×

  رؤى حول العراق

   بالونات الدعوة إلى الصدامية البائدة



*عبدالمنعم الأعسم

يزداد هذه الأيام، الكلام المعلن والمدسوس والموحى به، عن حاجة العراق إلى صدام حسين "جديد" او لمثيل له، أو من ضرع عائلته، أو لمَن يقتفي خطاه في استخدام القوة الباطشة، بزعم أن العامة لا تلتزم القانون إلا بالخوف والردع، وأن الديمقراطية والشفافية والانتخابات ودولة المواطنة وبال داهم على البلاد ومفرّق لشعبها، ومنذ فترة قرأنا لسياسي أكسباير عن وصف صدام حسين بالدكتاتور الذي بنى، في مقارنة لم تكن موفقة مع مسؤول يتصرف كدكتاتور ولا يبني، والسؤال التفصيلي الأول هو التالي: اذا كانت كل "أفضال" صدام حسين لم تمنع من وصوله إلى المزبلة، فلماذا يتبارون على ترويج تجربته؟ والسؤال الآخر يتمثل هو: لماذا يثار إحياء الجثث المتعفنة الآن ومن قبل سياسيين كانوا قد تبرأوا من أصحابها؟

إن بالونات الدعوة إلى الصدامية البائدة لا تعدو عن سيناريو بائس لإنتاج طاغية يعيد عقارب الساعة إلى المستحيل.. ثم.. ما حاجتنا لصدام في حين أن الصدامية لم تُقبر تماما، وهي تمشي الآن على رجلين في سياسات وعنجهيات واستعراض القوة الفارغة.. وشعارات عن استرخاص الدماء من أجل السلطة.

قالوا:"الدماء وحدها تحرك عجلات التاريخ "---موسوليني


02/03/2025