بحضور السيد بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، وقوباد طالباني نائب رئيس مجلس وزراء اقليم كوردستان والسيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد، والعديد من الشخصيات السياسية العراقية والدولية، نظمت مؤسسة الرئيس جلال طالباني بالتعاون مع جامعة السليمانية الجمعة 3/10/2025 مؤتمرا علميا دوليا باسم (الرئيس جلال طالباني) وذلك برعاية سعادة السفير الدكتور محمد صابر، رئيس مؤسسة الرئيس جلال طالباني، والدكتور كوسار محمد، رئيس جامعة السليمانية.
وقد جرت المراسيم بحضور السيد بافل جلال طالباني، رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، والسيد قوباد طالباني، مسؤول مكتب سكرتارية الرئيس مام جلال، وسعادة السفير الدكتور محمد صابر، رئيس مؤسسة الرئيس جلال طالباني، إلى جانب عدد من الضيوف من الأحزاب والجهات الحكومية على مستوى العراق وإقليم كردستان، وكذلك سفراء وقناصل عدد من الدول لدى العراق والإقليم، وحشد جماهيري كبير.
وألقيت خلال المراسيم كلمات لكل من السيد قوباد طالباني، مسؤول مكتب سكرتارية الرئيس مام جلال، وسعادة السفير الدكتور محمد صابر، رئيس مؤسسة الرئيس جلال طالباني، والسيد كامل الدليمي، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، الذي ألقى كلمة فخامة رئيس الجمهورية، إضافة إلى كلمة ألقاها السيد حازم وطن، المستشار السياسي لمجلس الوزراء، باسم دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، فضلاً عن كلمة للدكتور كوسار محمد، رئيس جامعة السليمانية. كما عُرض مقطع فيديو تناول محطات مميزة من حياة الرئيس جلال طالباني.
وخلال إلقاء كلمة السيد حازم وطن، تم عرض مرسوم تغيير اسم مطار السليمانية الدولي إلى مطار جلال الطالباني الدولي، والذي قُدم بطلب من مؤسسة الرئيس جلال طالباني.
القائد والصوت الذي اعتمد لغة الحوار والتفاوض كمبدأ أساسي
وألقى الدكتور الدليمي كلمة بالنيابة عن رئاسة الجمهورية أكد خلالها أن الرئيس الراحل جلال طالباني كان بمثابة الأب الرحيم العادل لجميع أبناء الشعب وهو السند والملاذ الآمن لهم، مشيدا بحكمته التي استطاع من خلالها إخماد نار النزاعات وبرهن للعراقيين بأن الوحدة الوطنية هي الطريق الوحيد لبر الأمان.
ووصف الدليمي الرئيس مام جلال بالقائد والصوت الذي اعتمد لغة الحوار والتفاوض كمبدأ أساسي، عادا الراحل بأنه إرث من الحكمة والتوازن وتجربة صادقة للرئاسة، ومدرسة من الإيمان.
مام جلال كان ابا لكل الثورات وعما لجميع العراقيين
وفي كلمته قال قوباد طالباني نائب رئيس مجلس الوزراء: باسم عائلة الرئيس مام جلال وأخي العزيز بافل جلال طالباني نرحب بكم في هذا المؤتمر العلمي، ونشكر مؤسسة الرئيس وجامعة السليمانية على عقد هذا المؤتمر.
واضاف: ان عقد هذا المؤتمر يدل على الوفاء الكبير لجهود مام جلال في دعم ومساندة هذه جامعة السليمانية ودعم المسيرة العلمية في اقليم كوردستان والعراق.
واضاف: ان مام جلال كان ابا لجميع الثورات وعما لجميع العراقيين بكل مكوناتهم وهو ليس ملكا لنا او للسليمانية فقط بل هو ملك لكل العراقيين، آمن بشكل كبير بالتطور والعلم والابداع والعمل المستمر على تطوير المكاسب والتجارب.
واوضح: نحن نعمل بالسير على برنامج الرئيس مام جلال في مواجهة التحديات التي تواجهة المنطقة والعراق وكوردستان، زيارات الرئيس بافل جلال طالباني الى بغداد والاجتماعات التي عقدها مع القيادات السياسية في العاصمة بغداد وجهوده المتواصلة لحل المشاكل وتذليل العقبات وحل المشاكل بين اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية كانت من ايمانه وسيره الدؤوب على نهج وبرنامج الرئيس مام جلال.
وقال قوباد طالباني: مام جلال لم يكن شخصية سياسية اعتيادية فقط، بل كان مؤمنا بحرية التعبير والاعلام الحر والسلام والمساواة بين الرجال والنساء، وناضل من اجل ترسيخ جميع تلك الشعارات وسيادة القانون ووقف ضد الظلم والاضطاد وبوجه كل من حاول كسر كرامة الانسان.
واوضح: لنعمل معا جميعا في التفكير بالتقدم نحن الامام بالاستفادة من رؤية وفكر وحكمة الرئيس مام جلال الذي كان ابا ومعلما للجميع.
واستذكارا للدور النضالي للسيدة هيرو ابراهيم احمد عقيلة الرئيس مام جلال قال قوباد طالباني : هنالك حقيقة يجب ان لانتجاهلها وهي ان مام جلال لم يكن بامكانه ان يكون ذلك مام جلال بدون هيروخان.
كما تضمن المؤتمر كلمات أخرى للسادة الحاضرين أشادت بالدور المحوري للرئيس الراحل مام جلال في تعزيز النسيج الوطني العراقي، وترسيخ مبدأ المواطنة بين أبناء الشعب كافة.
الفقيد كان رمزا للتعايش والسلام، وصوتا للحكمة والاعتدال
وكذلك شارك النائب الأول لرئيس مجلس النواب، السيد محسن المندلاوي، مساء الجمعة، في المراسم الخاصة التي نظمتها مؤسسة الرئيس جلال طالباني، بمناسبة الذكرى الثامنة لرحيله، والتي اقيمت في محافظة السليمانية بأقليم كردستان العراق، وذلك استذكارا لمسيرته ونضاله وتفانيه في خدمة العراق.
وقدّم المندلاوي خالص تعازيه ومواساته إلى رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، السيد بافل طالباني، واعضاء الحزب وعائلته الكريمة، مؤكدا ان الفقيد كان رمزا للتعايش والسلام، وصوتا للحكمة والاعتدال، فقد كرسّ حياته لخدمة العراق وشعبه بكل أطيافه ومكوناته، وافنى شبابه في مقارعة الدكتاتورية، تاركا بصمة خالدة في مسيرة النضال من اجل الحرية والديمقراطية.
أعمال المؤتمر العلمي الدولي الأول عن الرئيس جلال طالباني
واستمرت يوم السبت 4 تشرين الأول/أكتوبر 2025 أعمال المؤتمر العلمي الدولي الأول عن الرئيس جلال طالباني، الذي تنظمه جامعة السليمانية بمشاركة باحثين وأكاديميين من كوردستان والعراق ودول أخرى.
وتم توزيع الجلسات على محاور متعددة، حيث تُخصص الجلسة الأولى للأبحاث المقدمة باللغات الأجنبية، ويناقش فيها باحثون من جامعات عالمية فكر الرئيس طالباني في مجالات العلاقات الدولية، وسياسة الأرشيف، وتطور خطاب حقوق الإنسان الكوردي، إضافة إلى رؤيته حول دور المرأة في جنوب كوردستان.
أما الجلسة الثانية تحت عنوان “التاريخ والسياسة”، فتتناول أبحاثها دور جلال طالباني في العملية السياسية العراقية بعد عام 2003، وموقفه من المؤتمرات الدولية، فضلا عن مقارنات في السياسات الدولية تجاه القضية الكوردية بينه وبين قيادات كوردية أخرى.
و الجلسة الثالثة حول محور “الفكر والديمقراطية”، بحث الأكاديميون رؤية طالباني لمفهوم الديمقراطية في العراق، ومساهمته في ترسيخ قيم التعايش السلمي بين المكونات، بالإضافة إلى دراسات عن الفيدرالية العراقية وعلاقته بالحياة الحزبية والسياسية.
أما الجلسة الرابعة فُخصصت لمناقشة “قضايا كوردستان”، وتناولت أوراق العمل سياسة طالباني تجاه الملف النفطي في الإقليم، ودوره في تعزيز العلاقات الكوردية – الكوردية، وموقفه من النزاعات الداخلية، فضلا عن رؤيته للأزمة السورية في سنواتها الأولى.
وشهدت الجلسة خامسة للأبحاث المقدمة باللغة العربية، ناقش فيها باحثون فكر طالباني السياسي وعلاقاته بالقوى الشيعية في العراق، ورؤيته لمستقبل الاتحاد الوطني الكوردستاني بعد 2003، إلى جانب أبحاث أخرى تُسلط الضوء على دوره في دعم القضية الكوردية بالمحافل الدولية، وعلاقاته مع الصين والاتحاد السوفيتي السابق ودول البحر المتوسط.
واختتم المؤتمر جلساته بعرض التوصيات وتكريم المشاركين وتوزيع الشهادات، تلتها جلسة حوارية خاصة مع الدكتور محمد أمين عبدالله طالباني، قبل عقد مؤتمر صحفي للإعلان عن أبرز مخرجات المؤتمر وتوصياته المستقبلية.
واكد منظمو المؤتمر أن جلساته العلمية تمثل فرصة لمراجعة فكر وإرث جلال طالباني السياسي، وإبراز أثره في الحياة السياسية الكوردستانية والعراقية، وكذلك في المحافل الإقليمية والدولية.
دورة الرئيس مام جلال ..معرض السليمانية الدولي للكتاب
انطقلت، الجمعة، فعاليات الدورة السابعة لمعرض السليمانية الدولي للكتاب، والتي تتزامن مع ذكرى رحيل فقيد الأمة الرئيس مام جلال، وتسمى دورة الرئيس مام جلال.
وحضر مراسيم الافتتاح السيدة الاول شاناز ابراهيم احمد، وقوباد طالباني نائب رئيس مجلس وزراء اقليم كوردستان، محمد حمه سعيد وزير الثقافة، ومحافظ السليمانية.
ويبدأ اعتبارا من اليوم الجمعة 3 تشرين الأول 2025 ويستمر حتى الـ 13 من الشهر الحالي. بمشاركة اكثر من 200 مؤسسة ودار نشر ومكتبة من الاقليم والعراق ودول الجوار والعالم.
ويشارك مكتب الإعلام والتوعية التابع للاتحاد الوطني الكوردستاني في معرض السليمانية الدولي عبر دار باقة كتب الاتحاد الوطني الكوردستاني للطباعة والنشر بأكثر من 5 آلآف كتاب.
وقال مسؤول بورد الإعلام في المكتب لطيف نيرويي. إن “مكتب الإعلام والتوعية يشارك في معرض الكتاب الدولي الذي يقام في طاسلوجه بالسليمانية ويستمر 11 يوما، حيث أن افتتاح المعرض يتزامن مع الذكرى السنوية لرحيل الرئيس مام جلال”.
وأضاف: أن “دار باقة كتب الاتحاد الوطني الكوردستاني للطباعة والنشر، تضم أكثر من خمسة آلآف كتاب، وبنحو ألف من العناوين المختلفة والمتعددة”، مشيرا إلى أن “الدار تشمل في الغالب كتبا ومصادر عن أدبيات ونضال الاتحاد الوطني السياسي والقومي، إلى جانب العديد من الكتب والمصادر الأدبية والتاريخية والتحقيقية”.