أخيرا أنتصرت إرادة السلام
*لطيف نيرويي
*ترجمة: نرمين عثمان محمد
في إقليم كردستان، وتحديدا ضمن حدود محافظة السليمانية، شهدنا حدثا تاريخيا وسياسيا بالغ الأهمية.
بعد عشر سنوات من الحرب وسفك الدماء، أنتصرت أخيرا إرادة السلام على إرادة الحرب.
هذه الإرادة السلمية، التي استمرت طيلة 33 عاما، رغم كل المعوقات والمراحل الصعبة والمعقدة، لم تتخلَّ عنها الإتحاد الوطني الكردستاني، وظل يحمل رايتها بإخلاص ولم يتراجع عنها يوما.
إنه يوم تاريخي ومشرّف، حيث تُتخذ أولى الخطوات الكردية نحو تنفيذ عملية السلام في تركيا وشمال كردستان، وذلك في عاصمة الثورة الجديدة وبمشاركة الاتحاد الوطني.
يومٌ مفرح، حيث من قلب عاصمة ملك كردستان، يُعلَن وعدٌ بإنهاء لغة السلاح من أجل تنفيذ عملية السلام، ويصبح هذا اليوم العظيم جزءا من تاريخ الاتحاد الوطني ومحافظة السليمانية وجنوب كردستان وشعب كردستان عموما.
الجبال، كهوفها، أرواح أشجار البلوط المحترقة، فراخ الدجاج والغزال، والماعز البري، وطبيعة وطننا الجميلة كلها تصغي وتردد بصوتٍ عالٍ: تحية لروح المهندس الذي وضع حجر الأساس للسلام في تركيا وشمال كردستان الرئيس مام جلال.
وشكرا للاتحاد الوطني الكردستاني، الذي رغم كل الصعوبات، اعتبر دائما أن الأهم بالنسبة له هو وقف الحرب وإنجاح عملية السلام، فوق أي شيء آخر.
*نشر المقال في صحيفة كوردستاني نوى
17/07/2025
|