يعد استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان احد الشروط الأساسية لصرف رواتب موظفي الاقليم في الوقت الحالي، الى جانب ارسال الإيرادات غير النفطية الى بغداد واستكمال عملية توطين الرواتب، ويؤكد عضو في اللجنة المالية النيابية: "ان أي عائق أمام استئناف تصدير النفط، سيؤدي تلقائيا في عرقلة إرسال الرواتب"، فيما يشير خبير في مجال النفط والطاقة ان "الوضع الأمني الان غير مستقر في الحقول النفطية بإقليم كوردستان ينعكس سلبا على عملية التصدير".
جمال كوجر: لا معلومات مؤكدة عن موعد إرسال رواتب حزيران
يقول جمال كوجر، عضو اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي خلال تصريح لـ(PUKMEDIA): "بناءً على التفاهم القائم بين حكومتي الإقليم وبغداد، يتوجب على حكومة الإقليم البدء بتصدير النفط عبر شركة سومو، وأي عائق في هذه العملية سيؤثر سلبا على ارسال الرواتب من قبل الحكومة الاتحادية".
وأضاف: "لا تتوفر لدينا معلومات مؤكدة بشأن موعد استئناف تصدير نفط الإقليم، والمفاوضات بين الجانبين تشهد تغييرات مستمرة فيما يخص مسألة تصدير النفط والرواتب، لذا لا يمكن تحديد موعد واضح لإرسال رواتب شهر تموز، اذ ان إرسال الرواتب مرتبطة بتصدير النفط وتوطين الرواتب وتحويل الإيرادات غير النفطية إلى الحكومة الاتحادية، والتي تبلغ شهريا 120 مليار دينار".
وتابع جمال كوجر: "إذا التزمت حكومة الإقليم بالتفاهمات مع بغداد، من غير المتوقع أن تواجه عملية صرف رواتب تموز اي مشاكل، لكن لا يمكن في الوقت الراهن تحديد موعد دقيق للإرسال".
استئناف تصدير النفط من الإقليم ليس سهلا في الوقت الحالي
ويقول بهجت أحمد، خبير في شؤون النفط والطاقة، خلال تصريح لـ(PUKMEDIA): "رغم وجود تفاهم بين الحكومتين ونفاذ بعض بنوده، إلا أن استئناف تصدير نفط الإقليم في الوقت الحالي ليس بالأمر السهل، ولا يمكن اعتباره حلا مضمونا لمشكلة رواتب تموز".
وأضاف: "الوضع الأمني في جميع الحقول النفطية بإقليم كوردستان حاليا غير مستقر، في ظل تكرار الهجمات بالطائرات المسيرة، ما يجعل عملية تصدير النفط من الإقليم صعبة ويحتاج الى الوقت".
وكان مجلس وزراء الاتحادي أقر في جلسته غير الاعتيادية بتاريخ 17 تموز 2025 التفاهم الجديد مع الإقليم، وتم بموجبه إرسال رواتب شهر أيار، مقابل التزام حكومة الإقليم بتصدير 230 ألف برميل نفط يوميا عبر شركة سومو، وكذلك تحويل 120 مليار دينار شهريا من الإيرادات غير النفطية، وإجراء عملية توطين رواتب موظفي الإقليم خلال فترة وجيزة.
باحثة: بافل طالباني له ثقله السياسي وقدرة كبيرة على حل المشاكل
من جهة اخرى اكدت الباحثة والأكاديمية في علم المحاسبة الدكتورة ساكار أمين، ان المحاسبة فن قديم وأصبحت علماً ومهنة حديثة، مضيفة بشان تاخر رواتب موظفي اقليم كوردستان، ان رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني كان الطبيب والعقل في حل مشكلة الرواتب، وله ثقله السياسي في الإقليم وتقبل من كافة الأطراف.
وقالت ساكار أمين خلال مشاركتها في برنامج (منظور آخر) الذي يبث على قناة (المسرى): إن “مبدئها في الحياة هو ان أكبر رأسمال للإنسان هو محبة الناس”.
واوضحت: ان “ظهور المحاسبة كان فنا وأصبحت الان فنا وعلماً ومهنة حديثة، مضيفة، ان المحاسبة علم اجتماعي يتأثر ويؤثر بالبيئة ويواكب الإنسان في تطوراته”.
وحول سبب تاخر رواتب موظفي اقليم كوردستان، اكدت الباحثة في علم المحاسبة ساكار أمين، ان “تأخر رواتب موظفي كوردستان مشكلة سياسية وليست مشكلة محاسبية أو مالية، مشيرة الى ان رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني له ثقله السياسي في الإقليم وتقبل من كافة الأطراف وانها طلبت بتدخل بافل طالباني لحل هذه المشكلة والتوجه الى بغداد، وبالفعل تدخل وكانت النتيجة حل مشكلة الرواتب وارسالها الى الاقليم”.
وحول التمثيل النسائي في مجلس النواب، بينت ساكار أمين، انها “كامراة تطمح في أن يكون تمثيل المرأة في مجلس النواب أكثر من 25%، مشيرة الى انه بعد عام 2003 ظهرت المراة على الساحة واصبحت متواجدة في مجلس النواب واصبحت تتسنم منصب المحافظ كما هو الحال في محافظة حلبجة وكذلك متواجدة في مجالس المحافظات والدوائر الحكومية وتسنمها مناصب سياسية وغيرها من المناصب”.