×

  قضايا كردستانية

  ​اللامركزية في سوريا كفيلة لإنهاء الصراع



قالت الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إلهام أحمد، الخميس، إن الإدارة الذاتية تسعى للتوصل مع دمشق إلى رسم وتحديد النظام السياسي في سوريا، مشيرة إلى أن النظام اللامركزي كفيل لإنهاء الصراع في البلاد.

وجاء حديث إلهام أحمد في اليوم الثاني من منتدى السليمانية التاسع الذي تنظمه الجامعة الامريكية في السليمانية (AUIS) والذي يبحث قضايا تهم الشأن العراقي وملفات إقليمية.

وأشادت بتجربة كردستان العراق بأنها تجربة مهمة للكرد ومن يتشاركون معهم في النظام السياسي، وأشارت إلى أنها تنظر للتجربة كونها حدثت في فترة سياسية معينة.

وأضافت أن ظروف الكرد والتركيبة في سوريا تختلف بما هي عليه في العراق، فسوريا متعددة متنوعة الثقافات، ثم إن أخذ هذا التنوع مهم جدا في رسم وتحديد النظام السياسي في سوريا.

ورأت أن النظام المركزي في سوريا أثبت فشله خلال السنوات الماضية، وتسبب بنزاعات في المنطقة، لذا لا بد من تحقيق نظام لامركزي يضمن حقوق جميع المكونات في الدستور السوري.

وأشارت إلى أن الإصرار على الدولة المركزية يؤدي لظهور صراعات في سوريا، مضيفة: “نحن نصر على نظام سياسي تشاركي”، لكن ما يجري في الوقت الحالي هو أن حكومة دمشق هي من تقرر وتعين وتدير.

وقالت أحمد إن الظروف السياسية في سوريا تفرض إقامة نظام لامركزي، والابتعاد عن تفرد طرف واحد برسم النظام السياسي وإدارة البلاد.

وعلقت أحمد على أنباء الانسحاب الامريكي من شمال شرقي سوريا، قائلة: إنه “بين كل فترة وأخرى تنتشر هكذا أنباء، ثم إن القوات الامريكية موجودة ونحن معها في إطار التحالف الدولي، وتتواجد تلك القوات بأعداد قليلة فقط”.

وأشارت إلى أن “الإدارة الذاتية في مرحلة حوار بشكل مباشر وغير مباشر مع تركيا، والوصول إلى نتائج في هذا الصدد مهم جدا بالنسبة للإدارة، للتوصل إلى تفاهمات مع دمشق”.

وتابعت أن بناء علاقات بين دول الجوار المتصارعة فيما بينها خطوة مهمة لإنقاذ سوريا، وأن الإدارة الذاتية مستعدة لبناء تحالفات مع جميع دول الجوار، بما لا يجعل سوريا ساحة صراع لقوى إقليمية.

وقالت القيادية في الإدارة الذاتية، إن هدفهم كان بشكل دائم حل القضية الكردية في إطار سوري، “لكن التدخلات التركية منعت من أي اتفاق استراتيجي بين الكرد”.

وأضافت: “هدفنا التوصل مع دمشق إلى سوريا تعددية لامركزية، وضمان حقوق الكرد والمكونات الأخرى في الدستور السوري”.

وأكدت إلهام أحمد ، على وجوب إشراك جميع الأطراف في صياغة دستور سوريا الجديد، وقالت إن " إقليم كوردستان تجربة مهمة في تاريخ الكورد وللدول التي يعيشون فيها".

وأكدت أنه لا يمكن العودة إلى ما قبل عام 2011 إذ أن الأنظمة المركزية لا تحل القضايا بل تعمقها، وشددت على ضرورة مراعاة التنوع في سوريا وضمان حقوق الكورد وجميع المكونات في الدستور.

وأوضحت أن رفض اللا مركزية يعني صراعات جديدة، وأن أغلب السوريين لا يريدون النظام المركزي قائلة: "الشعوب في سوريا طالبت سابقا باللا مركزية، ورفض اللا مركزية يعني خلق مشكلات جديدة، فهي الحل للخروج من الأزمة الحالية، ورفضها يعني العودة إلى الوراء، سوريا تحتاج إلى حلول جديدة للخروج من هذه الأزمة".

وأشارت إلى أهمية مشاركة جميع الأطراف في صياغة الدستور والإدارة، للإسهام في بناء سوريا ديمقراطية مضيفة: "نريد المشاركة في صياغة الدستور والإدارة، الشعب السوري مصمم على النضال من أجل حريته وكرامته، ولن يتراجع عن أهدافه".

وأوضحت أنهم يسعون إلى اتفاقات أعمق فيما يخص العملية الدستورية والسياسية وإعادة بناء سوريا من جديد.

إلهام أحمد أشارت إلى الاتفاق بين القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي ورئيس الجمهورية أحمد الشرع، بأنه كان مهما بالنسبة للمكونات في سوريا، وأسقط الاتهامات التي كانت تساق إلى أن الإدارة الذاتية تسعى للانفصال.

إلهام أحمد تطرقت إلى تجربة إقليم كوردستان الفيدرالي، وأوضحت أن تجربة الإقليم تجربة مهمة في تاريخ الكورد وللدول التي يعيش فيها الكورد، وأكدت أن ظروف الكورد والظروف الجيوسياسية في سوريا بشكل عام تختلف عن هذه التجربة، ويجب أخذ هذه الاختلافات بعين الاعتبار.

 

الخارجية التركية: لن نسمح بأي شكل من أشكال الفيدرالية في سوريا

الى ذلك قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الخميس، إن بلاده لن تسمح بأي شكل من أشكال “البنية الفيدرالية” في سوريا، ولن يتم التسامح مع أي تشكيل مسلح خارج الجيش الوطني السوري.

وجاء ذلك في تصريحات خلال اجتماع في مقر حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، مع نواب من مناطق شرقي وجنوب شرقي تركيا والبحر الأسود.وأضاف فيدان، أنه “لن يكون هناك أي هيكل اتحادي في سوريا”، معتبرا أن “إدراج الكورد في الدستور السوري كأعضاء مؤسسين أمر مهم بالنسبة لتركيا”.

وفي سؤال عن سياسة الرئيس الامريكي، دونالد ترامب، تجاه سوريا، قال فيدان إنه “رئيس امريكي منتخب، ولا يمكن تقييم موقفه بمعزل عن السياسة المؤسسية”.

وأضاف أن “ما يهم ترامب هو ألا يستعيد داعش موطئ قدم له في سوريا، وهذا أمرٌ بات جليا”، مشيرا إلى أن الهجمات الإسرائيلية “تهيئ فعليا مساحة لداعش”.

وشدد على أن بلاده “تراقب من كثب الوضع المتعلق بقسد بحساسية بالغة”، مضيفا أنهم “سيُلقون سلاحهم وينضمون إلى الجيش الوطني”.

وذكر فيدان أن تركيا “تواصل العمل بالتنسيق الكامل مع سوريا ودول المنطقة فيما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب”، مضيفا أنه “سنقوم بتنسيق العملية المتعلقة بداعش مع الأردن ودول أخرى في المنطقة”.


19/04/2025