تفاصيل محادثات مسقط: جولة ثانية الأسبوع المقبل
*تقرير خاص: المرصد/فريق الرصد والمتابعة
انتهت المحادثات غير المباشرة و«حوار مباشر قصير» يوم السبت 12/4/2025 بين المبعوث الامريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف و وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مسقط ، بتفاهم لإعادة هيكلة المسار التفاوضي. وقالت طهران إن الأجواء «إيجابية». وتستأنف المناقشات الأسبوع المقبل لوضع «الأطر العامة للاتفاق المحتمل».
وتبادل ويتكوف وعراقجي الرسائل ووجهات النظر، لمدة ساعتين، من مسافة قريبة، بينما تنقَّل بين الجانبين وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي.
جو ودي ومحادثات ايجابية
واستهدفت المحادثات النادرة في مسقط، إطلاق مفاوضات جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يشهد تقدماً سريعاً.
وأكد البوسعيدي أن المناقشات جرت في «جو ودي»، مشيراً إلى أن الهدف منها يكمن في إبرام «اتفاق عادل وملزم». وجاء في منشور لوزير الخارجية العماني بالإنجليزية على منصة «إكس»: «أنا فخور بأن أعلن أننا استضفنا اليوم في مسقط وزير الخارجية الإيراني الدكتور سيد عباس عراقجي، والمبعوث الرئاسي الامريكي ستيف ويتكوف، وقدنا وساطة لبدء حوار ومفاوضات بهدف مشترك هو إبرام اتفاق عادل وملزم».
وأضاف: «أود أن أشكر زميليَّ على هذه المشاركة التي تمت في جو ودي ساعد على تقريب وجهات النظر، وفي النهاية تحقيق السلام والأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي»، وتابع: «سنستمر في العمل معاً وبذل المزيد من الجهود للمساعدة في الوصول إلى هذا الهدف».
تركيز المفاوضات
وقال مصدر عماني لـ«رويترز»، يوم السبت، إن المحادثات بين إيران والولايات المتحدة تركز على تهدئة التوتر في المنطقة، وتبادل السجناء، والتوصل إلى اتفاقات محدودة لتخفيف العقوبات على إيران مقابل كبح البرنامج النووي الإيراني. ونفت الخارجية الإيرانية أن يكون ملف السجناء ضمن المحادثات.
وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن المناقشات تناولت الملف النووي حصراً. وترفض طهران التفاوض حول قدراتها الدفاعية مثل برنامجها الصاروخي.
أجواء هادئة ومحترمة
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، مساء السبت، انتهاء المفاوضات غير المباشرة بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الامريكي ستيف ويتكوف، لافتة إلى الاتفاق على استمرارها الأسبوع المقبل.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن المفاوضات جرت "في أجواء بناءة وإيجابية وتناولت القضايا المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات". وأضافت أن عراقجي وويتكوف "تحدثا لدقائق بحضور وزير الخارجية العماني أثناء خروجهما من مكان المفاوصات".
وقال عراقجي في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، السبت، إن جلسة اليوم التفاوضية استمرت ساعتين ونصف ساعة، و"قام وزير الخارجية العماني بنقل الرسائل بين الطرفين أربع مرات"، مضيفاً أن المفاوضات جرت في "أجواء هادئة ومحترمة ولم تسخدم أي لغة غير مناسبة وأظهر الطرفان تعهدهما بالمضي قدماً في الحوارات حتى الوصول إلى اتفاق مطلوب لهما".
وأوضح عراقجي أن الطرف الامريكي "حاول كثيراً أن يظهر إرادته لاتفاق مناسب وعادل"، مشيراً إلى أنه "في الوقت الراهن، ينبغي تقييم هذه الجولة من المفاوضات" مبيناً أن الجولة الثانية من المفاوضات ستُعقد السبت المقبل وستستضيفها عُمان، مشيراً إلى أن أجواء مفاوضات اليوم "تضمن استمرارها، ونسعى خلال الجولة المقبلة إلى خوض الأطر العامة لاتفاق".
وأكد عراقجي أن الطرفين لا يريدان هدر الوقت وإجراء مفاوضات استنزافية من دون نتيجة، موضحاً أن الطرف الامريكي أكد عزمه على التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن، "لكن هذا ليس عملاً سهلاً وبحاجة لإرادة من الطرفين".
ولدى وصوله إلى سلطنة عُمان، قال عراقجي للتلفزيون الإيراني: "نشارك في المفاوضات بجدية، ونعتزم التوصل إلى اتفاق منصفٍ ومشرّف من موقف متساوٍ"، مؤكداً أن المفاوضات ستجرى على نحوٍ غير مباشر، وستتناول الملف النووي فحسب، وأضاف أنه إذا دخل الطرف الامريكي المفاوضات من موقف متساوٍ أيضاً، فـ"ستكون هناك حظوظ للتوصل إلى تفاهم أولي يؤدي إلى مسار تفاوضي"، مؤكداً أنه "ستتضح في هذا اللقاء الكثير من القضايا المبدئية"، لافتاً إلى أنه "إذا كانت لدى الطرفين إرادة كافية، فسيقرّران جدولاً زمنياً للمفاوضات، لكن من المبكر حالياً الحديث عن ذلك".
الخط الأحمر للإدارة الامريكية
في المقابل، قال المبعوث الامريكي ويتكوف إنّ "الخط الأحمر" الذي تضعه الإدارة الامريكية هو منع إيران من القدرة على صنع سلاح نووي، وذلك في حديث لصحيفة وول ستريت جورنال الامريكية، التي أوردت أن أي اتفاق يسمح باستمرار البرنامج النووي الإيراني بشكلٍ ما قد يكون بمثابة تراجع من الإدارة الامريكية، وانزياحٍ عن رغبة الاحتلال الإسرائيلي الذي لطالما حرص على أن يضمّ أيُّ اتفاقٍ إشرافاً امريكياً على تدمير المنشآت النووية الإيرانية.
وقال ويتكوف لـ"وول ستريت جورنال" إن الطلب المبدئي الذي ستتقدم به الإدارة سيكون إنهاء طهران برنامجها النووي، لكنّه أقرّ بأنّ التوصل إلى اتفاق سيتطلب تقديم بعض التنازلات. ولخّص ويتكوف رسالته للمسؤولين الإيرانيين بالقول: "أعتقد أن موقفنا يبدأ بتفكيك برنامجكم.
هذا موقفنا اليوم"، وأضاف: "هذا لا يعني، بالمناسبة، أنه على الهامش لن نستطيع إيجاد طرق للتوصل إلى توافق بين بلدينا"، وتابع: "لا يمكن أن يكون هناك أيّ تسليح للقدرات النووية، هنا يتمثل خطنا الأحمر".
وبدورها، أفادت وزارة الخارجية الإيرانية بأن المسؤولَين عبرا عن «مواقف حكوماتهما بشأن القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي السلمي الإيراني ورفع العقوبات غير القانونية المفروضة على إيران، في جو من البناء والاحترام المتبادل، عبر وزير الخارجية العماني».
وجاء في البيان الذي نقلته وسائل إعلام إيرانية: «انقضاء أكثر من ساعتين ونصف الساعة من المحادثات غير المباشرة، أجرى رؤساء وفدي إيران وامريكا محادثات قصيرة في أثناء مغادرتهما موقع اللقاء، وذلك بحضور وزير الخارجية العماني».
هدف إيران الوحيد
وبدورها، أفادت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن مسؤول لم تذكر اسمه، بأن «أجواء المحادثات غير المباشرة بين إيران وامريكا إيجابية»، مشيراً إلى اتفاق الجانبين على استمرار المحادثات. بدورها، نقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن عضو في الفريق المفاوض النووي، أن «سير المحادثات بشكل عام كان جيداً».
وقبل نهاية المحادثات بوقت قصير، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، للتلفزيون الرسمي، إن «هدف إيران الوحيد هو تأمين مصالحها الوطنية من خلال الدبلوماسية والحوار بشأن القضايا النووية ورفع العقوبات».
وصرح بقائي بأن «هدف الجمهورية الإسلامية واضح، هو تأمين المصالح الوطنية الإيرانية، ليس لدينا هدف آخر»، مضيفاً: «نحن نقدم فرصة حقيقية وصادقة للدبلوماسية لكي نتمكن من متابعة القضية النووية ورفع العقوبات من خلال الحوار».
وعقد عراقجي فور وصوله إلى عمان مشاورات مع نظيره العماني «قبل بدء هذه المفاوضات، حيث تبادلا الآراء حول كيفية سير العمل والتوقعات التي وضعها المضيف العماني»، وأطلعه على موقف طهران التي تصر على المحادثات «غير المباشرة» وتمسكها بوجود وسيط. وبينما تصف واشنطن المفاوضات بأنها مباشرة، وفقاً لبقائي.
ولفت المتحدث إلى أن الجانب الإيراني «نقل مجموعة من الآراء والمقترحات إلى الجانب الامريكي»، دون الخوض في التفاصيل.
ودافع بقائي عن سجل إيران في المفاوضات النووية. وقال: «الجميع يعرف سوابقنا. هذه المفاوضات دليل على عزم إيران في تأمين مصالح الشعب الإيراني عبر الوسائل الدبلوماسية. إنها اختبار للطرف الآخر ليظهر جديته. ولهذا، اليوم هو يوم مهم ومحدد، ويجب تقدير هذا النهج المسؤول والبناء من قِبل الجمهورية الإسلامية».
وأضاف بقائي أن «هذه المفاوضات هي بداية العملية، ومن الطبيعي أن يقدم الطرفان مواقفهما الأساسية عبر الوسيط العماني. لذلك، لا نتوقع أن تكون هذه الجولة من المفاوضات طويلة».
المفاوضات المطلوبة
من جانبها، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، إن المفاوضات المطلوبة من إيران «تعني الحوار الدقيق، دون ضجيج. كل رسالة يجب أن تكون مكتوبة وواضحة أولاً؛ دون استعراضات، دون أي زوائد».
وأضافت على منصة «إكس» أن «هذا الإجراء يوقف الطريق أمام صناعة السرد غير المستند من قِبل معارضي المفاوضات». وتابعت: «إيران هي التي اختارت صيغة المفاوضات بنفسها؛ وهذا يعني العقلانية الدبلوماسية لهذا اليوم».
ورافق عراقجي وفداً يضم مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، ونائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي، والمتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، وعدداً من المساعدين والخبراء الآخرين من وزارة الخارجية.
وقال بقائي لدى مغادرة الوفد طهران: «نغادر إلى مسقط برفقة مجموعة من أكثر الزملاء تمرساً وخبرة، وبمعية السيد وزير الخارجية. نحن مصممون على استخدام كل الإمكانات لحماية الاقتدار والمصالح القومية»، حسبما أوردت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري».
وعشية المباحثات، أعلن علي شمخاني أن وزير الخارجية الإيراني يتوجه إلى عُمان بصلاحيات كاملة لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن، مؤكداً جاهزية طهران بمقترحات قابلة للتنفيذ، ومشدداً على أن التوصل إلى اتفاق حقيقي مرهون بجدية الولايات المتحدة.
البيت الأبيض: المحادثات مع إيران «خطوة للأمام»
ووصف البيت الأبيض المحادثات التي جرت مع إيران، السبت، في سلطنة عمان، بأنها «خطوة للأمام»، مؤكداً أن المناقشات التي شملت المبعوث الإقليمي للرئيس دونالد ترمب كانت «إيجابية وبناءة إلى حد كبير».
وأضاف البيت الأبيض، في بيان: «أكد المبعوث الخاص ويتكوف لعرقجي أنه تلقى تعليمات من الرئيس ترمب لحل الخلافات بين البلدين عبر الحوار والدبلوماسية إن أمكن». وتابع البيان: «هذه القضايا معقدة للغاية. التواصل المباشر الذي أجراه المبعوث الخاص ويتكوف اليوم هو خطوة إلى الأمام نحو تحقيق نتيجة تعود بالنفع على الطرفين».
جوهر الخلاف
ورغم أن الولايات المتحدة قد تعرض تخفيف العقوبات على الاقتصاد الإيراني المنهك، فإن حجم التنازلات التي يمكن أن تقدمها إيران لا يزال غير واضح. بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، سُمح لطهران بالاحتفاظ فقط بمخزون صغير من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67 في المائة. أما الآن، فهي تمتلك كميات تكفي لصنع عدة رؤوس نووية، وبعضها مخصب حتى نسبة 60 في المائة، وهي خطوة تقنية واحدة عن مستوى التخصيب المطلوب لصناعة الأسلحة النووية.
واستناداً إلى جولات المفاوضات التي أعقبت انسحاب ترمب الأحادي من الاتفاق في عام 2018، فمن المرجح أن تُصر طهران على حقها في تخصيب اليورانيوم حتى نسبة 20 في المائة على الأقل.
غير أن التخلّي الكامل عن برنامجها النووي لا يبدو مطروحاً من الجانب الإيراني. وهذا ما يجعل مقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بما يُعرف بـ«الحل الليبي»، أي تفكيك كامل للمنشآت النووية تحت إشراف وتنفيذ امريكي، غير قابل للتطبيق.
وقد أشار الإيرانيون، بمن فيهم المرشد علي خامنئي، إلى مصير الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، الذي قُتل بسلاحه على يد معارضيه أثناء انتفاضة 2011، باعتباره تحذيراً مما قد يحدث حين تُسلّم ملفاتك إلى الغرب وتثق في الوعود الامريكية.
تطلع خليجي إلى نتائج تُعزِّز أمن واستقرار المنطقة والعالم
ورحَّبت السعودية، السبت، باستضافة سلطنة عُمان المحادثات بين إيران وامريكا، مؤكدة دعمها هذه الجهود واتباع نهج الحوار سبيلاً لإنهاء جميع الخلافات الإقليمية والدولية.
وعبّرت المملكة في بيان لوزارة خارجيتها عن تطلعها بأن تفضي نتائج المحادثات الإيرانية - الامريكية إلى دعم العمل المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار والسلام بالمنطقة والعالم.
بدوره، أكد جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، أن استضافة السلطنة لهذه المحادثات يأتي من خلال نهجها الحكيم في تعزيز لغة الحوار وبناء جسور التفاهم بين الدول، وحرصها الدائم والمستمر على دعم وتعزيز أمن واستقرار المنطقة.
وأوضح البديوي أن دول مجلس التعاون تسعى دائماً ومن خلالها علاقاتها الوثيقة والمتينة مع الدول إلى إيجاد حلول سلمية للنزاعات، وتقديم مبادرات تصب في مصلحة شعوب المنطقة والعالم، وبذل كل الجهود لدفع استقرار السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وأعرب الأمين العام عن تطلعاته بأن تسفر هذه المحادثات البناءة إلى نتائج جيدة تسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون بين إيران وامريكا، بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة.
ترمب: إيران «لا يمكنها امتلاك سلاح نووي
وأعلن الرئيس الامريكي دونالد ترمب، الجمعة، أن إيران «لا يمكنها امتلاك سلاح نووي»، وذلك قبيل محادثات السبت.
وقال ترمب للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الامريكية «إير فورس وان»: «أريد أن تكون إيران دولة رائعة وعظيمة وسعيدة. لكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي»، وذلك قبل ساعات من لقاء ويتكوف وعراقجي.وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الامريكية، كارولاين ليفيت، للصحافيين: «ستكون هذه محادثات مباشرة مع الإيرانيين، أريد أن يكون ذلك واضحاً تماماً»، مضيفة: «يؤمن الرئيس بالدبلوماسية والمحادثات المباشرة، والتحدث مباشرة في القاعة نفسها».
وتصاعدت النبرة، الخميس، بين الجانبين، إذ لوّحت طهران عن طريق شمخاني بـ«إجراءات رادعة» في حال تواصُل التهديدات بحقها، تصل إلى حد «طرد» مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعدما حذَّر ترمب، الأربعاء، من عمل عسكري ضد إيران في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
ورداً على ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية الامريكية أن طرد طهران المفتشين الدوليين «سيشكل تصعيداً وخطأ في الحسابات من جانب إيران»، وأن «التهديد بعمل مثل هذا لا ينسجم بالطبع مع تأكيدات إيران بشأن برنامجها النووي السلمي».
تقرير: إيران طلبت إنهاء تجميد مليارات الخارج
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الامريكية عن مسؤولين قولهم، اليوم السبت، إن إيران طالبت الوفد الامريكي في المحادثات غير المباشرة التي عقدت في العاصمة العمانية مسقط بالسماح لها بالوصول إلى مليارات الدولارات المحتجزة في الخارج.
كما طالبت إيران بإنهاء الضغط الامريكي على المشترين الصينيين للنفط الإيراني بوصفه جزءاً من تخفيف أوسع للقيود، بحسب الصحيفة.
وقالت «وول ستريت جورنال» إن إيران أبدت في المقابل استعدادها للعودة إلى مستويات التخصيب النووي المسموح بها بموجب اتفاق عام 2015.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، نقل للوفد الامريكي «الخطوط الحمراء» الإيرانية، مشيرة إلى أن طهران تصر على أن برنامجها النووي لأغراض سلمية، وشددت على أنها سترفض المطالب بإنهاء البرنامج.
وقال مسؤولون إيرانيون إنهم يريدون تخفيفاً سريعاً للعقوبات الامريكية المتعلقة بالبرنامج النووي التي شلت اقتصاد طهران، بوصفه جزءاً من اتفاق جديد، بحسب الصحيفة.
تقول إيران دائماً إن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية بحتة، لكن الدول الغربية تعتقد أنها تريد صنع قنبلة ذرية.
ويقولون إن تخصيب إيران لليورانيوم، وهو مصدر للوقود النووي، تجاوز بكثير متطلبات البرنامج المدني، وأنتج مخزونات بمستوى من النقاء الانشطاري قريب من ذلك المطلوب في الرؤوس الحربية.