عقد مجلس وزراء إقليم كوردستان، الأربعاء 18 حزيران (يونيو) 2025، اجتماعه الأسبوعي الاعتيادي برئاسة رئيس مجلس الوزراء مسرور بارزاني، و نائب رئيس المجلس قوباد طالباني.
وفي مستهل الاجتماع، تطرق رئيس مجلس الوزراء إلى قرار بغداد القاضي بقطع الرواتب والمستحقات المالية عن إقليم كوردستان، وقال: "نواصل مساعينا الحثيثة لحل هذه المسألة، ولهذا الغرض، بَعثنا قبل يومين برسالة إلى المحكمة الاتحادية بشأن عدم دستورية وقانونية قرار وزارة المالية الاتحادية بإيقاف إرسال الرواتب والمخصصات المالية لإقليم كوردستان".وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن أمله في أن تُصدر المحكمة الاتحادية العليا قراراً إيجابياً يصب في مصلحة مواطني إقليم كوردستان، لا سيّما وأن حكومة الإقليم قد أوفت بجميع التزاماتها الدستورية، وتطالب في المقابل باحترام حقوقها الدستورية وصرف مستحقاتها المالية.
وفي سياق آخر من جدول الأعمال، ناقش مجلس الوزراء التطورات والتوترات الأخيرة في المنطقة وانعكاساتها على إقليم كوردستان.
وفي هذا الصدد، جدد مجلس الوزراء التأكيد على موقف إقليم كوردستان الثابت والرافض للحروب والصراعات، مؤكداً أن الإقليم سيبقى على الدوام عاملاً فاعلاً في ترسيخ السلام والأمن والاستقرار، ولن يشكل مصدر تهديد لدول الجوار أو أي جهة أخرى.كما أكد المجلس دعم إقليم كوردستان ومساندته لجميع الجهود الرامية إلى حل الخلافات عبر الحوار والوسائل السلمية، وبما يصون الأمن والاستقرار في العراق وإقليم كوردستان والمنطقة برمتها.
مباحثات رئيس الاقليم مع وزير الخارجية الإيراني
الى ذلك جرى ليلة (الاثنين، 16 حزيران 2025)، اتصال هاتفي بين نيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كوردستان، و عباس عراقجي، وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية.
وبحث الجانبان خلال الاتصال، تطورات العمليات والمواجهات العسكرية بين جمهورية إيران الإسلامية وإسرائيل، وتبادلا الآراء ووجهات النظر بشأن آثارها وتداعياتها على المنطقة.
واتفق الجانبان على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار وتجنيب المنطقة مزيداً من التعقيد، وأكدا في هذا السياق على أن يمارس المجتمع الدولي دوره من أجل إيقاف العمليات العسكرية وإيجاد حل سلمي للخلافات.
وفي جانب آخر من الاتصال، سلط الجانبان الضوء على الاتفاقية الأمنية بين العراق وجمهورية إيران الإسلامية، وفي هذا الصدد أكد رئيس إقليم كوردستان التزام الإقليم بالاتفاقية.
كما شكلت مخاطر المزيد من التطورات المحتملة للأحداث وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، محوراً آخر في اتصالهما الهاتفي.