاقتصادية، خصوصاً في مجال الطاقة والتغيرات المناخية أو الاستقرار السياسي والعلاقات الدولية، تؤكد أهمية العمل المشترك بين جميع الفاعلين الدوليين والإقليميين لمواجهة التحديات وتعزيز التعاون لتحقيق التنمية المستدامة.

وقد عملت حكومتنا على إيجاد حلول مستدامة لما كانت تسمى بالمشاكل العالقة بين بغداد وأربيل وحولناها إلى فرص قادمة للتعاون والتكامل، وتمكنا من إخراج هذه القضايا من إطارها السياسي إلى سياقها القانوني، وبعد تمرير تعديل القانون الموازنة نتطلع الآن إلى استكمال إجراءات تصدير النفط الخام الى ميناء جيهان، وفتح صفحة جديدة مع الشركات العاملة في الإقليم بما يسهم في بناء الاقتصاد العراقي وانصاف المواطنين في إقليم كوردستان من خلال ضمان استلامهم كامل حقوقهم من رواتب ومستحقات.

 

المشهداني: الدورة البرلمانية الحالية هي الأسوأ على الاطلاق

ورأى رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني، أن الدورة البرلمانية الحالية هي أسوأ الدورات على الاطلاق.وقال المشهداني خلال حضوره في منتدى أربيل السنوي الثالث، الأربعاء (26 شباط 2025) إن "العراق لايزال يعاني من التأثيرات التي حدثت عام 2003"، مبيناً أن "ما حدث بعد 2003 هو ازالة الدولة والنظام معاً".

وأوضح: "تأخرنا في النهوض (بعد 2003) لأننا سلمنا دولة مستباحة"، مردفاً أن "الدولة أسقطت بلمح البصر بعد ثمانين سنة من البناء، ومن ثم بدأنا بالدستور الذي نحو 95% منه جيد جداً".

ورأى المشهداني أنه "لم يترك لنا المجال لاعادة بناء العاق وانما فتحت علينا أبواب جهنم"، مستشهداً بما حصل لبغداد من تفجيرات يومية خلال ذلك الوقت (بعد 2003).وأشار المشهداني الى أن "العراق الان استقر أمنياً، وبدأ يستقر اقتصادياً واتخذ منهج عدم الانحياز فيما يجري من حوله، ونستطيع فتح أبواب الاستثمار العالمي لكي نستطيع بناء هذا العراق".ولفت الى أن "العراق يحتوي على 1432 مادة قابلة للاستثمار والتصنيع بين طاقة ومواد أخرى، وكل امكاناتنا المستقبلية ستعتمد على ما تحت الارض".

وأردف المشهداني أن "الدولة تحتاج الى الكفاءات في بنائها، بينما الأحزاب تحتاج الى ولاءات في استمراريتها"، معتقداً أن "الولاءات تضمن في طياتها الفساد الاداري والسياسي والمالي".ونوّه الى أن "آفة الفساد تحولت خلال الانهيارات الأمنية الى ظاهرة اجتماعية"، مستدركاً أن هذه الآفة "بدأت بالانحسار مع حكومة السوداني".

كما رأى أن "هذه الدورة البرلمانية هي أسوأ الدورات على الاطلاق، حيث شهدت السنة الأولى صراعاً بين التيار الصدري والاطار التنسيقي، والسنة الثانية صراعاً داخل الأنبار، ومن ثم استغرقنا سنة لنختار رئيس للبرلمان، وهذه السنة سنة انتخابات".وأكد المشهداني حرصه على تفعيل لجنتي القانونية والنزاهة النيابيتين.

 

إبعاد رواتب كوردستان عن المناكفات السياسية

بخصوص مسألة رواتب موظفي اقليم كوردستان، أوضح المشهداني أن "موقفنا كان عدم ادخال رواتب اقليم كوردستان في المناكفات السياسية". وأردف أن "رئيس اقليم كوردستان (نيجيرفان بارزاني) ما جاء الى بغداد الا ووجد ما يسره"، داعياً الى أن يكون التواصل مستمراً بين بغداد وأربيل لحل المشاكل العالقة.

 

تشاندار: أوجلان سيطلب من (PKK) انهاء الصراع المسلح وترك أسلحتهم

من جهته رأى عضو البرلمان التركي جنكيز تشاندار، أن زعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله اوجلان سيطلب من الحزب انهاء الصراع المسلح وترك أسلحتهم.

وقال جنكيز تشاندار خلال استضافته في منتدى أربيل السنوي الثالث، الاربعاء (26 شباط 2025)، إن "أصحاب القرار التركي يقولون بأن تركيا هي قوة مهمة في المنطقة، بحيث لا يستطيع طائر أن يطير فوق سماء الشرق الأوسط دون معرفة تركيا"، عاداَ ذلك "نوعاً من الثقة بالنفس".

وأوضح أنه "عندما تغير النظام في سوريا من مجموعة مسلحة سنية بدأت بالتظاهرات في ادلب السنية، كانت تحت سيطرة تركيا لسبع سنوات"، مردفاً أن "تركيا حاولت وضع هؤلاء القوى بالوكالة أن يظهروا بطريقة أو بأخرى للتوجه الى دمشق وتغيير النظام".

وتابع جنكيز تشاندار أنه "عندما تبدل الوضع في سوريا، تحولت سوريا الى تركيا كما في زمن السلطان سليم الاول في القرن السادس عشر"، منوهاً الى أن "هيئة تحرير الشام كانت مدعومة من تركيا، وهي تأخذ زمام الأمور من تركيا، والان هم في دمشق".


27/02/2025