الموقع الرسمي لحزب(DEM)/ الترجمة والتحرير/ محمد شيخ عثمان
بيان نتائج اجتماع مجلس حزبنا المنعقد في أنقرة بتاريخ 22 يوليو/تموز 2025:
الذكرى الثالثة عشرة لثورة روج آفا التي قادها شعب شمال وشرق سوريا في 19 يوليو/تموز 2012. يحيي اجتماع مجلس حزبنا، الذي يتزامن مع هذه الذكرى، ثورة روج آفا، ويتذكر بامتنان أولئك الذين ضحوا بأرواحهم من أجل المساواة وحرية الشعب. كما أحيى رئيس وزرائنا ذكرى 33 من ركاب الأحلام الذين استشهدوا في سروج أثناء محاولتهم عبور كوباني، تضامنا مع أولئك الذين يقاتلون ضد ظلم داعش، في اليوم العاشر من المجزرة. ويؤكد في هذا العام التزامهم بمبادئ السلام والمساواة والحرية والاشتراكية.
المشاكل وآفاق الحلول
أولا: ناقش مجلس حزبنا، الذي انعقد في فترة تاريخية في تركيا ومنطقة الشرق الأوسط والعالم، التطورات، وقيّم مرة أخرى المشاكل وآفاق الحلول.
أظهرت التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط وسوريا وغزة أيضا أن النموذج الذي أنشأته ثورة روج آفا هو الحل الحقيقي الوحيد لمستقبل شعوب المنطقة. في أعقاب الهجمات الجهادية الأخيرة التي استهدفت اللهب والمسيحيين، فإن مقتل مئات الخياطين في الهجمات ضد الخياطين من قبل عصابات داعش في السويداء يجلب سوريا على شفا حرب أهلية مرة أخرى.
ومع ذلك فإن الحل واضح إن الطريق إلى الحل هو أن يقرر الشعب السوري بإرادة حرة بناء سوريا بكل ألوانه ووجهات نظره بشأن الحل وأن يكون موضوع العملية. إن تجاهل النسيج الاجتماعي متعدد الهوية ومتعدد الأديان، وفرض تفاهم الدولة الواحدة لن يؤدي إلى أي نتيجة أخرى سوى تضخيم المعاناة وتعميق المشاكل التي فرضتها القوى الحاكمة على الشعب السوري. تشير التطورات الأخيرة في غزة أيضا إلى تطورات إشكالية للغاية من منظور الإنسانية.
الهجمات الإسرائيلية على المدنيين الذين ينتظرون في طوابير للحصول على الطعام والماء في غزة؛ إن وجود هذا العدد الكبير من الأطفال والنساء الذين يفقدون أرواحهم بسبب الجوع والمرض نتيجة حظر الغذاء والدواء والإمدادات الطبية هو النقطة الأخيرة التي يجلبها هذا الفهم للبشرية.
المرحلة الجديدة للسلام والديمقراطية
إن أهم جدول أعمال يتناوله مجلس حزبنا هو بلا شك المرحلة الجديدة التي تأتي فيها العملية بعد الدعوة إلى السلام والمجتمع الديمقراطي التي أعلنها السيد أوجلان في 27 فبراير. إن التطورات التي شهدها العام الماضي بشأن القضية الكردية التي لم تُحل منذ أكثر من مائة عام - من البرلمان في 1 أكتوبر 2024 إلى رسالة السيد أوجلان التاريخية المصورة في 9 يوليو 2025 وحرق الأسلحة في السليمانية في 11 يوليو - قد جدد إمكانية التوصل إلى حل سلمي ديمقراطي جديد.
تظهر هذه الخطوات وجود إرادة قوية للانتقال من فترة الصراع إلى السياسة الديمقراطية. وصف السيد أوجلان المرحلة في رسالته بتاريخ 9 يوليو/تموز بأنها "سياسة ديمقراطية" و"قانون متكامل". وأشار إلى أن البرلمان هو المكان الذي ستُتخذ فيه الخطوات اللازمة في المجالين القانوني والسياسي قبل ذلك. تهدف قوانين التكامل الديمقراطي/الإيجابي وقوانين الحرية، التي تُشكل محور هذه الرسالة، إلى بناء عقد اجتماعي جديد قائم على المساواة بين جميع الشعوب. وفي هذا السياق، سيكون للجنة التي ستُشكل في البرلمان دور تاريخي. وسيبذل حزبنا قصارى جهده لضمان أن يصل عمل هذه اللجنة إلى نتيجة هادفة وصحيحة، وأن تُحقق الخطوات التي ستُتخذ بعد ذلك.
رسائل إحراق الأسلحة في السليمانية
إن إحراق الأسلحة في السليمانية في 11 يوليو/تموز هو إعلانٌ عن طيّ صفحةٍ شجاعةٍ وحازمةٍ لتاريخ الصراع الذي دام نصف قرن. وقد أعلنت الحركة الكردية أمام العالم أجمع إرادة ثابتة لا رجعة فيها، كما وجهت نداء إلى الدولة والحكومة.
إنهاء هذه العملية المثيرة للجدل له أهميةٌ تاريخية. كما أن تطبيق اللوائح القانونية اللازمة لهذه الخطوة سيمهد الطريق أمام إرساء الديمقراطية في المجتمع. ويمكن مناقشة ما يجب فعله لضمان حلٍّ دائمٍ وديمقراطيٍّ للقضية الكردية وتحقيقه في بيئةٍ ديمقراطيةٍ بعد هذه اللوائح القانونية.
كل خطوةٍ إيجابيةٍ تُتخذ ستعزز الإيمان بالديمقراطية في تركيا، وإرادة العيش المشترك، وترسيخ أسس المواطنة المتساوية.
الفاعل الرئيسي في المشهد السياسي
ثالثا:لقد نُفِّذت بنجاحٍ غالبيةُ الاجتماعات العامة، التي خطط لها حزبنا، والبالغ عددها حوالي ألفي اجتماع، انطلاقا من منظور المجتمع الديمقراطي والسلام. وقد عبّرت هذه الاجتماعات بوضوحٍ عن أن السلام سيكون ثمرةَ الجهود المبذولة، والثمن المدفوع، والنضال المتصاعد من جانب المجتمع، وتبنيه. أظهرت مشاركة النساء والشباب والعمال والمتقاعدين والجماعات الدينية والحركات البيئية أن القضية لا تتطلب تحولا سياسيا فحسب، بل تتطلب تحولا اجتماعيا متعدد الطبقات. ومن الأهمية بمكان إقامة صلة مباشرة بين إضفاء الطابع الاجتماعي على السلام وحل القضايا الاجتماعية الملحة، مثل المساواة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية بين الجنسين.
يُعد حزب الديمقراطية الألمانية (DEM) الفاعل الرئيسي في المشهد السياسي الديمقراطي، بهذا الفهم والنهج والنضال، وسيعزز هذا الدور في الفترة المقبلة. تعتمد المشاركة الأقوى والأكثر إخلاصا وحزما للمجتمع بأسره في هذه العملية على اتخاذ الحكومة خطوات ديمقراطية ملموسة دون تأخير. من الواضح أن العملية تحتاج إلى خطوات ديمقراطية تبني الثقة، لا أن تُضيّع الوقت.
ندعو القوى الديمقراطية، والمنظمات العمالية والتجارية، والحركات النسائية والشبابية، والجماعات الدينية، والمنظمات البيئية والحقوقية، وجميع المواطنين ذوي الضمير، كلٌ على حدة: لا يمكننا أن نزرع السلام إلا معا، ولا يمكننا أن ننشره اجتماعيا إلا بالنضال معا. يمكننا أن نتوج السلام بالديمقراطية. ولتحقيق هذه الغاية، دعونا نُحوّل الاجتماعات العامة إلى منتديات محلية أوسع حضورا؛ دعونا ننشئ منصات للسلام والديمقراطية في كل مقاطعة ومنطقة. فلنرصد كل حالة انتهاك للحقوق، واستغلال بيئي، وجرائم قتل نساء، وإساءة معاملة أطفال، واستغلال في العمل، كجزء من هذه العملية.
لقد وعدنا شعبنا بالسلام والديمقراطية. والآن هو الوقت المناسب لتحقيق هذا الوعد من خلال قانون ديمقراطي، ومؤسسات ديمقراطية، ومشاركة اجتماعية.
حزب المساواة وديمقراطية الشعوب
جمعية الحزب
٢٢ يوليو