ذكرى الأنفال و جلسة حلبجة ومعسكر طوبزاوة
*د. شيلان فتحي الهموندي
صادف 14-4-2025 الذكرى الأليمة لعمليات الأنفال ضد شعبنا الكردي حيث قام النظام البعثي الفاشي بأكبر عملية إبادة جماعية في التأريخ وضمن سلسلة عمليات استمرت حتى نهاية العام ١٩٨٨ نفذها النظام على ثمان محطات اجرامية اذ استغل البعث خلالها صمت المجتمع الدولي آنذاك ازاء معاناة الشعوب المضطهدة في أواخر الحرب الباردة و تشابكاتها المعقدة.
والمحطة الذروةً لجرائم الأنفال فكانت في الرابع عشر من نيسان. و هذا الملف الكيمياوي الشائك مازال مفتوحا على جراحات الشعب الكردستاني رغم مرور عقود كثيرة ، حيث تم قبل ايام قليلة اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في معسكر طوبزاوه تضم الرفات الطاهرة لأبناء شعبنا الكردي في محيط كركوك و كرميان.
واليوم إذ نستذكر عمليات الجينوسايد والأنفال ونتحسر ونتألم على هذا الجرح الوطني غير الملتأم والممتد حتى معسكر طوبزاوه و مقبرته الجديدة ، فأن مجلس النواب العراقي يناقش في جلسة طال أمدها احقاق الاستحقاق الإداري لتسمية مدينة حلبجةً المنكوبة محافظةً جديدة في اقليم كردستان والعراق.
ان إقرار هذا الحق الادبي والإداري لحلبجة لا يعد أبدا تعويضا لمعاناة أهالي هذه المدينة من الفاجعة والفقد والحزن العميق الذي تعرض له شعبنا في حلبجة حال ما تعرض له شعبنا الكردي في جرائم الأنفال ، بقدر ما يؤكد التضامن الوطني والإنساني والاخوي بين ابناء الشعب العراقي من كردستان المؤنفلة الى المقابر الجماعية في الجنوب.
وهذا الجرح المشتركً يجب ان يكون دافعا كبيرا للنواب من كافة الكتل على التصويت لمشروع قانون محافظة حلبجة بعيدا عن اخضاع هذا الأمر للتجاذبات المذهبية والقومية الانية .
الرحمة لشهداء الوطن وضحايا الأنفال وعمليات الجينوسايد ضد شعبنا المسالم.
17/04/2025
|