×

  المرصد العراقي

  السيدة الأولى : ترؤس العراق للمجموعة (77) والصين يعكس مكانته الدولية



 

على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات زارت السيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد، الإثنين 9 حزيران 2025، بلدية سان بول دي فينس في جنوب شرق فرنسا، بناء على دعوة كريمة من السيدة  بريجيت ماكرون وذلك في إطار البرنامج الثقافي الذي تشرف عليه السيدة ماكرون.

 ولدى وصول السيدة شاناز إبراهيم أحمد إلى ساحة ديغول رحبت السيدة بريجيت ماكرون بالسيدة الأولى، مؤكدة أهمية مشاركتها في البرنامج الثقافي كونها تجسد حضارة وادي الرافدين التي تمتد لآلاف السنين، بعدها تجولت السيدة شاناز إبراهيم أحمد في سان بول دي فينس برفقة السيدة ماكرون والسيدات الأوائل لقادة ورؤساء الدول المشاركة في مؤتمر المحيطات.

وأشادت السيدة شاناز إبراهيم أحمد بالطبيعة التراثية والتاريخية والثقافية للمدينة التي أصبحت ملتقى للعديد من الثقافات والحضارات، كما زارت السيدة الأولى مع نظيراتها مؤسسة ماخت والتي هي عبارة عن متحف للفن الحديث حيث تضم ١٢٠٠٠ قطعة فنية من اللوحات والمنحوتات والسيراميك ومجموعة من الأعمال الفنية لفنانين من القرن العشرين.

وأشادت السيدة شاناز إبراهيم أحمد بالدور الكبير لنظيرتها الفرنسية في المجالات الإنسانية والثقافية واهتماماتها التراثية والتاريخية.

وتخلل البرنامج الثقافي، لقاء جمع بين السيدات الأوائل المتواجدات على هامش المؤتمر، حيث عبرت السيدة شاناز إبراهيم أحمد عن سعادتها بلقائهن، وخاصة لقاءها بالسيدة شارلين أميرة موناكو.

وأكدت السيدة الأولى أن هذا اللقاء يمثل وسيلة للتواصل وجسراً للحوار والتعرف على المزيد من ثقافات الشعوب، كما تطرقت إلى ذكريات الطفولة حيث كانت تستمع إلى إذاعة مونت كارلو الإذاعة الفرنسية الوحيدة الناطقة باللغة العربية إذ كانت تعد وسيلة مهمة لنقل الأفكار وثقافات الشعوب .

كما وتحدثت السيدة شاناز إحمد عن العراق كونه إحدى أبرز المناطق في العالم التي تزخر أرضه بأهم المعالم الحضارية والأثرية والسياحية والثقافية، كالحضارات السومرية والأكدية والآشورية والبابلية التي تعد أولى الحضارات في العالم وتعود إلى (7000) سنة مضت.

وأضافت أن العراقيين واجهوا العديد من التحديات والتي أسهمت بتشكيل الهوية الوطنية وبناء الدولة العراقية الحديثة، مبينة أهمية مشاركة العراق في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، حيث يعد العراق من أكثر الدول التي تعاني من التغيرات المناخية والبيئية، والتي انعكست في ارتفاع درجات الحرارة والجفاف وانخفاض تدفق المياه عبر نهري دجلة والفرات مما أثر في طبيعة الحياة، كما أن العراق يترأس حاليا المجموعة (77) والصين  والتي تعكس مكانة العراق الدولية وحرصه على أن يكون شريكا حقيقيا في رسم السياسات البيئية وبناء شراكات دولية لمواجهة التغير المناخي.

 

حماية المكتسبات التي تحققت على مدار عقود

الى ذلك وفي لقاء خاص ببرنامج كافية شو على راديو مونتي كارلو الفرنسية، تم استضافة السيدة الأولى لجمهورية العراق السيدة شـاناز إبراهيم أحمد، تناول محاور متعددة من مشاركتها الدولية إلى قضايا المرأة والبيئة والهوية الوطنية.

تحدثت السيدة الأولى عن مشاركتها في البرنامج الثقافي لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات في فرنسا، ولقائها بالسيدة بريجيت ماكرون وعدد من السيدات الأوائل من مختلف دول العالم، معتبرة أن هذه اللقاءات تمثل جسرًا للحوار وتبادل الثقافات، وتسهم في تعزيز مكانة العراق الحضارية والإنسانية على الساحة الدولية.

كما تطرقت إلى التحديات البيئية الخطيرة التي يواجهها العراق، من الجفاف وانخفاض مناسيب المياه إلى آثار تغيّر المناخ، مؤكدة أهمية مشاركة العراق في السياسات البيئية العالمية باعتباره رئيس مجموعة الـ77 والصين.

في المحور الإنساني، استعادت السيدة الأولى ذكرياتها كلاجئة وناشطة خارج العراق، وكيف أسست منظمة كوردستان لإنقاذ الطفل، مؤكدة التزامها العميق بالدفاع عن حقوق الأطفال والنساء والفئات الأكثر هشاشة.

وحول واقع المرأة العراقية اليوم، تحدثت بصراحة عن التحديات الاجتماعية والتشريعية، مشيرة إلى أهمية حماية المكتسبات التي تحققت على مدار عقود، وضرورة المضي قدمًا نحو تمكين المرأة في الحياة العامة والقانونية، في ظل الحديث عن تعديلات مثيرة للجدل في قانون الأحوال الشخصية.

 

ندرك ألم غزة جيدًا

وفي ختام اللقاء، تحدثت السيدة شـاناز بألم عميق عما يحدث في غزة، مستذكرة جراح العراق ومذابح الأنفال، قائلة: “نحن هنا في العراق نتعافى من جراحنا… وندرك ألم غزة جيدًا”. ودعت إلى تحرّك إنساني حقيقي وتفعيل دور النساء العربيات في كسر الصمت ورفع صوت الضحايا في وجه الظلم.


12/06/2025