أعلن بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني الأحد 23/2/2025 خلال مشاركته مؤتمر بغداد للحوار عن رؤيته حول الاوضاع السياسية في اقليم كوردستان والعراق والمنطقة واشار الى ان " الاتحاد الوطني الكوردستاني يحاول تشكل جبهة كوردستانية موحدة للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة في العراق".
وقال الرئيس بافل جلال طالباني خلال المؤتمر: "ان الانتخابات الاخيرة في اقليم كوردستان جرت، ويجب علينا تشكيل حكومة قوية في اقليم كوردستان، ونحن نريد ان تكون لدينا حكومة فاعلة وقوية، ولدينا حوارات مستمرة لتشكيل الحكومة".
واوضح الرئيس بافل جلال طالباني: "نريد مشاركة حقيقة وفاعلة في الحكومة المقبلة، ويجب ان نعمل على تطوير الاوضاع المعيشية لشعبنا وتقوية علاقاتنا مع بغداد والمجتمع الدولي وهذا هدفنا الرئيسي، وبالعمل المشترك نستطيع معالجة اغلب المشاكل التي كنا نواجهها في الماضي".
وقال: "ان موقع الكورد سيكون أفضل بالوحدة والتعاون المشترك حتى في بغداد ايضا، ونأمل ان نتوصل الى اتفاق مشترك لتشكيل الحكومة المقبلة".
وفيما يتعلق بالتظاهرات التي جرت في مدينة السليمانية، بين الرئيس بافل جلال طالباني: " اذا نظرنا الى مدينة السليمانية فنرى ان المواطنين يتمتعون بحقوقهم ومن المستحيل ان نمنع المواطنين من التعبير عن آرائهم، ولا يجوز منع المواطنين من التظاهر، نحن نعمل على معالجة مشاكل المواطنين، والسبب الرئيسي الذي تسبب في التظاهر هو انعدام ثقة المواطنين بالحكومة، انا اجتمعت مع رئيس الوزراء وتحدثت معه عن موضوع توطين رواتب الموظفين، وموضوع حسابي، والفرق بينه وبين توطين الرواتب، لذا تحدثت معه واكدت ضرورة بناء نظام مصرفي يرضي المواطنين وتوزيع رواتبهم بشكل عادل، وعلينا ان نعمل معاً لخدمة المواطنين والموظفين في اقليم كوردستان".
وتابع الرئيس بافل جلال طالباني: "نحن نؤكد اهمية وحدة الصف الكوردي ازاء كافة القضايا، ونؤكد ضرورة اجراء الانتخابات المقبلة في العراق، نحن نريد تشكيل كتلة كوردستانية موحدة للمشاركة في الانتخابات المقبلة في العراق، والعمل بشكل موحد لضمان حقوق الكورد، وان السلاح يجب ان يكون محصورا بيد الدولة لا بيد الجماعات المسلحة خارج اطار المؤسسات الدولة".
واكد رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني ضرورة معالجة مشكلة المناطق المتنازع عليها وقال: "يجب علينا تنفيذ المادة 140 لمنع وقوع اية صراعات او نزاعات، واذا لم ننفذ هذه المادة فستبقى المشاكل قائمة، نحن نؤيد التعايش المشترك بين جميع المكونات، ويجب علينا العيش معاً والتعاون فيما بيننا، يجب معالجة مشاكل المناطق المتنازع عليها وفقا للدستور".
وقال الرئيس بافل جلال طالباني: "يجب على الجميع التعامل بكل مسؤولية مع الاحداث التي وقعت في سوريا، والصورة في سوريا ليست واضحة لحد الان، ويجب على الجميع الاهتمام بالمكونات في سوريا وضمان حقوقهم، ويجب تشكيل حكومة في سوريا تمثل جميع المكونات وتقوم بخدمتهم الكورد والمسيحيين وباقي المكونات الاخرى، نحن نؤيد حماية حقوق الكورد في سوريا، هؤلاء الكورد الذين دحروا تنظيم داعش الارهابي، ويجب ان يكون حوار شامل مع الدول العظمى حول مستقبل سوريا".
وقال رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني: "نحن لا نعتقد بان العنف يعالج المشاكل في تركيا، وانا التقيت بمسؤولين اتراك قبل فترة اجرينا حوارات مثمرة، ان الطرق الامثل للسلام في تركيا هو الحوار الشامل والتفاهم المشترك. وهناك اشادات واسعة بمواقف الاتحاد الوطني الكوردستاني لدعمه لعملية السلام في تركيا، نحن ندعم ونساند عملية السلام في تركيا، ونستمر في حواراتنا ومفاوضاتنا لدعم عملية السلام في تركيا، وادعو جميع الدول ومن بينهم دول الجوار ادعوهم الى دعم عملية السلام في تركيا، ونحن نلعب الان دور الوسيط وتحدثنا مع الجميع وأكدنا للجميع دعمنا ومساندتنا لعملية السلام، الاتحاد الوطني الكوردستاني هو حزب كوردستاني يدعم السلام والازدهار".
وحول طبيعة العلاقات بين الاتحاد الوطني والمكون المسيحي في الإقليم والعراق، ذكر الرئيس بافل ان: " السيد ريان كلداني هو صديق مقرب لي وقد حقق إنجازات كبيرة للمسيحيين رغم صغر عمره، ونحن قدمنا الدعم له، كما كان له دورا فعالا في مواجهة الإرهاب واستتباب الامن والاستقرار في العراق والمنطقة".
وأضاف: "ان الاتحاد الوطني يريد ان ينعم المسيحيين وسائر المكونات بالأمن والسلام وان تكون حقوقهم مصونة، ونريد رفع الحظر عن بعض الشخصيات التي فرضت عليهم الحصار، وحتى الان لا نعلم لماذا فرض الحظر على ريان الكلداني".