*بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة
القت القائمة المؤقتة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة السفيرة دوروثي شيا خلال إيجاز في مجلس الأمن الدولي بيانا بشأن منع الانتشار وإيران في 24 حزيران/يونيو 2025 هذا نصه :
شكرا سيدتي الرئيسة،
وأود أن أتوجه بالشكر أيضا لوكيلة الأمين العام روزماري ديكارلو والسفير ستافروس لامبرينيديس على إيجازيهما.
فيما نتأمل اليوم في الاستنتاجات التي توصل إليها تقرير الأمين العام الأخير بشأن تنفيذ القرار رقم 2231، تواصل إيران انتهاك التزاماتها تجاه الأمم المتحدة بشكل علني.
لقد واصلت طهران توفير الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان، مما يشكل في الحالتين انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
أضف إلى ذلك أن إيران لم تمتثل لأحكام القرار 2231 ذات الصلة، ويتجلى عدم امتثالها من خلال مئات الطائرات المسيرة التي تم نقلها إلى روسيا في العام 2022 لاستخدامها في هجمات ضد أوكرانيا.
إن عدم وفاء إيران بالتزاماتها لناحية منع الانتشار قد أطال أمد النزاعات ونشر انعدام الاستقرار عبر مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأبعد من ذلك لسنوات كثيرة.
ويبين أحدث تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التحقق والمراقبة في إيران في ضوء قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 وبكل وضوح أن إيران واصلت تسريع أنشطتها النووية بدون أي تبرير مدني موثوق.
ووجد مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 12 حزيران/يونيو أن إيران تخالف الضمانات النووية الإلزامية بسبب إخفاقاتها المتكررة. ومن المؤسف بمكان أن بعض أعضاء هذا المجلس قد اختاروا غض الطرف عن عدم امتثال إيران، بل وشجعوه أيضا.
لن تغض الولايات المتحدة النظر عن عدم امتثال إيران ولا عن تهديدها المستمر للاستقرار الإقليمي.
سيدتي الرئيسة،
لقد شدد الرئيس ترامب بكل وضوح على أن الوقت قد حان لتختار إيران السلام. وعلى الرغم من الجهود المتواصلة وحسنة النية التي يبذلها الرئيس ترامب للتفاوض على هذه المسائل وحلها دبلوماسيا، لم يكف قادة إيران عن عرقلة المساعي، كما رفضوا الموافقة على صفقة تمنعهم من الحصول على سلاح نووي.
وقد حققت عملية أمريكية دقيقة يوم 21 حزيران/يونيو هدفنا الضيق بنجاح، ألا وهو تقليص قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي. وقد سعت هذه الضربات إلى تقليص التهديد الذي تشكله إيران على إسرائيل والمنطقة وعلى السلام والأمن الدوليين بشكل أوسع، وقد تم توجيهها وفقا للحق الأصيل في الدفاع الجماعي عن النفس بما يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة.
وعقب هذه العملية التاريخية، نسق الرئيس ترامب بشكل فوري وقف إطلاق نار بين إسرائيل وإيران.
سيدتي الرئيسة،
في هذه الفترة الحرجة، حري بنا جميعا أن نحث إيران على الاستفادة من هذه الفرصة المتاحة لتحقيق السلام والازدهار والوفاء بالتزاماتها الدولية.