شارك قوباد طالباني نائب رئيس مجلس وزراء اقليم كوردستان، الخميس 27/2/2025، في منتدى اربيل للحوار، حيث اكد ان الاتحاد الوطني الكوردستاني يريد تشكيل حكومة قوية في اقليم كوردستان.
مفاوضات تشكيل الحكومة
وقال قوباد طالباني خلال المنتدى في كلمة : ان مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة في اقليم كوردستان تسير بشكل جيد ونحن متفائلون بسير الحوارات، عملية تشكيل الحكومة تحتاج الى حوارات مستمرة ونحن لم نوزع المناصب، بل نريد ان نسأل انفسنا ما تعني الشراكة؟.
واضاف: نحن طرحنا هذا السؤال على الاخوة في الحزب الديمقراطي، الشراكة بالنسبة لنا هي تحمل المسؤولية والمشاركة في اتخاذ القرارات المصيرية وحماية الدولة، ونحن لانريد ان نكون مشاركين بل نريد ان نكون شركاء حقيقيين، نحن نعمل الآن على رؤية موحدة للحكم في اقليم كوردستان ولم نتطرق الى المناصب لحد الآن، تحدثنا عن آلية ادارة اقليم كوردستان.
علينا ايجاد آلية حكم قوية
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء: نحن نواجه تحديات كبيرة لذا علينا ايجاد آلية حكم قوية تكون بمستوى التحديات التي تواجهنا، وبعض المواضيع هي دقيقة وتكنيكية والحوارات تشهد اجواء ايجابية ولدينا اجتماعات جدية، بين حزبين حصلا على اغلبية اصوات ابناء شعب كوردستان.
واوضح قوباد طالباني: نحن نعمل على تشكيل الحكومة باسرع وقت، لكن علينا التريث واعداد برنامج حكومي قوي بدل الاستعجال وتشكيل حكومة ضعيفة، بل يجب ان تكون لدينا حكومة نحدد خلالها مسؤولياتنا جميعاً، وهذا يحتاج الى وقت.
وتابع: في اجتماعنا الاخير بحثنا آلية انتخاب الحكومة الجديدة، ولدينا مناقشات مستمرة، بالاضافة الى آليات تنفيذ البرنامج الحكومي ومن المبكر الحديث عن المناصب الآن.
شركاء في القرارات الستراتيجية
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء: نحن نريد ان نكون اصحاب الحكومة الجديدة وشركاء في القرارات الستراتيجية ولن نشارك في اتخاذ بعض القرارات فقط، بل يجب ان نكون شركاء في جميع القرارات وحتى في الوفود والمناسبات ايضا، نحن نعمل على عدم تكرار الامور التي وقعت في الماضي، وهناك اتفاقيات وقعت في الماضي بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي لم تنفذ الكثير من بنودها، نحن نعمل الآن على تنفيذ المنهاج الحكومي بشكل متكامل دون اي نقص، يجب علينا ايجاد سبل تنفيذ الاتفاقيات والاسباب الموجبة وحتى مراعاة احتمالات عدم تنفيذها.
تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه
وتابع: نحن نريد تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه وماهي الآلية التي تضمن ان تكون الحكومة المقبلة حكومة شراكة حقيقة وماهي الامور التي يجب الاتفاق عليها، وماهي الاجراءات التي تتخذ اذا انحرف اي طرف عن المسار المحدد ولم ينفذ الاتفاقيات المبرمة، نحن لانريد تكرار اخطاء الماضي، ولايجب ان تؤثر صراعاتنا الداخلية على اوضاع المواطنين، نحن نطلب من المواطنين الصبر علينا لكي نقوم بتشكيل الحكومة الجديدة بافضل صرورة.
جميع المشاكل تعالج من العاصمة بغداد
وقال قوباد طالباني: يجب علينا تطوير علاقاتنا مع الحكومة الاتحادية، لان ساحة نضالنا للدفاع عن حقوق شعب كوردستان هي العاصمة بغداد، والاتحاد الوطني الكوردستاني يعمل على تقوية موقعه في بغداد، وجميع المشاكل تعالج من العاصمة بغداد، واذا توحد الكورد في نضالهم بالعاصمة بغداد فسيكون الدفاع عن حقوق شعبنا امراً سهلاً وسنتمكن من الدفاع عن شعبنا.
وتابع نائب رئيس مجلس الوزراء: ان مبادرة الرئيس بافل جلال طالباني لتشكيل جبهة كوردستانية موحدة في العاصمة بغداد للنضال البرلماني، مهمة جداً لاننا يجب ان نكون موحدين تجاه الملفات المصيرية التي تواجه شعبنا، نحتاج الى وحدة حقيقية بين جميع الاحزاب الكوردستانية تجاه الملفات الوطنية والمصيرية.
وشدد على أنه "يجب أن نكون موحدين في المادة 140، وما حصل في مسألة فلاحي كركوك حيث تدخل الكل بصوت واحد وكانوا متحدين، لذا يجب أن نكون متحدين في القضايا الوطنية"، مبيناً أنه "عندما نكون متحدين لا يستطيعون اللعب معنا".
مع ترسيخ حقوق وموقع الشعب الكوردي في سوريا
وحول الاوضاع في سوريا وغربي كوردستان، قال قوباد طالباني: نحن نعمل مع الاخوة في غربي كوردستان، لترسيخ حقوق وموقع الشعب الكوردي في سوريا، نحن لدينا تواصل مستمر مع الاخ مظلوم كوباني ونشجعهم على الذهب الى دمشق، ولايجوز تهميش الكورد في سوريا، لان الاوضاع لن تستقر دون ترسيخ حقوق الشعب الكوردي.
علاقات قديمة مع تركيا
وحول العلاقات مع تركيا، قال قوباد طالباني: بلاشك العلاقات بين الاتحاد الوطني وتركيا علاقات قديمة وتاريخية وضع فقيد الامة الرئيس مام جلال الحجر الاساس لها وادت هذه العلاقات الى تقوية اقليم كوردستان، نحن نريد تحسين علاقاتنا مع الجارة تركيا، واغلاق مطار السليمانية الدولي اثر بشكل كبير على المواطنين والسياح بالاضافة الى المستثمرين، ونحن نأمل من الجارة تركيا مراجعة قرارها والغاء الحظر المفروض على مطار السليمانية الدولي.
وتابع: نحن نامل بان يتم التوصل الى اتفاق للبدء بعملية السلام في تركيا وانهاء الحرب والعنف وبناء مناخ جيد للتعايش السلمي بين جميع المكونات، ونحن ندعم عملية السلام ونريد انهاء العنف والقتال الى الابد.
وتابع أن "وفد دام بارتي طلبوا رأينا بالموضوع، وهم جمعوا الاراء في تركيا ايضاً، حيث غالبية الذين التقوا معهم كانت وجهات نظرهم مؤيدة لهذه العلمية".