×


  کل الاخبار

  لطيف نيرويي : احسنتم سيادة المحافظ..كركوك في ايد امينة



لم يتراجع بل واجه الواقع بإرادة قوية وثقة بالنفس

 

لقد مضى عام واحد فقط على عمر الإدارة الجديدة لمدينة كركوك، حيث تسلّم محافظها منصبه قبل سنة وسط ظروف إدارية وأمنية وسياسية وخدمية بالغة الصعوبة وعدم الاستقرار. حينها كانت أنظار الأصدقاء والخصوم جميعًا متجهة نحو كركوك؛ بعضهم بترقّب، وكثير منهم يحلمون بعيون متشائمة بمستقبل هذه المدينة.

ومن الناحية الموضوعية، فإن مرور عام واحد فقط على تولّي أي مسؤول حكومي لا يُعدّ فترة كافية لإجراء تقييم علمي ومنطقي لمستوى نجاحه أو إخفاقه، فما بالك بمحافظ كركوك الجديد الذي واجه منذ اللحظة الأولى سلسلة من العراقيل والعقبات المتعمدة التي وضعتها أمامه بعض الشخصيات والأطراف الكردستانية وجزء من المكونات الأخرى، في محاولة لعرقلة تنفيذ برامجه وخططه.

في الواقع، سخّرت تلك القوى كل إمكانياتها الإعلامية والسياسية والدعائية، عبر وسائل الإعلام الرسمية ومنصات التواصل الاجتماعي، لبثّ رأي عام سلبي في كركوك، حتى يوصلوا رسالة إلى جماهير إقليم كردستان والعراق عمومًا، وخاصة إلى أهل كركوك، مفادها أن "المحافظ الكردي لا يستطيع إنجاز شيء، وسيكون محافظًا بلا صلاحيات ولا نتائج". وكان هدفهم الواضح هو إفشال الإدارة الجديدة للمحافظة ودفعها إلى الفشل.

لكن أمام هذا الواقع لم يتراجع السيد المحافظ، بل واجهه بإرادة قوية وثقة بالنفس، مستندًا إلى سياسة وبرنامج حزبه الحكيمة، فاستطاع خلال أقل من عام أن يرفع من مكانته ومكانة حزبه، ويُدخل الفرح إلى قلوب جماهير مدينته.

فقد نجح في المجالين الأمني والخدمي، حتى أن أي زائر من السليمانية أو من العاصمة أربيل إلى كركوك يستطيع أن يلمس حجم الخدمة الكبيرة المقدّمة للمدينة بلا تمييز.

 الجميع بات يدرك حجم التغيير الحاصل، وما شهدته المدينة من تطور ملحوظ على صعيد الإدارة، وتعبيد الطرق، وتحسين النظافة العامة، وتبليط الشوارع الرئيسية، وتعبيد الأزقة الداخلية، وزيادة المساحات الخضراء عبر زراعة الشتلات وإنشاء الحدائق والمتنزهات الجديدة، فضلاً عن بناء الجسور والأنفاق، وإنارة الشوارع الرئيسية، والحيلولة دون تفاقم الوضع الأمني في السيطرات التي تحيط بالمدينة والأحياء والنواحي، وإبعاد المظاهر العسكرية عن شوارع المدينة. والأهم من ذلك كلّه إعادة الثقة بروح العمل المشترك والتعايش بين مكونات المدينة. كما واجه ظاهرة الفساد وقلّصها، وحقق إنجازات أخرى عديدة.

لقد أنجز أعمالآ لا يستطيع إنكارها لا الأصدقاء ولا حتى بعض الخصوم أصحاب الضمائر الحية، الذين باتوا يقرّون عبر الإعلام قائلين: "أحسنت يا ريبوار" على هذه التغييرات والخدمات الواسعة التي تحققت في أقل من عام. نعم، ففي أقل من سنة واحدة استطعت أن تنفّذ معظم وعود حزبك، حتى أن القادة والكوادر والإعلاميين في الاتحاد الوطني بكركوك أعلنوا عبر وسائل الإعلام وفي اجتماعاتهم: "ما وعدنا به في مجلس محافظة كركوك تحقق بيد محافظنا المخلص خلال عام واحد، فشعرنا بالاعتزاز، وأثبتنا أن الاتحاد الوطني هو المالك الشرعي لكركوك، وسيواصل العمل على نفس النهج ومسيرة الخدمة".

وبمناسبة مرور عام على تولي مسؤولية محافظ كركوك، من حق رفاق الاتحاد الوطني أن يرفعوا صوتهم بكل فخر ليقولوا: مبارك لكم، وليحفظكم الله يا سيادة المحافظ، فامضِ قدمًا، ونحن كما كنا سنبقى دائما لكم سندا ونصيرا.

*الترجمة: نرمين عثمان محمد


17/08/2025