أكد قوباد طالباني، نائب رئيس مجلس وزراء إقليم كوردستان، أن ما شهده قضاء جمجمال وضواحيه يُعد كارثة طبيعية بالدرجة الاولى، إلا أنه كان بالإمكان الحد من آثارها وتقليل حجم الأضرار لو توفرت الإجراءات اللازمة في وقتها، معربا عن شكره لصمود أهالي جمجمال في مواجهة هذه الحادثة.
وقال قوباد طالباني خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى قائمقامية جمجمال، الاحد، 14/12/2025، إن "التحقيقات أُجريت مع المسؤولين الحكوميين في المنطقة، وأسفرت نتائج التحقيقات، وبعد دراسة جميع جوانب الكارثة وظروف وملابسات الحادث عن تقديم أربعة مسؤولين طلبات إعفاء من مناصبهم، وهم قائممقام جمجمال، ومدير البلدية، ومدير التربية، ومدير بلدية ناحية شۆڕش، وقد تمت الموافقة على هذه الطلبات، الا أن مدير ناحية شورش لم يتقدم بطلب الإعفاء، مؤكدا أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإقالته".
واضاف: "لقد انجزت اللجان اعمالها بجدية وتم تقييم جميع الاضرار وحصر جميع البيوت المتضررة، للشروع بتقديم المساعدات وتعويض الاضرار".
وثمّن قوباد طالباني "دور وسائل الإعلام التي تعاملت بمسؤولية مع الحدث، موجها انتقادا لوسيلة إعلامية واحدة وصف تعاملها بغير المسؤول"، وشدد على أن "واجب الحكومة هو تقديم المزيد من الخدمات لقضاء جمجمال"، مؤكدا أن جميع المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم الوزراء من مختلف الأطراف، كانوا حاضرين في موقع الحدث".
وبيّن نائب رئيس مجلس الوزراء أن "المتورطين في مقتل منتسب الآسايش الشهيد آكو صابر سيُحالون إلى القضاء وننتظر ان ينالوا عقابهم نظرا لوجود شهود عيان وادلة واضحة لاقترافهم الجريمة"، كما أكد أن "المساعدات التي ستُوزع عبر اللجنة الرسمية ستُقدم بشكل منظم وعادل".
وأشار قوباد طالباني إلى "أهمية تعويض كل عائلة أو شخص تضرر من الكارثة تعويضا عادلا"، لافتا إلى "احتمال وجود بعض أوجه القصور في إمكانيات الإدارات المحلية، لكنه أكد في الوقت نفسه توفر مصادر متعددة لتعويض المتضررين، وسيتم استثمارها بالكامل".
كما أوضح أن "إدارة كرميان كانت قد توقعت وقوع مثل هذه الأحداث بشكل أفضل، إذ تقدمت في العام الماضي بطلب إنشاء حاجز لمواجهة الفيضانات في كلار، وقد تم الشروع بتنفيذه فورا".
واعتبر قوباد طالباني ما جرى بمثابة جرس إنذار، داعيا جميع المؤسسات إلى الاستعداد الدائم لمواجهة الحالات الطارئة والكوارث المحتملة، مثل الزلازل وغيرها.
وختم نائب رئيس الوزراء حديثه بالتأكيد على "أن تقييم اللجنة المختصة وتقارير جامعتي جرمو والسليمانية أظهرت أن بعض التجاوزات كانت من بين أسباب وقوع الفيضان"، مشددا على "ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة، والاستفادة من هذه التجربة واستخلاص الدروس منها لتحسين الأداء مستقبلا".
ضرورة المعالجة الجذرية لأزمة السيول ودعم تنمية كرميان
من جهة اخرى اجتمع قوباد طالباني نائب رئيس مجلس وزراء إقليم كوردستان، الاثنين 15/12/2025 في مدينة السليمانية مع المشرف على إدارة كرميان ووفد من الدوائر والمؤسسات في المنطقة، وذلك لبحث إيجاد حلول جذرية للمشكلات وسبل تطوير الاقتصاد والإعمار.
وأعرب قوباد طالباني عن قلقه إزاء كارثة السيول التي ضربت منطقة كرميان خلال الأسبوع الماضي، وما خلفته من أضرار كبيرة لحقت بمنازل وممتلكات المواطنين والمرافق العامة، معبرا عن تعازيه ومواساته لذوي الطفل الذي فقد حياته جراء هذه الكارثة في مدينة كلار.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء استعداده لـتسريع وتنسيق عمل جميع الدوائر والمؤسسات في إدارة كرميان، إيجاد حلول جذرية للمشكلات والبنى التحتية التي تسببت بتكرار السيول في المنطقة.
كما بحث سبل تطوير الاقتصاد والإعمار في كرميان، حيث شدد طالباني على أهمية تعزيز البنية التحتية الاقتصادية في المنطقة، وتوفير فرص عمل إضافية للمواطنين.
ودعا إلى إعطاء أولوية خاصة لمشاريع الاستثمار الصناعي، مجددا دعمه للجهات ذات العلاقة من أجل تسريع تنفيذ المشاريع الخدمية وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.