انطلقت، يوم الاربعاء ملتقى السليمانية بنسخته التاسعة، في الجامعة الأمريكية في السليمانية، حيث جمع أكثر من 700 شخصية من رؤساء الاحزاب والاطراف السياسية والمسؤولين الحكوميين وقيادات محلية ودولية مؤثرة لمناقشة التحديات الملحة في العراق والمنطقة والعالم.
وشارك السيد بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني ومحمد شياع السوداني رئيس الوزراء الاتحادي ونيجيرفان بارزاني رئيس اقليم كوردستان وقوباد طالباني نائب رئيس مجلس وزراء اقليم كوردستان والعديد من قادة الاطراف والاحزاب السياسية ممثلي الدول الاجنبية والاوربية في فعاليات الملتقى الذي يستمر لمدة يومين.
الدكتور برهم صالح: نواجه تحديات كبيرة
في بداية الملتقى القى الدكتور برهم احمد صالح رئيس مجلس ادارة جامعة السليمانية كلمة، رحب فيها بالحضور من كبار المسؤولين وقادة الاحزاب السياسية والضيوف من ممثلي الدول الاوربية والاجنبية للحوار حول الاوضاع التي تشهدها بلادنا والمنطقة، التي تمر بتحديات كبيرة ومخيفة، كما لدينا فرصة كبيرة للحوار والتفاهم لمعالجة المشاكل.
واضاف: هناك فرص كبيرة لكي نتحاوز مرحلة العنف نحو واقع جديد لاستغلال موارد بلادنا لتطوير الاقتصاد، المنطقة مرت بمآسي ومراحل عنف كبيرة ونحن الان مجتمعون هنا لمناقشة هذه التحديات وايجاد الحلول المناسبة لها.
السوداني: العراق يحتاج الى اصلاح حقيقي
من ثم القى رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني كلمة قال فيها: يسرنا اليوم ان نكون هناك لمناقشة التحديات الراهنة، السليمانية مدينة الجمال والثقافة والفن والتاريخ المشرف في مواجهة الديكتاتورية، والسليمانية اليوم مثل باقي مدن كوردستان ومحافظات العراق تعيش اجواء التنمية المتصاعدة وتحصد ثمرة الاستقرار والازدهار ضمن مسيرة ضحى من اجلها العراقيون جميعا ونحن نعتز بها اليوم.
واوضح: كان سعنيا مكرسا نحو هدف بارز هو العراق اولاً وهمنا الاول هو المواطن العراقي بكل مايحمله من طموج وارادة في الحياة والتقدم، ومن هذا الايمان الراسخ انطلقت منهجية عمل الحكومة، واكدنا على ضرورة اتمام مفردات البرنامج الحكومي.
وتابع محمد شياع السوداني: عاش شعبنا سنوات طويلة من الظلم والاضطهاد الكوارث ووقع ضحية الديكتاتورية والارهاب وتحمل تبعات الاقتصاد المشوه والسياسات المالية الخاطئة، واليوم بلادنا تنعم بالامن والامان وفي كل مدينة عراقية توجد ورشة عمرانية كبيرة لاتهدئ، ونحن نمضي نحو استكمال اهدافنا وركيزتنا الاولى وهي الانسان العراقي، ولهذا اولينا ملف تمكين الشباب رعاية استثنائية وعملنا على توفير فرص العمل وريادة الاعمال، والشباب هم سلاحنا الاول لمواجهة تحديات المستقبل، ونحن اليوم نخطو بكل ثقة لتحقيق تطلعات شعبنا وقدمنا خدمات كبيرة لمناطق لم تذق طعم الخدمة من قبل، ولم تكن كما كانت على منذ سنوات طويلة. واولينا اهتماماً كبيرا بالمشاريع الصحية والطرق والجسور وتوفير الطاقة الكهربائية وتوسيع قطاعات توزيع المنتوجات النفطية بالاضافة الى تطوير قطاع الغاز.
وقال رئيس الوزراء: رفعنا شعار حكومة الخدمات لان العقد الاجتماعي بين المواطنين والحكومة يكمن في تقديم الخدمات، ومن غير المقبول ان يتحول التنافس السياسي الى طمر وطمس الاداء الحكومي ومن غير المقبول ان يتعرض الامن والسلم الاهلي الى اي تهديد، لن نقبل باي تدخل سياسي في شؤون الحكومة، العراق يحتاج الان الى اصلاح حقيقي ومهم وبناء مستقبل مستقر، قدمنا خدمات كبيرة للمواطنين واستطعنا تطوير الاوضاع الاقتصادية في العراق. ولن نصبح طرفا في الصراعات السياسية ابداً، العراق يحاجة الى اصلاحات جرئية وشاملة.
وتابع رئيس الوزراء: الحكومة الحالية قدمت رسالة إيجابية للشعب العراقي بوجود مشروع إصلاحي وماضون في تأسيس مقومات الدولة القوية والانتخابات فرصة لدعم مشروع إصلاحي للعراق، وسأرشح في الانتخابات المقبلة، ونحن ماضون في تأسيس مقومات الدولة القوية.
رئيس الاقليم: السلام سيعزز دور الكورد في تقدم المنطقة بشكل كبير
من ثم القى نيجيرفان بارزاني رئيس اقليم كوردستان كلمة، اكد خلالها سعادته بالمشاركة في ملتقى السليمانية لتبادل الاراء حول الملفات الداخلية والاقليمية.
واضاف: ان العالم يواجه تحديات مشتركة وتغييرات كبيرة تغير طبيعة العلاقات الدولية والمعادلات السياسية، توسع الصراعات الاقتصادية سيكون له تاثيرات كبيرة على منطقتنا كالهجرة والارهاب والتغييرات المناخية وهذه التاثيرات ظهرت بشكل كبير في العديد من مناطق العراق.
وتابع: نحن في اقليم كوردستان نؤمن بضرورة التعاون والمساعدة ونعتقد بان المجتمع الدولي يجب ان يتحمل مسؤولياته تجاه الملفات الانسانية، كما نحن مسرورون بان نجد بعض بوادر السلام في منطقتنا وخاصة عملية السلام في تركيا، ونحن نؤكد دعمنا الكامل لانجاح هذه العملية لاننا نعتقد بان المشاكل تعالج فقط عن طريق الحوار والتفاهم والسلام، واينما كانت عملية سلام نجد شعب كوردستان يتوجه اليها بشكل سريع. ونامل ان تقوم الحكومة السورية بحفظ حقوق جميع المكونات وخاصة الكورد دون اي تمييز.
وقال نيجيرفان بارزاني: اقليم كوردستان اثبت دائما بانه عامل للسلام ويستطيع لعب دور كبير في تعزيز الاستقرار في المنطقة، ونؤكد التزام اقليم كوردستان بهذا الدور عن طريق تقوية علاقاتنا مع دول الجوار والدول العالم عبر حماية المصالح المشتركة.
واضاف رئيس اقليم كوردستان: ان تعاون حكومة اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية مع دول الجوار يستمر لاقرار السلام والاستقرار في المنطقة، ازدهار اقليم كوردستان كجزء من العراق هو قوة للعراق واثبتنا بان تهميش حقوق الكورد لن ينتج عنه اي شيء سوى الدمار والخراب، والماضي اثبت لنا ذلك، ومحاولات تهميش وتدمير شعب يعيش على ارضه منذ آلاف السنين لن يجلب السلام للمنطقة بل يضعها امام مصير مجهول ومخيف، وبعد كل ذلك الماضي المقيت حان الوقت لكي نعيش معا جميعا في المنطقة بكل اخوة وسلام واستقرار دائم.
وتابع نيجيرفان بارزاني: نؤكد التزامنا بتنفيذ الدستور العراقي الدائم، نعتقد بان الدستور هو الضامن لحقوق جميع مكونات العراق دون اي تمييز، ونحن نشكر جهود رئيس الوزراء التي ادت الى تطوير وتقدم العلاقات بين اربيل وبغداد، ورؤيته هي التي ادت في تعزيز العلاقات وتذليل العقبات والمشاكل وهي الحل الامثل لمعالجة المشاكل هي رؤية صحيحة، ونحن هنا نؤكد على ضرورة تفعيل المادة 140 الدستورية وسنستمر بالحوار مع الحكومة الاتحادية للوصول الى حل نهائي لجميع المشاكل يضمن حقوق جميع المكونات.
الرئيس نيجيرفان بارزاني: السلام، سيعزز دور الكورد في تقدم المنطقة بشكل كبير
شارك السيد نيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كوردستان، قبل ظهر (الأربعاء، 16 نيسان 2025) في السليمانية، في منتدى الجامعة الأمريكية في العراق – السليمانية.
وفي المنتدى، الذي شارك فيه دولة السيد محمد شياع السوداني، رئيس مجلس وزراء العراق الاتحادي، وعدد كبير من كبار المسؤولين في العراق وإقليم كوردستان ومجموعة من الأكاديميين والباحثين، وضيوف من إقليم كوردستان والعراق ودول المنطقة، ألقى الرئيس نيجيرفان بارزاني كلمة، فيما يأتي نصها:
صباح الخير،
دولة السيد محمد شياع السوداني،
رئيس مجلس وزراء العراق الاتحادي،
الحضور الكرام،
الضيوف الأعزاء من كل مكان،
صباح الخير،
أهلاً وسهلاً بكم جميعاً.
تغمرني السعادة اليوم ونحن نجتمع معاً في مدينة السليمانية العريقة والحبيبة، للمشاركة في هذا المنتدى. كانت السليمانية دائماً منارة للفكر والثقافة والتعددية السياسية وقلعة شامخة للوطنية، وقد أصبح منتدى السليمانية منبراً مهماً للحوار وتبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية.
أشد بحرارة على يدي أخي العزيز الدكتور برهم صالح وجميع منظمي هذا المنتدى والجامعة الأمريكية في العراق – السليمانية، وأتوجه بالشكر الخاص لأخي العزيز السيد بلال على هذه الدعوة، وأبارك له لكون هذه هي السنة الأولى التي يقام فيها هذا المنتدى وهو رئيس لهذه الجامعة، أرجو له التوفيق. أنا واثق من أن منتداكم سيخرج بنتائج إيجابية في سياق إثراء الحوار بشأن القضايا وصياغة أفكار إبداعية للتعامل مع التحديات.
الحضور الكرام،
ينعقد هذا المنتدى، اليوم، في وقت يشهد فيه العالم مجموعة من التغييرات الجيوسياسية الكبرى التي تغير بدورها طبيعة العلاقات الدولية وقد تُحدث تغييرات في بعض التوازنات الإقليمية والعالمية. الحروب والصراعات في أماكن مثل أوكرانيا وغزة، وتصاعد وتيرة المنافسة الاقتصادية بين القوى العظمى، كلها يؤثر على منطقتنا أيضاً.
في نفس الوقت، يواجه العالم حالياً تحديات مشتركة، خاصة في مجال التغير المناخي الذي يمثل خطراً على الأمن الغذائي، وأيضاً الهجرة والإرهاب والعديد من المخاطر الأخرى التي تهدد حاضر ومستقبل العالم والبشرية. هذه التأثيرات تتراءى لنا بوضوح في العديد من مناطق العراق، حيث اضطر الآلاف إلى تغيير أماكن إقامتهم نتيجة الافتقار إلى المياه.
إننا في إقليم كوردستان نؤمن بأهمية التعاون والعمل المشترك والتنسيق الدولي لمواجهة هذه التحديات، ونعتقد أن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته المشتركة تجاه القضايا العالمية التي تهم البشرية جمعاء.
في خضم كل هذه التحديات، يسرنا أن نلمس تطورات إيجابية في المنطقة تهدف إلى تحقيق السلام. ما شهدته تركيا مؤخراً من سعي باتجاه تحقيق السلام هو عملية وفرصة تاريخية، ونحن نؤكد ترحيبنا به ودعمنا لإنجاحه بكل الطرق. إن هذه فرصة لتعزيز الاستقرار في هذه المنطقة وفتح صفحة جديدة من التعاون البناء الذي سيعود بالنفع والفائدة على المنطقة برمتها.
إن السلام قوة، والسعي للسلام هو نهج أصحاب الإيمان والأقوياء. ليس في السلام هزيمة لأحد أو لأي طرف، بل يكون الجميع فيه منتصرين وتزدهر بلدان المنطقة في ظله. فقوة السلام أشد من قوة كل الحروب.
إن الكورد وشعب كوردستان بشكل عام محبون للسلام، وكلما كان هناك بصيص أمل للسلام في أي وقت وأي مكان، تلقاه شعب كوردستان دائماً بأمل. على كل فرد ومنظمة سياسية في كوردستان أن يؤمن بهذا النهج وبهذه الإرادة لشعب كوردستان.
إن اتفاق جميع الأحزاب والأطراف الكوردستانية على المطلب السلمي لحل القضية الكوردية في سوريا مبعث سرور، وقد اتخذوا خطوات جيدة في هذا الاتجاه لتوحيد مطالبهم. نأمل أن يتمكنوا، مع الحكومة السورية، من بناء سوريا ديمقراطية تضمن حقوق جميع القوميات والمكونات لتصبح مصدراً للاستقرار في المنطقة. يجب أن تكون الحكومة السورية معبرة عن جميع مكونات البلاد بدون تمييز، وأن تكون مشاركة وحقوق الجميع في سوريا مضمونة.
أيتها السيدات والسادة،
أثبت إقليم كوردستان باستمرار أنه عامل أمان واستقرار، ويستطيع أن يلعب دوراً إيجابياً ومهماً في تعزيز الأمن والأمان في المنطقة. من هنا، وفي هذا المنتدى، نؤكد التزام إقليم كوردستان بمواصلة هذا الدور، من خلال تعزيز علاقاتنا مع الدول المجاورة والمجتمع الدولي، على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
نحن مؤمنون تمام الإيمان بالتكامل بين إقليم كوردستان والعراق ودول المنطقة لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في جميع المجالات. سيستمر التعاون والعمل المشترك بين إقليم كوردستان والعراق، وبينهما معاً وبين دول الجوار والمنطقة من أجل حل المشاكل وتحقيق السلام، من خلال الدبلوماسية والحوار، تتاح فرص كبيرة أمام شعوب ودول المنطقة لضمان حاضر ومستقبل أفضل. إن تطور إقليم كوردستان، كجزء من العراق، مرتبط باستقرار العراق، وتقدم إقليم كوردستان قوة كبيرة للعراق، وكل هذا لا يمكن فصله عن بعضه البعض.
ٲثبت أكثر من مائة سنة مضت بجلاء أن تجاهل وإنكار حقوق الكورد وشعب كوردستان لم ولن يؤدي إلا إلى الحرب والفوضى والدمار والمعاناة والتخلف للمنطقة وشعوبها.
قدم لنا الماضي درساً وعبرة تاريخية، ولكن الثمن كان باهظاً، ومفاد هذا الدرس هو أن المحاولات العبثية لمحو شعب في منطقة الشرق الأوسط، تعداده عشرات الملايين، يعيش في وطنه وعلى أرضه الأصلية، لن تجلب أبداً الأمان والاستقرار للمنطقة، بل على العكس، ستبقي المنطقة دائماً في مواجهة مصير واحتمالات متنوعة مخيفة.
لذلك، وبعد هذا الماضي المرير، نعتقد أن الوقت قد حان للالتفات بجدية إلى هذه القضية. علينا جميعاً في هذه المنطقة، أن نضع يد الصداقة في يد بعضنا البعض ونحقق معاً بروح التعايش والوئام وقبول الآخر والتعاون المشترك والتعايش السلمي والطوعي، سلاماً دائماً، سلاماً يضمن مستقبلاً مشرقاً للجيل الحاضر ولأجيال المستقبل لجميع شعوب المنطقة، مستقبلاً تكون فيه هذه المنطقة مركزاً مهماً للعالم والبشرية.
ولهذا الغرض، فإن الفرصة مواتية والظروف ملائمة في جميع البلدان التي يعيش فيها الكورد والقوميات الأخرى معاً، وتربطهم علاقات تاريخية وقديمة تمتد لآلاف السنين، لكي يتم حل المشاكل في كل بلد، وفقاً لوضعه وطبيعته وخصوصيته، وضمن حدود هذه الدول، ومن خلال الحوار والتفاهم والطرق السلمية، فتتحقق الطمأنينة والأمان والاستقرار الدائم، ولكي يمضي الجميع معاً نحو مستقبل آمن وخالٍ من المخاوف.
إن الكورد من الشعوب الأصيلة والكبيرة في المنطقة، والسلام سيعزز دور الكورد في تقدم المنطقة بشكل كبير، وبالتالي ستتمتع دول المنطقة بقوة أكبر بكثير.
الحضور الكرام..
هنا، في إقليم كوردستان، وبخصوص علاقاتنا مع الحكومة الاتحادية في بغداد، نؤكد التزامنا الثابت بالدستور العراقي كإطار لتنظيم هذه العلاقة. فنحن نعتقد أن الدستور بمبادئه المتمثلة في الفيدرالية والتعددية والشراكة، هو الضامن الحقيقي لحقوق جميع مكونات العراق بدون تمييز.
لقد شهدت الفترة الأخيرة تقدماً ملحوظاً في حل القضايا بين أربيل وبغداد، بفضل الجهود المشكورة لدولة رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، والتي تستحق منا التقدير. إن رؤية السيد السوداني في تعزيز المشتركات وتقليل الخلافات هي رؤية صحيحة للحل، وأؤكد هنا على التنفيذ العاجل لقانون إعادة الملكية والمزيد من التفعيل للجنة تنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي.
سنستمر في الحوار البناء مع الحكومة الاتحادية للوصول إلى حلول دائمة لجميع المشاكل بطريقة تخدم مصلحة العراق بجميع مكوناته وتضمن وتؤمّن الحقوق والاستحقاقات الدستورية للجميع.
أيها الكوردستانيون الأعزاء،
الحضور الكرام..
يجب تفعيل برلمان كوردستان في ظل الظروف والتحديات الحالية في المنطقة، ولهذا فإن المهمة الأولى للحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني والأطراف الفائزة في انتخابات برلمان كوردستان هي الإسراع في تشكيل الكابينة الحكومية الجديدة لإقليم كوردستان وفي أقرب وقت، وأن تكون حكومة تستجيب لتطلعات المواطنين وقادرة على التعامل بشكل مناسب مع التطورات والتحديات.
وأود أن أستغل هذه المناسبة، لأجدد التهنئة لأهالي مدينة حلبجة الأعزاء بمناسبة استحداث محافظة حلبجة، وأثني على دولة رئيس الوزراء الذي سعى بكل الطرق لاستحداث محافظة حلبجة، وأؤكد لهم أننا جميعاً سنعمل على أن نتخذ من هذا فرصة أخرى لتقديم المزيد من الخدمات لحلبجة ولأبناء المنطقة.
بالطبع في ختام كلمتي في السليمانية، أود باسم جميع المشاركين، أن أبارك للعراق وأبارك لدهوك فوزها في كرة القدم وحصولها على كأس أندية الخليج. من هنا وباسمكم جميعاً نقدم لهم أسمى التبريكات ونشد على أيديهم ونقول لهم إنهم كانوا فخراً للعراق وفخراً لإقليم كوردستان.
شكراً جزيلاً.. وأهلاً بكم وسهلاً
رئيس بعثة يونامي : استقرار العراق عنصر أساسي لاستقرار المنطقة بأكملها
أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان،يوم الأربعاء، أن العراق يعيش اليوم واقعاً مختلفاً عمّا كان عليه في السابق، مشدداً على ضرورة الحفاظ على المكاسب التي تحققت خلال السنوات الماضية. وقال الحسان: إن "العراق وصل إلى مرحلة لم يعد بحاجة فيها إلى وجود بعثة الأمم المتحدة، وهو ما يعكس تطور الوضع السياسي والأمني في البلاد".
وأضاف: أن "العراق مقبل على استحقاق دستوري مهم يتمثل في الانتخابات، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تعمل على دعم هذا المسار لضمان نجاح الانتخابات وتعزيز مسيرة التنمية والإصلاح".
واكد الحسان على أن "استقرار العراق يشكل عنصراً أساسياً لاستقرار المنطقة بأكملها".
ولفت الى أنه "اما ان الاوان ان يعيش سكان الشرق الاوسط بأمان واستقرار، وعلى مدار أربع قرون الوضع في المنطقة عبارة عن احتلال وتدخلات خارجية".
وأكمل، أنه "قبل سنوات بسيطة كانت الاطفال في العراق وغزة تقتل على مرأى ومسمع وانظار الجميع، فضلاً عن بيع نساء المكونات الاخرى ومنها الإيزيديين كسلع على يد عصابات متطرفة وهذا غير مقبول"، مؤكداً أنه " يجب ان تتظافر جهود الجميع لأطلاق العنان لواقع جديد".
الحكيم: تعديل قانون الانتخابات رغبة أحادية
أكد رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم، الأربعاء، ان تعديل قانون الانتخابات رغبة احادية لا تحظى بتوافق وطني.وقال السيد الحكيم في كلمة له، إن "الحكومة الحالية حققت تنوعاً في مصادر الطاقة، واستثمرت الغاز المصاحب".
وأضاف: أن "الأعراف التي تتقاطع مع الدستور غير مقبولة"، منوهاً إلى أن "قانون الانتخابات استغرق منا وقتاً طويلاً من أجل تشريعه، ولم يُنفّذ في أي من انتخابات مجلس النواب السابقة".
وأشار إلى أن "التعديلات على القوانين عادةً ما تأتي بعد تجارب معينة، وفي حال ظهور إشكالات محددة، تبدأ الكتل والقوى السياسية بترميم تلك الإشكالات"، مبيناً "اننا لم ندخل الانتخابات وفق هذا القانون لنكتشف ثغراته، بل تم تطبيقه فقط في انتخابات مجالس المحافظات".
وأوضح، أن "انتخابات مجالس المحافظات تُعدّ الأفضل والأهدأ بين التجارب السابقة، حيث أوجد القانون توازناً بين عدد الأصوات وعدد المقاعد"، مشدداً بالقول: "لسنا مع إجراء تعديلات على قانون الانتخابات الحالي".
وبيّن أن "الذهاب نحو التعديل يُعدّ إحراجاً للمفوضية من حيث التوقيت"، مؤكداً أن "قانون الانتخابات الحالي يُعدّ منصفاً". واكد أن "تعديل القانون هو رغبة أحادية لا تحظى بتوافق وطني".
مسرور بارزاني: الشرق الأوسط يشهد تغيّرات سريعة وحساسة
أعلن رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، أن هناك تغيّرات سريعة وحساسة في الشرق الأوسط، مؤكداً أن "سياسة إقليم كوردستان هي عدم المساهمة بأي شكل في زعزعة استقرار المنطقة".
وأوضح بارزاني، خلال ملتقى السليمانية التاسع، الذي انطلق اليوم الأربعاء (16 نيسان 2025)، أن بعض التغيرات في المنطقة لم تكن متوقعة، لكن "وضعاً جديداً قد نشأ الآن"، موضحاً أن التغيرات التي حدثت في سوريا لم تكن متوقعة من قبل السلطة الحالية أو السابقة.
رئيس حكومة إقليم كوردستان دعا الأطراف الكوردية في كوردستان سوريا إلى "الوحدة" والسعي للتوصل إلى اتفاق مع دمشق وتجنب تكرار الأخطاء التي ارتكبتها الأطراف الكوردية في إقليم كوردستان.
في هذا السياق، نوّه إلى أن "سوريا تمر بوضع حساس للغاية، وهي بحاجة إلى مساعدة دولية"، مشدداً على أن حكومتها ينبغي أن تكون "تعددية بمشاركة جميع الأطراف ولا يتم تهميش أي طرف خاصة الكورد الذين يجب عليهم أن يكونوا جزءاً من سوريا ديمقراطية تعددية".
فيكتوريا تايلر: هدف إدارة ترمب منع إيران من امتلاك السلاح النووي
أعلنت نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا تايلر أن هدف إدارة ترمب هو منع إيران من امتلاك السلاح النووي، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي يرغب في حل الخلافات مع إيران عبر الدبلوماسية، في حين أشارت وزيرة خارجية السويد السابقة إلى أن الولايات المتحدة تتراجع عن دورها القيادي في العالم.
وتضمّن الملتقى جلسة نقاشية بعنوان "منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل تغيرات النظام العالمي"، شارك فيها كل من نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون العراق وإيران، فيكتوريا تايلر، ووزيرة خارجية السويد السابقة، آنا ليندا، والمدير العام للعلاقات الدولية في مكتب رئيس الوزراء العراقي، كريكور ديرهاكوبيان.
"لا ينبغي أن تمتلك إيران السلاح النووي"
تحدثت فيكتوريا تايلر خلال الجلسة عن محادثات الإدارة الأميركية الحالية مع إيران بشأن الملف النووي، قائلة إن " الرئيس ترمب أوضح بشكل جلي أن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة هو منع إيران من امتلاك السلاح النووي وبرنامج اليورانيوم. كما كان الرئيس ترمب واضحاً ومنفتحاً في رغبته بحل الخلافات بين الولايات المتحدة وإيران من خلال الحوار والدبلوماسية"".
وقالت "لعدة عقود، كانت إمكانية التوصل إلى اتفاق طويل الأمد مع إيران بشأن برنامجها النووي غير واضحة بالنسبة لنا"، أوضحت المسؤولة الأميركية، معربة عن اعتقادها في أن الجولة الأولى من المحادثات "كانت إيجابية وبنّاءة. وهناك اتفاق على استمرار المحادثات في الأيام المقبلة".
وكان ترمب قد رأى سابقاً أن إيران بإمكانها أن تصبح "دولة رائعة إذا تخلّت عن فكرة السلاح النووي"، لكنه لم يوضح ما إذا كان يطالب بإلغاء البرنامج النووي بالكامل أو فقط منع تطويره إلى مستوى إنتاج الأسلحة النووية.
بشأن توقعات واشنطن للجولة المقبلة من المحادثات، أوضحت نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون العراق وإيران، أن بلادها تتوقع "وضع إطار حول كيفية المضي قدماً ضمن هذه المحادثات".
بالإضافة إلى المخاوف التي تحملها الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، فإن إدارة ترمب قلقة من الأنشطة التي تقوم بها إيران لـ "زعزعة استقرار" المنطقة، وفق فيكتوريا تايلر.
باربرا ليف:حققنا السلام بين قوات سوريا الديمقراطية ودمشق
من جهتها، تحدثت نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، باربارا ليف، خلال الجلسة عن الحكومة السورية الجديدة، داعية إلى الحكم على أحمد الشرع، من خلال كيفية استجابته للتحديات التي يواجهها.
واتهمت باربارا إيران بمساعدة بشار الأسد، الرئيس السوري السابق، في "ممارسة العنف ضد ملايين السوريين".
خلال الجلسة، اتهم نائب وزير الخارجية الإيراني الولايات المتحدة باحتلال جزء من الأراضي السورية.
وردت باربارا ليف على المسؤول الإيراني قائلة: "لم تخبرنا [الحكومة السورية] حتى الآن أننا احتللنا الأراضي السورية، بل إننا نساعد [سوريا] فقط في مواجهة داعش. كما أننا حققنا السلام بين قوات سوريا الديمقراطية ودمشق".
بشأن الوضع في لبنان، رأت نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي أن "حزب الله يشكل تهديداً لسيادة إسرائيل ومؤسساتها".
آنا ليندا : "أميركا تتراجع عن دورها القيادي"
من جانبها، تحدثت وزيرة خارجية السويد السابقة، آنا ليندا، خلال الجلسة عن دور الولايات المتحدة في العالم، قائلة: "نشهد اليوم انهيار وزوال التحالفات التقليدية. وهذا يعني أنه يجب علينا أن نتقبل حقيقة تراجع الولايات المتحدة عن الدور القيادي الذي كانت تلعبه منذ فترة طويلة".
المسؤولة السويدية السابقة، أشارت إلى "قرارات جديدة من إدارة ترمب تؤدي إلى تراجع الولايات المتحدة عن دورها القيادي في العالم، وهذا لا يؤثر فقط بشكل كبير على أوروبا، بل أيضاً على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
حول دور أوروبا، قالت آنا: "يجب علينا في أوروبا ألا ننظر بعد الآن إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كمنطقة منزوعة السلاح، أو كمصدر لمشكلة الهجرة ومشكلة الطاقة، بل يجب إنشاء تحالف استراتيجي بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
نائب وزير الخارجية الإيراني: الشرق الأوسط يمر بتغيرات كبيرة ومستعدون لمساعدة دمشق
أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده، أن الشرق الأوسط يمر بتغيرات كبيرة، مشيراً إلى استعداد بلاده لتقديم المساعدة لدمشق، في حين أكد وزير داخلية إقليم كوردستان، ريبر أحمد، يجب القضاء على تنظيم داعش من الناحية الأيديولوجية.
جاء ذلك في جلسة ضمن فعاليات ملتقى االسليمانية التاسع، الذي انطلق اليوم الأربعاء (16 نيسان 2025)، بمشاركة عدة شخصيات محلية وأجنبية في الجامعة الأميركية في السليمانية.
وشارك في الجلسة التي حملت عنوان " "إيران والعراق والشرق الأوسط"، كل ووزير داخلية إقليم كوردستان، ريبر أحمد، نائب وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده، ونائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، باربارا ليف.
"نراقب الوضع في سوريا"
تحدث سعيد خطيب زاده خلال الجلسة عن وضع الشرق الأوسط قائلاً: "من الواضح للجميع أن هذه المنطقة [الشرق الأوسط] تمر بتغير كبير".
وعن الوضع الحالي في سوريا، قال خطيب زاده: "في الحقيقة، أود أن أكون متفائلاً بشأن سوريا، لكن هل أستطيع؟ هل هناك الآن احتلال أقل في سوريا؟ الإسرائيليون لم يحتلوا مرتفعات الجولان فحسب، بل إنهم على بعد 14 كيلومترًا فقط من دمشق".
وأضاف: "أي بلد تحت الاحتلال لا يمكن أن يزدهر، ولا يمكن أن يتقدم، ولا يمكن أن يستقر، ولا يمكن أن ينعم بالسلام. والإسرائيليون لن يغادروا، بل سيبقون هناك. جزء من سوريا محتل من قبل الولايات المتحدة، والجزء الآخر من قبل تركيا".
المسؤول الإيراني أشار إلى أن بلاده تراقب بحذر ما يحدث في سوريا وتدعم الشعب السوري، قائلاً: "نقدم المساعدة [لسوريا] بنوايا حسنة ونحاول مساعدة الحكومة السورية لتكون شاملة".
خطيب زاده، رأى أنه "لو لم تكن إيران في سوريا، لما استطاع أحد اليوم الحديث عن هيئة تحرير الشام، ولكان داعش في السلطة الآن. آمل أن تتمكن هيئة تحرير الشام وأحمد الشرع من تشكيل حكومة شاملة في المستقبل القريب".
ساكو: المرحلة الحالية مقلقة ومخيفة ومواجهتها تتطلب جلوس العراقيين معاً
أكد الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، أن المرحلة الحالية مقلقة ومخيفية، مشيراً إلى أن هذه التحديات الإقليمية والدولية، إلى جانب الأزمات الداخلية المتراكمة، تتطلب من العراقيين الجلوس معاً، واعتماد الحوار والشراكة الفعلية، ووحدة الموقف.
وقال ساكو، بطريرك في فعاليات ملتقى السليمانية التاسع، الأربعاء (16 نيسان 2025)، إن "مشاركته جاءت بدعوة من رئيس جمهورية العراق السابق برهم صالح"، مقدّماً له وللجامعة الأميركية في السليمانية "جزيل الشكر" على هذه المبادرة، وعلى تنظيم مثل هذه اللقاءات "المفيدة".
وأضاف ساكو، أن "هذه اللقاءات تربي وتدرّب على تفكير جديد مختلف عما اعتدنا عليه، وتسهم في التبصّر وتعزيز أدوات السلام والأمان، ونبذ خطابات الكراهية بكل أنواعها"، مشيراً إلى أن "هذه المشاركات المتنوعة دالة على أهمية الملتقى، خصوصاً في الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة".
وأكد، أن "هذه اللقاءات تساعد الناس على العيش معاً كإخوة وبمحبة وليس للاقتتال"، مبيناً أن "الله خلقنا لنحب بعضنا بعضاً ونعيش بسلام وفرح، وليس أن نقتل بعضنا البعض".
وأوضح، أن "المرحلة الحالية مقلقة ومخيفة، لما تشهده من حروب وصراعات، وحرب الرسوم، ومشروع عالم جديد خالٍ من القيم الأخلاقية والثوابت واحترام القانون الدولي، إضافة إلى تمدد الأصولية الدينية"، لافتاً إلى أن "كل هذه العوامل تُنتج الفوضى التي تعم العالم، وخصوصاً منطقتنا".
وأضاف، أن "مواجهة هذه التحديات الإقليمية والدولية، إلى جانب الأزمات الداخلية المتراكمة، تتطلب من العراقيين أن يقتنعوا بأن الانفراج لا يحصل إلا بالجلوس معاً، واعتماد الحوار الحضاري الشجاع، والشراكة الفعلية، ووحدة الموقف".
وأردف، أن "بلدنا متنوع الديانات والأعراق، وهذا غنى ونعمة من الله. أوجدنا هنا لنعيش مع بعضنا البعض بمحبة وسلام، كلنا أصلاء في هذا البلد وشركاء فيه، والخلاص يكون بأن نحترم بعضنا بعضاً، ونكبر معاً، ولا نكابر على بعضنا".
وتابع قائلاً، إنه "من الضروري الخروج من العواطف والوهم، لأن الانفراج يتحقق بجهودنا ومبادراتنا الواقعية والشجاعة"، مضيفا، أن "نحن في الابتدائية تعلمنا أن من جدّ وجد، لذا يتحتم علينا أن نكون واقعيين، لا خياليين، ولا حالمين، ولا اتكاليين، بل مبادرين وفاعلين وباحثين عن الحلول الصحيحة".
ودعا ساكو، إلى أن "نتعلم من دروس الماضي، لنعود إلى الدولة الجامعة، إلى الوطن والمواطن، وإلى إعلان الولاء الكامل له"، رافضاً "أي ذريعة لتقديم الاعتذار عن العراق والعراقيين".
واستدرك، أن "ما يحمينا هو الدولة القوية، الدولة الديمقراطية المدنية التي تحترم التنوع والتعددية والالتزام بها، وتقيم صداقات متكافئة مع دول الجوار والمجتمع الدولي".
وبصفته رجل دين، أشار ساكو إلى أن "الديانات كلها جاءت من أجل الإنسان، لمساعدته على السير في الطريق الصحيح، ليحقق فيه سبب وجوده، ومعنى حياته، وسعادته، ويقيم علاقات جيدة مع إخوته البشر"، قائلاً: "بهذا النهج يتحقق المجد لله".
ولفت إلى أن "تمدد الأصولية الدينية في مناطقنا أمر رهيب، وله تأثير سلبي على حياة الناس والسلم المجتمعي"، داعياً إلى "تبني مبادرات الاعتدال والوسطية، وتقديم تعليم ديني بلغة مفهومة تتماشى مع الثقافة الحالية"، مشيرا إلى أن "هذا ما تعمل عليه الكنيسة".
وتمنى ساكو، أن "تقوم المرجعيات الإسلامية أيضاً بخطوات مماثلة، وأن يُفصل الدين عن الدولة، كما هو الحال في معظم دول العالم التي تستمد شرعيتها من القانون الدولي وليس من الديانات".
وفي ختام كلمته، تمنّى الكاردينال ساكو النجاح للملتقى في ترسيخ هذه المفاهيم، موجهاً شكره لجميع القائمين عليه.