×


  فاجعة شنكال

  الذكرى السنوية لفاجعة قرية كوجو



 

يستذكر الكورد الايزيديون في كل عام ذكرى فاجعة مجزرة كوجو الشهيدة والتي تعرضت لها القرية على يد تنظيم داعش الارهابي.

ففي الخامس عشر من اب العام الفين واربعة عشر استباح الارهابيون القتلة المجرمون قرية كوجو المسالمة، وانتهكوا كل ماهو محرم، وراح الالاف من المواطنين الكورد الايزيديين ضحايا اجرامهم، حيث استشهد الالاف منهم، واُختطف الالاف من النساء والاطفال، فضلا عن  نهب وسرقة وتخريب ممتلكات الكورد الايزيديين وتدمير المزارات الدينية والاثرية.

قرية كوجو التابعة لشنكال شهدت في الخامس عشر من اب العام الفين واربعة عشر، اي بعد نحو اسبوعين من سيطرة ارهابيي داعش على مدينة شنكال، ابشع جريمة ابادة وسبي بحق اهلها، وأبيدت القرية بالكامل، حيث اعدم الارهابيون الرجال والشباب والنساء المسنات واختطفوا الاطفال والنساء الاخريات.

لقد ارتكب الارهابيون ابشع الفظائع بحق اهالي قرية كوجو وهي بمجملها جرائم إبادةٍ جماعية وجرائم ضد الانسانية، وشكلت المجازر المروعة التي طالت المواطنين الكورد الايزيديين واحدةً من ابرز جرائم ارهابيي داعش الذين كشفوا عن وجههم القبيح والاجرامي وانحرافِهم نحو الطبيعة الوحشية التي لا مثيل لها حتى في قرون الظلام والعصورِ الوسطى.

الجريمة التي طالت شنكال وقرية كوجو التابعة لها يقف العقل البشري حائرا في تصويرها وتوصيفها وتشخيص دوافع مرتكبيها الارهابيين الذين سيحملون عارها ووزرها طوال التاريخ.

كوجو ابت ان تسلم نفسها الى شريعة الغاب لارهابيي داعش المجرمين، ليقوم التنظيم الارهابي بقتل النساء والاطفال والرجال واختطاف العديد منهم، لتصبح كوجو رمزا لابادة الكورد الايزيديين.

على الرغم من كل ما حصل لاهالي القرية الشهيدة، الا ان الاهالي أبوا ان يستسلموا فبعد نجاتهم اما من القتل الجماعي او الاختطاف اصبحوا ناشطي حقوق انسان وسفراء للسلام العالمي وللنوايا الحسنة، يطوفون العالم ليوصلوا رسالة شعب تعرض لابشع ابادة ولابشع انواع القتل الجماعي وما زالت عظام شهدائه في المقابر الجماعية، اصبحوا ممثلين للايزيدية اجمع في كل المحافل الدولية و لرسالتهم الانسانية.

أما النساء في كوجو، والمختطفات منهن بالخصوص، أصبحن سفيرات نوايا حسنة وحصلن على جوائز عالمية في السلام، في الوقت الذي يبقى فيه فكر ارهابيي داعش المتطرف في الحضيض وفي مزبلة التأريخ.


17/08/2025