أبدى برلمانيون عراقيون اختلافهم بشأن موعد استئناف جلسات البرلمان، فيما تستبعد الكتل العربية عقد الاجتماعات إلى نهاية الدورة الحالية، وتقول المتحدثة باسم كتلة الاتحاد الوطني: "لا يمكن إنهاء الدورة الحالية دون الخوض في مهامنا التشريعية، نحن مسؤولون أمام شعبنا، وهناك مشاريع قوانين مهمة قائمة".
لا يمكن إنهاء الدورة الحالية للبرلمان الآن
قالت سوزان منصور، المتحدثة باسم كتلة الاتحاد الوطني في مجلس النواب العراقي، في تصريح لـ(PUKMEDIA): " ينبغي استئناف بعض الجلسات خلال الدورة الحالية، لأن البرلمان لا يمكنه إنهاء جلساته حاليا وفي متناوله مجموعة من القوانين المهمة، ووفق القانون تبقى مدة الدورة حتى 11/11/2025، نحن مسؤولون أمام شعبنا ويجب أن نواصل اعمالنا الى نهاية الدورة الانتخابية".
واضافت ان هناك مساعي لعدم انعقاد جلسات مجلس النواب وكان هناك حالات مماثلة سابقا للحيلولة دون عقد الجلسات".
وبينت سوزان منصور أن "هناك مشاريع قوانين مهمة لم يُستكمل التصويت عليها، بما في ذلك مشاريع قوانين النفط والغاز والميزانية، التي تُعد من القضايا الجوهرية، وكان يجب التصويت عليها مسبقا".
البرلمان لا يستطيع استئناف جلساته بشكل كامل
وفي المقابل تبرز بين الحين والاخر خلافات حادة بين الكتل العربية في مجلس النواب وهذا ما تمنع استئناف جلسات البرلمان، وفي هذا السياق، أكد مرتضى علي ساعدي، رئيس كتلة الاعمار والتنمية، لصحيفة الصباح: "الوضع الحالي لا يسمح بعقد جلسات خلال هذا الشهر والأشهر المقبلة".
من جانبه أشار جواد ياسري، عضو في مجلس النواب إلى وجود مشاريع قوانين مهمة لم يُصوت عليها بعد، على الرغم من إعادة قراءتها مرتين، مؤكداً ضرورة استكمال التصويت عليها.
وأضاف: "خلاف المكونات الرئيسية في مجلس النواب أسست نوعا من الضعف في عمل ومهام البرلمان، وأثرت على سير الجلسات البرلمانية بشكل كبير".
غياب الوضوح
ولفت حيدر سلامي، عضو في مجلس النواب، إلى أن جلسات البرلمان الحالية تفتقر إلى الوضوح، وقال: "الخلافات الحالية تجعل استئناف الجلسات أمرا صعبا، لذلك الوضع الحالي غير واضح ولا يمكن التوقع فيما يجري في المستقبل القريب".
وذكر عصام فيلي، مراقب سياسي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به: "هناك معوقات كثيرة امام استئناف جلسات البرلمان، حيث كان من المفترض أن يكون جلساته أكثر تنظيما، وقد شهدت الجلسات الاخيرة مشادات كلامية بين النواب والرئاسة، لذلك ينبغي ان يكون هناك تنسيق بين الكتل والمكونات".
وأشار إلى أن بعض الكتل لديها ملاحظات جدية على بعض مشاريع القوانين ولا تسمح بتمريرها، مؤكدا أن هذه المواقف ليست بسبب أسباب داخلية، بل هناك اسباب خارجية.
خلافات الكتل تعرقل جلسات البرلمان
إن خلافات الكتل في مجلس النواب العراقي، الناتجة عن التباينات بين المكونات ليست جديدة، لكنها ظهرت بشكل أوضح في نهاية هذه الدورة، حيث وصلت إلى مستوى المناقشات المتوترة وتبادل الاتهامات، مما يجعل عقد جلسات مجلس النواب اكثر صعوبة.